اخر الروايات

رواية ملاك وزياد الفصل الرابع 4 بقلم سهام

رواية ملاك وزياد الفصل الرابع 4 بقلم سهام


الفصل الرابع
بسم الله الرحمان الرحيم
_______★__________★________★_______
في قصر الدمنهوري
هاجر : ملاك
و فور نطق الإسم عم الصوت المكان لتكسره تلك المتغطرسة
سلمى : ملاك مين!
هاجر : بنت محمد الجنايني
سلمى بصدمة : اييييه
أحس زياد بسعادة داخله لا يعلم سببها فور نطق إسمها و لكنه فظل السكوت حتى يستمع لبقيه الحديث
هاجر : أيوه البنت متربية و محترمة أوي
سلمى باستعلاء : اه بس بنت جنايني عاوزة تحطي راسي براس بنت جنايني أنا سلمى الدمنهوري وحدة زباله زي....
و قبل أن تكمل هب زياد واقفا
زياد بغضب شديد : سلمى اخرسي خالص أحسن و ديني ما أعبد لأخليكي تندمي
سكتت سلمى من الخوف ثم يجلس زياد مرة أخرى على مقعده و يسأل والدته بفضول فشل في إخفائة
زياد : تعرفي عنها إيه يا أمي و ليه هي بذات ؟!
هاجر بهدوء : إسمها ملاك و عنها 19 سنه
في هذه اللحظة هبت سلمى و زياد في آن واحد
زياد سلمى : نعععععععععععم
هاجر ببرود : في ايه مالكوم
زياد بعملية : يا أمي أنا وفقت أتجوز عشانك عوزة تجوزيني طفلة
سلمى بلهفة : أيوه زياد معاه حق يا طنط دي دي عيلة صغيرة ازاي يتجوزها لتكمل بخبث و بعدين الناس هتقول عليه إيه زياد باشا يتجوز طفلة
هاجر بهدوء : على فكرة والدك يا زياد كان اكبر مني ب 18 سنة و انا إجوزتو عشان حبيتو و مهمنيش كلام حد
زياد بتعقل : أيوه يا أمي بس دا أنا اكبر منها ب 15 سنه و بعدين هي إيه ليجبرها تتجوز واحد أكبر منها بكتير
هاجر : وافق انت بس و انا هتصرف
زياد : ماشي إعملي لعيزاه
هاجر : حيث كدا بقا كتب الكتاب بعد اسبوعين و كمان هتقعد معاك في جناحك
عند هذه الجملة هبت سلمى واقفة
سلمى بغل : لا بقى كدا كتير أنا سكته من الصبح بس لحد هنا و كفايا ثم تقول بصوت مرتفع يعني اييه تجيبي وحدة شحاتة و تدخليها تقعد معاه في الجناح لي أنا أصلا عمري ما شفتو
هاجر : أنا عاوزة حفيد بسرعة صمتت قليلا لتكمل بحزن مصطنع قبل ما ربنا ياخد أمنتو
هم زياد يقبل رأسها بحنو
زياد بحب : بعيد الشر عليكي يا ست الكل ربنا يخليكي ليا ماشي أنا موافق إعملي لي انت عيزاه ثم يقول في نفسه اييه دا أنا إزاي وافقت كده دا أنا عمري معملتها
هاجر : ماشي يا حبيبي لتنهض من مقعدها متجهة حديثها لزياد ياريت بكره مترحش بدري على شغلك عشان نتكلم أنا و أنت مع محمد
زياد : تمام يا أمي
ثواني و كانت تغادر غرفة الطعام ليبقى زياد مع تلك الحرباء الملونة
سلمى و هي تقترب منه : وحشتتني أوي يا زياد بقالك كام يوم مش بتسأل خالص
زياد بسخرية : على أساس إنتي بتسألي
سلمى بدلع : متيجي معايا فوق و أثبتلك إنيى بسأل
زياد بتأفف فهو يعلم انها لن تتركه الليلة : ماشي روحي و انا جاي وراكي
سلمى و هي تهم بالمغادرة : متتأخرش عليا
ثم تصعدي إلى غرفتها تاركة زياد شاردا في تلك العيون الجميلة و هو يحاول رسم ملامح لوجهها
زياد في نفسه : ازاي تشغل تفكيري كده و انا مشفتش غير عنيها و ااااه من عينها بس يا ترا ليه كمية الحزن الموجودة فيهم
لينهر نفسه بعنف على تفكيره فيها و يصعد الدرج متوجها الى غرفة سلمى فيجدها جالسة تنتظره و هي ترتدي قميص نوم أحمر قصير لا يكاد يغطي شيئ من جسدها فينظر لها بكل برود و يهم بدخول و يجلس على طرف السرير فتقرب منه بهدوء ثم تبدأ بتقبيله فيبادلها قبلتها ببرود تام و كأنه لا يعرفها رغم سنوات زواجهم الطويلة لتستلقي على سرير وهو لا يزال يقبلها لتقوم بفتح أزرار قميصه و في هذه اللحظة تظهر امامه تلك العيون الجميلة فينفضها بشدة من أفكاره و يمزق قمصها بعنف لتستمتع هي برجولته الطاغية
بعد وقت ليس بطويل نجده ينهض من السرير و يلتقط ثيابه
لتهتف سلمى و هي تداري جسدها العاري : متخليك نام هنا
زياد بحدة : سلمى أظن دا كان اتفاقنا و إنتي وافقتي عليه فبلاش وجع دماغ
قالها و هو يكمل إرتداء ثيابه يحمل متعلقاته مغادرا غرفتها متجها نحو جناحه
_________________★_________________★
أنا على الناحية الأخرى عند بطلتنا
نجدها في المطبخ تغسل تلك الأواني المتراكمة
بينما والدها و تلك الأفعى يقومون بعد المال الذي أعطته السيدة هاجر لملاك
كوثر بجشع : ياااه 3000 جنيه عشان بس طبخت معاها
محمد بطمع هو الآخر : طبعا دول أغنية أوي
ثم تأخذ كوثر المال لتقوم بتخبأته جيدا
محمد بنداء : يا كوثر انا طالع على القهوة و هتأخر شوية
كوثر : ماشي
فيغادر محمد من المنزل متزامنتا مع دخول ماريا
ماريا : هااي يا مامي
كوثر : إزيك يا حبيبتي
ماريا بتعب : اه الحمدلله تعبت في الشغل النهاردة
كوثر : سيبك من شغل و قوليلي قبلتيه
ماريا : لا مجانش النهاردة الشركة لا هو و لا شريكو
كوثر بطمع : بصي يا ماريا لازم تعملي المستحيل عشان توقعيه فيكي مفهوم
ماريا بغرور : متقلقيش دا أنا بنتك يا مامي
كوثر بفخر : طبعاااا
ثم تنادي ماريا على ملاك بصوت عالي فتأتي ملاك مهرولة
ماريا و هي تنظر الى تلك الفتاة الجميلة فعلى الرغم من قدم ملابسها الا انها لم تنقص من جمالها شيئ
ماريا بغيرة و حقد : روحي يا بتاع إنتي إعمليلي نسكافيه بتاعي و جبيه على أوضتي و إياكي تتأخري
ملاك بطاعة : حاضر
لتدخل ماريا غرفتها
كوثر بغل : مسنية ايه يا زفتة
تذهب ملاك بسرعة الى المطبخ لإعداد ماطلبت تلك الشمطاء لحظات و كانت تدق باب غرفتها و في يدها كوب النسكافيه فتأذن لها بدخول لتدلف ملاك و تضع كوب على الطاولة
ماريا : إسمعي يا ملاك عوزاكي تكويلي الطقم دا عشان اروح الشغل بكره و كمان تغسلي كل هدوم الدولاب عشان وسخين
ملاك : بس أنا لسة غسلاهم و
ماريا مقاطعة : أناقلت يتغسلو يعني يتغسلو مفهووووم
ملاك بحزن على حالها فقط اصبحت خادمة في منزل والدها : حاضر فتقوم بأخذ جميع الثياب متجهة إلى الحمام و تقوم بغسلهوم جميعا حتى انتهت لتتوجهو لغرفتها فوجدت الساعة تشير الى الثانية بعد منتصف الليل لترمي بثقلها على سرير و تنام بعمق من شدة التعب دون حتى أن تغير ملابسها المبتلة
مضى الليل بسكونه على الجميع و تشرق شمس يوم جديد تخبأ العديد و العديد من المفاجئات لأبطالنا
____________★_____________★________★
في قصر الدمنهوري (جناح زياد)
في صباح يستيقظ بطلنا الوسيم و يقوم بروتينه اليومي
ثم يرتدي بذلته الزرقاء التي زادته جمالا و ساعته الفاخرة و ينثر عطره الأخاذ ليخرج بعدها من الجناح متجها الى غرفة الطعام ليلقي التحية على والدته مقبلا يدها
زياد : صباح الخير يا أمي
هاجر بحب : صباح النور يا حبيبي
زياد بسخرية : أمال فين سلمى
هاجر : طلعت الصبح بدري قال راحية تشوف صحبتها في النادي
يومئ لها زياد دون أن يرد
هاجر بجدية : محمد مستنينا في المكتب عشان نتكلم في الموضوع لي حكينا فيه امبارح
زياد و قد ظهر على شفتيه شبح إبتسامة أخفاها بسرعة
زياد بجدية مصطنعة : تمام يلا بينا مافيش داعي للإنتظار
ثم يتجه هو و والدته إلى لمكتب زياد فيدخل المكتب بكل وقار لا يليق إلا به و خلفه والدته ليجلس على كرسيه الوثير و تجلس والدته في الكرسي المقابل لمحمد
محمد بخوف : خير يا فندم الحارس قالي انك عوزني هو انا عملت حاجة غلط.
هاجر بجدية : لا إحنا عوزينك بموضوع يخص بنتك ملاك
محمد بصدمة : ملاك ليه يا هانم هي عملتلك حاجة ديقتك بيها
هاجر بنفي : لا بس أنا طالبة ايدك بنتك ملاك لإبني زياد
فتح محمد عينيه و فمه بصدمة غير مستوعب
محمد بتلعثم : نن عع مين
هاجر : عاوزة ملاك زوجة لإبني زياد
محمد بصدمة أكبر : مملاك ببس يا هانم هو اكبر منها بكتير و بعدين زياد باشا متجوز
بينما زياد يتابع الحديث بكل برود ليقول بجدية
زياد بجدية : أنا عاوز اتجوز بس عشان عاوز أخلف من عشان حاجة تانية و لو مش موافق يبقى مع السلامة ليردف بسخرية هو انت طول أساسا
هاجر بلهفة : لا يا محمد زياد ميقصدش حاجة بس ياريت توافق و انا أوعدك انها حتبقا زي بنتي بظبط
محمد : بس
زياد بمقاطعة : نص مليون جنيه مقدم و مليون جنيه مأخر و شقة في المعادي و مرتبك يوصلك أول كل شهر و بزيادة من غير أي شغل
و هنا لمع الطمع في عيني محمد ليقول بجشع : موافق طبعا
لتحزن هاجر على تلك الصغيرة فهي تعلم كل ما تعانيه
زياد بجدية : تمام يبقى تستلم كل حاجة يوم كتب الكتاب بعد اسبوعين
محمد : تمام
ليمد له زياد بشيك قدره ربع مليون جنيه
زياد : دا عشان تجهزوها و متعوزش و لا حاجة
محمد و قد لمعت عيناه حبا للمال يأخذ الشيك بلهفة ليطلب زياد منها المغادة من أجل أنا يبلغ أسرته و يقوم بتجهيز كل شيئ لتبقى السيدة هاجر و زياد
هاجر : ليه عملت كده يا ابني
زياد بسخرية : هو باع و انا اشتريت ليحمل متعلقاته متجها نحو مقر شركته تاركا والدته شاردة في حال تلك المسكينة التي باعها والدها بلا رحمة أو شفقة فقد اصبحت مجرد سلعة يأخذها من يدفع أكثر نزلت من عينها دمعة ساخة حزنا على ذلك الملاك البريئ
_________★__________★_______
في أحد المطاعم الفاخرة
تجلس تلك المتغطرسة و هي ترتشف قهوتها و معها صديقتها
مرام بجدية : أنت زعلانه ليه دا كان شيئ متوقع
سلمى بحدة : عارفة بس مش بسرعة دي كدا كل الفلوس و كل إمبراطورية الدمنهوري راحت لوحدة زباله من الشارع
مرام بخبث : إحمدي ربنا انها من الشارع
سلمى بإستغراب : ليه
مرام : عشان يبقى سهل عليكي تخلصي منها بسهولة دي واحدة فقيرة و زياد مش عايز غير ولد يعني بمجرد متجيب الولد حيسبها
سلمى : و لو مسبهاش
مرام : يبقى تخلصي منها بأي ثمن حتى لو تقتليها
سلمى ببعض الخوف : قتل
مرام بشر : أيوه قتل أمال تسيبي كل الثروة تروح من إيدك
سلمى : معاكي حق ططب و الولد دا حيورث كل حاجة دا ولي العهد
مرام : تربيه إنتي و تخليه يعتبرك أمو و بكدا ثروتو هي ثروتك
سلمى بسؤال : طب و لو محبنيش
مرام بشر أكبر : تخلصي منو زي أمو
ثم تضحكان معا ضحكة مليئة بالشر و الحقد
_________★______________★_______★
في منزل ملاك
يدخل محمد ليجد كوثر ترتشف قهوتها فتهم بسائله
كوثر : أنت جيت بدري كده ليه
محمد بإبتسامة : عندي خبر حيخلينا نطلع من الحارة المعفنة دي و نإب من على وش دنيا
كوثر بتركيز : خبر إيه ده
محمد و أخذ يقص عليها مادار بينه و بين زياد
كوثر بطمع هي الأخرى : اييه يا لهوي كل ده عشان مقصوفة الرقبة
كانو يتحدثون و هم غير منبهين إلى تلك التي تقف عند باب للمطبخ و قد سمعت كل حديثهم فقد كانت متوجهة الى المطبخ لإعداد طعام الغداء قبل أن تستمر مكانها جراء هادا الحديث اللادع تذرف الدموع من عينيها الجميلة كالشلال نعم فقد باعها والدها هادا كل ماجاء في مخيلتها لتركض الى غرفتها و تغلقها بإحكام ثم تنهار من البكاء المرير .
ملاك بدموع يمزق نياط القلوب : باعني أبوبا باعني اااااااااااااه يا رب ياااااااااااارب لييه كده لييييييه لدرجة دي بيكرهني ثم تقول و هي تبكي أنا كنت متحملة اسوتو و ظلمو ليا عشاان كنت فكراه مصدق كربها بس لاااااا دا طلع بيكرهني بجد ثم تكمل ببكاء هستيري طب ليه ليه بيكرهني ليييييييه أنا عملت ايه تحملت كل حاجة و صبرت و قلت حييجي يوم و يحس بيا و يرجع يحبني زي زمان بس لااااا ثم تكمل بانهيار اكبر دا باعني باعني زي الساعة كأني حاجة ملهاش لزمة في حياتوو لمين لواحد أكبر مني بكتير ياااااااااااارب رحمتك ياااااااااااارب رحمتك ياااااااااااارب
ثم تنهظ متصنعة القوى و تمسح دموعها و هي عازمة على شيئ
أما في الخارج
كوثر : تفتكر بتك حترضا ما انت عرفها طول عمرها وش فقر
محمد بحدة : دا أنا أقتلها لو رفضت
و هنا تقاطعم ملاك
ملاك : أنا موافقة
لينظر كل من محمد و كثر لها بصدمة بينما عادت إلى غرفتها من دون اي كلمة فيهب يأخذ هاتفه و يتصل بزياد ليبلغه بموافقة
___________★_________★
في شركة الدمنهوري (مكتب زياد )
يقفل هاتفه و على وجهه إبتسامة إنتصار فيقاطعة دخول صديقه أحمد فيردف بجدية
=هو صحيح لي أنا سمعت دا
زياد و هو ينظر لأحمد بإستغراب
=سمعت ايه؟!
