رواية زهرة الاشواك الفصل الحادي عشر11 بقلم نور ناصر
– بجد انت عملت كده عشانى
اترميت عليه وحضنته لشده سعادتها قالت – شكرا
تفجأ ياسين كثيرا بل لم يستوعب عناقها ذلك وأنها بين اضلعه رفع أيده ليبادلها لكن فريده ابتعدت لما أدركت ما فعلته اتكسفت قالت بتبرير – اسفه ساعات مبخدش بالى من حماستى
اومأ لها بتفهم وهو ينظر لها ويرى وجنتها الحمراء رجعت إلى العصافير كى تكسر هذا الإحراج وكانت تبتسم لهم وياسين سرحان فيها ولابتسامتها الذى تصب فى قلبه كبريق أمل .. لا يعلم لماذا فعل هذا فقط أراد رؤيتها تبتسم بسببه يرى سعادتها كالأن ويكون سبب فيه حدوثها .. لكن ما عكر صفه حين اعتذرت منه لعناقها .. تعتذر لعناق زوجها .. كأنها ارتكبت خطأ فادحا.. لماذا أرادها أن تبقى ولا تبتعد .. دائما يريد أن يبقى جنبها .. ماذا فعلت به هذه الفتاه
***
بعد مرور شهران بيمسك ياسين تجاره فريده على رغم أنه مهندس وليس من تخصصه لكن ليس بوسعه أن يتركها لأعمامها بعدما وثقت به كان يدير أمورها الماليه بشكل عام
كان فى المصنع بيمر ويشوف العمال وموظف معاه بيعرفو الأمور بتمشي ازاى، شاف ياسين اربع أفراد مبيشتغلوش قال
– مبيتشغلوش ليه
رد عليه وهو بيقول- دول تشطيب يعنى بيعبو السلعه
سكت ياسين وهو ينظر لهم قال – وانتو بطاء كده فى العادى
– الحقيقه يا ياسين بيه دول عمالنا من زمان وكبرو معانا مبنستحمل..
قاطعه ياسين وهو يقول – مفيش حاجه اسمها نستحمل كده التجاره
جه صوت من وراه وهو بيقول – مفضلش غيرك إلى يعلق على شغلنا
بص وكان مدحت فكان يعمل مع يعقوب نظر له قال – ازاى ميدلويش خبر بوجودك
كان الرجل هيتكلم قال ياسين – اتعود هتشوفنى هنا علطول
– جاى بدل فريده ولا اى
قالها بسخريه فرد عليه ببرود – شكل المحامى معرفكش انى بقيت المسؤل هنا بشكل عام
وقف قدامه واردف – الاداره الماليه بالتجاره بقيت بإسمى
اتصدم مدحت قال – يعنى ايه
– يعنى تشوف شغلك إلى انت هنا عشانه وتسلنى اشوف كمان شغلى ..
تطاير الشر من عينه بينما قال ياسين مخاطبة للجميع – إلى مش قد الشغل ميشتغلش.. وإذا كان على المرتب فى شباب محتاجاه عشان يبنو حياتهم..
نظرو إلى بعضهم أردف ياسين – يا تشوفو شغلكو صح يا تصفو حسابكو ومع نهايه الخدمه كمان
بص لمدحت بعدما انتهى من كلامه وكأنه يخبره أن الكلام ينطبق عليه، مشي بثقته من بين الجميع والكل يطالعه
***
فى منزل كان مدحت جالس بغضب شديد قال – جاى وفاكرلك نفسه الكل فى الكل
جت مراته اديته ميا خدها وشرب قعدت جنبه وقالت- مش قولتلك ده جاى على خراب .. كوش على فلوس البت
– غبيه .. كتبتلو كل حاجه بنيابه عنها.. مكنتش خايف منها قلت هتيحى زى ما هتمشي عيله متعرفش حاجه .. بس ياسين طلع هو إلى هيحى بدالها وده يتخلف منه
– جابت الثقه فيه دى كلها منين عشان تكتبله الحق فى شؤنها الماليه.. البت دى اكيد عبيطه.. بكره يطلقها ويكوش على الفلوس
– مش هيحصل
– يعنى اى
– هاخدها قبل أنا شيطانه يوزه… أنا ليا حق وهيرجع
***
فى الشركه قعد ياسين على المكتب جه أحد موظفيه وقال – الملف إلى حضرتك طلبته
– سيبه على المكتب
اومأ له وخرج دخلت فريده شافت ياسين لاحظت تغير ملامحه قالت – لسا جاى
– اه
– مالك شكلك تعبان
– ماليش.. انور تمم العقد
– اه بس كانو عاوزين يتناقشو معاك من حيث التصميم
اومأ لها بتفهم قال – شوفى الجدول وحدديلهم معاد
– حاضر
جت تمشي دخل انور نظر لها وإلى ياسين قال – بقيت تيجى متأخر
– عقبال ما باجى من المصنع
قالت ميرال- مصنع ايه؟!
