اخر الروايات

رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل السابع 7

رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل السابع 7



الفصل السابع 💗 🔥🔥
بينما كانت مليكة تضع طعام الإفطار علي المائدة سمعا جرس الباب ........فصاح بها مراد بين لعبه
مراد : مامي الباب
فأردفت هي بهدوء
مليكة: إفتح الباب يا مراد دا بابي
صفق مراد بيديه في حماس وأردف باسماً
مراد:بابي
دلف سليم حاملاً مراد وهو يداعبه قليلا
فاومأت هي برأسها باسمة في أدب مشيرة للداخل
مليكة: إتفضل
دلف للداخل يحمل مراد بعدما أغلق الباب......بينما إنهمكت مليكة في وضع الطعام علي المائدة
توجهت إليه تحمل مراد كي تطعمه وجلست علي المائدة تحمله علي ركبتيها.......رفعت بصرها إليه وكأنها تذكرت وجوده معهم
فأردفت بهدوء
مليكة: تعالي إفطر معانا
إعتذر منها في هدوء
سليم: لا شكراً
رمقته بإزدراء باسمة بسخرية
مليكة : متخافش مفيهوش سم فطار عادي وهناكل منه أنا ومراد أهو
إبتسم بنزق علي مزحتها السخيفة-من وجهة نظره- وتوجه الي أحد مقاعد الصالون
لم تعلق مليكة بل إنهمكت في اللعب والضحك مع مراد حتي تجعله يتناول طعامه ولم تلحظ نظرات سليم المتفحصة.......وبعد أن أنهي مراد طعامه نهض سليم وحمله في هدوء
سألت في دهشة
مليكة: في إيه
أردف هو بحزم
سليم: مراد خلاص خلص أكل أنا هلاعبه وإنتِ كلي بقي
تابعت في ملل
مليكة: أنا أكلت
أردف هو يطالعها بحزم
سليم: إنتِ مأكلتيش لقمتين علي بعض يلا أقعدي كلي
إزدردت ريقها في إضطراب ومن ثم أخفضت رأسها لموضع طبقها بعدما تأكدت من ظنونها فقد شعرت بنظراته تخترقها ولكنها لم تجرؤ حتي أن ترفع رأسها لتتأكد فأذعنت لكلماته وبدأت في تناول طعامها وهي تشاهدهما يلعبان سوياً
وبعد إنتهاء الطعام نهضت حاملة الأطباق وهي تسأل في هدوء
مليكة: هعملك قهوة علي ما نجهز
قهوتك إيه
أردف هو بعدم إهتمام
سليم : مظبوطة
جلس هو يتناول قهوته في هدوء بينما كانا مليكة ومراد يرتديان ثيابهما
وبعد وقت قليل سمعا طرقاً علي الباب
أخرجت مليكة رأسها من الباب لتطلب من سليم أن يفتح الباب
مليكة : بعد إذنك يا سليم إفتح الباب دي عائشة
وبالفعل صدق حدسها فما إن فتح الباب حتي شاهد فتاة تبدو في أواخر العشرينات من عمرها بطنها منتفخ إثر حملها في الشهور الاخيرة بجانبها فتاة صغيرة تشبهها كثيراً
رحب بها سليم في أدب وطلب منها التفضل بالدخول .....لم تكد تتقدم للداخل حتي سمعا ندي تتسائل في براءة
ندي : وأنا كمان ممكن أتفضل
إبتسم سليم في حبور وجثي علي ركبتيه حتي يحادثها
سليم: وإنتي كمان طبعاً ممكن تتفضلي
دلفوا للداخل
فجلست ندي مع سليم أما عائشة فدلفت لمليكة
بعد تبادل السلامات والأحضان والقبلات
تمتمت عائشة مازحة بمشاكسة
عائشة : مش زي ما أنا تخيلته خالص
فغرت مليكة فاها بعدم فهم وأردفت متسائلة
مليكة: يعني إيه مش فاهمة
لكزتها عائشة غامزة بعيناها بمكر
عائشة : أحلي بكتير
زمت مليكة شفتاها بإستهجان.... بعدما أردفت بتبرم واضح وهي تضحك بسخرية
