رواية احفاد الجارحي الفصل الحادي عشر11 بقلم ايه محمد
الفصل 11
آية بتوتر :_موافقة بس عندي شرط
أبتسم بثقة ثم أخرج دفتر الشيكات قائلا بلا مبالة :_عايزة كام ؟
حل الغضب قسمات وجهها
:_مش عايزة فلوس
نظر لها بتعجب لتكمل هي بهدوء :_موافقة أساعدك بس مش هتخلى عن حجابي أو أيه تصرف ممكن يتعارض معاه
تحاولت نظراته لندهاش فتلك الفتاة تثير أعجابه بأستمرار
ياسين بأعجاب :_أطمني أنا مش طالب منك غير الحقيقة مش أكتر
أشارت له برأسها كدليل موافقتها فأبتسم الدنجوان ثم وقف وتوجه لها قائلا بكبرياء :_كدا مش فاضل غير موافقة باباكي
آية بخوف :_بس
قاطعها قائلا بثقة :_متقلقيش دي مهمتي
وارتدى نظارته السوداء التى لا تليق سوى بالدنجوان ثم خرج تاركا أياها في دهشة من هذا الغامض .
*******************
بقصر عتمان الجارحي بالقاهرة
دلف رعد لغرفته وتلك الفتاة لا تترك مخيلاته بعيناها السمراء وأخلاقها العالية نعم تلك الفتيات ستهز عرش مملكة الجارحي لتريهم من هم البسطاء
قاطع شروده رنين هاتفه معلنا عن إبن عمه الأكبر ورفيق دربه يحيى
رعد :_اخيرا أفتكرتني
يحيى :_لا وأنت مقطع الأتصالات يالا
إبتسم رعد إبتسامة جعلته جميلا للغاية ثم قال بحذم مصطنع :_مش فاضي ثم أني جيلك قريب
يحيى :_ياريت لأني محتاجك بموضوع مهم
رعد بستغراب :_موضوع أيه دا ؟
يحيى :_لما تيجي هتعرف سلام
رعد بتعجب :_أوك سلام
وأغلق رعد الهاتف ثم ألقى بنفسه علي الفراش يتذكر تلك الفتاة مجددا
*******************
بالمنطقة الخاصة ببناء الجارحي
وبالأخص بالبناء الرئيسي
وقفت سيارة ياسين الجارحي لتلفت إنتباه جميع من يعمل به كأنها تعلن عن يوما غامض للجميع فلأول مرة يحضر ياسين بنفسه مكان العمل مما أربك المسؤال عن هذا السرح بأشارة منه
أسرع السائق بفتح باب السيارة ليهبط ياسين بطالته الممتدة بالكبرياء والتعالي ثم دلف للداخل بخطواته الواثقة
كان يتابعه إبراهيم المسؤال عن الأدارة بالعمل التنفيذي بالبناء بخوفا شديد فهو يعمل منذ سنوات ولم يرى ياسين الجارحي بنفسه بالمكان
دلف ياسين المكتب ثم جلس بثقة لم تعتاد الا عليه
آبراهيم بأرتباك :_هو في حاجة يا فندم
رفع ياسين عيناه قائلا بصوتا كعداد الموت :_هو مش مسموح أن أجي هنا ولا أيه ؟!
ليكمل الرجل بسرعة كبيرة تحمل الخوف بأرجائها :_لاااا طبعا حضرتك تشرفنا بأي وقت أنا بقول كدا لأني أول مرة أشوف حضرتك هنا
صفق المكتب بيده قائلا بغضبا لا مثيل له ؛_أنت هتصاحبني ولا أيه روح علي شغلك
هرول الرجل مسرعا وهو يكرر أسفه مررا وتكررا
أما ياسين فرفع هاتفه وطلب من الحارس المخصص بحماية البناء بأن يخبر محمد بأنه يريده بمكتبه فى الحال
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الجارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره
ياسين بوجها خالى من التعبيرات :_أهلا عم محمد أتفضل
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب :_بالغني أن سيادتك عايزني
إبتسم ياسين إبتسامة لا تليق سوى به ثم قال :_أيوا أنا جيت النهارده عشان حضرتك
محمد بستغراب :_علشاني أنا يا بيه ليه ؟!
ياسين بضيق مصطنع:_ممكن بلاش سيادتك وبيه دي أنا ياسين بس
محمد :_اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب
ياسين :_تانى بيه
محمد :_هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا
ياسين بأعجاب :_ذي ما تحب أنا طلبتك النهارده عشان في موضوع كدا كنت حابب أتكلم فيه معاك
محمد بستغراب :_معايا أنا ؟!