– مصنع بتاع فريده
قال انور- يا اخى الواحد مبقاش عارفلك شغلانه
قالت ميرال – انت مسكت الشغل بتعها
– سنها القانونى ميسمحش وقدامها كتير عقبال ما تتعلم.. مش عايز اشغلها عن دراستها
قال انور – ولا مش عايز تتعبها
نظر له من ما قاله نظرت ميرال إلى ياسين وقالت – المفروض تكون معاك عشان تاخد خبره.. مش هتفضل طول العمر معاها وتدير شغلها
لا يعلم لما ياسين تضايق هل بالفعل فى السنين القادمه لن تكون معه .. لن تكون فى حياته ام هناك ما يربطه بها نظر كل من انور وميرال لبعضهم مشيت بقلة حيله وسابته قرب انور قعد وقال
– ياسين
– نعم
– بتفكر ف اى.. مش على بعضك بقالك يومين
سكت ومردش استغرب منه قال – فريده مش كده
– حاسس حياتى اتلغبطت من اول ما دخلتها.. فى حاجه جوايا رجعت من تانى .. حاجه قتلتها من زمان بس صحيت بسببها
– انت حبيتها ولا اى
– لا مظنش لدرجه الحب.. بس اتعودت على وجودها معايا سعات بحب كلامنا من تصرفاتها .. حاسس انى بقيت غريب
– ياه فريده عملت فيك كده
نظر له ابتسم انور واردف – صحيت ياسين القديم ولا اى.. الحاجه الى صحتها فيك هى مشاعرك بس انت لسا بتكابر
– لى متقولش انى مش عايز ارجع… رغم احساسى معاها إلى انى بخاف منها
– خايف تحبها ولا خايف تتعلق بيها.. خايف تبنى حياه جديد تلاقيها ادمرت فى لحظه
سكت وكان الضيق بيحوم وشه اغمض عينه وهو يرى نفسه داخل سياره تنقلب به” ياسييييين” فتح عينه وكان حبيبات العرق على وجه وقلبه يضطرب حط انور ايده على كتفه وقال
– هفضل اقولك انك مش مذنب.. سيب نفسك يا ياسين ممكن تلاقيها معاها بلاش تفضل عايش فى حزن ملوش اخر
التفت وهو يحاول الا يتذكر قال – مش هقدر… أنا قا.تل
نظر له انور مشي ياسين والحزن ممتلك وجه قابلته ميرال نظرت له من تعبيراته تخطاها وذهب
– ياسين
لم يرد عليها بصت لانور قالت – ماله.. انت قولتله إيه
– واجهته بالحقيقه
– انت لازم تتكلم معاه عن ماضيه لما بتعقد معاه.. أنا مش قولتلك بلاش تفكره بأى حاجه الماضى انتهى
نظر لها وقال ساخرا- افكره.. ده على اساس أنه نسي
وقف قدامها وقال- هو ماضى فعلا بس منتهاش بالنسباله.. أنا وانتى عارفين ده كويس
***
كانت فريده فى الاوضه مع عصافيرها كانت تلعب معاهم وتبتسم وهى تنظر لهم دخلت منى ابتسمت لما شافتها قالت
– انتى بتعقدى معاهم كتير
– شاغلين الوحده إلى أنا فيها
– طب مش هتاكلى
– ياسين جه
– اه بقالو ربع ساعه
اومأت لها بتفهم فكانت فى هذه الفتره لا تراه كثيرا فبات منشغلا فى كثره أعماله حتى أنه بات يتأخر عن العوده مش زى الاول كانت تراه مرهقا لكن لا يسعها التكلم او أن تسأل عنه
على السفره كانت قاعده معاه كانت حاسه أنه متغير ليس كما تأكل معه دائما، كان الصمت يعم حولهم لقيته حط ورقه بصتله باستغراب خدتها وقالت
– اى ده
– حسبات المصنع
قرأت ما فيها واندهشت قالت- الأرباح زادت ٤٪ فى أول شهر
نظرت له بذول وهو يأكل متجاهلا نظراتها، وهى تتسائل هل فعل ذلك حطت الورقه قالت – حاسه انى متقله عليك.. بقيت تتأخر عن الأول بسببى مش كده
نظرت له اردفت- شغلك لواحده مشغاله كتير حطيت حمل تانى عليك المصنع والتجاره
– متشليش هم
– ياسين شكرا
نظر لها حين قالت ذلك أردفت – كل حاجه بتعملها بتعرفنى سر ثقة بابا فيك
نظرت له والتقت عيناها اتكسفت من نظرته فخفضتهم وقف ياسين ومشي نظرت له فهو لم يأكل استغربت هل قالت شئ خطأ
بليل كانت لسا صاحيه نزلت تشرب فيا شافت نور من إحدى الغرف راحت ناحيتهم لقت ياسين قاعد وبيشتغل على الاب توب.. وجدته يتنهد ويرخى ظهره ويضع زراعه عند عينه وكأنه مرهق
كانت هتمشي وتتجاهله بس اترددت راحلته وملحظش وجودها صدرت صوت قالت
– ياسين
نظر لها فهو شعر أنه يتخيل استغرب من وقوفها معه قال – بتعملى اى هنا
– كنت بشرب فشوفتك لسا صاحى.. لى قاعد لحد دلوقتى؟!