مليكة : ميغركيش الشكل.....دا الفخ اللي بيوقع فيه
الناس .......دا عنده أنياب ومخالب بس هو مخبيها
إنفجرت عائشة ضاحكة إثر كلمات رفيقتها
عائشة : الله يسامحك يا مليكة موتيني ضحك
قلبت مليكة عيناها بنزق وأردفت بسخرية
مليكة: أضحكي أضحكي ما إنتِ متعرفيش حاجة
وبعد أن إنتهت مليكة من إرتداء حجابها
خرجا سوياً فوجدا سليم وندي ومراد الذي خرج فور إنتهائه من إرتداء ملابسة يلعبوا سوياً في تناغم
نقلت عائشة بصرها بينهم وبين مليكة رافعة حاجبها في إعجاب ودهشة فحركت مليكة كتفيها بعدم إهتمام
نظفت حلقها في هدوء وأردفت
مليكة: إحنا جاهزين يا سليم
هب واقفاً في شموخ متابعاً بحزم
سليم : تمام يلا بينا
ركضت ندي ناحية مليكة وأردفت بتبرم طفولي محبب
ندي : إنتِ هتمشي يا مليكة خلاص
جثت مليكة علي ركبتها وتابعت باسمة
مليكة: أه يا دودو
نفخت ندي أوداجها بتذمر وتابعت بحزن بعدما زمت شفتاها
ندي: بس أنا مش عاوزاكي تمشي
قرصت مليكة وجنتاها بلطف
مليكة : أنا مش همشي علي طول متخافيش يعني لما أوحشك قولي جزر هتلاقيني عندك
ضحكت ندي بفرح ثم أردفت باسمة
ندي : لا لما توحشيني هكلمك تيجي ماشي
إبتسمت مليكة وهي تحتضنها
مليكة : حاضر يا حبيبتي
توجهت ناحية سليم واضعة يدها في خصرها ووقفت تسأل في قلق
ندي: إنت هتخليها توافق تيجي صح
أطرقت مفكرة ثم تابعت مشيرة لوالدتها بقلة حيلة
يعني أصلنا مش هنعرف نروحلها إحنا علشان مامي شايلة نونو صغير ومش بتقدر تتحرك كتير
جثي سليم علي ركبتيه باسماً بحبور
سليم: وقت ما توحشك هجيبك إنتِ لعندها لحد ما مامي والبيبي يبقوا كويسن وتيجوا كلكوا إيه رأيك
أومأت برأسها موافقة في سعادة
ودعوا عائشة وندي ثم توجهوا الي المأذون الذي عقد قرانهما سريعاً ثم إنطلوا الي المنزل
ساد الصمت طوال الطريق إلا حينما قطعه مراد
-بحديثه مع والده ووالدته -الذي قد خلد للنوم منذ وقت قليل علي اقدام والدته حتي قاطعه سليم مرة أخري بصوته الأجش
سليم: إحنا دلوقتي في الطريق للبيت وبعد يومين إن شاء الله هنسافر الصعيد
أومأت مليكة برأسها في هدوء
وبالفعل بعد وقت قصير كانا أمام بوابة حديدية كبيرة
فتح البوابة أحد الحراس .....وكأنما فُتِحت تلك البوابة علي قطعة من الجنة
كانت مليكة تري منزل كبير من الرخام الأبيض يحيطه الحدائق والزرع من كافة الإتجاهات
سارا سويا في الممر المخصص للسيارات فكان ممر طويل علي جانبيه تقف العديد والعديد من الأشجار وشجيرات النخيل وأنواع مختلفة من الزهور التي تخطف
الأنفاس .....إستطاعت مليكة رؤية ممر أخر موازي لهذا الممر ولكنه مخصص للسير فقط مشابهاً كثيراً لهذا الممر
وعندما انتهي الممر شاهدت إحدي حمامات السباحة وعلي جانبه بار للمشروبات يقع أمام القصر مباشرة .......و حديقة مائية رائعة يصل بين جزئيها جسر خشبي رائع الجمال
وإستطاعت مشاهدة بعض الأسماك الصغيرة تتقافز في مرح
ضحك مراد الذي إستيقظ منذ وقت قصير بصخب وهو يشير في حماس
مراد: ثمك
إبتسم سليم بحبور
سليم: هنزلك تلعب معاهم يا مراد
