رواية زهرة الاشواك الفصل الثاني عشر12 بقلم نور ناصر
طلق فريده دلوقتى حالا مش عيب تتجوز عيله مش من سنك
– وانت مالك
– إلى تبقى مراتك تكون حبيبتى
بصله ياسين بشده بعد ايهاب وكان داخل مسكه ياسين ودفعه بقوه – أخرج
– ماقولتلك مش خارج
تقدم منه ولكنه بقوه احس ايهاب وكأن فكه تهشش قرب ياسين منه فضربه فى ساقه وابعده عنه وقرب منه ولسا هيضر.به تانى مسك ياسين أيده بقوه ولكمه فى فكه الآخر وكأنه يكسر عظام وجهه تألم ايهاب ونز.ف الد.ماء من فمه وتلقى ركله بقوه كاد أن يقع لكن اسند على الطاوله
كانت فريده فى اوضتها مع منى وسامعين الصوت
– ف اى
– مش عارفه
خرجت عشان تشوف واتصدمت لما شافت ياسين بيمسك ياسين وبيعدله ويكلمه بقوه وكان الغضب يتطاير من عينه
– ياسين
قالتها فريده بصراح توقفه وفعلا لما سمع صوتها وقف لف وبصلها من وجودها، جريت عليه تخطته وقربت من ايهاب بعدته من أيده قالت
– سيبه
نظر لها باستغراب وجدها تسنده قالت – حرام عليك ضربته لى
يصلها ياسين باستغراب شديد وشيطانه تحوم حوله مسكت وجه ايهاب قالت – ايهاب انت كويس
رد عليها وهو بيقول- أنا كويس .. لى عملتى كده
استغرب من ما يعنيه أردف – اتجوزتى طب وأنا
اتصدمت كيف عرف حست بالحزن قال إيهاب – لى يا فريده
نفيت برأسها وقالت – مش حقيقه.. على الورق بس والله
مسكها ياسين بعدها عنه وقال – اى إلى بتقوليه ده
– الواقع
– إلى هو اى.. ومين ده اصلا عشان تبرريله
– ايهاب يبقى حبيبى
نظر لها بصدمه وهى تقولها ظن خوف فلتت أيدها
قربت من ايهاب وهى تنظر له بقلق شديد وإلى وجهه الذى تشوه مسك ياسين دراعها جامد وبعدها عنه ومشي نظرت له قالت
– ياسين سيبنى
– اسكتى خالص
خافت منه مشيت معاه دخلو اوضه وقفل الباب نظرت له وكانت تحاول افلات يدها لكنه تركها وابتعد عنها نظرت له وقف وكان يعطيها ظهره يحاول تمالك نفسه يحاول أن يتصرف بعلاقتيه لا أن يرتكب جريمه لكن قلبه..قلبه مخذول ويؤلمه
– فهمينى إلى بيحصل
– أنا قولتلك
قال بغضب – انتى مقولتليش حاجه ولو كان ده كل كلامك هتشوفى حاجه مش هتعجبك.. فياريت تفهمينى الحوار كله
نظرت له قالت – انت بتهددنى
تنهد وقال – فريده… مين ده
– ايهاب ابن عمى
– عارف أنه زفت ابن عمك.. علاقتك بيه اى
سكتت قليلا وهى تنظر له ثم قالت – ا.. أنا
نظر لها من توترها ويريدها أن تقول لا امها قالت هكذا فقط كى لا يضربه
– مرتبطين
– من أمتى
– من زمان
– بيحبك؟!
