اخر الروايات

رواية زهرة الاشواك الفصل الرابع عشر14 بقلم نور ناصر

رواية زهرة الاشواك الفصل الرابع عشر14 بقلم نور ناصر



– انا مش هطلق فريده وهتعيش معايا على ذمتى ٣سنين
نظر له بشده وقال- ٣سنتين.. انت بتقول ايه
– ده إلى عندى.. حاجه كمان
– اي هي
– أنا مش هرجعلها الأملاك بتعتها
وهنا اختلت الصدمه ايهاب وقالت – يعنى ايه.. هى مش فلوسها
– معدش دلوقتى بقت بإسمى وهتفضل كذلك
– انت عايز تاخد حقها ليك عشان اخترتنى أنا … اى نواياك ظهرت وعينك على التجارة بتعتها
– انت عايزها هى مش عايز فلوسها
– وانا مش موافق
– تقصد انك صرفت نظر عنها لمحرظ أن فلوسها معايا
– أنا مقولتش كده
– امال
– بقول مش موافق أنها تعيش معاك
نظر إليه واردف – فلوسها متهمنيش وانا عارف إلى انت عايز توصله يا ياسين وده مش هيحصل لانى بحبها
– اى هو إلى أنا عايز اوصله
– انك تبعدنى عنها
– لو كنت عايز ابعدك مكنتش وافقت ولفيت عليك.. أنا دوغرى وطالما قلت موافق يبقى موافق
– بدام موافق عليا اى لأزمة الكلام الى قولته
– أنا بقولك على شروط هتقبلها تمم مش هتقبلها يبقى أنا عملت إلى عليا
– عايزنى استنى سنتين عشان اتحوزها
– كتير.. انت وراك حاجه غيرها
– مقصدش بس فى السنتين دول هتكون قاعده معاك وعلى ذمتك وأنها مراتك.. أنا هيبقى وضعى اى
– مسالتش نفسك أنا هيبقى وضعى اى لما تكون خطيبها وهى معايا
نظر له باستغراب قال ياسين بتوضيح – هتعيش معايا لانى مقدرش اسيبها واتخلى عنها ومينفعش أطلقها واعيشها معايا بالوضع إلى والدها مرضاش بيه معايا من الأول.. بس انا همشي معاك الاخر بما انك ملكش دخل
– واشمعنا ٣سنين
– تكون فريده تمت السن القانونى وتقدر تتجوز منغير وكيل
– وانا ايش ضمنى أن فى السنتين دول ممكن يحصل اى مبينكم
نظر له من ما قاله ورد عليه ببرود – مفيش ضمان ولو مكنتش واثق فيها يبقى المفروض متكنش هنا
– أنا واثق فيها بس مش واثق فيك
نظر له بشده من ما قاله قال إيهاب – لو كنت بتبصلها دلوقتى على انها بنت راحل استأمنك عليها ممكن بكره نظرتك ليها تتغير … أنت أيا كان راجل عازب .. أنا مش معترض على السنتين أنا قلقان عليها
– قولتلك أنا اخر واحد ممكن يفكر يأذيها.. يعنى الخوف مش منى أنا
– قصدك منى.. ممكن احنا الاتنين قلقانين عليها بس المهم هى مطمنه مع مين
حس ياسين بالضيق وكأنه يخبره أنها فى أمان معه هو وتمطئن له هو
– بالنسبه لاشرف
قال إيهاب – أنا سيبت البيت من يوم ما عرفت إلى عمله.. ومظنش أن بابا هيتعرض لفريده تانى هو مكنش ليه يد فى الموضوع ده كان من تخطيط عمى مدحت
– عايز تقولى أنه مكنش عارف
سكت ايهاب قال ياسين – أنا مليش دعوه بوالدك أنا ليا دعوه بيك
– أنا بحبها
نظر إليه ياسين قليلا وصمت بينما صمته أعطاه ردا أنه لم يعد هناك عائق بينهم سعد ايهاب قال- ينفع اتكلم معاها
– مش انهارده
– امال امتى
– فى يوم تانى
أومأ له رغم أنه كان عايز يشوفها وقف وقال – همشي أنا
مد ايهاب يده إليه وقال – شكراً
نظر له ياسين مد يده وهو يصافحه ولا يعلم ما سيعود هذا عليه
***
كانت فريده واقفه فى البلكونه شافت حد بيخرج عرفت انه الشخص إلى كان مع ياسين بس لما لف وهو بيركب العربيه شافت وشه وتفجأت- ايهاب
مكنتش مصدقه أنه كان هنا وماشي دخلت وخرجت قالت منى – راحه فين
مردتش عليها وراحت لياسين لقته قاعد قالت – انت ازاى متقوليش أن ايهاب كان هنا
نظر إليها قال – اقولك ليه.. هو مكنش هنا عشانك
– يعنى اى
– يعنى كنا بنتكلم ولما خلصنا كلام مشي
– والكلام ده عن اى… من امتى ف كلام مبينكو اصلا
– وطى صوتك يافريده
– متعصبنيش وتقولى وطى صوتك
نظر إليها قليلا من عصبيتها وهو كان يفعل ذلك من أجلها ولا تقدر، مشي ومردش عليها اضايقت ونظرت إلى الخارج وتتسائل لماذا كان ايهاب هنا
***
فى مكان آخر كان يوجد كاميرات وإعلاميون كان رحل يظبط زويه التصوير شاف ميرال وكانت برفقتها ياسين قالت – ده المنتج
اقترب من ياسين وقال – شكرا أن حضرتك قبلت الدعوه
أومأ إليه أشار لفتاه قربت منه قال – هى فين
– هتخلص الميكب وهتيجى
– تمام حطو المايك لاستاذ ياسين وظبطوه
اومأت له خدته راح معاها قعد ع الكرسي قربت منه نظر لها حطتله المايك فى الجاكت بتاعه لقت حد بيمسك أيدها وكانت ميرال بعدتها عنه وقالت- هحطه أنا
– بتعرفى؟!