أما مليكة فعلي الرغم من كل تلك المشاهد الخلابة ما لفت إنتباهها هو برجولة خشبية رائعة يزينها الورود وتحيط بها من كل جانب وعلي جانبيها تقع شجرتان متقاطعتان فوقها وكأنهما يحرسانها
الطريق إليها كان عبارة عن ممشي من الورود
وشاهدت بداخلها طاولة تتسع لشخصين
كانت تلك البرجولة هي أكثر الأشياء التي أسرت قلب مليكة في كل القصر
عندما وصلوا الي الباب شاهدت طاقم من الخدم في إنتظارها
عرفها سليم علي الجميع ثم توجهوا للداخل بعدما أمر بعض الخدم بإحضار حقائبها من السيارة
كان القصر من الداخل لا يقل روعة وجمال وفخامة عن خارجه......جلسوا قليلاً كي يستريحوا من الطريق
لاحظ سليم أن مراد بدأ في النوم علي ذراعي مليكة
فإستدعي أحد الخدم أمراً بحزم
سليم: خليهم يطلعوا الشنط لأوضة مليكة هانم
إلتفت إليها متابعاً بهدوء
سليم: تعالي يا مليكة علشان أوريكي أوضتك وأوضة مراد
حمل منها مراد وصعدا في المصعد وليس الدرج
سارا في ممر طويل نسبياً وتوقفوا أمام الغرفة الثانية جهة السلم مشيراً إليها في هدوء
سليم: دي أوضتك يا مليكة
أشار الي باب أخر جوار تلك الغرفة
سليم: ودي أوضة مراد
أردفت هي بإضطراب
مليكة: بس مراد بينام معايا
هم سليم بالإعتراض فأردفت هي بتوسل
مليكة: أنا عارفة إنه كبر والمفروض يروح أوضة تانية بس سيبه دلوقتي علي الأقل علي ما نتعود أنا وهو علي البيت الجديد وبعد كدة هسيبه ينام في أوضة لوحده بس علشان أبقي جمبه لو صحي وميبقاش خايف
أومأ برأسه في هدوء
سليم: خلاص براحتك دقائق وأخليهم ينقلوا سريره لأوضتك
أردفت هي بآضطراب
مليكة: مفيش داعي هو هينام جمبي متشغلش بالك بيه
حرك كتفيه بإستسلام ورحل بعدما أخبرها بأنه سيعود متأخراً....فبدات مليكة في إفراغ حقائبها وترتيب أشيائها هي ومراد
أعجبت مليكة كثيرا بغرفتها وخاصة تلك الشرفة التي تطل علي الحديقة المائية.....المملوءة بالورود......كانت غرفتها كبيرة نوعاً ما.......لونت جدرانها باللونين الأرجواني والتركواز..... مفعمة بالحياة مليئة بالألوان وهذا ما أعجبها كثيراً.....يتوسطها فراش كبير الحجم يوجد بها أرجوحة صغيرة ومراءة كبيرة وخزانة كبيرة وتسريحة عصرية التصميم......ملحق بها مرحاض كبير
لاحظت وجود بابين من الخشب متقابلين في غرفتها فعلمت أن أحدهما يفتح علي غرفة مراد ليجعل الوصول له سهل أما الأخر فلا تعرف علاما يفتح وحتي عندما حاولت لم يُفتح فظنت أنه مجرد ديكور
وبعد الإنتهاء هبطت للأسفل مع مراد فإستقبلتها ناهد باسمة بلباقة
ناهد: أهلا بيكي يا مليكة هانم
أردفت مليكة باسمة بحبور
مليكة: أهلا بيكي يا طنط بس ممكن بعد إذن حضرتك بلاش هانم دي مبحبهاش قوليلي يا مليكة وأنا هقولك يا طنط تمام
حدقت بها ناهد بفزع وهي تهز رأسها يمنة ويسرة دليلاً علي رفضها
ناهد: مينفعش يا هانم
أردفت هي باسمة بحبور
مليكة: قولنا مفيش هانم دي أنا مليكة.....مليكة وبس
أومأت ناهد باسمة في حنو ثم تابعت تسألها
ناهد: أحضر الغدا دلوقتي ولا هتستنوا سليم بيه
أطرقت مليكة مفكرة لثواني
مليكة: لا أنا هستني سليم بس هحضر أكل لمراد
حدقت بها ناهد بدهشة وهي تتابع برفض