أحمد و هو يجيبه
=أنك إنسحبت من الصفقة الجديدة
زياد و هو يجيبه بثقة
=أيوه
أحمد و هو يسأله بإستغراب
=طب ليه؟
فيردف زياد و يجيبه بكل غرور لا يليق إلا به
=مش زياد الدمنهوري لي يدخل صفقة خسرانة أنت تعرف ان الصفقة دي مشبوهة
أحمد و قد صدم
= إيه مشبوهة
زياد و هو يغير الموضوع
= سيبك من الموضوع دا و خلينا في المهم أنا عاوزك تكلم حامد (حامد المحامي خاص بشركة زياد) عشان يظبط كل حاجة لجوازي
أحمد لثاني صدمة
= نعم تتجوز و دا إمتا أن شاء الله
زياد و قد أخذ يقص عليه كل شيئ حدث معه حتى صفقته مع والد ملاك
=ها فهمت و الكتب الكتاب بعد أسبوعين خلص أنت معاه كل حاجة
أحمد و قد ظهر عليه إبتسامة حب صادقة
= ألف مبروك يا صاحبي
و يردف في نفسه
= مش عارف حاسس أن البنت دي هتغر حياتك و هتخليك ترجع زي زمان يااارب أرجع أشوفك تضحك من تاني
________★______________★__________★
أما في مكتب تلك الشمطاء في تنتظر بفارغ الصبر وقت نهاية الدوام كي تشاهد زياد و كيف لا و هو شاب وسيم و غني و تتمناه كل الفتيات ثم تنظر إلى الساعة فتجد أن الدوام قد انتهى تجمع متعلقاتها و تغادر مسرعة ، تشاهد زياد و هو يخرج من مكتبه متجها إلى مصعده الخاص لتركض بسرعه تدلف معه داخل المصعد ليستغرب فهو مصعد الخاص به وحده
ثم يردف بغضب
=أنتي أزاي تدخلي من غير إذني محدش قلك أني مبحبش الغلط خالص
ماريا و هي تتكلم ببرائة و جهل مزيفين
= ليه يا فندم هو انا عملت حاجة
زياد و هو يطالعها بغضب شديد فهو لا يحب أن يشارك ماهو ملكه مع أحد حتى لو كان مصعد فهو مهووس جدا
=المصعد دا يخصني لوحدي و لو تجرأتي و غلطتي اي غلط صغير إعتبري نفسك مرفودة
كانت تهم بتبرير ليقاطها وصول المصعد
فوضع زياد نضاراته و يخرج غير مبالي بتلك التي تستشيط غضبا
_________★___________★________★
في منزل ملاك
نشاهد تلك الشمطاء من جديد و هي تصرخ بغضب شديد
= يعني ايه يتجوز ملاك أنت مش عرفة عيني عليه من زمان
كوثر و هي تنظر الى ابنتها الغاضبة ثم تردف
= افهمي يا غبيه دا حيدينا شقة مكناش نحلم بيها و كمان حيصرف علينا
ماريا و هي تقول بغل و حقد من تلك الفتاة الذي رزقها الله الجمال و فوقها تتزوج برجل حلم كل فتاة
= كل دا ميهمنيش أنا للازم أتجوز من زياد مش السوسة دي
لتردف كوثر بجدية و خبث شديدين
= سبيه يتجوزها على مناخد الشقة و الفلوس و بعدين حولي تفرقيهم أنتي و شطارتك بقى
ماريا بغباء و جهل
= مش فاهمة أعمل إيه يعني
كوثر بنفاذ صبر من غباء إبنتها
=افهمي هو حيتجوزها عشان الخلفة و بس و متنسيش أنو حيشفها واحدة رخيصة باعت نفسها عشان الفلوس
تبتسم ماريا بخث و قد فهمت ما اقصده أمها
= اذا كان كدا ماشي
أما في غرفة جميلتنا فهي لازلت غارقة في حزنها و هي تدعو ربها أن ينجيها
= يارب أنا مش عارفة وافقت ازاي ثم تكمل بالدموع دي فرصتي الوحيدة عشان أخلص من الظلم بس أنا خايفة أظلم نفسي أكثر ياااااااارب ساعدني أنا مش عرفة أعمل إيه خليك معايا ياااااااارب عشان أعمل الصح .
___________★___________★______★
و يمر الأسبوعين بسرعة كبيرةو ها قد جاء اليوم المنشود
في قصر الدمنهوري
نجد بطلنا جالس يضع يده في يد محمد والد ملاك و يعقد قرانهما ثم يردف المأذون
= وقع هنا يا عريس فيوقع زياد ثم ينادي المأذون على ملاك لتوقع لينظر زياد بفضول إلى صاحبة العيون الحزينه كما سماها حيث يراها و هي توقع بتردد تبعها أحمد و حامد المحامي كشهود ليردف المأذون بجملته الشهيرة و ها هي ملاك تكتب على إسمه و قد أصبحت ملكه على سنة الله و رسوله
قام أحمد بإيصال المأذون و حامد الى الباب ثم يردف إلى زياد قائلا
=أنا لازم أمشي يا زياد سبت حنين لوحدها بالبيت مع ملك و هي تعبانة
ليستيقظ زياد من شروده على جمله أحمد
= ماشي يا صاحبي الف سلامه عليها
أومأ له أحمد و يغادر القصر متوجها الى بيته
ليستدير زياد ليشاهدة صاحبة العيون الحزينه جالسة على الأريكة و تنظر إلى الأرض بشرود ثم يمرر عينيه ليشاهد محمد و زوجته فيشير له بالإقتراب و هو يمد له بحقيبة جلدية سوداء
=خد دا لإتفقنا عليه و دلوقتي خد مراتك و تفضل
محمد و قد لمعت عيناه من الطمع و نسى أن هذه الأموال و الشقة هي ثمن إبنته فلذة كبده
=متشكر يا باشا
أشار له زياد بالمغادرة ثم يتجه بعدها الى مكتبه لإجراء مكاله هامة فيردف الى والدته
= أنا عندي مكالمة شغل مهمة ربع ساعة و راجع و ريها جناح فين لو سمحتي يا أمي
هاجر بسعادة كبيرة و أمل أكبر أن تغير هذه الصغيرة حياته
=ماشي يا حبيبي
_____________★________★_________★
بعد ربع ساعة
نجد بطلنا يدلف لجناحه و هو يبحث عنها بفضول فأخيرا سيرى وجهها فيشاهدها جالستا على طرف السرير و هي مخفضة رأسها و هي لا تزال ترتدي جلبابها و نقابها فيقترب منها بهدوء ثم يردف قائلا
= بصي احنا لازم نتفق من دلوقتي على شوية حجات عشان نقدر نكمل مع بعض
أومأت له ملاك بنعم ليكمل بقسوة جرحت كرامتها طبعا انت عرفة احنا اتجوزنا ليه فياريت متنسيش نفسك و متستناش مني أي مشاعر او حب عشان دول ملهمش وجود في حياتي و بمجرد ما تحملي حتخدي جناح خاص فيكي أتمنى يبقا كلامي مفهوم
فتتلكم ملاك لأول مرة و هي تقول بخفوت
=ممفهووم حضرتك
زياد و قد أنفجر ضاحكا ليقول بضحك
=ههههههههه أول مرة أشوف واحدة بتقول لجوزها حضرتك قالها و هو يقترب منها ليينتزع ذلك النقاب فتنظر له ملاك بخوف ليمد الآخر يده و ينتزعه كاملا فتسقط خصلات شعرها النارية على وجهها الجميل
صدم زياد من هاذا الملاك فإسمها ملاك و هي فعلا ملاك يااا الله ما كل هاذا الجمل ذلك الشعر الحريري و تلك العيون الساحرة الحزينة و تلك الخدود التي تستحق العض و ذلك النمش المثور على وجهها و ما زادها سوى جمالا و توقفت عيناه على شفتيها المتكرزة و آآآه من شفتيها التي تشبة الفراولة الناضحة التي تجعلك لا تديق صبرا لتذوقها ليقترب منها بلا وعي فقد سلبت كل ذرة من عقله بجمالها يردف بلا وعي