ابتسمت وقالت – فكرك متعاملناش مع اعلام قبل كده.. متقلقيش هعرف
– والميكب مش هنحط
– لا هو مبيحبش كده
سكتت ومشيت نظر ياسين إلى ميرال قال – مالك
قالت بضيق – كانت عماله تتلزق فيك
استغرب منها نظرت له سكتت عدلت المايك فى جاكته قالت
– انور قالى انه بعتلهم النص.. هروح اشوفها اتاخرو ليه
جت تمشي سمعت صوت المنتج بيقول – يلا ياجماعه.. هى فين داليا
– أنا جيت
نظرو إلى الصوت وكانت المرأه ذاتها التى تبدلت ملامح ياسين لرؤيتها نظرت إليه هى الاخره وتوقفت لوهله اقتربت منه وهى تنظر إليه قالت- ياسين اخيرا جمعتنا الصدف
مردش عليها بس وقف نظرو إليه قال المنتج – ف حاجه
مشي تبعته ميرال توقف مظر إليها وقال – كنتى عارفه
– لا والله
– ازاى أنتى الى كنتى بتتواصلى معاهم
– ايوه يا ياسين وقتها قالو انها هتكون مجرد مقابله معرفش أنها إلى هتبقا معاك
سكت ومردش نظرت له قالت – انت تمام.. لو مش عايز نقدر نلغى من الأساس
– لا
قال ذلك وهو يذهب تبعته نظرت إليه داليا حين ظهر تقدم وهو لا يتطلع بها جلس مقابلها خدت الورق إلى مكتوب فيه النص ليبدأو التصوير نظرت إلى ياسين قالت- ياسين جابر…
سكتت لوهله حين نطقت باسمه وكان ياسين ينظر إليها وهى تتنهد لتنظر له وتكمل
– أولا سعيده انى قاعده معك تح فى لقاء صحفى عن اعمالك… اخر التجديدات كانت مستشفى اتبنت حديثا فى قريه المجاوره.. ينفع اسالك لى المنطقه دى بالتحديد.. خصوصا أن فى معلومات بتقول أنك واجهت صعوبه فى انك تاخد الأرض دى عشان تبنى عليها
سكت ياسين نظرت له ميرال وهى قلقه من أن ياسين ميتكلمش لكنه نظر إليها وقال- المنطقه هناك بتتعرض لإصابات زى اى واحد فينا مقدر لمرض مفاجىء.. بيطرو يلجاو للمستشفيات المدنيه وبتاخد وقت عقبال ما يوصلو تكون الحاله بقت صعبه
– قصدك ان اختيارك للمكان مساعده لناس إلى عايشه هناك بسبب الامراض إلى تعددت.. بس عرفت أن التقنيات عاليه فى المستشفى وانك موفر فيها كل حاجه .. بالنسبه لكهربا هتبقا فى احتياجات الآلات
– أنا بنيت المستشفى لما حسبت أن مفيش عطل هيحصل فيها سواء من الآلات أو الاستقبال أنه يكون جاهز لأى مريض.. المحافظ كان أول من ايدنى والمنظمه هى إلى هتقوم بالباقى
– بالنسبه لشركتك… فى معلومات بتقول أن المستشفى مش عمل خيرى وأنها مجرد دعايه تكسب بيها محبة الناس مش اكتر ولا أقل
– مظنش انى رشحت نفسي منصب عام
نظرت له باستغراب وعدم فهم قال – الى محتاج محبه الناس بيقا من وراها دافع وانا معنديش دافع لا داخل منصب عشان اعوز محبه حد
– قصدك انك مش فارق معاك الناس حبوك ولا لا.. انت عملتها لمجرد شغل عادى من ضمن اعمالك.. معأن فى ناس كتير بيتفرجو عليك حبا من ألى عملته عشانهم بس انت مش محتاج حبهم
نظر إليها من ما تقوله وكأنها تريد أن تقلب كلامه قال – حب الناس واجب بس انا مليش دافع من وراه.. اظن كلامى مفهموم
– بس انت عارف ان الناس دول مش فى مقدرتهم أنه يوفرو تكاليف مستشفى عاليه زى إلى بنيتها وشاركت فيها.. هتعمل اى لو حالك مريض معهوش أنه يدفع.. هتخرجو ويمو.ت برا ولا تحاول تنقذوه
– فى اجابه تانيه انتى مقولتهاش
– الى هى اى
– أن فى أطباء هما إلى هيتكلفو بده مش انا.. أنا مجرد شاركت فى بناء فى مساهمين كتير غيرى مع ذلك هحاوب نيابه عنهم.. مفيش حاله ينفع تترفض.. ولما المريض مش فى مقدرته أن يدفع يتعالج على حساب المستشفى.. وانا بتكلم بشكل عام لأى مستشفى
صمتت حين كان قد قطع وقوعها به وكأنه ليس هينا كما تظن ابتسمت ميرال من كلام ياسين الموثوق، ضمت داليا الاوراق مع صمتها الغريب قم وضعته جانبا وقالت- فى معلومه أن شركتك وقفت لفتره.. حسب التحقيقات انك اتعرضت لحادث مؤلم
وهنا تبدلت ملامح ياسين وكان ثقته تخور وبرود وجه يتنازل شئ ما يسرى داخله كرعشه غريبه تصب فى عقله لتعيد ذاكرته إليه- سمعت أنه كان ق.تل مدبر من خلاله فقدت عيلتك ..