ياسين :_ أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الرعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد
محمد :_أتفضل يابني
ياسين :_أنا عارف أن حضرتك مستغرب من وجودي هنا وممكن تكون سمعت أنها أول مرة ياسين الجارحي ينزل المكان دا
بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الجارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر :_البنت دي بنتك آية
صمت الرجل قليلا ولم يعلم ما عليه فعله أو قوله ليكمل ياسين قائلا بنبرة جادة :_أنا طالب أيد بنتك يا عم محمد حابب أنها تكون أم لأولادي
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !!!
ياسين :_قولت أيه يا عم محمد
محمد ومازالت الصدمة حليفته :_مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية
أبتسم ياسين ثم قال بهدوء :_عندك حق بس بالعمر لا طبعا
ضحك محمد هو الأخر ثم قال :_ربنا يحفظك يابني
ياسين :_الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور
محمد :_أتفضل يا بني
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسوة :_أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه
محمد بصدمة :_يعنى أنت عايزاني أجوزك بنتي عرفي
ياسين :_لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطر دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك
محمد :_ معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير
ياسين :_بأنتظارك
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض
****************
بأيطاليا
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل علي نهاية لعقوبة فرضت عليه حصل عليها علي ملكة قلبه .
بغرفة يارا
صراخ يعبئ المكان أصواتا مرتفعه لأنفاسها المتقطعه ثرخات مكبوته لستغاثتها لتفق على يد ملك التى تحركها بقلق شديد
ملك ببعض الخوف :_يارا أنتى كويسة ؟
أفاقت يارا وعيناها تلمع بالخوف تنظر للغرفة برعب تود التأكد أن ما رأته كان حلم لا أكثر وبالفعل أفاقها صوت ملك ليؤكد لها ذلك
ملك بخوف :_يارا
أبتلعت ريقها بخوفا شديد ينقبض قلبها عن ما رأته حتى أنها أنسحبت من الغرفة حتى لا تري ملك دموعها
حلما جعلها ترتجف فماذا لو صار حقيقة محتومة ؟!
******************
بالمساء
عاد محمد للمنزل وحديث ياسين يشغل عقله يشعر بخوف يرفرف بقلبه هل يقبل بهذا الزفاف أم لا نعم يعلم أنه لم بأوسع مخيلاته للحلم به لأبنته ولكن الخوف يشكل عامل أساسي لديه
دلف لغرفته مباشرة على غير عادته مما زاد القلق بقلب دينا وصفاء التى أسرعت خلفه لترى ما به ؟
أما آية فكانت مشغولة الفكر بما سيفعله ياسين لجعل والدها يوافق على هذا الزفاف
بغرفة محمد
دلفت صفاء والقلق يملئ قلبها لتجده يجلس علي الفراش بتعبا شديد
صفاء بخوف :_مالك يا محمد جيت من بره علي الأوضة على طول مش عوايدك يعنى
زفر محمد بحنق ثم أستقام بجلسته :_محبتش أشغلكم معيا يا صفاء
صفاء بقلق :_ليه في أيه ؟
محمد :_مفيش
صفاء بشك :_بتخبي عليا يا أبو آية
محمد بتفكير :_هخبي أيه بس هو أنا بعرف أخبي حاجة هقوم أصلي العشا وهحكيلك على كل حاجة
وبالفعل قام محمد ليلبئ نداء ربه له وظلت صفاء تفكر بما يشغل عقله
****************
بقصر الجارحي بالقاهرة
أسرع بفتح باب السيارة ليهبط ياسين وعيناه تتوغل لتكتشف مصدر الصوت ضربات قلبه تتزايد عند تذكرها
أسرع في خطواته تجاه التراس الخارجي فدلف بسرعة كبيرة ورجاء لرؤياها ولكن الخذلان كان النصيب الأكبر له فكيف للموتي بالعودة للحياة !!
تفاجئ ياسين برعد يجلس بالغرفة المخصصة لها يعزف على البيانو الخاص بروفان
حاول ياسين التحكم بأعصابه فهذا الأحمق شعل نيران الفراق بقلبه المتأجج
ياسين بغضب :_أنت بتعمل أيه هنا يا رعد
تطلع له رعد ثم أكمل عزف بشرود كأنه لم يستمع إليه يرى تلك الحورية أمامه فيعزف علي نغمات عيناها
تعجب ياسين ثم أقترب منه ليقول بصوتا كالرعد أفاقه على الفور ؛_أنا مش بكلمك يا حيوان أنت
رعد بفزع :_ياسين أنت رجعت أمته !!