– اه
– وانتى.. بتحبيه
سكتت نظر لها وكان حزين ماذا يعنى صمتها لماذا هى خجله .. تحبه .. الحب يظهر على وجهها
– ياسين لوسمحت أعقد اتكلم معاه.. فهمو أننا مش زى ما هو فاكر
يفهمه ماذا.. تطلب منه أن يذهب إليه ويخبره أنها ليست زوجته ليأخذها منه.. هل هى مغفله لهذا الحد الذى تريده أن يفعل هذا، لاحظت فريده صمته سمعت صوت من برا بصتله وخرجت
نزلت لإيهاب الل كان ماشي قربت منه سريعا قالت – ايهاب استنى
وقفت قدامه وعى بتوقفه نظر لها قال – عيزانى استنى ليه.. فى اى تانى استناه منك
– أنا اسفه مكنش بإيدى
– امال كان فى ايد مين
– كان لازم اوافق بابا كان بيموت وده كان طلبه ليا
نظر لها باستغراب قال – عمى اى دخله
– مكدبتش عليك ياسين صاحب بابا انا عايشه معاه بس جوازنا مش حقيقى صدقنى
– يعنى اى.. امال بابا
– محدش يعرف احنا اصلا مش علنين جوازنا لانه عقد عشان ميكنش وضع غلط قعودى معاه.. بابا وصاه عليا يعنى أنا مجرد وصيه مش اكتر
– بس هو قالى أنك مراته شوفت فى عينه الغيره عيزانى اكدبها
– اه لانك بتتوهم مفيش حاجه من دى
– وبعدين.. اخرتنا اى هعقد باصصلك كتير وانتى عايشه معاه
– ياسين معندوش مشكله معاك أنا عرفته بيك قولتله أننا بنحب بعض
– وهو قالك ايه
قال ذلك ساخرا سكتت وهى بتفتكر كلامه وحدته سمعو صوت نظرو وجدو ياسين وكان يتقدم منهم بهدوء تام بعدما استعاد ثقته ورتب أفكاره نظر ايهاب إليه والاثنان يطالعون بعضهم خافت فريده من تلك النظرات وما ينوى ياسين أن يفعله هل يريد أن يكمل ضربه
– أعقد
تفجأت كثيراً من ما قاله نظر ايهاب إليها باستغراب
– مش جيت عشان تتكلم.. ده لو عند كلام تقوله
فرحت فريده من ياسين وأنه هيديه فرصه عشان يتكلم معاه فهى لم تتوقع ذلك حتى ايهاب تفجأ من هدوءه لكن سعد احس وكأن هناك أمل وأنها لا تكذب عليه بما أنه هادئ فهذا يعنى أنه ليس زوجها بحق
راحو وقعدو جت فريده تعقد جنب ايهاب نظر إليها ياسين اضايق بس ما ظهرت وحاول أن يمتثل البرود قال
– فريده قالتلى عنك
نظرت له وكأنها تخبره أنها لم تكذب قال ياسين – بس انا عايز اسمع منك انت عايز منها أى علاقتك بيها اى
– أنا بحبها وعايز اتجوزها
شعر بالغصب بل نيران تشتعل داخل وكأنه يمس رجولته يطلب يد زوجته التى تكون على زمته كيف لرجل أن يتحمل ما هو عليه الآن
– اهلك يعرفو
– اه
– ورائهم اى.. موافقين عليها
سكت قليلا نظرت له فريده وتذكر عمها قال إيهاب – امى عارفه وحابه فريده ولو عليها تجبها تعيش معاها
– ووالدك ليه كلام تانى
مردش وكأنه يخشي التحدث وكان باين عليه الارتباك لاحظت فريده صمته قالت – ياسين مش مهم احنا هنعيش بعيد
قال بحده – أنا بتكلم ما تقطعنيش
قال إيهاب – لا
– هتعمل اى هتتجوزها من وراه ولا هتخليه يتقبلها بالعافيه
– أنا عندى شقه هعيش بعيد عنهم يعنى مش هتحتك بحد ممكن يضايقها
– بس دول اهلك هيجى فى يوم مش هتحتجلهم
سكت قال ياسين – لو كانت على رفضه ليها بس كنت قولت ماشي بس هما بيسعو لحاجه تانيه وهى فلوسها
نظر له بشده وإلى فريده علمت أنه يقصد يوم المحامى قال
– اتطاولو عليها وكانو هيمدو ايدهم لمجرد أنها واخده نسبه اساسيه من حقها فى ورث ابوها إلى هو يبقا اخوها… دبرو محاوله جوه البيت غرقوها وكانت هتمو.ت