– كانت مجرد حادثه
قاطعها وهو يقول ذلك نظرت إليه قلقت ميرال على ياسين قالت – وقفو التصوير
مسكها أحد يمنعها قالت داليا – قصدك ان التحقيقات موصلتش لحاجه غير أنه حادث سير…
– ياريت تركزى على اسالتك وبس
– هى دى الاساله إلى عايزين نعرفها
– محدش عايز يعرفها غيرك
– اكون متشكره لو قولتلى
وقف ياسين فقطع المنتج التصوير قال ببرود إلى داليا- ملكيش انك تعرفى عن حياتى الشخصيه
لكنها ردت بلا مبالاه وهى تنظر له- بس لما العالم بيكتب عنك معناته أنها مبقتش شخصيه
قرب منها نظر إليها وقال- دى حياتى انا وبس.. ياريت تفهمى ده كويس
نظرت له قليلا ولم ترد عليه خد الورق إلى كانت بتقرأ منه لانه واثق أنها كانت تسال أسأله خارج النص لمن تفجأ حين وجد الاساله المطروحه هى ذاتها من اتلتها عليه نظر إليها مشي بضيق وقف عند المنتج الى وقفه وقال
– ياسين بيه أهدى دى أسأله عاديه مقفوله من زمان يعنى محدش هيفتحها
– برنامجك إلى عايز تشهره على حسابى حضره لانه هيتعرض المساله القانونيه
نظر له بشده مشي ياسين تبعته ميرال نظررت الى داليا الذى نظرت لها هى الأخرى تنهدت والتفت وهى تغادر معه
قال المنتج بغضب – مكتبتوش الاساله بطريقه افضل لى يا اغبيا
قالت داليا – أنت إلى خلتهم يكتبون الاساله دى
– اه
– لى
– انتى عارفه القضيه دى اتقفلت من زمان لما تتفتح تانى هتحقق نسبه مشاهدات وتعاطف
رمت الورق بضيق قالت – عايز تكسب تعاطف على حساب شخص تانى
نظر إليها من ما فعلته قال – انتى أى الى عملتيه ده.. وبعدين منا قولتلك أن هخلى اعلاميه جديده هى إلى تكون فى اللقاء ده انتى إلى اصريتى تمسكيه لما عرفتى أن ياسين جابر.. جايه دلوقتى ومضايقه وانتى كنتى عايزه تتشهرى على حسابه
– بصلى كويس.. أنا الى نجحت القناه دى.. فكرك ناقصه شهره عشان اعمل الحركات دى
مشيت نظر إليها قال بغضب – ورينى النص.. اى إلى خلاها تدخل على الاسئله دى علطول وهى عارفه ازاى تستدرج الضيف.. أنا متأكد أن فى أسأله قبلها
خد الورق منهم وقلبه وشافه وبالفعل رأى أسأله لما تقولها بل دخلت على الاسئله الجديه علطول وكأنها تضرب على الحديد وهو سخنه لم يفهم ما فعلته لكنها لم تريدان تستدرج ياسين لانه لم يكن ضيفا بالنسبه لها ولم تكن تريده ان يقع مع الإعلام او يجيب على اى من تلك الاساله
***
فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم إلى كانت باصه فى تلفونها قالت- تسنيم استنى لما نعقد واتفرجى على الى بتشوفيه ده-شكله حلو مش كده
– هو مين
– ياسين جابر
نظرت إليها من هذا الاسم وبصت فى تلفونها وجدت بث لبرنامج وكان لياسين قالت تسنيم – تانى ظهور لى من بعد مده
– انتى تعرفيه
– ايوه يابنتى ده من ضمن أكبر شركات المعمار فى مصر.. طالما داخله هندسه يبقى هتكونى عارفه الى ف المجال لو حصل وتم تعينك فى شركته مثلا هيبقى حلم وبيتحقق
سكتت فريده ونظرت الى ياسين وكم هو وسيم بالفعل قالت – هو بيقول اى
– لقاء صحفى عن منظمه دخل فيها بمستشفى بناها جديده هتساعد ناس كتير
ابتسمت بوهله وكأنها عارفه ان ياسين شخص كويس وكمان بيعمل خير تشعر ببعض الفخر لكن لماذا أنه لا يربطهم شئ ثم انهم تشاجرا ولم يهتم بها، كانت بتسمع معاها بس قبل أن ياتى سؤال عن الحادثه الذى تجهلها اصدمت بأحد وكان شاب قالت فتاه برفقته
– مش تفتحى
بصت وكانت الشله إلى شافتهم فى ذلك اليوم والفتاه تلك هى التى غضبت عليها قالت- أنا اسفه مخدتش بالى
نظرت تسنيم اليهم مسكت ايد فريده قالت – يلا
جت تمشي معاها سمعتها بتقول بضيق – عاميه
فلتت أيدها وقالت – أنا قولت معلش ثم انى متخبطتش فيكى انتى
نظرو إليها وهى ورفقتها وطالعة فريده من ردها قربت الفتاه منها قالت – انتى بتتكلمى معايا انا كده.. شكلك متعرفنيش
– اه بتكلم معاكى انتى كده ومش عايزه اعرف انتى مين عشان مش هتفرق فى حاجه
غضبت كثيرا كانت هترد بس مسكها الشاب من أيدها نظرت له قال – خلاص يا يارا حصل خير
نظرت له مشيت فريده بلا مبالاه تبعتها تسنيم قال الشاب – مين دى
ردت عليه صاحبه وقال – شكلها سنه اولى