اتعدل وهو يقول – ورايا شغل
سكتت شويه نظرت له قالت – ماتعرفش تأجله
نظر لها فهل تهتم لأمره قال – روحى نامى
– مش عايز مساعده.. اقدر أعقد معاك ل
– لا
استغربت من رفضه قالت – لا لى
– تعرفى حاجه عن شغلى
سكتت فقال – عشان كده.. متتعبيش نفسك روحى اوضتك
نظرت له بضيق قالت – انت بتتريق عليا
– على فكره انا كنت ساعات بساعد بابا وانا معرفش حاجه عن شغله
قعدت جنبه وقالت – اوريك
مسكت الاب توب وجدت صفحه الرسميه لعمله تفجأت وقالت – دى شكل شركتك.. جميله
ابتسم ياسين نظرت له من ابتسامته لا تنكر أنها حين تراه يبتسم تريد أن تنظر له تتخيله مثل الصوره لكن ليس فى الملامح أمه غريب.. غريب كثيرا
– بدير شغلك من هنا ازاى
قرب ياسين منها وفتح لها الايميل شافت صور بنائات متعدده نظرت له قالت – انت إلى عملت ده
لا يعلم حين رأى ذلك الذهول واللمع فى عينها شعر وكأنه اذهلها ونال اعجابها.. كانت تحاول أن تكبر الصوره لكن لم تعلم فعلها ياسين على اللوحه فظهرت لها ابتسمت ونظرت له فالتقت عيناهم ولاحظت قربه منها
بينما كان ينظر لها كان قلبه يخفق معدل ضرباته يزداد وهو يشعر بضعف غريب تجاها لكن لا .. لا يجب أن يفكر بها
اتوترت فريده من نظرته قالت – استاذ ياسين
فاق على نبره صوتها بعدت عنه شويه وهى مكسوفه حس ياسين بالحرج قفل الاب توب ومشي نظرت له قالت
– هتنام؟
نظر لها من سؤالها اومأ لها وذهب فسعدت لأنها كانت تريده أن يرتاح فهى تشعر أنها السبب فى سهره وقلة نومه، راحت تنام وهى داخله اوضتها كان ياسين يراها.. أو انتظر رؤيتها .. لا يعلم لماذا لكن هذه الفتاه.. هذه الفتاه باتت لديها مكانه لديه.. افتكرت كلام أنور هل ممكن أنه يكن المشاعر لها.. لكنه احب هذه المشاعر احب ما يشعر به بسببها.. دخل اوضته واقفل الباب
***
لتمر الايام عليهم مع تبادل بعض الأحاديث باتت فريده تعتاد على ياسين الذى بات هادئا معها أكثر بدأت تراه أن ليس بشخص سيء البتا لكن ثمة أمر خلفه
كانت تتحدث مع ايهاب من وقت لآخر تحاول التهرب من أسألته وتحاول آلا تحزنه منها لكن لا تعلم الى متى ستخبئ عنه ذلك وإلى متى ستشعر أنها تفعل خطأ بحق ياسين ..لكن تراه ليس بخطأ فهم ليسو زوجين بأية حال.. لكن لماذا تخبىء لأن كونها مع رجل آخر هو غلط لكن تستمر بفعله لحبها
بدأت السنه الدراسيه وكان أول يوم ليها فى جامعتها الجديده، كانت واقفه قدام المرايا وهى تظبك ثيابها نظرت لها منى وقالت
– جميله والله
– اول مره اجرب دريس
– لايق عليكى ومخليكى بنوته رقيقه
– أنا كنت راجل قبل كده
– بهزر معاكى
نزل ياسين وكان لابس بدلته الرسميه عشان رايح الشغل شاف فريده لسا منزلتش استغرب قعد وسأل أحد الخدم
– فريده فين
– فى اوضتها ومنى بتساعدها
قعد وحطوله الأكل اشتم رائحه عطر جميله كرائحه الزهور نظر إلى صاحبتها كانت فريده يصلها من شكلها كانت مسيبه شعرها ولابسه فستان ازرق سمائى قربت منه وقعدت معاه وكان باين عليها الحماس والسعاده
– راحه فين
نظرت له قالت – الجامعه انهارده اول يوم
اومأ لها بتفهم قال – خشي غيرى
بصتله باستغراب وقالت – اغير ليه؟! أنا لبست خلاص
– منتى مش هتروحى كده
اتصدمت وقالت – يعنى اى … أنا لابسه بدلة رقص
– البرفين تحطى هنا مش برا..
