رواية احفاد الجارحي الفصل الثاني عشر12 بقلم ايه محمد
الفصل 12
بقصر الجارحي بالقاهرة
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له بغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه :_ بتعمل أيه هنا ؟
رعد :_ذي ما حضرتك شايف
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود :_شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة
رعد بغضب :_ مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب :_وحضرتك يهمك في أيه
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء :_يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا :_مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
ياسين :_متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك
رعد :_ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله
ياسين بأعجاب :_كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر
التقط منه رعد الأوراق قائلا بغضب :_هموت وأفهم دماغك دي
جلس ياسين بكبرياء ثم قال بثقة :_اوعدك وقت زيارتي ليك هبقا أفهمك
رعد بفزع :_يا ساتر
وخرج رعد والغضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد
******************
بقصر الجارحي بأيطاليا
وخاصة بغرفة يارا
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخوف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها بخوف
عز :_ليه مش بترودي عليا
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه :_ مالك يا حبيبتي في أيه ؟
أكتفت بالبكاء بصمت ليجذبها عز للفراش بقلقا عارم
عز :_يارا فيكي أيه أتكلمي
يارا بدموع :_مفيش حاجه
عز :_مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !!
يارا :_صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي
عز بسخرية :_يا سلام حلم يعمل فيكى كدا
يارا ببكاء :_هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة فأحتضنها قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان :_مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة الموت هو الا هيبعدني عنك
بدءت تستكين بداخل أحضانه شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه
*********************
مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه المميت
دلف الخادم بخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر
الخادم بأرتباك :_رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه بغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات
:_أنا مش قولت محدش يزعجني
الخادم بخوف :_أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل
*****************
بمنزل آية
أستيقظت من نومها ثم أرتدت ثيابها للذهاب للعمل فوجدت أبيها بالخارج ليمنعها من الذهاب وقص عليها عرض ياسين للزواج
أرتبكت آية من قوة هذا الشخص فهو يتخذ القرار بسرعة كبيرة وثقة عالية تجعلها تخشاه وتخشى القادم
*****************
بقصر الجارحي
هبط ياسين للأسفل بغضب ثم دلف للقاعة ليجد رجلا ملقى أرضا يرتجف من الرعب لوقوعه ببراثين أحفاد الجارحي
رعد بغضب :_خاليك فاكر أنك لعبت بالنار وبأيدك
الرجل بخوف :_أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز أربيهم
ياسين بستغراب :_أيه الا بيحصل هنا ؟
رعد :_كويس أنك جيت الحيوان دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم
دب الغضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن الموت قد أشرف علي القدوم
لكمه ياسين لكمة بطحته أرضا فجلس علي المقعد ينظر له بعيناه المريبة قائلا بغضب :_أنا مش هخلص عليك بس لو متكلمتش بكل الا تعرفه أوعدك أني هتكفل بدفنك
الرجل برعب :_والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا :_الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد
رعد بتعجب :_ليه خاليته يمشي
ياسين بنظرات صقرية :_لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب :_وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد بغضب :_على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد
*********************
بالمقر الرئيسي للشركات
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخوف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل
بمكتب رعد
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل
شذا:_في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم
رعد بستغراب :_واحد مين ؟!
شذا :_معرفش هو بيقول يعرف حضرتك
رعد بعدم أهتمام:_أوك خاليه يتفضل
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل
رعد بتعجب :_عم محمد أتفضل
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح :_أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري
رعد :_عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي
محمد :_طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك
رعد بتأكيد :_ولسه عند كلامي
محمد :_إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة غريبه بالموضوع
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء
أكمل محمد قائلا :_انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك
إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير :_بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا :_أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من أقرب حد في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة :_بشكرك علي كلامك يابني
وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب :_رايح فين
محمد :_ مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد :_تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا
******************
وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والغضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته بغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير :_رعد أنا مش في المود خالص
رعد :_أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة
ياسين بأهتمام :_رسالة أيه دي ؟
رعد :_منتظرانا النهارده
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله
****************
بقصر الجارحي بأيطاليا
بغرفة حمزة
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته
يحيى ببسمة جميلة :_ها أخبارك النهاردة
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته :_الحمد لله أحسن
جلس بالمقابل له ثم قال :_أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك
حمزة بحزن :_مفيش جديد يا يحيى
يحيى :_ليه اليأس دا
حمزة بسخرية :_ يأس انا ديما بلاقي خيانة يا يحيى حتى البنت الا حبتها طلعت مدورها مع الكل
يحيى بهدوء :_هو دا الا محطمك كدا
حمزة بحزن :_حبيتها يا يحيى
يحيى :_جايز بريئة
حنزة بغموض :_دا الا هكشفه
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله :_قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته
**************
بمنزل آية
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول
بمكتب ياسين
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها
***************
بمكانا أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها
عاطف بستغراب :_ كنتي بتكلمي مين ؟
تالين :_الكبير
عاطف بأهتمام :_كان بيقولك أيه ؟
تالين :_بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني
عاطف :_طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف
تالين بخوف :_وانا اعرف منين بس
عاطف :_شكلك هتخدي تذكرة للمقابر عن قريب جدا ركزي في شغلك
تالين ببكاء وخوف :_حاضر
وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم يراه احد سوى إبراهيم المنياوي لانه يعد اللهو الخفي او العدو القريب المجهول لعائلة الجارحي وخاصة ياسين .
سيظل سؤالا يتجول بخاطرنا من الكبير ؟
ما هو المجهول لآية من كبير أحفاد الجارحي ؟
ماذا لو اجتمعت العنيده دينا بالمغرور رعد ؟!
ما الذي يخبأه المجهول ليارا وعز وهل سيتحقق حلمها؟
خطط ودسائس لأحفاد الجارحي من كبير الأحفاد لاصغرهم تريد القضاء عليهم هل سيتمكن ما يلقب بالكبير من فعل ذلك ؟
وأخيرا ماذا لو اكتشف أن كبيرهم فرد من عائلة الجارحي ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!