نظرت له يارا وقالت ببرود – ده يهمك فى حاجه يا أنس
ابتسم انس حط دراعه على رقبتها قال – لا مجرد سؤال.. يلا ياحبيبتى
مشيو الإثنان طالعهم اصدقائهم وابتسمو وتبعوهم
عند فريده قالت تسنيم – مكنتيش تردى
– مشفتيش كانت هتشتمنى
– كبرى دماغك بس متخلقيش مشاكل مع يارا دى
– أنا مليش دعوه بيها أنا كنت هعتذر منه هو بس هى إلى شتمت
– اكمنهم مرتبطين
– مين
– أنس احمد ابن تاجر مجوهرات كبير إلى انتى خبطتى فيه ويارا حسن ابوها يبقا ماسك اكبر شركه اعلام فى مصر.. ملكيش دعوه بيهم عشان ميحطوكيش فى دماغهم
سكتت ومردتش ومشيت بلا مبالاه رن تلفونها نظرت وتفجأت لما كان ايهاب كانت هترد بس وقفت للحظه افتكرت حزنها منه فقفلت لكنه رن ثانيا- ماتردى يابنتى على تلفونك ده
قالتها تسنيم نظرت لها لقته بعتلها رساله وقال “ردى يافريده متعرفيش وافق على المكالمه ازاى”
مفهمتش الرساله ومين يقصد رديت عليه قالت – نعم
– بتتكلمى كده لى؟!
– عادى هكون بتكلم ازاى
– مالك يافريده
– عايز اى يا ايهاب واى معنى الرساله الى انت بعتها دى
– اولا أنا كنت عايز اسمع صوتك.. ثانيا الرساله واضحه يعنى المكالمه مفهاش غلط عشان تخافى
– قصدك اى
– ياسين عارف انى بكلمك.. قولتله قبل أما اتصل عليكى
اتصدمت كثيرا قالت – ازاى.. و وافق
– اه امبارح فضينا الخلافات إلى كانت بينا
افتكرت لما شافته امبارح فهل أحضره ياسين من أجلها افتكرت عصبيتها منه وهو كان بيفكر فيها وفى وعده إلى قطعه ليها “اوعدك انى هفكر فى الموضوع تانى هوصل لحل يرضيكى قبلى” كانت بتحسب أنه نسيها أو خدها على قد عقلها عشان كده كانت مضايقه
– فريده
قفلت المكالمه ومشيت خرجت من الجامعه ورأت الحراس عند السياره قالت – أنا عايزه اروح لياسين
نظرو إليها وصمتو بصت لسواق وقالت – ودينى الشركه
***
فى الشركه دخل ياسين إلى مكتبه وكان حاسس بلأختناق “اتعرضت لحادث مؤلم من خلاله فقدت عيلتك” ” فى معلومات بتقول أنه كان قتل مدبر انت رأيك ايه” فتح ازرار قميصه ليبعث الهواء إلى رأتيه وجبهته تتعرق ليسمع صوت تصادم قوى داخل رأسه اغمض عينه ليرى مشهداً لأنقلاب سياره وأصوات داخل رأسه.. اصوات كثيره من بينهم سمع صوت تأوه طفل رضيع
فتح عينه كانت مدمعه سند بايده على المكتب رجله مكنتش قادره تشيله دخلت ميرال وأنور الذى شاهد البث نظرو إليه قربت ميرال منه بقلق وقالت- ياسين.. مالك
لم يرد عليها مسك انور الريموت الكترونى وفتحت الزجاج ليدخل الهواء ويستطيع التنفس نظر إلى ميرال وهى قريبه منه قالت
– أنا اسفه والله مكنتش أعرف
أومأ لها وهو بدأ يستعيد رباط جاشه قالت – متزعلش منى
– ت..تمم حصل خير
نظرت له بعد عنها وقعد على الكنبه – ده الى وصلتله
نظرو إلى الصوت وشافو داليا عند الباب نظر إليها ياسين من وجودها فهل رأت ضعفه بينما نظرت حولها قالت- الشركه اتغيرت… دى تانى زياره ليا وشايفه حاجات اتغيرت كتير انت أولها
مسك انور ميرال وقال – يلا
نظرت له ومانعت قالت – يلا فين
مكنتش عايزه تسيبه وهى تنظر الى داليا امسكها وأخذها للخارج وتركوهم بمفردهم جلست داليا بجانبه بعيدا عنه ولم يكن يتطلع بها لكن كان هادئ حتى أنه لم ينزعج من كلامها قالت- عامل اى فى حياتك
– كويس.. وانتى
اومأت له وقالت – بتكمل بعضها
لم يتكلم متجاهلا ما قالته نظرت إليه قالت – متغيرتش
– ولا أنتى
– غلطان أنا اتغيرت بس الحاجه الى ثابته عليها هى انت
لم يرد عليها قالت – هخليهم يمسحو الحلقه
– سبيها.. هتزيد شهرتك اكتر
– انا مش عايزه شهره ومش يوم لما اتشهر اتشهر على حسابك
– عملتيها زمان
قال ذلك ببرود نظرت من ما قاله تنهدت وقالت بهدوء – نتقابل مره تانيه
وقفت وهى تأخذ حقيبتها وتغادر وتتركه خلفها شافها انور وميرال وهى تخرج نظرت له ولميرال بالتحديد فلتت يدها من انور وذهبت لترى ياسين
وقفت سياره ونزلت فريده شافت شركه ياسين الذى رأتها لكن فى صوره فقط لكنها تبدو بالفعل جميله، مشيت لكن وهى تدخل فى لحظتها خرجت داليا لترى فريده وهى تدخل توقفت لوهله وهى تطالع تلك الفتاه قالت- فريده؟!
ارتسمت ابتسامه على شفتاها نظرت امامها وذهبت تجاه سيارتها ليفتح السائق لها وتذهب
كان ياسين فى مكتبه وكل من انور وميرال معه وصامتان ينظرون إليه من هدوئه ذلك قالت ميرال بتردد – هى قالت حاجه ضايقتك
قال ياسين – الحلقه لازم تتمسح
قال انور – متشلش هم هيحصل
دخلت فريده قالت – ياسين
تفجأ من ذلك الصوت نظرو إليها بدهشه من وجودها قربت منه وحضنته تفجأ كثيرا ونظرو إليها بشده بعدت عنه لما أدركت ما فعلته نظرت إلى ميرال وأنور الذى لم تلحظهم خجلت قالت- حبيت اعتذرلك بخصوص امبارح
نظرت إلى ياسين إلى كان صامت وينظر اليها فقط سحبها إليه وعانقها وهو يطوق عليها بزراعيه اتسعت عيناها من ما فعله وانصدم كل من ميرال وأنور نظرت لهم اتكسفت حطت أيدها على كتفه تبعده قالت- ياسين
– متبعديش.. كويس انك جيتى
قال ذلك هامسا لها وكأنه كان يحتاج هذا العناق كثيرا كأنها جائت فى الوقت المناسب ليلجأ داخلها، لكنها تعجبت ولم تفهم معنى كلامه الذى لاول مره تسمعه منه فلم تبعده وضمته برفق كأنها تهون عليه ولا تعلم على ماذا تهون لكن شعرت أنه يحتاج لذلك
نظر انور الى ميرال وأشار لها نظرت له وذهبت معه وهى تنظر إلى ياسين وفريده التى تقبع داخل أحضانه وتضمه هى الأخرى ذهبت مع انور قالت – فكرك هيكون كويس بعد إلى حصل
– بتهيالى هيبقا احسن بوجودها
كانت فريده لا تزال تضم ياسين تربت عليه بكفها الصغير وهى مرتبكه وقلبها ينبض من التوتر فلم يكن هناك ما يفصلهم كان ياسين يطبق عليها بزراعيه يستشعر دفأها الذى جعل قلبه يهدأ رويدا رويدا فتح عينه ونظر إليها وهى داخل صدره
– احمم ياسين
حمحمت بحرج فخفف عليها بعد عنها ونظر إليها طالعته بنظرات متسائله قالت- انت كويس؟!
اومأ إليها قالت – كان مالك
نظر لها من اهتمامها الذى كان يريده لكن بصيغه اخرى نابعه من قلبها قال – ماليش.. جيتى هنا ازاى
– قولت لسواق يودينى ليك بعد اما خلصت جامعه
– فى حاجه
صمتت بحرج رجعت خصلات شعرها خلف ودنها وقالت – بخصوص امبارح.. أنا عارفه انى متسرعه فى الحكم على الناس وبتكلم بسرعه منغير ما افهم
رفعت اصبعها فى وجهه وقالت – بس انت بردو مفهمتنيش
نظر إليها باستغراب نزلت أيدها وقالت – عرفت انك كنت مع ايهاب امبارح عشان موضوعنا.. عشان كده.. أنا اسفه عشان فهمتك غلط
– اتصل بيكى؟!
– اه عرفت منه انكو اتكلمتو بس معرفش عن اى
– عايزه تعرفى
– امم بصراحه اه
– لا
نظرت له من ما قاله التف وذهب قالت – لا ليه؟!
– انتى جايه عشان تسالينى ولا عشان تعتذرى
قالت بضيق – اعتذر.. بس بردو
– هتمشي؟!
قاطعها وهو يسألها بذلك نظرت له قالت – انت بتاع مصلحتك دلوقتى بتطردنى وكنت من شويه
نظر إليها حين صمتت بحرج أراد ان يبتسم قال – من شويه أى
قالت بتذمر- كنت بتقولى مبعدش وكويس انى جيت
– أنا بسألك.. عايزه تعقدى اعقدى مش عايزه امشي
– وانا هعقد.. كمل شغلك ده لو عرفت
– تمام
نظرت له من بروده وهو يجلس نظرت لوهله قالت – شوفتك ع البرنامج
توقف ياسين عما كان يفعله نظر إليها بقلق من أن تكون عرفت بلأمر قال – شوفتيه فين
– تسنيم صحبتى إلى قولتلك عليها.. لقتها بتتفرج عليك اكمنهم بيتابعوم عشم يشتغلو عندك فى المستقبل
استغرب فهى تتحدث وكأنها تحكى له فقط لا تبدو مستغربه أو الفضول يثيرها لا تلقى عليه بلأساله- شركتك جميله.. هتشغلنى فيها صح
ابتعد من مكتبه واقترب وقال – تحبى تبدأى من دلوقتى
نظرت له بدهشه وقفت قالت – بجد.. بس مش هيكون مستعجل.. خليها لما اكبر اكون فهمت المهنه
قرب أيده من وشها ابعد شعرها خلف أذنها نظرت له قال بابتسامه
– انشاءالله اكون مفهمالك قبل التخرج
لوله نبض قلبها وخجلت نظر لها ياسين من حرجها بعد عنها خد الجاكت وقال – يلا
– انت بتخلص شغلك دلوقتى
– اه
– امال بترجع متأخر لى
– رايح المصنع
نظرت له باستغراب- مصنع مين.. بابا
أومأ له نظر لها قال – عايزه تيجى ولا اروحك
– هروح
قالتها دون تردد وهى تأخذ حقيبتها وتذهب قبله لكن سمعت صوت معدتها توقفت بحرج نظر لها ياسين قال- انتى جعانه
– لا
مشيت فاصدرت صوتا اخر ابتسم ياسين نظرت له قالت – فى حاجه ؟!
