اخر الروايات

رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل الثامن 8

رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل الثامن 8



الفصل 8 💗🔥🔥
تقدم سليم ناحيتها وهو يحمل مراد وبجانبه تلك
المراءة .......كبتبت مليكة شهقة بعدما تعرفت الي وجه تلك الشقراء الجميلة سلمي التي إتسعت عيناها بدهشة حينما رأت مليكة التي أخذت تدعو الله داخلها أن يمرر تلك الزيارة علي خير وألا ينكشف سرها
برقت عيناها بينما تتمتم بدهشة
سلمي : مليكة!!!!...إزيك يا حبيبتي وبتعملي إيه هنا
أطرقت مفكرة لوهلة ثم تابعت متسائلة بعدما رفعت حاجبها بمكر
إنتِ أكيد مش مربية أمير سليم الصغنن
إحمر وجه مليكة بقوة فهي وسلمي لم يكونا أصدقاء بل كانت صديقة تاليا في مجال عرض الأزياء .....ودائماً ما كانت مليكة تحذر تاليا منها فهي فتاة لاذعة متقلبة إلا حينما تكون في صحبة رجل وسيم
ردت مليكة بهدوء وهي تنظر بحدة الي زوجها
مليكة : لا يا سلمي أنا مش المربية ولا حاجة
توقف سليم عن ملاعبة مراد وأخذ ينظر اليهما
متابعاً بنبرة خُيل لمليكة أنها نبرة فخر ولكن سرعان ما غيرت رأيها
سليم: لا يا سلمي مليكة تبقي مراتي وأم مراد
تسائلت سلمي بدهشة
سلمي : مراتك؟؟؟ مليكة تبقي مراتك
إنت قولت إنك فعلاً إتجوزت بس مش مليكة ومن الواضح يعني من عمر مراد إنكوا تعرفوا بعض من مدة ........علشان كدة إختفيتي يا مليكة
حدق بها سليم مستغرباً وأردف متسائلاً في دهشة
سليم: إنتو تعرفوا بعض منين
إستراحت سلمي في جلستها وكأنها تستخف بمنافستها مليكة وبشدة وتابعت باسمة بمكر
سلمي : حكاية طويلة أوي يا سليم
وضع مراد علي قدمية وتابع باسماً بأهتمام
سليم: أحب أسمعها جداً
إبتسمت مليكة بتوتر لإحدي الخادمات التي جائت حاملة صينية عليها ثلاث أكواب من العصير
فأعطاها سليم مراد
سليم: خدي مراد معاكي يا أميرة وشوية وهنحصلك
جلس هو بعدما أعطي الأكواب للسيدتين
سليم: هاه قوليلي يا سلمي تعرفوا بعض منين
إرتشفت قليلاً من كوبها ثم تابعت باسمة
سلمي : إزاي متعرفش وأنا ومراتك كنا شغالين في مجال واحد علي الأقل من وقت طويل.....إنت متعرفش إنك إتجوزت واحدة من أشهر العارضات ولا إيه
ضحكت بصخب ثم أضافت بمكر
سلمي : أنا طبعاً مش عارفة أشكرك إزاي المنافسة كدة قلت كتير
رد سليم من دواعي اللبقاقة
سليم: لالا إنتِ مينفعش تخافي من المنافسة إنتِ جميلة طبعاً
كادت مليكة أن تنفجر غضباً من كلام زوجها
وزمت بشفتيها في إستهجان متبرمة بغضب
مليكة: لا حنين أوي مع كل الستات وعندي أنا بتقلب
أردف سليم باسماً بأدب
سليم: طبعا يا سلمي إنتِ هتتعشي معانا
أردفت هي باسمة بإنتصار خفي شعرت به في عيناها
سلمي : شكراً يا سليم بس مش عاوزة أكون متطفلة وتقيلة عليكوا
ثم أردفت باسمة بمكر
لو بس مليكة معندهاش مانع فأنا هاخد منك جوزك الحلو دا شوية
إستافقت مليكة من خيالها التي تخنق فيه سلمي بيديها الإثنتين علي لهجتها الوقحة
هي صحيح قد تكون موجودة في هذا المنزل رغما عنها ولكنها لن تبدوا أبدا كالغبية
ثم أردفت متسائلة في ضيق بعدما نفخت أوداجها بطفولية
مليكة: ياتري سلمي بالنسبالك إيه ياسليم ولو فعلاً زي منا حاسة فمش من حقك أبدا تجيبها البيت
زيارة حبيباتك البيت مكنش جزء من إتفاقنا ولا عمره هيكون
قررت مليكة الرد ......فإبتسمت بأدب
مليكة: اكيد لا يا سلمي إنتِ منورانا
أومأت برأسها في مجاملة بينما ترتشف من مشروبها الذي سرعان ما وضعته جانبتً وأردفت في تعاطف مبتذل
سلمي : صحيح يا مليكة البقاء لله مجتش فرصة أعزيكي في تاليا إتضايقت أوي لما عرفت
شعرت مليكة بغصة في قلبها إثر تذكرها شقيقتها الراحلة حتي تكون ستار من الدموع أمام زرقاوتيها
أاااه يا شقيقتي وجعي بك........مثل وجعي على ضفاف النيل.......مثل نزف الشام على الثري......مثل دمع بيروت على أهلها........مثل وجع يتيمٍ لا يعرف إلا الأنين بيوم العيد ولكن ما يمني قلبها ويصبر نفسها هو أن الوداع لا يقع إلا من يعشق بعينيه أما ذلك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة إنفصال أبدا.......