ياسين بنظرات كالنمر :_واضح أنك فاقد الذاكرة وأنا هحاول أساعدك
واقترب ياسين منه ليهرع رعد مسرعا من براثين الموت
رعد بخوف مصطنع:_لا رجعت متشكرين لخدمات سعاتك
ثم تمتم بصوتا خافت سمعه ياسين :_أنا لازم أخد حذري الكل خلع ومفضلش غيري أنا وهو
ثم قال بصوتا مرتفع :_أنا ميت فل وعشرة ممكن تحكيلي بقا عملت أيه مع البنت
رمقه ياسين بنظرات مرهبة ثم صعد للأعلي بدون أكتثار ليتابعه رعد بتصميم لمعرفة ماذا فعل ؟!
نعم يعلم أنها مجاذفة كبيرة بمعرفة شيء ما يخص ياسين الجارحي ولكن عليه ذلك
******************
بمكانا أخر محدد لخطط لأنهاء عتمان الجارحي وأحفاده خاصة ياسين
كانت تجلس والحقد يملئ عيناها فتحاول تخفيفه بأرتشافها المزيد والمزيد من الخمر
عاطف المنياوي :_مش كافيا بقا وتفوقي لشغلنا
تالين بغضب :_شغل أيه الا أفوقله بقولك عز معتش طايقني مفيش دخله دخلتهاله ألا وصداني
عاطف :_والعقد العرفي
تالين بسخرية:_هددته بيه ولا همه
عاطف :_طب أيه لو الكبير عرف أن مخططك لسه منفذتهوش ممكن يتسبب بقتلك
إبتلعت ريقها بخوفا شديد ثم قالت بتوتر :_طب والحل ؟!
عاطف بتفكير :_الحل أنك تشيلي البنت دي من حياته
تالين بستغراب :_يارا ؟!
عاطف :_أيوا هي
تالين بأقتناع :_طب ودي هعملها أذي
عاطف :_لا سبيها عليا الخطوة دي بس ركزي فى خطتك لازم عز يرجع يحبك ذي الأول ويسمحلك تدخولي عيلة الجارحي ومش كدا وبس لازم تكملي خططك مع حمزة
تالين :_أوك
ثم أكملت بعدم فهم :_بس أنا مش عارفه الكبير هيستفاد أيه من التفريق بين حمزة وعز
عاطف بغضب :_خاليكي فى نفسك متتدخليش فى شيء ميخصكيش والا غضب الكبير هيكون أكبر رد ليكى
تالين بخوف شديد :_لاااا أبوس أيدك بلاش هو أنا هعمل الا أنتوا عايزينه
عاطف بأعجاب :_كدا تعجبيني وأخر نصيحة مني ليكي يا حلوة أوعى تغلطي غلطة أختك وتحبيه وألا هيكون نصيبك ذيها
ووضع السلاح علي الطاولة كى تتضح الرسالة جيدا
فأبتلعت ريقها بخوفا جامح ثم جففت قطرات العرق المبللة لجبينها بتوتر وأنصرفت للخارج بسرعة تكاد تشبه للركض
أما عاطف ففور خروجها حمل الهاتف ليطلب الكبير الرأس المدبرة لهم العون بالقوة والذكاء المدبر للخطط
رفع الكبير الهاتف بصمت لم يتحدث كعادته ينتظر الأذن لهم بالحديث
عاطف :_كله تمام يا كبير هنشيل يارا من طريق عز نهائي لانها العائق بينهم
الكبير بتحذير مريب :_أعمل الا يساعدك لكن خاليك فاكر تحذيري ليك
عاطف بخوفا شديد :_فاكر يا كبير عز بيه مش هيتأذي بأي شكل أطمن
أغلق الهاتف بوجهه دون الأستماع للمزيد منه فلن يمنحه الكثير من الوقت
أما عاطف فأبتسم للمخطط القادم الذي سيدمر ياسين الجارحي للأبد
*****************
بأيطاليا
دلفت ملك لغرفة يحيى وبيدها كوبا من اللبن الساخن فوجدت الفراش خالي
بحثت عنه كثيرا بالغرفة ولكنها لم تعثر عليه فتوجهت للشرفة لتجده يحمل الهاتف ويتحدث بصمتا رهيب وما أن رأها حتى أغلق الهاتف مسرعا
يحيى بغضب فشل في كبته :_في أيه يا ملك ؟مش في باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي
ملك ببعض الخوف والحزن الطاغي :_أنا أسفة كنت جايبلك اللبن عشان معاد الأدوية
وأستدارت لتغادر والدمع يلمع بعيناها فتوقفت عندما جذبها يحيى بقوة جعلتها تكف عن الحركة
يحيى :_أنتى راحة فين
ملك بدموع :_شكلي أزعجتك فهرجع أوضتي
يحيى بندم لتصرفه الفظ فقال بصوتا مرتفع:_لا مقصدش
ثم أغمض عيناه ليتحكم بحديثه قائلا بهدوء مصطنع :_أنا أسف يا حبيبتي مقصدش والله أنا بس كنت بتكلم مع صديق ليا بموضوع مهم وأتفاجئت بيكى
ملك :_أسفه يا أبيه
تطلع لها يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية مصحوبة بضحكته الوسيمة :_فرحنا هيتحدد وأبيه برضو ههههه طب أعمل أيه تاني ؟!