– تعالى ناكل
– أنا قلت مش جعانه
– أنا جعان.. يلا
– مش تقول من الأول.. ماشي عادى
ابتسم وتبعها خرج نظرت له ميرال ابتسمت لفريده قالت – اول مره تيجي فى الشركه وماشيه بدرى ياسين مش مرحب بيكى ولا اى
– لا بس هو كان ماشي وانا مروحه
– كنت عايزه أعقد معاكى استغل ياسين ويدينى ريست زياده
نظرت فريده إلى ياسين قالت – بيجهدكو فى الشغل اوى كده
– اوى
قالت ذلك بمزاح وهى تنظر إلى ياسين بابتسامه قالت – بس اهو مننا وعلينا
– صح مش انتو قرايب
تبدلت ملامح ياسين وميرال الذى نظر لبعضهم نظرت لهم فريده قالت – انتى مقولتليش تقربو لبعض اى
كانت تنظر إلى ياسين بتوتر من ما أوقعته به قال – احنا..
– يلا يا فريده
قال ياسين ذلك فقالت- اه حاضر.. باى نتقابل مره تانيه
– اكيد
قالت ذلك بابتسامه وهى تشاور لها وهى تذهب مع ياسين نظرت فريده إلى ياسين وقالت
– لطيفه
لم يرد عليها ركبو العربيه وقال ياسين – البيت
تفجأت فريده قالت – مش هتروح المصنع
– لا
تعجب فريده من تغيره لكن لم تتحدث فهى أيضا مرهقه ولم ترتاح من يوم الجامعه ذلك
***
بعد مرور أربع أيام عليهم بتكرار الروتين اليومى الاعتيادى، فى المساء كان ياسين جالس مع ايهاب لجلستهم التانيه لتحديد موقفهم لاتخاذ قرار،قال ايهاب – فكرت فى اخر كلامنا
– وقررت اى
– أنا متمسك بفريده ومفيش قرار هاخده عليها
– امال
– هى ممكن تعيش معايا
نظره له ورد عليه ببرود- وده ازاى.. مش ملاحظ كلامك
– مقصدش حاجه غلط.. هجيب ماما تعيش معايا وميكنش فى حاجه غلط بما اننا منكنش لوحدنا
– فكرك انى كنت هعارض بس لوجدكو لوحدكو.. مينفعش فريده تعيش معاك بأى صله ولا رباط مبينكو و والدتك مش هى إلى هتمنع الغلط
– لو مكنتش عارف المشاكل مع بابا وعمى وإلى عمله كنت قولتلك تعيش عند اهلها
– وده إلى بتكلم عنده انها هتكون معايا بما أن أهلها ثقه فيهم صفر
– أنا موافق أنها تعيش معاك بس
– بس ايه؟؟
– توعدنى انك متقربلهاش ومتفكؤش تبصلها على أنها مراتك
– قولتلك الجوازه كلها كانت مبنية على كده.. أنا مجرد واصى عليها
اومأ له بتفهم وكأنه طمانه حيال الأمر
كانت فريده واقفه فى الجنينه بتبص على زرع فى الشجره- فريده
جه هذا الصوت من خلفها بصت واتفجأت لما شافت ايهاب نظرت له بشده قالت- ايهاب.. انت بتعمل اى هنا
– أهدى أنا كنت بتكلم عن ياسين
– ياسين.. بتتكلم معاه ف اى
– فى موضوعنا
نظرت له وهى لا تستوعب قالت – عن ارتباطنا
– تؤتؤ عن جوازنا
افتكرتك لما مكنش بيرد عليها ولا مهتم بيها قالت ساخره – وانت جاى لى
– يعنى اى جاى عايز اشوفك
– لسا فاكر انت عارف رنيت عليك كتير وانت مكنتش بترد.. بتحاسبنى على حاجه مكنش ليا ايد فيها
– متزعليش منى مكنش بإيدى بس كنت بفكر فيكى كنت عايز ارد عليكى بس
– بس اى
– خلاص يافريده أنا آسف
– مش قابله اعتذارك
جت تمشى مسك أيدها وقال – دنا مصدقت الأمور اتحلت هتعكننينها ليه
– اتحلت ازاى
– يعنى متعرفيش أن ياسين موافق.. بما انك مش مراته يعنى اعتبرينا مخطوبين
نظرت له بشده قالت – وافق.. يعنى هنتجوز
– اه بس مش دلوقتى.. لما تممى السن القانونى
– مين قالك انى كنت هتجوزك دلوقتى أنا فرحانه أنه وافق مش اكتر
– طب عينى فى عينك كده ده انتى لو عليكى عيزنا نتجوز دلوقتى
ضربته فى كتفه ابتسم وضمها اليه دون تكلف ابتسمت وعانقته هى الأخرى ثم ابتعدت ويتبادلان البسمه كان ياسين واقف بعيدا ويشاهد.. يشاهد بصمت تام وقلبه ينكزه بتألم يذكره كيف ضحكت كيف تبتسم وكيف السعاده حلت عليها حين رأته