اتصدم وهو لا يصدق ما يسمعه سكت وهو مش بيتكلم قال ياسين وهو بيبص لتعبيراته
– عندك كلام على إلى قولته.. ملامح بتوحى انك مش متفاجىء
– معرفش حصل ازاى بس بابا ميعملش كده
– بس هو عمل.. مش وقت صدمات أنا بسألك هتعمل اى فى إلى جاى
– قولتلك أنا مليش دعوه بأبويا ولا كنت معاه فى إلى ناويين عليه
– وعرفت ازاى أنه رافض انك تتجوزها وهو إلى قبل كده كان عاوزينها تعيش معاهم عشان يبقو مسؤولين عن فلوسها أو بالأصح ياخدوها
توتر من كم الاساله الذى تطرح عليه بصتله فريده وهى بردو عايزه تعرف الاجابه
– الا بقا لو كنت عارف من الأول أنهم طماعنين فيها وعارف نواياهم
نظر له وكأنه قد علم الاجابه اندهشت فريده وقالت – اانت كنت عارف
– فريده أنا
قاطعه ياسين وقال – من اول سؤال بتكدب.. فريده مقالتلكش امى بكره الكدب
– أنا مش كداب..اه كنت عارف ان ابويا وعمى مدحت عاوزين فلوسها بس أنا مقولتش انى كنت معاهم
– بس انت كنت بتتفرج.. مش بعيد تكون معاهم أنت ابنه
نظر له بشده وقال- انت بتشك فيا انى ممكن اذيها واكون طمعان فى فلوسها
ابتسم ياسين وقال – أنا مقولتش كده بس الظاهر انك إلى قولت
لم يبالى بأنفعاله لكن نظرت فريده لايهاب وهو يبرر لها قالت – ايهاب مستحيل يكون معاهم ممكن كان عارف بس مساعدهمش
– اى إلى يخليكى تثقى فيه
قال إيهاب وهو ينظر فى عينه – عشان بتحبنى
نظر له ياسين وكأنه يخبره أن محاولاته فى أبعادها فاشله لكنه كان بارده وقال – لى ارتباطكو كان فى السر
سكت ايهاب ونظر إلى فريده قال – محصلش فرصه أننا نعرف حد
– ولا مكنتش عايز حد يعرف اصلا
نظر له من ما قاله – قصدك اى
– استنيت لى لما مات وعايزه ترتبط بيها رسمى..
لم يرد ارظف وهو يرمى على اسالته – لى مطلبتهاش من والدها بدام بتحبها من زمان.. اى إلى يخليك متردد
قالت فريده – ياسين
نظر لها بمعنى ان تصمت قال إيهاب – عشان… عشان كان هيرفض
طالعه ياسين ساخرا وقال ببرود – صراحتك عجبتنى.. بس ميخلناش ننسي الحقيقه
– إلى هى ايه
– عايزنى أطلقها وتتجوزها
نظرو إليه ليقول – وانا مش هطلق ومفيش جواز
اتصدم الاثنان وقع كلامه عليهم كالصاعقه قال إيهاب وهو يقف – يعنى اى
وقفت فريده وهى قلقه قال ياسين – إذا كان والدها رفضك عايزنى أنا اوافق واسلم بنته ليك
– بس أنا مقولتش انى استسلمت كنت هحاول معاه
– بس انا مش والدها عشان تحاول.. أنا بمشي إلى كان عم يعقوب عايزه
– إلى هو اى بقا.. انك تتجوزها… انت مين اصلا عشان تقول رأيك
– أنا إلى موافقتى يا هتمشي الموضوع يا لا..يعنى منغيرى انسي انك تطول فريده
– انت بتهددنى
– بجبهالك من الآخر.. انسي أنها تكون ليك ممكن تتجوز بس مش هيكون انت
نظره له بشده وغضب شديد ثم ذهب قالت فريده وهى توقفه – ايهاب
لكنه لم يستمع لها وذهب ذهبت خلفه لقت ياسين بيمسك أيدها ويوقفها نظرت له قالت بغضب وحزن
– انت اى إلى عملته ده
– الصح
– فين الصح فى انك تجرحه.. انا واثقه فيه لى تقوله كده
نظر لها من حزنها عليه وكم تحبه احس بأن قلبه ينكزه التف وذهب وهو يتجاهلها كى لا ينظر إليها ويشعر بخيباته المتتاليه.. العنه على هذا القلب الذى وقع فى الحب.. لقد احبها لكن لم تكن له وقلبها مع رجل آخر