تابعت هي لتزيد ألمها بأسي
سلمي : تاليا كانت واحدة من أجمل البنات الي عرفتهم
أجفلت مليكة حينما تذكرت سليم ونظرت ناحيته بتوتر فسلمي لا تعرف مطلقاً خطورة الموقف الذي تخوض فيه ثم أردفت في إضطراب جلي تماماً
مليكة: الله يرحمها
وحاولت تغيير الموضوع بسرعة
مليكة: أنا شوفت صورك اللي نزلت وإنتِ في باريس كانت حلوة جداً بجد.......المصور كان آدم مش كدا
تجاوبت سلمي مع الآعجاب بشدة
سلمي : أيوة هو كان المفروض تاليا هي اللي تصور السيشن دي بس إعتذرت في الحظة الأخيرة أعتقد لأنها تعبت
كان سليم يراقبهما بعدم فهم وتقلبت مليكة في مقعدها قلقاً وأومأت براسها في هدوء وهي تتمتم بتوتر
مليكة : صح
إعتدلت مليكة في مقعدها فتابعت سلمي متسائلة
سلمي : أنا عرفت إنها تعبانة بس مكنتش أعرف من إيه
علمت مليكة أن وجهها شحب ولكنها لم تستطع أن تخفي حزنها فلقد مر وقتاً طويلاً حقاً ولكن الذكري لازالت تؤلمها ولم يتجرأ أي أحد أن يسالها كيف ماتت تاليا
أخذت تشرح مقطوعة الانفاس
مليكة: كانت.... كانت تعبانة قبل ما تموت بكام شهر
سلمي : أيوة منا عرفت بس إيه سبب تعبها يعني
حاولت مليكة التفتيش عن عذر مناسب كيلا تنكشف
وهنا تدخل سليم لإنقاذها دون أن يدري فإعتذر بأدب
سليم: معلش يا بيسان أعذرينا دقايق هنروح نطمن علي مراد وننيمه ونرجعلك تاني
إبتسمت هي في أدب بعدما أومأت برأسها
سلمي : أكيد إتفضلوا طبعاً
سحب سليم مليكة من يدها بقوة وهو يقودها الي الداخل ولكنه أدخلها غرفة نومه بدلاً من غرفتها
قال وعيناه تبرقان
سليم: من تاليا دي
مليكة: دي... دي... دي كانت واحدة صاحبتي
وهنا سأل سليم في إضطراب
سليم: وكنتوا قريبين زي مانا فهمت
أومأت مليكة براسها وتابعت بتبرم واضح
مليكة: أيوة بالظبط .......كويس كدة
سليم: لا مش كويس حازم كان يعرف بنت اسمها تاليا وكانت عارضة أزياء برضوا
حدقت به مليكة بفزع إذن لقد ذكر حازم اسم شقيقتها........لذلك عليها أن تكون أكثر حذراً أو ستوقع بنفسها عما قريب
صمت هنية ثم نظر إليها بإشمئزاز
سليم: إيه كنتوا بتبدلوا الرجالة مع بعض
ثارت زرقاوتيها شجناً كمتوسط عروس البحر في ليالي الشتاء الحزينة ثم تابعت بحزن تخلله غصة ألم إعترت قلبها ولكنها لم تستطع تحديد السبب تحديداً أ من كلماته أم إثر ذكري شقيقتها الراحلة
مليكة : أكيد لا طبعاً
فعلاً حازم وتاليا كانوا مرتبطين لفترة بس سابها وأنا معرفتش غير لما إتجوزت حازم
حاولت تغير الموضوع فتذكرت سلمي وغلي الدم في عروقها فصاحت به غاضبة
مليكة: ياريت بقي حضرتك تقولي إيه اللي جاب البتاعة دي أقصد سلمي هنا......ولا إنت عادة بتستقبل عشيقاتك هنا
صمتت هنية وهي تراقب نفور العرق النابض الموجود بجبهته ثم تابعت صائحة بغضب
لو دي من عاداتك فإنت لازم تغيرها وتبقي تقابلهم في أي حتة......علشان إذا كنت إنت مبتهتمش لرأي الخدم فأنا بهتم وجداً كمان
الصمت الذي ساد كاد يحطم الأعصاب ظنت مليكة أن سليم لم يسمعها في بادئ الأمر ولكن إزدياد النبض فوق أوداجه دليل علي سماعه التام لها
إزداد توترها بإزدياد الصمت
وأخيرا قرر سليم قطعه
فهتف سائلاً بعدما إرتفع حاجبه بدهشة
سليم: إنتِ فاكرة إنها عشيقتي
صاحت بغضب حاولت السيطرة عليه
مليكة : مش محتاجة يعني يا سليم بيه علاقتكوا واضحة وجداً كمان هي مكنتش تعرف إني مراتك فأكيد مكنتش جاية تشوفني
أردفت بسخرية خرجت منها إردياً