=أنتي بجد حلوة أوي يا ملاك عمري ماشفت جمال بشكل دا
ثم يقترب ليقبلها فتبتعد ملاك بخوف بيستيقظ من دوامة مشاعره ينهر نفسه بعنف فلم يحس بهاكذا مشاعر حتى مع دنيا حبه الأول ليردف قائلا
=الحمام هناك تقدري تروحي تغري هدومك
فتنظر ملاك إليه بشك قبل أن تفر هاربتا نحو الباب الذي أشار إليه ثم يتجه هو إلى غرفة الملابس ليرتدي شورت قصير و يبقى عاري الصدر لتظهر عضلات صدره و بطنه متجها إلى سرير لتخرج ملاك من حمام بعد أن إرتدت منامة مهترئة تتكون من بنطال قطني و قميص و كم قصيرة فقد رفضت زوجة والدها تجهيزها بالأموال التي أعطاعا زياد لوالدها بحجة أن والدها له ديون متراكمة و لكن رغم قدم تلك المنامة إلا أنها أظهرت جمال جسدها الممشوق فطالعها زياد بصدمه أكبر فكم تبدو جميلة في كل لحظة يراها يحس انها أول مرة
ليردف قائلا
= لو جعانة الأكل عندك على الطربيزة
لتهز رأسها يمينا و يسارا برفض و هي لا تزال تنظر أرضا لترفع رأسها فجأة و تراه عاري الصدر لتشهق من الخجل و تتورد من وجنتيها و تخفض رأسها بخجل شديد لتقول بتلعثم من شدة خلجلها
= ممكن ل و س م ح ت يععني تتتلبس ححاجة
ليطالع زياد خجلها الاستمتاع فهو لم يصادف فتاة خجولة من قبل ليردف قائلا بخبث دي
=ليه؟!
لتردف بخجل أكبر و وجها يشتعل من حمرة الخجل و تقول بتوتر
=أ أ أ ص ل ي ع م ي
ليضحك زياد بشدة على توترها و هو مصدوم من نفسه فقط ضحك مرتان من قلبه و هو الذي لم يضحك من سنوات ليردف بإبتسامة ظهرت دون ادراكة
=أنا جوزك على فكرة و بعدين أنا بحب أناام كدة
لتنظر الأرض بخجل شديد و وجهها يكاد ينفجر خجلا و هي تسير متجهة نحو السرير تحمل وسادة و اللحاف تسير نحو الأريكة لياطالعها زياد بصدمة ماذا تفعل تلك المجنونة ألن تنام في حضنه هذه الليلة و تستكين بين ذراعيه لينفض هذه الأفكار من رأسه سريعا مذكرا نفسه بانه تزوجها لسبب معين ليردف متسائلا
=أنت حتنامي على الجنبة
لتومئ له ملاك برأسها دون اي كلام فهي خائفة جدا بل ترتجف خوفا ليلاحظ زياد ارتجافها فيقول بحدة من خوفها الغير مبرر فهو لم يقترب منها حتى
= متخافيش أوي كده مش زياد الدمنهوري لي يلمس واحدة غصب عنها
لتنظر له ملاك بحزن و تردف قائلتا بتلعثم
=أ ن ا أ أ س سفة
ليتجاهل زياد إعتراضها و يستلقي على السرير و يغمض عينه بشرود لتستلقي هي الأخرى على الأريكة و هي تفكر في حياتها القادمة مع هاذا الزياد فيبدو انها لن تكون سهلة ابدا
دقائق و غرق كل منهما في نوم عميق و هما يفكران في ماذا يخبأ لهم الغد .




الخامس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close