دخل اوضته لقى الباب بيتفتخ وتظهر منه وتقول – أنا بكلمك
مردش عليها قربت منه وقالت – اى إلى انت قولته ده
– ما سمعتيش.. مش موافق
– وانا مش محتاجه موافقتك
– فكرك انك تقدرى تكونى معاه منغير ما أنا اديكى الاذن.. هتعمليها ازاى دى.. حياتك متعلقه بيا
– انت بتهددنى .. بتعرفنى انك لو مطلقتنيش مش هعرف اجوز
– اعتبريها زى ما تعتبريها بس ايهاب لا
– لى
– استاذ يعقوب بنفسه إلى هو يبقى والدك قالى ابعدك عنهم .. عايزنى اخليكى تروحى تعيشي معاهم وتتجوزى ابنه
– بس ايهاب غير
– وانتى تعرفى منين من كدبه وأنه عارف نواياهم وسكت.. واحد زيه يكون بيستغلك
– أنا عارفاه اكتر منك وبنحب بعض.. هتقف عقبه فى وشنا
جمع قبضته بتمالم وقال – هو محبكيش
– وعرفت منين بقا
– لو كان حبك بجد مكنش يخلى ارتباطكو فى السر.. لو هو عايزك مكلمش والدك ليه بما أنه عمه وانتى بنته.. لا هو عارف أنه هيرفض ولما مات قال إنه يقدر يجوزك
سكتت قرب منها وقال – والدك مكنش موافق عليه هتتتجوزيه وهو ميت
– بابا مكنش عارف حاجه.. هو بيخسب أن ايهاب لعبى وبتاع بنات .. دى نظرته عنه بس دلوقتى .. دلوقتى اثبت انه مبيلعبش بيا والدليل أنه عاوز يتحوزنى
– اكترية الرحاله بتبان بعد الجواز مابقيش مغفله
قال ذلك بضيق نظرت له قالت – أنا مش معقوله ومش هيله عشان تتحكم فيها
– انا مبتحكمش في حد
– واى إلى بتعمله ده يبقى اسمه ايه
– أنا بعمل بكلام والدك.. لو كان عايزه لى مختاروش هو يتجوزك فى المستشفى لى خلانى أنا اكون واصى ومسؤله
– لو كان بابا عايش كنت سألته
– اجوبك أنا.. لانه عارف أنه مش قد المسؤوليه ومش هيقدر يحميكى ولا بيحبك ويستاهلك بجد
ابتسمت بسخرية وقالت – ومين بقا إلى بيحبنى. يستاهلنى … انت
نظر لها من ما قالته وخارت قواه وكأنها واجهته بما فى قلبه
– أنا وأنت اصلا اتنين اغراب حكمت عليهم الظروف يبقوا مع بعض
نظر لها قال – ولو قولتلك أن ايهاب اخر واحد ممكن تتجوزيه
نظرت له بشده قالت – مين انت عشان تحدد اكون مع مين أو لا.. بتدخل فى حياتى لى أنا اصلا معرفكش
– تحبى اقولك أنا مين.. انا جوزك إلى واقفه دلوقتى تكلميه عن راجل تانى
قالت بحنق – أنا وأنت عارفين أن جوازنا مش حقيقى
– وبرغم كده مفيش حد يقبل الموقف إلى أنا فيه.. فخدى بالك من كلامك عشان صبرى له حدود
– واخرتها … مش كان هيجى يوم وتنطلق فكرنى هعيش معاك العمر كله.. بابا خلانى امانه عندك.. مش ده كلامك يعنى تسلمنى لواحد يكون عايزنى.. مقدره إلى انت بتعمله وإلى لسا بتعمله بس انا بعفيك من الحمل ده
وضع يده على جهته وضجيح برأسه – روحى ع اوضتك
– نقدر نقف لحد هنا وكل واحد ي
صاح فى وجهها بغضب شديد وقال – امشي من وشي
اتخضت من صوته بل من شكله من عينه الحمراء المخيفه عصبيته عروقه خافت منه وتذكرت ذلك اليوم، لفيت بحزن ومشيت وسابته تنهد ياسين قعد وحط رأسه بين كفيه
– بعمل كده عشانك.. مش هتفهمى ده غير بعدين
***
رجع ايهاب بيته شافته سلوى قالت بخضه – مين عمل فيك كده
– بابا فيه
جه اشرف وشافه قال – انت جيت.. روحت اتهجمت عليه فى بيته
– الاخبار بتجيلك بسرعه… بس على الاقل مرواحى خلانى اعرف إلى انت بتعمله.. أنا قولتلك بلاش فريده احنا مش ناقصنا حاجه متخليش الطمع يعميك وينسيك اخوك