ابتسمت بسخرية أشار عليها وقال- وشعرك
– ماله يا استاذ ياسين مش متسرح؟!
– يتلم
اتصدمت من ما قاله وهذا البرود الذى عليه قالت – انت بتتكلم جد
نظر لها فمنذ متى وهو مزح معها، وقفت وقالت – هايل أنا مش هعمل اى حاجه من دى
مشيت وهى خارجه وقفها صوته الحاد – فريده
وقفت قبل أن تخطو قدماها للخارج لقته بيقرب وبيقف قدامها
– نعم
– روحى ع اوضتك مفيش خروج
بصتله بصدمه كبيره قالت- ايه
– يلا
قالها بحده نظرت بحنق شديد فلقد أفسد يومها وعكر صفوها مشيت وهى حزينه نظر له الخدم من حدته وزعلو عشان فريده
دخلت اوضتها ورمت شنطتها وهى مضايقه وزعلانه قالت – مين انت عشان تحدد اعمل اى ومعملش اى..
سمعت صوت رساله من تلفونها بصت فتبدلت ملامحها وزال غضبها عندما كان ايهاب، كانت عايزه تكلمه بس معرفتش بصت على نفسها فهى كانت تريد الذهاب هكذا
كان ياسين جالس على الأريكة وبيفتكر نظره فريده ليه اضايق من نفسه لأنه ضايقها فى أول يوم .. هو ماله لبست اى أو حطت برفان أو سيبت شعرها .. ممكن اضايق لأنها كانت جميله ومخبش حد يشوفها كده
كان عاوز يروح يشوفها بس لقاها ظهرت وكانت غيرت الفستان ولما شعرها بطوق لكن لم تكن مبهجه مثل السابق كانت منطفأه بصتله وقالت
– حاجه تانى
– لا
اضايقت من بروده وقفت قدامه وقالت – إلى حصل مش هيتكرر
نظر لها من تحذيرها اردفت – بابا مكنش بيتحكم فى لبسي فمين انت عشان تعمل كده… لو كنت عملت إلى قولته فده لانى مش عايزه اضيع اول يوم بسببك بس متعتبرنيش ضعيفه وهسمع كل كلمه بتقولها
احتل البرود وجه وقف بثقه أمامها وقال – اخر مره تعلى صوتك وانتى بتكلمينى
نظرت له فهل هذا رده قالت بضيق- شكرا يا استاذ ياسين يوظتلى اليوم .. لاول مره اكون متحمسه لحاجه وبابا مش موجود بس انت عرفتنى الحقيقه.. انى مقيده بيك ومش حره من بعد موته
نظر فى عينها مشيت وسابته
– فريده
وقف وقالت – فى حاجه تانى
– الحراسه هتكون معاكى
نظرت له بشده قالت – حراسه.. تانى بس..
قاطعها ببرود وقال- مش عايز إلى حصل المره الى فاتت يتكرر
جمعت قبضتها وهى تنظر له مشيت ومردتش عليه، قعد ياسين وهو يكمل قهوته ويتذكرها .. لى عملت كده .. خليتها تفتكر موت والدها.. شيفاك قيد بيمنع حريتها.. تنهد وهو يمسح جبهته
***
وصلت فريده للجامعه كانت الأنظار عليها عشان الحراس إلى بيفتحولها العربيه تنهدت بضيق ونزلت مكنتش عايزاهم يجو عشان الأنظار دى
دخلت وكان حارسين معها استغربت هل سيدخلو معها كان الطلب ينظرون إليها بينما هى صفنت حين رأت الجامعه كانت جميله تبدو كالجامعات الخاصه.. وقفت الحراسه عند المبنى وهى دخلت وراحت المدرج بتعها كانت بدور عليه
– سنه اولى
بصت لصوت وكانت بنت تبتسم لها قالت – اه
– أنا كمان سنه اولى.. تعالى نروح المدرج سوا
– انتى عرفاه
– لا بصراحه بس اهو هنسأل
مدت ايدها وقالت – أنا تسنيم
– فريده
سلمت عليها وهى تبتسم بصت تسنيم ناحيه الحراس قالت – دخولك عمل ضجه
بصت فريده وفهمت قصدها اضايقت بس ما بليد حيله قالت تسنيم – يلا عشان اتاخرنا من اول يوم
اومأت لها وذهبو وصلو مدرجهم وحضو محضرتهم الاولى
***
فى الشركه كان ياسين فى ميتنج خلص دخلت ميرال قالت – خارجين مبصواين وافقت يا ياسين على شرطهم
قال انور – جاب حل رضى الطرفين.. ده ياسين
ابتسمت ونظرت له لكنه لم يكن معهم قالت – بتفكر ف اى
– لا مفيش
قام وقف بعيد عمل مكالمه مع البودى جارد رد عليه
– انتو فين
– قدام المبنى المحاضره فضلها عشر دقائق وتخلص
– تمام متسبهواش
– أوامرك
قفل وهو يتمنى الا تفعل فريده شئ اخر وقتها شكه سينقلب إلى يقين
***
خلصت فريده المحاضره وخرجت برفقة تسنيم التى قالت – سنه جديد باينها متعبه
لم ترد عليها وكانت شارده بصتلها وقالت – مالك
وقف فريده وبصت على الباب كانت الحراسه وقفه قالت – متعرفيش مكان امشي منغير ما يشفونى
– معرفش والله انتى مش هتروحى
– فى حد عايزه أقابله
استغربت تسنيم ابتسمت بمكر وقالت – الحد ده يبقا من الجنس الآخر
لم ترد فريده لكن اتكسفت قالت تسنيم – خلاص سيبى الموضوع عليا
– هتعملى اى
– هما اكيد مستنينك.. شايف اخر الطرق قبلها فى طريق على ايدك اليمين هو مش هيخرجك من هنا بس هيبعدك عنهم
اومأت لها وقالت – شكرا بس ممكن يدورو عليا
– متقلقيش امشي انتى بس.. اقابلك المره الجايه
ابتسمت وذهبت نظرت لها تسنيمثم ذهبت خرجت ونظرت إلى الحراس قالت
– مستنيين فريده
نظرو لها من معرفتها قالت – انا زميلتها وهى راحت الحمام قالتلى اقولكو عشان لو اتاخرت تبقو عارفين
مشيت وهى حاسه ان الفكره مدخلتش عليهم شافتهم بيبصو للمبنى واحد بشازر لانى بمعنى أن يدخل ويرى
كانت فريده ماشيه وبتبعت رساله لإيهاب بتسالو هو فين وجدت من يضع يده على كتفها اتخضت ولفيت علطول
– بس اهدى
– ايهاب
اخدت أنفاسها ونظرت له بضيق قالت – قولتلك متعملش كده معايا بتخض
– سلمتك من الخضه يا هندسه
ابتسمت حين قال ذلك قالت – انت دخلت الجامعه ازاى.. والأمن
– متشغليش بالك معارفى كتير.. ليا واحد صحبى هنا
اومأت له بتفهم نظر لها من فوق لأسفل وقال – شكلك جميل.. شايفه الدريسات حلوه ازاى
احمرت وجنتها بخجل ونظرت لنفسها هل رآها جميله وهى ليست فى زينتها مثل السابق.. بل كانت احنا من هكذا… فاقت لما مسك ايهاب أيدها بحب نظرت له قال – قولتلك الحزن مبيقلش عليكى
اتكسفت سحبت أيدها بصلها قالت – ممكن حد يشوفنا
– فيها اى؟!
– يعنى مينفعش طبعا
– يعنى اى مينفعش محدش ليه دعوه
– ايهاب انت عارف انى مبحبش كده
– يوه هو ولا كلام ولا امسك ايدك حتى.. هو ف إيه
سكتت وزعلت من صوته قالت – منتا متعود على كده اى إلى اتغير
– فريده متغيريش الموضوع
– أنا مبغيرش مواضيع ومن زمان واحنا بنتعامل كده اى إلى تغير ان بابا اتوفى فكرنى هتغير لما يمو.ت .. تبقى غلطان
مشيت وسابته تنهد وقال – فريده
لم ترد عليه مسك أيدها وقفها قال – ازاى تفكرى كدا.. أنا عمرى ما استغلك لأى سبب بالعكس بعوز قرب منك م حبى
وضع يدها من كفيه وقال – أنا بحبك مش واثقه فى حبى ليكى
سكتت وهى بتبصله وكانت تريد أن تخبره أنها ايضا تحبه قالت – واثقه
– امال خايفه لى
كانت عايزه تقوله أنه مش السبب بل اسباب كثيره تغيرت عن السابق
– متزعليش منى
اومأت له حست بحاجه لقته بيلبسها خاتم اتفجأت كثيرا بصتله قال – مبروك على السنه الجديده بقيتى ف جامعه زى ما كنتى عايزه
قرب من عينها وبص فيهم قال – لسا شايف شويه زعل صغنين
ابتسمت وهى تنظر له وقالت – ايهاب خلاص قلت مش زعلانه
– بطمن.. عقبال خاتم الخطوبه
تبدلت فريده ملامحها من السعاده لبهتان بصلها ايهاب أنها مفرحتش قال
– مالك
– لا ماليش
كانت قد تذكرت زواجها العائق الملتف حول عنقها بصت للخاتم قلعته قالت – مش هينفع
– اى إلى مش هينفع
– مش هينفع البسه خليه معاك ممكن اخده منك قريب
– انتى بتقولى اى مش فاهم حاجه
– أنا..
– اى المانع من انك تلبسيه .. ف اى
– ايهاب افهمنى
– لى ما تفهمنيش انتى بدل ماانا معاكى ومعرفش حاجه
كانت هتتكلم سمعت صوت خافت وبصيت قالت – لازم ارجع
– وانا مش هاخده يا فريده
قال إيهاب ذلك بحزن نظرت له قال بجديه – البسيه ولو مش عايزاه ارميه بس هتبقى زعله بجد
وقفت حائره وكان يبدو أنه حازم لكنها تحبه كيف تبعده عنها انها تخشي فراقه كان هيمشي ويسيبها وقفته لبسته قدامه وقالت – كده حلو
اومأ لها جت تمشي قال – فريده.. متجريش عشان هتقعى .. الدريس طويل عليكى خلقه
– ايهاااب
كادت أن تنقض عليه لكن سمعت صوت ابتسم لها ونظرت له بغضب وذهبت وهى تتذكر تحذيره وتبتسم
خرجت وقابلت البودى جارد فى وشها اتوترت لكن تمالكت وقالت – يلا أنا خلصت
مشيت وتبعوها وهنا يشكون بأمرها ويشعرون أن هناك أحد كانت معه أما ايهاب فقد رأى الحراس وشكلهم الغريب
– تبع فريده؟!
***
فى منزل مدحت كان راجع جت مراته وقالت – انت جيت
– مالك بتقولها كده لى
– روح شوف اخوك وإلى ببخططله
– ماله أشرف
– ابنه … بيلف على فريده ولسا معاها
بصله بشده قال – ازاى فريده متحوزه
– بتخونه ياخويا عيله طايشه وتعملها…
اتصدم وقال – تخون مين.. ياسين جابر ده لو عرف
– خليه يعرف ويطلقها تقوم راحه لابن اخوك ويلهف كل حاجه .. ما ده إلى ناقص
– وانتى عرفتى منين
– معارفى كتير يا اخويا فكرنى هعقد على ودانى… أنا قولتلك أن حكاية فريده وايعلب مخلصتش وراها أن .. وأشرف اخوك مساعده هو ومراته
– اشرف قالى انه مش عايزها تبقى مرات ابنه اصلا
– كان بيمثل وبيقولك كده وخلاص أما هو بيبعد ولادى قصاد ابنه.. عاوز يأكل لوحده قولتلك ده مش سهل
غضب مدحت وقال – يعنى اى.. بيستغفلنى وعامل فيها مش طايقها وبيلفف ابنه عشان يرجعله الفلوس
***
فى الليل رجع ياسين من شغله كان طالع وقف بص لأوضة فريده لقى خادم مار وقفه وقال
– فريده فين
– فى اوضتها من ساعة ما جت
أومأ له ليذهب راحلها وقف عن اوضتها طرق الباب ليعلمها بوجوده ثم دخل شافها مع منى وكانت مبتسمه يبدو عليها السعاده استغرب لانه مش زى ما سابها الصبح بصتله وافتكرت الصبح نظر ياسين إلى منى وقال
– سيبنا لوحدنا
اومأت له وخرجت تنهد قرب من فريده وقال – يومك كان ماشي ازاى
بصتله باستغراب من سؤاله قالت – ده يفرق معاك
– اه
قالها بتأكيد لم تفهم لكن قالت – تمام كان حلو
قرب منها نظرت له تنهد وكأنه متردد فيما يقوله قال – بخصوص الصبح .. متزعليش منى
نظرت له بتفجأ جه يمشي وقفته وقالت – مش زعلانه
نظر لها اومأت له ايجابا قالت – معرفش كان مالك بس تمام حصل خير
كانت مضايق من استغرابها لأن من حماقته أظهر مشاعره جعل نفسه غريبا أمامها.. ما دخله بملابسها وأيا ما كانت ستخرج به
– قالولى انك اتعرفتى على بنت هناك
– ايوه تسنيم .. عرفت ازاى
يصلها من نبرتها كانت تبدو سعيده قالت – دى بنت قابلتها صدفه واتصحبنا.. عندك مشكله انى اكون صداقات
قال اخر جمله بتذمر ابتسم ونفى لها بهدوء لف عشان يمشي
– ياسين
نظر لها قربت منه وقفت قدامه مدت يدها ومسكت ياقة قميصه نظر لها بتفجأ.. كانت بتعدله الكرافت
استغرب جدا من الى بتعمله ودق قلبه نبضات غير طبيعيه ابتسمت حين انتهت رفعت عيناها إليه وتقابلت بعينه اتوترت من نظرته بعدت عنه قالت
– اسفه بس انا بتعصب لما احس بحاجه مش مظبوطه .. بابا كان يببوظها مخصوص عشان يعصبنى
عدل ياقته وقال – هحاول معصبكيش
نظرت له ابتسمت بحرج وقالت – ياريت
نظر لها من ابتسامتها لماذا يسعد برؤيتها نظر إلى يدها ولاحظ شي، مسك أيدها نظرت له وكان ينظر إلى الخاتم قال – اى ده
اتوترت من سؤاله سحبت أيدها قالت – ده خاتم
حس بالغرابه من نبرتها وازاى سحبت أيدها قالت – أول مره اشوفك لبساه
– اكسسور زينه يعنى… نسيت اقلعه لما جيت من الجامعه
نظر لها ولم يرد عليها مشي وهو يشك فى امرها، بصيت للخاتم فهذا ما توقعته أنه سيوقعها فى ورطه
***
فى المنزل كان اشرف قاعد مضايق جت مراته سلوى وقالت – مالك يا اشرف
– عجبك ابنك وإلى بيعمله
قالت بقلق- ايهاب.. ماله
– مدحت لسا مكلمنى وإدانى مرشح.. قال ايه انى بخطط وعايز اكل لوحدى
– متفهمنى اى الحوار
– بيقولى أنه على تواصل مع فريده وشافهم.. بيحسبنى عارف إلى بيهببه ابنى من ورايا
قالت سلوى – ازاى.. ايهاب بيكلم فريده.. هو ميعرفش مكانها اصلا
– تلاقيه هو كمان مش عارف وإلا مكنش هيبقى هادى كده
– طب وهو شافهم فين
– معرفش
– اكيد مراته بعتت حد يراقب ابنى.. مهى رصداه من ساعه ما فريده رفضت خالد
– رفضته واخرتها اى راحت اتجوزت ياسين جابر
جاء صوت من خلفهم وهو يقول – هى مين دى إلى اتجوزت
اتصدم الاثنان نظرو وجدو ايهاب واقف عند الباب وينظر لهم بشده خشيت سلوى أن يكون ابنها قد سمع قربت منه وقالت
– جيت امتى .. احضر الأكل
– إلى أنا سمعته ده صح
نظرو إليه بينما نظر الى اشرف وقال – فريده اتجوزت ياسين جابر
قال أشرف – اه وعايشه معاه
اتصدم كثيرا قال – عايشه معاه؟! بس قالتلى انها قاعده عند..
افتكرها فى المول وهى خايفه حين اختبأت ونطقت باسم”ياسين” حين أصبحت تبتعد عنه ولا تجعله يمسك يدها خوفها منه أنها أصبحت متجوزه
قال إيهاب بصدمه- ازاى … ازاى متقوليش حاجه زى كده
مردش عليه بص لوالدته قال – كنتى عارفه وخبيتى عنى
– ابوك حذرنى مقولكش.. ايهاب تعالى نتكلم بهدوء
– نتكلم ف اى
قال أشرف – خلاص اديك عرفت هتعمل اى..
– هعمل كتير… ادينى العنوان اكيد عارفه
بصله اشرف بشده وقال – انت عايز تروحله
– ادينى العنوان يلا.. لو مخدتوش منك هخده من غيرك
سكت اشرف وهو ينظر له حتى أخبره بالعنوان بصتله سلوى بصدمه مشي ايهاب فور أن سمعه وكأنه قد حفره فى ذهنه نادت عليه والدته وقالت
– ايهاب .. استنى
لفيت لاشرف إلى كان غير مبالى قالت – انت ازاى تقوله
– خليه يروح يتأكد ويشوفها معاه.. عشان يعرف غلطه
– انت ازاى كده.. مش خايف من الى هيعمله ممكن ياذى نفسه بسببها
– خليه عشان يبعد عنها ويعرف أن أنا الصح
نظرت له بقلة حيله وهى قلقه على ابنها من غضبه وما يمكن أن يفعله
***
وصل ايهاب البيت وكان هيدخل وقف حارس أمامه
– ده بيت ياسين جابر
– مين
علم أنه احل فقال – ابعد من وشي
لم يرد عليه ولا يزال يقف جه عثمان وقال – ف اى .. انت مين
– ياسين هنا
– ايوه نقوله مين
– متقولوش أنا هقوله بنفسه
بعد ايد الحارس بقوه ودخل سريعا دون أن يستأذن منهم نظرو له وتبعوه، دخل البيت وهو شده غضبه ويصيح – ياسين
كان ياسين قاعديشرب قهوته وينظر فى هاتفه سمع الصوت استغربت قام يشوف فى ايه
– فررريده
خرج وشاف ايهاب فى ثورته استغرب بشده وتذكر ذلك الوجه فى يوم الحفله أن ابن اشرف قال – انت دخلت هنا ازاى
بصله ايهاب من ظهوره غضب كثيرا هل هذا هو زوجها الذى تعيش معه قرب منه وقال – فاكر شويه الرجاله إلى انت حاطتهم دول هيمنوعونى
– اى إلى جابك هنا
– الاجابه معاك
استغرب وجده يمسكه من ملابسه نظر له وإلى قميصه قال – طلقها
نظر له من ما قاله قال – بتقول ايه
صاح به بغضب وقال- طلق فريده دلوقتى حالا
مسك أيده بقوه وبعدها عنه وقال – انت مجنون ولا شارب حاجه.. اطلع برا
– مش هطله غير وهى معايا وانا مش زيهم هخاف منك واسيبها معاك
– لو خايف على نفسك امشي
– قولتلك أنا مش هخاف منك أعلى ما فخيلك اركبه مش عيب تتجوز عيله مش من سنك
غضب ياسين كثيرا قال بهدوء مخيف – إلى بتتكلم عنها تبقى مراتى.. يعنى الكلمه عنها بموتك
قرب منه ايهاب وقف قدامه وقال – مراتك …تكون …. حبيبتى
بصله ياسين بشده وانصدم من ما قاله بعد ايهاب وقال – فررريده
كان داخل يدور عليها بالفعل فهو لا يهتم بأحد مسكه ياسين ودفعه بقوه
– أخرج من هنا
– ماقولتلك مش خارج
تقدم منه ولكمه بقوه احس ايهاب وكأن فكه تهشش قرب ياسين منه فضربه فى ساقه وابعده عنه وقرب منه ولسا هيضر.به تانى مسك ياسين أيده بقوه ولكمه فى فكه الآخر وكأنه يكسر عظام وجهه تألم ايهاب ونز.ف الد.ماء من فمه وتلقى ركله بقوه كاد أن يقع لكن اسند على الطاوله
كانت فريده فى اوضتها مع منى وسامعين الصوت قال باستغراب
– ف اى
– مش عارفه
خرجو واتصدمت لما شافت ياسين بيمسك ايهاب وبيعدله ويكلمه بقوه وكان الغضب يتطاير من عينه،صرخت بصوت مرتفع
– ياسين
سمع صوتها وقف لف وبصلها من وجودها، جريت عليه لكنها تخطته وقربت من ايهاب بعدته من أيده قالت
– سيبه
نظر لها باستغراب سندته وهى بتبص لوشه قالت – حرام عليك بتضربه لى
كان مستغرب جدا وشياطينه تحوم حوله مسكت وجه ايهاب قالت – ايهاب انت كويس
رد عليها وهو بيقول- أنا كويس .. لى عملتى كده
لم تفهم من ما يعنيه أردف – اتجوزتى .. طب وأنا
اتصدمت كيف عرف حست بالحزن فهذا ما خشيت منه
قال إيهاب – لى يا فريده
نفيت برأسها وقالت – مش حقيقه.. على الورق بس والله
مسكها ياسين بعدها عنه وقال – اى إلى بتقوليه ده
– الواقع
– إلى هو اى.. ومين ده اصلا عشان تبرريله
نظر له فى عينه وقالت – ايهاب يبقى حبيبى
أنصدم من ما قالته تحولت عينه لغضب شديد
ياترى موقف ياسين هيبقى اى…
يتبع…