نظرت فريده إليه ولاحظت وجوده التفت ليذهب لكنها أوقفته وقالت- ياسين
توقف حين نادته بعدت عن شهاب وراحتله لف شهاب وشافه قربت فريده من ياسين وهى مبتسمه قالت- ايهاب قالى أنك موافق.. شكراً
نظر إليها وإلى ايهاب وهو يقف بجانبها أومأ لها وقال – معملتش حاجه
قال إيهاب – منغير موافتك كان الوضع اختلف شكرا انك اتفهمت وضعنا
– بلاش تكونو مع بعض للعامه
– لى.. محدش يعرف كدا كدا أنها مراتك
– الصوره الى اتخدت قبل كدا سهل تتاخد تانى وتتباع للإعلام
– طب.. أنا هشوفها فين.. ولا مش هنتقابل
قالت فريده – تقدر تيجى هنا.. صح
– عادى
ابتسمت قال إيهاب – خلاص تمام.. همشي انا
امسكت فريده يده وقالت – أعقد اتعشى معانا
نظر ياسين إلى يدها الممسكه به شعر وكان نيران تأكله قال إيهاب – مينفعش لازم امشي
– انت موركش حاجه اتعشي وامشي.. صح يا ياسين مش انتو خلاص اتصفيتو
سكت ولم يرد تنهد ثم قال – خليك عشانها
ابتسمت فريده قالت – شوفت
بادلها ايهاب ابتسامه بأنه موافق فسعدت،على السفره كانت فريده جالسه بجانب ايهاب لم يشأ ياسين أن يتحدث فيظهر شئ من أفعاله كان يلتزم الصمت،وضعت الخادمه كوب اللبن جنبها قال إيهاب- لبن ؟! من امتى وانتى بتشربيه
نظر له ياسين نظرت فريده إليه قالت – هنا فى قواعد لازم امشي عليها.. أولهم اللبن
تعجب ايهاب ابتسم وقال – دى حاجه حلوه عشان مش هاخد وقت بانى اعودك
– انت كنت عايزنى اشربه
– اه
نظرت له بضيق ابتسم عليها، اضايق ياسين لكن تمالك نفسه بينما يسمع أحاديثهم ويشعر وكأنها لا تعطيه اهتمام لا تعتبره موجود.. يريد أن يخبرها بأن تكف عن هذا تكف عن هذه السذاجه الذى تفعلها أنه يتحمل رغم عنه.. يتحمل من أجلها ويحترق قلبه
وقف ياسين فصمت الاثنان ونظرو إليه بعدما لم يعد يتحمل الوضع مشي نظر له ايهاب، وقف ياسين بعيدا وهو يختنق عمل مكالمه وقال- انت فين
– ف البيت.. فى حاجه
قفل التلفون وذهب كانت فريده جالسه شافت ياسين وهو خارج قالت- ياسين.. رايح فين
– مشوار.. كملى أكل
قال ذلك دون أن ينظر إليها ثم أكمل سيره للخارج تعجبت منه قال إيهاب – بيهتم بيكى اوى.. كملى أكلك عشان ميضايقش
– لا حصلى قبل كده هبوط فهو مش عاوز الموضوع يتكرر مش اكتر
قال بقلق – هبوط.. امتى
– متخلنيش افتكر عشان مش هطيقك لانه كان بسببك
– لى كده انا عملت اى..
اقترب منها ونظر فى أعينها قال – انتى مكنتيش بتاكلى عشانى
– نينينى غلث
– مش قدك.. ويلا كلى عشان ميقولش انى شغلتك عن الأكل
وقف ليرحل نظرت له قالت – انت رايح فين انت كمان
– همشى
– انت مكلتش
– أنا شبعان.. اشوفك مره كمان وياريت تبقى تردى عليا مبقناش بنعمل حاجه غلط
ابتسمت واومأت له بادلها الابتسامه وهو ينظر لها ويغادر
***
كان انور فى منزله رن الجرس راح فتح وجده ياسين قال- ياسين
– مش هدخلنى
– انت محتاج عزومه.. ادخل طبعا
افسح له دخل ياسين نظر انور وجد سيارته مصطفه قفل الباب وتبعه لداخل- مش من عوايدك تيجى فجأه كده
– اتخنقت من البيت
جلس ياسين على الأريكة نظر له انور قال – اتخنقت ازاى
لم يرد عليه وهو لا يريد التذكر مشي انور وقف ناحيه زجاجات النبيذ صب فى كاسان قرب منه ومد أيده قال- تشرب؟!
نظر له ياسين قال – لا
– زى ما تحب
حط الماس بتاعه قدامه على الطرابيزه قعد وقال – مالك.. شكلك يقول إن فى حاجه
– قولتلك مخنوق مش اكتر
– سبب الخنقه دى ايه… فريده
صمت تنهد وهو يضم يداه ويقول – مش عارف هستحمل ازاى الفتره الجايه..
– تستحمل اى
– وجودها مع ايهاب
– انت وافقت.. مشيت إلى ف دماغك
– كان لازم اعمل كده لانه الصح أنها تبعد عنى وتكون مع إلى بتحبه
– وطلقتها ع كده
– لسا
– مستنى اى
– تلت سنين.. تكون جاهزه أنها تتجوز
نظر له بشده وقال – وهى هتعيش معاك تلت سنين وانت شايفها مع غيرك.. انت ازاى ترضى بده
– مكنش ينفع اسيبها تعيش لوحدها.. هتكون معايا لحد ما تبدأ حياتها التانيه مكنش فيها
– بس انت إلى هتتحمل النتيجه
– متحسسنيش انى فكرت غلط اكتر منا حاسس تجاه نفسي … أنا عايز أبعدها عنى عشان كده وافقت بس فى نفس الوقت عايز امنلها حياتها تكمل تعلمها وتتجوز … بس كل ما هى موجوده كل منا بتعلق بيها اكتر.. ياما اتحكم فى مشاعرى طول ٣سنين أنها متزدش أو هترجع عليا النتيجه عكسي
– لسا مصر تنكر مشاعرك
– هى كانت غلط من البدايه
– لو مكنتش خبيتها مكنتش بقت غلط.. أنا قولتلك من الأول خليك صريح مع نفسك ومعاها
قال بانفعال- عايزنى اعمل اى اروح واقولها وابقى زى المغفل لما تقولى أن فى حد فى حياتها..
نظر له انور من غضبه فهل داخله بركان لهذا الحد من فريده، خد ياسين الكأس بتاعه وشربه دفعة واحدة وهو يتنهد ليقول- كنت هخسر شكلى قدامها
– شكلك!!
– كانت هتضايق لما تعرف انى ببصلها بنظره تانيه
– دى مراتك يابنى
– بس فى الحقيقه اتنين اغراب.. ده إلى دايما بتقوله
سكت انور بقله حيله مسك الزجاج وصبله وقال – وانت فكرت كويس فى قرارك ده
– مكنتش قولته
– انت ادرى بنفسك
لم يتحدث بينما تناول كاسه وهو يهدأ من نيرانه
***
فى الليل كانت فريده لا تزال مستيقظه مكنتش عارفه تنام كانت بتتقلب من وقت لتانى افتكرت ايهاب فهو حدثها قبل نومها وبث فى قلبها السعاده كأنها تغرد لكن تذكرت ياسين لوهله بصت فى الساعه المعلقه
– ازاى مجاش لحد دلوقتى
استغربت بس اتجاهلت ممكن يكون جه وهى متعرفش، قامت وقفت فى البكونه وبتشم هوا لفت عشان تدخل بس شافت عربيه ياسين بتدخل وكانت تركن كان السواق بينزل وكان بيقرب من ياسين لكنه مانع بأنه بخير فتوقف فى مكانه ثم ذهب
نزلت فريده وشافته وهو داخل قربت منه نظر إليها وكان شكله غريب نظرت له قليلا من عيناه الذى تثقبها بنظرات لا تفهمها قالت – ياسين اتاخرت ليه
– اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
– انا.. معرفتش أنام.. كنت فين
– مشوار
قال ذلك وهو يذهب ويتركها نظرت باستغراب وخطواته كانت ثقيله، طلع اوضته وجدها تسبقه وتقف فى وجهه نظر إليها اقتربت منه ونظرت إلى عينه ورائحته الغريبه قالت- انت تعبان؟!
مردش عليها بعد عنها ومشي ألتفت ساقه صند على السور لكن فريده امسكت به بقلق قالت- مالك
نظرت إلى غرفته ساعدته كى لا يقع أوصلته إليها نظرت إليه وهو مخمول يستند عليها وهى ليست شئ بالنسبه اليه – محبتنيش
توقفت عند ما قاله لوهله نظرت قال – أنا إنسان متحبش
– مين قالك كده
– كلهم
– غلطانين انت تتحب يا ياسين
– وانتى.. بتحبينى
صمتت لوهله لتدرك معنى الجمله نظرت له فى عينه لوهله لاول مره تسرح فى ملامح وجهه تلتمس قاع المواجع الذى داخله قالت- بحبك
لم تكن تعلم كيفيه الحمله الذى نطقتها ببرائه ماذا ستترتب عليها ارتمى برأسه على كتفها وقال- بس انا مش حلو زى ما انتى فاكره.. أنا اسوء واحد ممكن تكونى معاه..
لم تفهم معنى كلماته اقترب من عنقها اتوترت ليقول – أنا قا.تل
اتصدمت من ما قاله نظرت له بشده فكيف هذا قا.تل أنه يلهث بكلمات، اتنهدت فتحت الباب ودخلت قربت من السرير وضعته عليه برفق وانزلت برأسه على الوساده، نظرت إلى حذائه ذهبت وخلعته له وكأنها ترد له دين من ديونه، رفعت الغطاء عليه وجدته يمسك يدها رفعت أعينها إليه قال- متسبنيش
نظرت له وهو يطبق على يدها بشده نظرت له قالت – نام وبكره هتبقى كويس
– أنا مش كويس..
مسك أيدها وحطها عند ايسر صدره اتوترت قال – أنا بتحرق كل يوم.. معدتش قادر استحملها وهى جوايا مش سيبانى فى حالى
قالت بفضول – هى مين؟!
– دارين
نظرت له باستغراب من ذلك الاسم، نظرت إلى يدها قالت – نام دلوقتى
حاولت تسحب أيدها بين قبضته لكن سحبها إليه جلست وهى فوقه نظرت له بشده قالت – ياسين.. بتعمل اى.. ابعد
– بكرهك
نظرت له بينما قال ذلك وهو ينظر إلى كلتا أعينها وكانت أعينه كالاعين التائه الممتلئه بالحزن وكأنه بالفعل يقصدها هى نظر إليها والدموع تجتاح عينه
– بكرهك يا فريده… لانك خلتينى اقع فى حبك

يتبع…

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close