قالت سلوى بحده – ايهاب
– ماما قالتلك كده وانت بتستكبر بتخطط لايه تانى انت وهو.. عايزين تقت.لوها
اتصدم اشرف من معرفته نظرت له سلوى وقالت – قت.ل
قال إيهاب – اقولها ولا تقولها انت
قال أشرف – انت جاى تعرفنى اعمل اى ومعملش اى
– ايوه اعرفك.. لما الاقيك بتيجى على بنت يتيمه وتحاولو تقت.لوها عشان بس فلوس.. دى بنت اخوكو انتو ازاى كده
قالت سلوى – اشرف الكلام ده بجد.. انتو كنتو هتموتو البت
قال بضيق – اه استريحتو بقا
– انت مجرم عايزين تبعتوها لابوها
– مش انا ده مدحت هو إلى خطط انا مكنش ليا يدف. الموضوع
قال إيهاب – بس كنت مشارك .. عارف إلى بيعمله وساكت لانكز عايزها تموت.. كانت عقبه قدام فلوس عمى إلى عينكو عليها..وياسين جه حطم امالكو انك تطولو ملين من فلوسها
– انت بقيت معاه ولا اى
– أما ولا معاه ولا زفت.. أنا بشكره أنه كان معاه عشان مما.تش بسبب محاولته ابوها أنه يقت.ل حبيبتى
ابتسم ساخرا وقال – حبيبتك قصدك إلى اتجوزت غيرك
– مش متجوزين
نظر له بشده وقال – انت قولت اى
– بسببك بيحسبنى طمعان فيها زيك وانك هأذيها مش هقدر اتجوزها لانك.. ابويا
لم يكن يفهم شئ قال – وانت فكرك انك هتعرف تتجوزها وهى على ذمه راجل تانى انت اتجننت ده ممكن ياسين يموتك فيها
مردش عليه ومشي جريت والدته وقالت – رايح فين يا ايهاب
– مش هعقدله فيها
– ده ابوك معلش سامحه ممكن غلط
– اول حاجه كان نفسي اعملها انى أخرج من هنا بسبب إلى كان بيعمله فيكى وعمره ما اهتم لا بيته ولا مراته.. ودلوقتى بقو سببين
حزنت سلوى من تذكرته لايامها قال إيهاب – لو عايزه تكملى معاه ده يرجعلك بس الافضل متكمليش فى المذله دى
غضب اشرف وقال – مذله.. جاى تقول عليا مذله وانا إلى خليتك راجل هتعملهم عليا
مردش ايهاب لكن والدته سابت أيده بمعنى أنها ستبقى نظر لها ثم نظر إلى والده وقال – ياريت تقدر
نظر له بضيق مشي ايهاب وهو يتركهم ووالدته حزينه عليه فهذا ابنها يبتعد عنها وهى التى تمنت حتى بعد زواجه أن يبقى معها فى المنزل
قال أشرف – مختارتوش ليه.. ما تروحى مع ابنك
نظرت له بضيق قالت – لسا بتتكلم بعد إلى حاولت تعمله
– حاولت اعمل اى.. ها ما ترظى
– حاولت تق.تل.. اتغيرت يا اشرف وبقيت نسخه من اخوك مدحت بعد ما كنت بشبهم بيعقوب ربنا يرحمه.. بقيت تعمل حجات ميعملهاش إلى معندهمش قلب مجرمين
جمع قبضته بغضب مشيت قال – مش عجبك غورى أنا مش محتاج لحد
لم ترد عليه وتركته فى غضبه ويتذكر كلام ابنه كلام زوجته نظرات الاشمئزاز.. ماذا قال له ياسين.. ماذا فعلت فريده بتبعد ابنه وزوجته وتخرب بيته
كان ايهاب راكب عربيته رن تلفونه كانت فريده مردش عليها رنت تانى رد وقال
– نعم يا فريده
– ايهاب ممكن تسمعنى
– اسمع اى اكتر من الى أنا سمعته
– أنا دخلى اى لى مبتردش عليا
– انك وافقتى بكامل ارادك
– كنت مرغومه والله مكنش فى ايدى انى اوافق بابا كان بيمو.ت.. لى مش قادر تفهمنى
– مش قادر يا فريده.. من الوضع إلى بقينا فيه مش قادر افهمك وانا شايفك سبب انك خليتى واحد يتحكم فينا وفى حياتنا
– أنا مليش ذنب هكلمه تانى ياسين اكيد وراه سبب هو ميقصدش
– لا أنا إلى اقصد
– ايهاب..