نحمد ربنا إنها عارفة أصلا إنك متجوز
إزداد غضبها فإحمر وجهها وإرتفع صوتها وهي تحدثه
لا وكانت فاكرة إننا المربية كمان
إبتسم سليم إبتسامة إرتفع لها وجيفها بعنف.....إبتسامة كادت تنسيها كل شئ وأردف في هدوء
سليم : مش غريب علي فكرة دا شئ متوقع.....إنتِ فعلاً شكلك زي المربية العذراء
صاحت به بغضب
مليكة : نعم
أردف هو ببراءة كادت تدق عنقه لأجلها
سليم: دي كانت رواية لكاتب اسكوتلاندي
كادت مليكة أن تنفجر غضبا لهدوئه وإسلوبه الغير مبالي
فأردف هو باسماً
سليم: ستات كتير يعتبروا اللي قالته دا مجاملة حلوة يا مليكة
صاحت بغضب وهي تضغط علي كل حرف تخرجه
مليكة : أنا مش زي كل الستات وكلامها دا مكانش مجاملة بالمرة دي كانت قاصدة وقاصدة جداً كمان ضحكتها البريئة مدخلتش عليا أنا اعرفها من زمان بالقدر الكافي اللي يخليني أقول إن كل كلامها دا كانت عاوزة بيه تطلعني واحدة قليلة ونجحت الحقيقة
إبتسم سليم ابتسامة خفية ولكنه سرعان ما سيطر عليها وتابع بجدية
سليم : مفيش داعي إنك تحسي إنك كدة ومتقلقيش أنا عارف بيسان كويس بس دا ميسمحلكيش تقولي إنها عشيقتي هي كانت صاحبة حازم
إتسعت حدقتاها وصاحت بدهشة
مليكة : واحد تانية
أومأ سليم بأسي
سليم: للأسف
أردفت غاضبة
مليكة: ودلوقتي صاحبتك إنت مش كدا
صاح بها سليم بغضب ونفاذ صبر
سليم: وقت موت حازم هي كانت في ألمانيا ولسة راجعة....فجتلي الشركة تعزيني وملقتش غير إني أعزمها علي العشا ولما جت طلعتوا تعرفوا بعض
تمتمت مليكة متصلبة
مليكة: أنا مش محتاجة شرح كل اللي بقولهولك عشقيقاتك ميجوش هنا علي الأقل علشان شكلي قدام الناس اللي هنا
تقدم منها سليم في خطوة مهددة وهتف بغضب
سليم : قولتلك سلمي مش عشيقتي وياريت تكوني مؤدبة أكتر من كدا مع ضيفة في بيتك
صرخت به في عنف
مليكة: دا مش بيتي يا سليم أنا بس مسموحلي أقعد فيه
هدأت نبرتها حينما رأت نظراته المخيفة وتابعت في هدوء
عمتا أمرك يا سليم بيه أنا هتحمل فكرة وجودها هنا علشان دا مش بيتي وهعاملها في حدود الضيافة لكن متطلبش مني إني أحبها لأني أسفة مش هقدر.......لأني مبحبش بيسان ومش هحبها أبداً
زم شقتاه بنفتذ صبر وأردف بحنق
سليم: بلاش شغل عيال يا مليكة
إتسعت حدقتاها بعدما إرتفع إحدي حاجبيها وتمتمت بغضب
مليكة: أنا عيلة بقي
شعرت وكأن ضغط كل الفترة المنصرمة وكلماته لها وغضبها من تلك ال سلمي وحزنها لفراق تاليا وحزنها لفقد والدها وشقيقها أو حتي غضبها لا تعرف قد تجمع وإنفجر الأن كل ذلك
فصاحت بحنق
مليكة: متفتكرش إني هبلة ومش عارفة إنك مش طايقني في بيتك ومستحملني بس علشان مراد
أنا عارفة إنك شايف اني واحدة مش تمام يعني ست زيي وعندها ولد ومش عارفة مين باباه
متفتكرش يا أستاذ سليم إني حابة الحياة هنا لا أنا بكرهها وبكرهها جداً كمان
إختنق صوتها بالبكاء وتماسك زوجها بكبرياء
أخذ ينظر الي رأسها المنحني ثم قال بهدوء
سليم: إنتِ كنتي عارفة إن دا هيبقي الوضع من الأول
أردفت بإختناق
مليكة: أه دلوقتي أنا اللي غلطانة كمان
مش كفاية كدا بقي ولا إيه.....كفاية أنا تعبت بجد
كادت أن تكمل ما بدأته .....كادت أن تعترف بكل شئ ولكن تلاشي صوتها عندما تهاوت يده لتصفعها فإرتفعت يدها الي وجهها تلقائياً وحدقت فيه مذعورة ودموع الألم تندفع من عينيها
سمعته يتمتم بضع الكلمات بالإسبانية ولكنها لم تكن تسمعه


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close