اخر الروايات

رواية ملاك وزياد الفصل الثالث 3 بقلم سهام

رواية ملاك وزياد الفصل الثالث 3 بقلم سهام





الفصل الثالث
بسم الله الرحمان الرحيم
_____________★_____________★_______________★
في المستشفى نجد بطلنا يرتدي ثيابة لمغادة المستشفى و معه صديقة أحمد ، فيدق الباب فجأة ليأمر زياد الطارق بالدخول فيدخل آسر
آسر بإحترام : لي طلبتو حصل يا باشا
زياد : هو فين دلوقتي
آسر : متكتف في المخزن الصحراوي يا باشا
زياد : تمام يا آسر جهز العربيه و انا جاي حالا
أحمد بعدم فهم : هو في ايه انا مش فاهم حاجة
زياد : إمشي أنت يا آسر و إستناني تحت
آسر بطاعة : حاضر يا باشا
أحمد بجهل : متفهمني يا زياد
زياد و هو يسرد عليه كل شيئ
أحمد : طب عرفت مين وراه
زياد و عيناه تحولت إلى السواد الشديد من الغضب : حنعرف حالا يالا
و ماهي سوى دقائق و غادرو المستشفى متوجهين الى المخزن الصحراوي
_★_________________★____________★
بعده مدة
في المخزن الصحراوي نجد ذلك الرجل مربوطا على الكرسي الخشبي و وجهه مليئ بالدماء من شدة الضرب
ليدخل عليه زياد بكل ثقة و غرور لا يليقان إلا به و معه أحمد و آسر
زياد : أنا شايف الرجاله رحبو بيك كويس
المجهول ٢ : أرجوك يا باشا إرحمني مليش دعوه أنا معملتش حاجة
زياد بهدوء : هو لي بعثك مقلكش أني مبرحمش و ان لي يلعب معايا يبقى بيلعب بعداد عمره
المجهول ٢ بخوف : أرجوك يا باشا إرحمني و دموعه تنزل مثل للنساء
زياد بقسوة : تؤتؤتؤ هو انا لسة بدأت دا أنا هخليك تتمنى الموت قالها و هو يجلس على أحد الكراسي مشعلا احدى سيجارته مكملا ببرود ها هتقول مين بعثك و ترحم نفسك
المجهول ٢: مماشي هقول حاضر بس و نبي سامحني
زياد : أنت هتصاحبني اخلص
المجهول ٢ : ماجد باشا هو هو لي قالي أموتك
زياد ببرود : تمام أوي هو أنت إسمك إيه
المجهول ٢: خدامك دسوقي يا باشا
زياد : ماشي يا دسوقي ثم يسحب مسدسه من خلف ظهره و يضعه على رأس الدسوقي
الدسوقي برعب : ي ا ب ا ش ا ه ه هو أنننت مش قلتلي أأأ نن ككك ه تر ح م ن ي
زياد ببرود : ما هو فعلا أنا هرحمك من العذاب خالص مع إني كان نفسي أتسلى بيك شوية يالا مش مهم مع سلامة يا يا دسوقي ثم يطلق عليه الرصاصة في منتصف رأسه و يرجع سلاحه خلف ظهره و يخرج بكل برود
زياد : آسر إرمي الكلب دا في أي داهية
آسر بطاعة : أمرك يا باشا
ثم يتجه زياد و معه أحمد إلى السياره مغادرين المكان
___________★___________★_________★
في قصر الدمنهوري
نجد بطلتنا تقف معها والدها في تلك الصالة الكبيرة و هي
مبهورة من جمال هاذا القصر لتأتي سيدة في نهاية العقد الخامس من العمر تنزل الدرج بكل وقار و على ملامحها تظهر الطيبة
هاجر بطيبة : أزيك يا بنتي
ملاك بأدب : الحمد الله
هاجر : طب يا محمد روح أنت شوف شغلك
محمد بطاعة : حاضر يا هانم
و يغادر محمد و يترك ملاك مع السيدة هاجر
هاجر بحنان : تعالي يا حبيبتي نروح المطبخ تساعديني نحضر الأكل عشان الغدا و العشا
ملاك بذهول : هو انت بتطبخي عادي
هاجر بإبتسامة : أيوه أنا بطبخ بس مريم كانت بتساعدني أصل زياد مش بحب ياكل غير من إيدي و انا كمان بحب إن ياكل من ايدي يلا يا حبيبتي إلحقيني
ثم يتوجهون إلى المطبخ
ملاك بإعجاب : المطبخ حلو أوي و كمان كل البيت ماشاء الله
هاجر بود : أصل المطبخ دا مملكتي و بحب يكون مرتب
ملاك : زوقك يجنن
هاجر : شكرا يا حبيبتي يلا شيلي النقاب عشان تسعديني و متخفيش مفيش حد غيرنا انا و أنت و الخدم مفيش حد يخش من غير إذني
ملاك بطاعة : حاضر
ثم تقوم برفع النقاب من على وجهها و تنزعه من رأسها فتسقط خصل شعرها الناريه على وجهها الملائكي الجميل فتصدم السيدة هاجر من كتلة الجمال و البراءة التي تقف أمامها و هي تبدو كإحدى أميرات القصص الخيالية
هاجر بذهول : ماشاء الله يا بنتي إنتي زي القمر
لتلاحظ فجأة بعض الكدمات على وجها فتسألها . مالك يا بنتي مين لي عمل فيكي كدا
ملاك بكذب : ها لا مفيش أصل أصل وقعت أيوه وقعت من السلم
هاجر بعدم تصديق : ماشي يا بنتي خلينا نخلص الأكل و بعدين نتكلم
ملاك بطاعة : حاضر
___________★_____________★_____________★
في إحدى النوادي تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها
مرام : هو جوزك خرج من المستشفى
سلمى بعدم إهتمام : أيوه خارج النهاردة
مرام : طب كويس دي فرصتك عشان تقربي منو و تهتمي فيه
سلمى : ما أنا حولت سنين أعمل كده بس مفيش فايدة زياد صعب أوي
مرام : إحنا لازم نلاقي حل ماهو مش معقول كل الفلوس تطير من إيدك عشان حتت عيل
سلمى برعب : إنتي معاكي حق أنا لازم أتصرف
مرام بتأكيد : طبعا لازم نفكر كويس (نسبهوم يخططو كويس 😌)
_______★_________★____________★_______★
عودة إلى سيارة زياد
حيث يجلس داخل سيارته ينظر من النافذة بشرود و هو يتذكر حبه الأول و كيف تعرض للخداع
فلاااااااااااااااش بااااااك
(دنيا و هي خطبة زياد السابقة)
زياد بحب : مالك يا حبيبتي زعلانة ليييه
دنيا : لي أنا سمعته ده صح يا زياد هو انت قربت تشهر إفلاسك
زياد : أنا بحاول أتصرف في المبلغ عشان البنك ميحجزش على الأملاك و انشاء الله كل حاجة تبقى تمام
دنيا : بص يا زياد أنت عارف انا طول عمري عيشة و في بوقي معلقة ذهب و مش هأدر التحمل الفقر
زياد : متخافيش يا روحي أنا عندي أمل إني أقدر أتصرف في المبلغ
دنيا : أسفة يا زياد انا مش هفضل عايشة على الأمل يمكن ميجيش ثم تنزع خاتم خطوبتها و تضعه فوق الطاولة
زياد : إنتي بتعملي ايه أنا بحبك بجد والله هتصرف في الفلوس دا فرحنا بعد شهر
دنيا : بص يا زياد انا مش هنكر أني فعلا كنت معجبة بيك بس طبعا دا ميعنيش إني اعيش فقيرة
زياد بترجي : أرجوكي أنا محتاجك جنبي متسبنيش يا دنيا
دنيا بملل : متتعبش نفسك يا زياد انا أخذت قراري و كمان في عريس كويس إتقدملي و بابي واقف
زياد بذهول : إيه عريس
دنيا : أيوه ماجد رجل الأعمال ما انت عرفة
زياد بصدمة : ماجد
دنيا : أيوة يا بيبي يلا سلام موفق
و من هنا تحول زياد من الشاب الطيب و رومانسي إلى ذلك الشاب القاسي الذي لا يعرف قلبه طريقا الرحمة و أعاد بناء الإمبراطوية الدمنهوري لتصبح من أكبر الشركات بالشرق الاوسط و العالم
باااااااااك
أحمد بحزن على صديق عمره : إنسى يا صاحبي و عيش حياتك أنا واثق انك هتلاقي الحب الحقيقي و عن قريب كمان
زياد : مفيش حاجة إسمها حب يا أحمد دا كدبة كبيرة كلهوم زي بعض يبيعو نفسهم علشان الفلوس
أحمد : مش كلهم دنيا يا زياد
زياد بكره : لا كلهم شبه بعض عبيد للفلوس و لا أنت نسيت سلمى
أحمد : لا منستهاش طب ما انت مش معبرها خالص دا حتى انت عندك جناح خاص بيك لوحدك ة عمرها مجتلك جناحك أنت لي بترحلها وقت متقلك تدلها حقوقها الشرعة و تسبها عمرك مانمت معاها
زياد : هو دا لعندي أنا فهمتها من أول أن مش حديها غير فلوس و حقوقها زوجية و متستناش مني أي حاجة تانية هي عارفة كويس إني لولا وصية عمي لي طلب مني أجوزها عمري مكنت هفكر فيها كزوجة ليا
أحمد : طب متخلف منها جايز الولد يحل مشكلكوم
زياد : ماهو سلمى مش بتخلف و بيني و بينك مش عايز حاجة تربطني بيها و كمان مش عايزها تخلف
أحمد : ما تتجوز تاني يا زياد بنت تناسبك مش يمكن تحبها
زياد : لا طبعا قلتلك كلهم زي بعض و قفل الموضوع دا و متفتحوش تاني
أحمد في نفسه : أنت تعبت أوي في حياتك يا صاحربي ربنا يعوضك عن كل التعب لي شفتو
____________★____________★________★
في قصر الدمنهوري
تجلس السيدة هاجر و ملاك يشربون الشاي بعد إنهائهم من إعداد طعام الغداء و العشاء
هاجر : طلعتي شاطرة أوي في طبخ يا حبيبتي
ملاك بود : شكرا لحضرتك
هاجر : ها يا ملاك إحكيلي يا حببتي إيه لحصل و متحويش تخبي
ملاك بحزن : مفيش حاجة عشان أحكيها
هاجر : لا في إحكيلي و إعتبريني زي مامتك
عندك ذكر هذه الكلمة إنهارت ملاك من البكاء فحضنتها هاجر بحب و هي تربت على ظهرها بحنان حتى هدأت
هاجر : ها يابنتي بقيتي كويسة
أومأت لها ملاك برأسها بنعم
هاجر بود : طب إحكيلي
أخذت ملاك تقص عليها كل شيئ من وفاة أمها و ظلم أبيها و زوجته و حتى إبنتها التي لم تسلم من شرها أدمعت عيناي هاجر من الحزن على هذا الملاك البريء التي عانت قسوة الحياة في هذا السن
هاجر بود : متخفيش يا بنتي مدام ربنا موجود
و انا كمان جنبك و هحاول أساعدك و هنا لمعت في رأسها هاجر فكرة
ملاك : متشكرة أوي يا طنط مش عارفة أقولك ايه بجد
هاجر : و لا يهمك إنتي زي بنتي
ملاك : أنا لازم أمشي
هاجر : ماشي يا بنتي خدي الفلوس دي
ملاك : لا يا طنط مينفعش أخدهم أنا معملتش حاجة و بعدين حضرتك ساعدتيني
هاجر و قد دهشت من أخلاق هذه الفتاة و عدم طمعها
هاجر بإصرار : دا حقك
تأخذ ملاك النقود ثم تتجه إلى الخارج و يصادف هاذا دخول زياد فتلاقت أعينهم للحظات توقف عندها الزمن جعلته يغرق في صفاء عينيها أما هي فخجلت بشدة من نظراته التي تخترقها و فرت مسرعة ليبسم هو إبتسامة جميلة لا يعلم سببها ، غافل عن عيون والدته التي تراقبه
هاجر : الحمد الله على سلامتك يا حبيبي
يتجه زياد نحوها و يقبل رأسها بحب
زياد : الله يسلمك يا حببتي ثم يسألها باهتمام واضح هي مين دي لي كانت هنا و مشيت
هاجر بخبث : أأأ قصدك ملاك دي بنت محمد الجنايني جات ساعدتني في الأكل عشان مريم إجازة
زياد و قد شرد في إسمها فهي في فعلا كالملاك و لكن لما هذا الحزن في عينيها هل يعقل انه احبها من نظر في عينها فقط و هو لم يرى وجهها حتى ثم نفض هذه الأفكار من رأسه بسرعه تزامنا مع دخول سلمى
سلمي و هي تحتضن زياد و تقول بدلع : الحمد لله على سلامتك يا حبيبي
زياد بجمود : الله يسلمك
هاجر : يالا عشان نتغدى الأكل جاهز
ثم يتوجهون على طاولة الطعام التي يرأسها زياد كالعادة و يتناولون الطعام بكل هدوء
زياد بتلذذ : دا أحسن ورق عنب دقتو في حياتي تسلم ايدك يا أمي
هاجر : شكرا يا حبيبي بس مش أنا لي عملت الورق عنب
زياد بإستغراب : أمال مين لي عمل
هاجر بخبث : دي ملاك عملتو
زياد و قد ظهرت عليه شبح إبتسامة لاحظتها هاجر
زياد بجدية : بجد طيب
سلمى : عادي على فكرة مافيش حاجة جديدة و بعدين مين ملاك دي و فين مريم
هاجر : مريم إجازة عشان بنتها تعبانة
سلمى بصوت عالي : و احنا إيه علاقتنا ما تتعب و لا تتنيل إنتي عارفة إني بحب آكل أكلها
زياد بصراخ : سلمىىىىى صوتك ميعلاش في البيت دا خالص مفهووم
سلمى برعب فهي تعرف زياد حق المعرفة : ماشي
هاجر بجدة : أنا أخذت قرار و لازم تسمعوه
زياد بإهتمام : إتفضلي يا أمي
هاجر : أنت لازم تتجوز يا زياد انا عاوزة حفيد
سلمى بصدمة : ايه و انا إيه ما ممكن أنا أخلف عادي
هاجر : إحنا عارفين انك مبتخلفش يا سلمى الدكتور بتاعك قلنا كده و انا كنت سكتة بس بعد حادثة امبارح راجعت أفكاري و قررت هو محتاج ولد يبقى ولي عهد امبراطوريه الدمنهوري .
زياد : بس أنا مش عايز اتجوز تاني
سلمى و قد لمعت الأمل في عينيها : و انا كمان مش موافقة
هاجر بجدية : أنت لو متجوزتش و جبتلي أحفاد عمري مهسمحك و همشي من القصر دا
زياد : كده تسبيني يا أمي
هاجر بحزن : القرار في ايدك
زياد بجدية : موافق
سلمى بصراخ : بس أنا مش موافقة مش موافقة دا أنا سلمى الدمنهوري تتجوز عليا
زياد بصراخ : سلمىىىىىىىى صوتك ميعلاش و لو مش عاجبك تقدري تسيبي القصر
سلمى بخوف من ضياع الأموال : تسكت
زياد بعملية : بس أنا عندي شروط
هاجر بفرح : أشرط زي ما انت عايز يا ابني
زياد : أولا مفيش فرح هو كتب كتاب بس ثانيا تفهميها من الأول سبب الجواز دا ثالثا و دا الأهم تفهميها أن ملهاش عندي حاجة غير حقوقها زوجة و اني اصرف عليها و بس زيها زي سلمى أظن كلامي واضح
هاجر في نفسها : أنا عرفة يا ابني انك هترجع في قرارك دا و واثقة أن البنت دي هتقدر تكسر غرورك و تشيل قسوتك و ترجعك زي زمان
هاجر بإنتباه : ماشي يا ابني أنا موافقة
سلمى : ها يا انطي مش هتقلنا مين العروسة
دق قلب زياد بعنف لا يعلم سببها
هاجر : طبعاااا لازم تعرفو العروس هي ........



الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close