– سلام يا فريده
قفل الهاتف وكان مضايق لاول مره يحدثها هكذا ولم يسأ أن يتحدث بفظه لهذا قد قفل
***
فى اليوم التانى على السفره كان ياسين جالس ومجمع يداه بتمالم من غضبه جت منى بخوف نظر لها لتقول
– مش عايزه
سكت ومردش وعارف أنها زعلانه من امبارح كل دون أن يهتم نظرو إليه وهم خائفين من هدوئه ذلك مشي ومتكلمش ببند كلمه
فى الشركه كان انور واقف مع ياسين بيمضى على أوراق دون أن يقرأ نظر له باستغراب فهو كعادته يقرأ اى ورقه قبل أن يمضي عليه
– ياسين
– نعم
– في حاجه شغلاك
– لا.. الورق خلص تقدر تاخده
أومأ له باستغراب خد الورق ومشي قابل ميرال بصتله قالت – ياسين فى مكتبه
– اه شكله غريب النهارده
– اى الحديد من ساعه ما اتجوز وهو بقا غريب عمتا
– بس النهارده اغرب
– تلاقى مشاكل مع فريده
– لا مظنش دى عيله هتخليه كده
ابتسمت ميرال وقالت – بتستقل بينا احنا نلففكو حولين نفسكو
– مبلاش انتى يبتاعة حقوق المرأه
– تعرف يا انور
– اى ياقلبى
– لما تيجى تتجوز وتتستر
نظر لها قال – اتستر .. امال لو مكنتش من كندا كنتى هتقولى اى
– ششش .. متقطعنيش
– خلصينى
– إلى هتاخدها وتبقى مراتك هحذرها منك.. لانها هتاخد بلوه الله يعينها
نظر لها قرب منها وقال بغمز – هتسكر ربنا أنها خدتنى
نظر له وابتسمت قالت – لا والله
– هتلاقى مين زى يدلعها
– مين قدك.. ابعد عشان منطردش
ذهبت وهو يطالعها بابتسامه تتلاشي ما أن تبتعد عنه
***
فى المساء رجع ياسين من الشركه ومكنش اتاخر زى عوايظهةزمه لانه بيفكر فيها سال عليها قالو انها مخرجتش من اوضتها من امبارح مردش راح غير هدومه وهو بيسأل اكيد جاعت وهيشوفها
بس على العشاء لم تنزل لم يرى طيفها حتى جه الخادم
– هى فين
– رفضت
اضايق وقام وراحلها دخل الاوضه منغير ما يخبط بصتله هى ومنى بخوف خرجت وسبتهم نظرت له فريده قالت
– انت ازاى تدخل عليا كده
– ده بيتى
– محدش ضربك تقعدنى فيه بدام مش هتحترم وجودى
حاول تمالك غضبه من هذه الفتاه لا يريد أن يخيفها قال – تعالى كلى
– وانا قولت مش عايزه
– فريده
– قولت مش هاكل مش بالعافيه
– بتعملى كل ده ليه؟!
نظرت له بضيق قالت – ملكش دعوه خليك فى حالك متدخلش اكتر من كده فى حياتى
نظر لها من ما قالته فهل تراه عقبه فى حياتها فضوليا يتحكم بها، صمت ولم يرد عليها ومشي ببرود وهو بيسيبها نظرت له فريده وهى تشعر انها لم يجب قول ذلك
***
فى الليل كان ياسين لسا منمش بيفتكر فريده فهى باتت تحرمه من رؤيتها لم تعد تجلس معه أو تحدثه كان حاطط دراعه على أعينه حتى غفى لثوان
كان قريب من امراه مسطحه على فراشها وبجانبها طفل ملتف تبسمت برقه وقالت-
مسك أيدها يعرفها بوجوده قالت – شبهك
ابتسم وقال – فى شبه من مامته اكتر.. هنسميه ايه
– زى ما اختارنا… جوزيف
تردد ذلك الاسم بذهنه بتلك النبره حتى سمع صوت صريخ “ياسين.. لااا”
انتفض بهول من غفوته وكان صدره يعلو ويهبط ويتعرق بانفتسه الاهثه
– مقتلت.وش… أنا..
كان يلهث بكلمات غير مفهومه وكأنه عالقه فى دوامه، نظر حوله كان فى اوضته عرف انه حلم بل كابوس من ذكرياته المدفونه
وضع وجهه فى راحه كفيه وهو يأخذ أنفاسه لمن شعر بدمع فى عينه حرقه قال
– كفايه
كان يترجى ذكرياته الا يتذكر يرجو رأسه بأن تتوقف
كانت فريده بتحاول تتصل بإيهاب بس مكنش بيرد عليها لاول مره بيتجاهلها لحد أما قفل المكالمه واعطاها مشغول كانت لانه اول مره يعملها أو يتجاهلها او يقفل فى وجهها كى لا تتصل به حزنت وبكت لقرب دمعتها
كان ياسين يسير مر من اوضتها وهو قاصد وترقب السمع كان صوت همهمات باكيه وقف وبص كانت الاوضه مفتوحه وفريده تبكى
أتردد شويه بس دخل دون أن يصدر صوت وشافها بتعيط وكان صوتها يصب فى قلبه، قرب منها قال
– فريده
نظرت له وسمعت صوته بصتله من وجوده شاف وشها الباكى
– بتعمل اى هنا.. أخرج
قالت وهى تبكى وتعود لبكائها تنهد قعد جنبها قال – فريده.. أهدى وعرفينى بتعيطى ليه
– على أساس انك مش عارف
– عايز اعرف منك
رفعت وشها إليه نظر إليها فى كلتا عيناها ودموعها احس بنبض قلبه وهو يريد أن يجذبها إليه بقوه أزاح شعرها من على وجهها قال
– ممكن تهدى.. أهدى ماشي
كانت تطالعه وإلى حنانه وكأنها تشهد ياسين اخر لاول مره كالءى رأته فى السياره
– ده كله عشانه.. بتحبيه اوى كده
مردتش عليه وسكتت مسك دقتها وخلاها تبصله قال – عيزاه.. قولتى قبل كده انك بتثفى فيا بسبب والدك.. دلوقتى مش واثقه فى قرار ليه
– عشان مدتنيش اجابه لرفضه
– اديتك اجابات كتير انتى إلى مسمعتيش ولا واحده منهم
– لى مش ايهاب.. لى مش قابله
سكت وهو حاسس انها هترجع تعيط تانى مسك أيدها وحضنها لتبكى داخل أحضانه بينما كان يضمها بقلبه قبل زراعه.. لماذا تاخر بأن يدرك مشاعره نحوها.. منذ أن رآها وقد شعر بشعور غريب
– ايهاب ديما كان معايا.. لما ماما ماتت كان بيواسينى ويضحكنى
كان قلبه يؤلمه حين تحدثت عنه وتحكى له عن تعلقها به
– صدقنى مش هيأذينى
يكفى يا فريده يريد أن يصبح بها ويخبرها بأن تكف عن التحدث عنه ولحبها
– كلمه تانى ممكن تغير رأيك
بعدت عنه حس وكأنه قلبه ينخلع معها نظرت له وقالت – انا واثقه فيك بس معرفش سبب إلى بتعمله
مسح دمعتها وقال – يبقى ثقى أن لكل إلى بعمله سبب
نظر فى أعينها وقال – بس حاضر.. أوعدك انى هفكر فى الموضوع تانى.. هلاقى حل يرضيكى قبلى ممكن تهدى بقا
نظرت له فى عينه وهذا الحب الذى بهم اومأت إيجابا وكان قد جعلها تتوقف عن البكاء حتى أنها لم تعد ترى قربه جريمه بل عناقه كان دفأها ذكرها بوالدها
– نامى دلوقتى.. وراكى جامعه بكرا
– مش هروح
– مفيش حاجه اسمها مش هروح.. قولتلك هفكر اركنى المشاكل على جنب
كانت تنظر له من غرابته بعد عنها اتعدلت وهى تنام نظر لها ياسين نظره يتعمق بها ثم تنهد وذهب وهو يتركها
***
كان ياسين رايح الشركه افتكر فريده ومحادثتهم البارحه راح يشوفها خبط على الباب فتحت له نظر لها لابسه عشان الجامعه زى ما قالها لم يكن يعلم ما يقوله فهو فقط أراد رؤيتها
– أنا رايح الشركه.. عايزه حاجه
– شكرا
لاحظ اصفرار وجهها استغرب قال – مالك انتى كويسه
– اه
حط أيده على جبهتها لكن لم تكن حرارتها مرتفعه بصتله فريده اتوترت مسكت أيده بعدتها وقالت
– قولتلك أنا كويسه متشغلش بالك.. روح عشان متتأخرش
نظر لها قليلا رن تلفونه وكانت مكالمه من الشغل مشي وسابها نظرت له فريده دخلت بصت على التلفون الذى لم تتلقى منه اية مكالمه لم تحاول ثانيا بل تركته ولم تعد تنتظر شيئا
راحت الجامعه وقابلت تسنيم صاحبتها ابتسمتلها وقالت
– فريده
قربت منها شافت البودى جارد واقفين عند العربيه حمحم قربت منها ومشيت معاها قالت
– لسا معاكى
– زى ما انتى شايفه
– مش عايزه مساعده
– زى اي
– اهربك مثلا
ابتسمت فريده وقالت – لا ولا ع اى هما عائق لدرجادى للحمايه مش اكتر
– انتى الى بتقولى كده اختلفتى عن اليوم الأول
سكتت فريده وكأنها أحست أن ياسين محق وكما أخبرها لكل أفعاله سبب
– ما علينا يلا بدأ ما نتأخر
مسكت أيدها واسرعت بها لداخل
***
كان ياسين فى ميتنج سمع صوت من تلفونه لم يلتفت إليه حتى انتهى الاجتماع وبقى بمفرده مع ميرال قالت
– شكلك احسن النهارده كان فى اي
– مفيش كان موضوع شغلنى كده
اومأت له بتفهم جه انور قال – شوفت الايميل إلى بعتهولك
– هشوفه دلوقتى
فتح تلفونه ورأى رساله مرسله لكن كان على هاتفه الشخصى وكانت صوره تعجب فتح ليرى ما هيا وتبدلت ملمحه من ما رآه
نظرت له ميرال ولشكله الغريب قالت – ياسين ف اى
لم يكن يرد كان مجمع قبضته قرب انور وألقى نظره وتفجأ كانت صوره لفريده وايهاب خلف المول وهم يتعانقان نظر إلى ياسين قال
– مين إلى بعتها.. ممكن تهدى بس متاخدش اى تصرف
وقف ياسين ومشي نظر له انور وكان هيتبعه مسكته ميرال وقالت – ف اى.. ماله
– سيبينى دلوقتى هقولك بعدين
– متسربع ليه
– ممكن يشوفها دارين وينسي أنها فريده..هيأذيها ابعدى
تفجأت ميرال لذكر هذا الإسم قالت – دارين
***
وصل ياسين الفيلا دخل وكانت أعينها تثقب الداخل والغضب يحتله
كانت فريده فى أوضتها راجعه من الجامعه فتحت السوسته لتخلع ملابسها لكن الباب اتفتح عليها اتفزعت ولفت علطول ورأت ياسين
– ياسين.. انت ازاى تدخل عليا كده
لم يرد عليها وتقدم منها تعجب من شكله ونظرته هذه قالت – اتفضل أخرج
– مش قبل أما تقوليلى اى ده
نظرت إلى ما يعنيه وشافت التلفون واتصدمت حين وجدت نفسها وشهاب يحتضنان قالت
– ازاى الصوره دى اتاخدت
دفع الهاتف بقوه فتكسر اتخضت من الى عمله قالت – ياسين اى إلى عملته ده
– هسالك انتى أى الى بتعمليه.. هى دى صحبتك
– انت عارف كل حاجه
صاح فى وجهها وقال – بس معرفش انى بتغفل
خافت من صوته نظر إليها وكان مخيفا قرب منها قال – عارفه إلى بتعمله ده اسمه اى..
رجعت لورا وهو يتقدم منها – وجودك فى حضن راجل وانتى متجوزه… كدبك … ولما تقابليه من ورايا
مسكها من درعها وقربها منه وقال بصوت مجهول مخيف لن تنساه
– دى إسمها خيانه
يتبع…