ناهد: لا يا بنتي مينفعش قوليلي بس إنتِ عاوزة إيه وأنا أعمله
أخذتها مليكة وساروا سوياً وأردفت باسمة
مليكة: لالا متقلقيش أنا بحب أعمله حاجته بإيدي تابعت ناهد بإضطراب
ناهد: سليم بيه لو عرف مش هيبقي رد فعله لطيف خالص
أردفت مليكة باسمة بعدم إهتمام
مليكة: وإيه يعني مبدئياً محدش هيقوله ثانياً لو حتي حصل فأنا يا دادة هبقي أكلمه متقلقيش تعالي بس معايا وريني المطبخ
وبالفعل ذهبا سوياً للمطبخ وتعرفا علي بعضهما البعض فأحبتها مليكة كثيراً وكذلك إستراحت لها ناهد للغاية وبعد الكثير من الثرثرة علمت منها مليكة أن سليم هو من صمم كل قطعة في ذلك القصر
أخذت مليكة مراد وخرجا للحديقة كي تطعمه
وبعد ذلك أخذا يلعبان مع الأسماك ويركضان سوياً
مرت الساعات سريعاً حتي موعد قدوم سليم
كانت مليكة جالسة في الحديقة بعدما وضعت مراد في الفراش عندما سمعت صوت سيارته
كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة.....لاحظ سليم أنها جالسة تقرأ كتاباً ما فتوجه ناحيتها
وقف يسأل في دهشة
سليم: إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
وضعت مليكة الكتاب من يدها وفوقه نظارتها وهي تحرك كتفيها في عدم اهتمام
مليكة : عادي مش جايلي نوم فقولت أقرأ كتاب
حضرت ناهد بعد وقت قصير فرحبت به ووقفت تسأله عن العشاء
هز رأسه في هدوء بعدما أردف بحزم
سليم : لا يا دادة شكراً أنا أكلت إعملولي بس قهوة ودخلوهالي المكتب
همت ناهد بالتحدث فأشارت إليها مليكة لتصمت
توجه سليم الي مكتبه وصعدت هي لغرفتها
وما إن أبدلت ثيابها وجلست علي الفراش حتي داعبها النوم وإستسلمت إليه سريعاً
كعادتها لم يخلوا نومها من الكوابيس التي إعتادت عليها ذلك وخصوصاً الكابوس الذي تري فيه والدها وشقيقها يرحلان بعيداً عنها
في صباح اليوم التالي
إستيقظت مليكة مبكراً
وكالعادة كان مراد قد إستيقظ وأخذ في اللعب
نهضت عن الفراش وهي تلاعبه وتؤرجحه وأخذا يضحكان كثيراً
حممته مليكة وتحممت هي الأخري وإرتديا ملابسهما وهبطا للأسفل
قابلتها ناهد الباسمة بحبور
ناهد : صباح الفل يا بنتي
أردفت مليكة بإبتسامة مماثلة
مليكة : صباح النور يا دادة
أشارت ناهد لغرفة الطعام بينما همت بالرحيل
ناهد: سليم بيه في أوضة السفرة إدخلوا و دقيقتين وهجيبلكوا الفطار
سألت مليكة مُندهشة
مليكة : هو سليم تحت من بدري
هزت ناهد رأسها يمنة ويسرة وأردفت بحبور
ناهد: لا دا لسة داخل من حبة
أومأت مليكة رأسها في هدوء وتوجهت لغرفة الطعام ومعها مراد الذي سرعان ما ركض لأعطاء والده قبله الصباح
كان سليم جالساً علي رأس المائدة يقرأ جريدته في إنهماك واضح
نظفت مليكة حلقها وحمحمت في خفة
مليكة : صباح الخير
أزاح سليم الجريدة وتمتم بجمود
سليم: صباح النور صاحيين بدري يعني
مليكة: عادي
أحضرت إحدي الخادمات الطعام فشكرتها باسمة
وكعادتها إنهمكت في إطعام مراد وهي تضاحكه وتمازحه وسليم ينظر إليها صامتاً مبتسماً
وبعد أن أنهي مراد طعامه حمله سليم متمتماً بحزم
سليم: كملي أكلك وأنا هاخده ونروح نلعب في الجنينة شوية
إبتسم سليم بسعادة وهو يمسك بيد والده متمتماً بحماس طفولي مجبب
مراد : بابي ييا ثباق
أردف سليم بحنو بالغ
سليم: يلا يا بطل
أخذا يركضان ويلعبان ويضحكان ومليكة تراقبهما من الداخل يزين ثغرها إبتسامة حزينة فكانت العديد من الأفكار تعصف بذهنها .......تذكرت والدها وهو يلاعبها هي
وشقيقها ......تمنت بداخلها لو أن زواجها هي وسليم حقيقي.....لو إستطاعت أن تخبره الحقيقة .......لو أن سليم يحبها ولا يحتقرها لكانت حياتها الأن إختلفت
تنهدت بعمق وهي تفكر بأسي
لما حياتها دائماً هكذا........لما هي دائماً مشتتة وحزينة........ولكن ماذا ستفعل هذا قدرها وما كتبه الله لها وهي واثقة تمام الثقة أن هذا الأفضل لها فالله لم يخلق عباده ليشقيهم..... ولكن أكثر ما يضايقها أن الناس لا يستطيعون غض الطرف عن حياتها.... دائماً ما تسمع إنتقاداتهم وظنونهم اللاذعة..... تلك التي تزيد حياتها مرارةً.....فلا أحد يعلم ما أصابها.....لا أحد يعلم كيف هي معركتها مع الحياة ....ما الذي زَعزَع أمانها وقتـل عفويتها........كم كافحت وكم خسرت.........لا أحد يعلم حقًا من هي..... فقط يكتفون بإصدار الأحكام دون أن يتكبدوا عناء فهمها حتي
تنهدت بعمق وأخفضت بصرها لطعامها مرة أخري
لم تتناول إلا بضع اللقيمات حينما كانت تشعر بسليم يلتفت ناحيتها......أنهت طعامها وإستدعت أحد الموجودين لتنظيف المائدة وطلبت منهم إحضار الشاي بالخارج ......وخرجت لسليم ومراد
سأل سليم بدهشة
سليم : مين اللي علمه يقول دادي
إزدردت ريقها في توتر وأردفت مضطربة
ملكية : أ....أنا
أردف شاكراً بإمتنان جلي تماماً علي قسماته
سليم: شكراً
ففرت فاها بدهشة..... أ ما سمعته صحيح.... هل هذا سليم الذي إعتذر لتوه.......هل من إعتذر لها الأن هو سليم الغرباوي .....هو الشيطان الأرستقراطي كما قرأت بالأمس في أحد الجرائد
نظفت حلقها بإحراج بعدما لاحظت تحديقه بها مندهشاً من تحديقها به بتلك الطريقة ثم أردفت بخجل
مليكة: علي إيه دا واجبي اصلاً
رحل بعدما طبع قبلة علي جبين مراد وودعه
قضيا مراد ومليكة يومهما في إستكشاف المكان الساحر
وفي تمام السادسة سمعا صوت سيارة سليم
بالخارج .....إلتفت مراد برأسه الي مصدر الصوت وأخذ يضحك في سعادة عندما شاهد سيارة والده
نهض عن الأرض وركض ناحيته باسماً هاتفاً بسعادة
مراد: بابي
أما مليكة فإلتفتت برأسها لرؤية مصدر تلك الضحكات النسائية التي تسمعها........فوجدت نفسها تحدق الي زوجها الذي ركض ليحمل مراد ولكنه لم يكن وحيداً فوجدت إمراءة شقراء طويلة كانت تتعلق بذراعيه وتضحك بإغراء في وجهه
ضحك مراد ودادي المحبوب يرفعه عن الأرض ليستدير به في الهواء ليثير الفرحة في وجهه الصغير المستدير......راقبتهما مليكة مذهولة فمع مراد يكون سليم شخصاً أخر .....يكون حنوناً ومحباً واباً رائعاً
زفرت بعمق تعبيراً عما يعتريها من صراعات خواطرها........تري من تلك المرأة يا زوجي العزيز؟؟!! "


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close