ملك :_مش واخده غير على كدا
أقترب منها يحيى بنظراته الفتاكة قائلا بحب :_هعلمك
تراجعت للخلف بخجل شديد وأرتباك اشد بدا علي وجهها قائلة بتوتر :_أنا هروح أوضتي
وتوجهت للخروج ليجذبها مجددا ببسمة تسلية لخجلها
قائلا بمشاكسة :_مش قبل ما تقولي أسمى بدون ألقاب
ملك بخجل :_هاا بعدين
يحيى بعند :_لا دلوقتي أسمى يحيى بلاش أبيه دي الله يكرمك
إبتسمت بخجل ليتأملها بعدم تصديق هل انتهت معانته وصارت معشوقته بعدما كان مجرد أخ لها
اخرجه من دوامته صوت أخيه
عز :_كويس أنى لقيتك يا ملك
جذبت يدها مسرعة من بين يد يحيى ثم قالت بأرتباك :_في حاجة ؟
عز بقلق:_ متعرفيش يارا مالها أنا رجعت من بره لقيتها قافله علي نفسها أوضتها ومش راضيه ترد علي الفون
يحيى :_ أنت زعلتها فى حاجة ؟!
عز :_ابدا والله يا يحيى أنا كنت مع جدك وبابا بالشركة ورجعت لقيتها كدا
ملك :_انا كنت بأوضتي لما سمعتها بتصرخ فروحت أوضتها لقيتها نايمه وبتصرخ ففقوتها ومن ساعتها وهى كدا
عز :_ طب هشوف أيه طريقة أدخل بيها الأوضة
وغادر عز وأتابعته ملك أما يحيى فوقف يتابع أخيه بحزن حتى تخفي من أمام عيناه فيارا تعنى الكثير لعز
******************
بمنزل آية
كانت تعد العشاء بمساعدة دينا وهى بكوكب أخر لا تستمع لشئ سوى لمجهولها الذي يلمع على يد ياسين الجارحي لا تعلم لما يرودها شعور الخوف والجفاء ولكن عليها مساعدته خوفا منه على عائلتها الصغيرة نعم وعدها بعدم التعرض لهم في حال عدم موافقتها ولكنها لم تثق به فعيناه نبع للقسوة والجفاء كانت بكوكب أخر حتى أنها لم تستمع لصوت أختها الصغري
دينا :_ آية هاتى الزيت من عندك
لم تجيبها وظلت شاردة إلى أن قامت دينا بدفشها برفق حتى تستعيد وعيها
آية بعصبية :_أيه الله
دينا بغضب :_أيه أنتى الا أيه ياختي من الصبح مش معايا
ثم أكملت بشك :_أنتى فى حاجة مخابيها عليا يابت
آية بتوتر :_هخبي أيه ياختي وسعي كدا
وجذبت آية الزيت ثم قامت هى بتحضير الطعام حتى تتخفي من نظرات أختها المتفحصة لها
أما بغرفة محمد
صفاء بذهول :_آية بنتي !!
محمد :_دا كان حالي أول ما قالي عشان كدا قولتله يديني وقت أفكر
صفاء بصدمة :_ وقت أيه !!أنت رايحة منك يا محمد دا عريس يترفض
محمد بغضب :_أنتى عايزاني أرمى بنتي يا صفاء
صفاء بسخرية:_ترمي بنتك فين دا جواز
محمد :_بس يعتبر بالسر
صفاء :_هو مقالش كدا قالك هيتجوزها رسمي بس محتاج وقت أما الحكومة توصل للقاتل
محمد :_برضو مش مطمن أيه الا يخلي واحد بسلطته والغنى دا يبص لبنت واحد فقير الموضوع مش منطقي
صفاء :_بجد مش مصدقة أنت الا بتقول كدا يأبو آية الرجل قالك بلسانه أخلاقها وبعدين أنا بنتي وحشه ولا ايه أنا مربيها على القيم والأخلاق بناتي كنز لليقدرهم
محمد :_مقصدش يا صفاء بس مش عارف ليه حاسس بحاجة غلط
صفاء بهدوء :_أكيد لازم تحس عشان مستواهم غير مستوانا بس نتعامل معهم بالاصول
أنت هترد عليه ذي أيه عريس وتقوله يجي يقعد معانا ومع البت ونشوف القبول لو البت ارتاحتله خير وبركة ولو مرتحتلوش كل شيء قسمة ونصيب
محمد بأقتناع:_ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد