رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل الثامن وعشرون 28
في صباح اليوم التالي
هاتفتها خيرية لتبارك لها مقابلة والدها وشقيقها
فذهلت مليكة بعدما سألت في توجس
مليكة: إنتِ عرفتي إزاي يا ناناه
تابعت خيرية باسمة بثقة
خيرية: واااه هو ابوكي مخبركيش ولا إيه.... ابوكي وابو سَليم كانوا صحاب أكتر من الاخوات يعني أني اللي مربية ابوكي وهو جالي بعد ما عرف طوالي
وبعدين مجاصيصي البيض دول مش بالساهل إكدة يا بنيتي..... أني كنت حاسة من لما شوفتك إني أعرفك .......عينيكي مكانتش غريبة واصل
إبتسمت مليكة في حبور وهمت بالتحدث حتي أردفت خيرية
خيرية: طبعاً سَليم ميعرفش أيتها حاچة لسة
أردفت مليكة بإضطراب متوجسة
مليكة: أيوة يا ناناه أنا لسة مقولتلهوش وهو ميعرفش حاجة
أردفت خيرية بهدوء لتطمئنها
خيرية: وأني معرفتش حاچة من الأصل متجلجيش يا بنيتي بس لازم تجوليله في أجرب فرصة
تنهدت مليكة بعمق وهي تردد
مليكة: حاضر ....هقوله
****************************
بعد عدة ساعات حضرت مليكة إفطار سليم ودلفت له لتطعمه في هدوء فقد إنخفضت درجة حرارته عن الأمس بعض الشئ ولكنه لا يزال لا يشعر بها فقد كان أحياناً يفتح عيناه قليلاً ليطالها بنظرات غريبة عنها.....خُيل لها أنه حباً ثم يغمض عيناه مرة أخري دون أن يتفوه بحرف.....وأحياناً أخري يهمهم بكلمات غير مفهومة
مليكة..... مراد.... حازم.... مينفعش......بحبها...كدابة
ولكنها لم تفهم أي شئ مما يقصد
حتي بدأ في استعادة وعيه بعد مرور بضع أيام
فقرر الإذعان لمليكة بعدم الذهاب للشركة ومباشرة عمله من المنزل حتي يستعيد عافيته
فهاتفته خيرية لتطمئن عليه وبعد السلامات أردفت هي توصيه علي مليكة
خيرية: خليك أمانها ياولدي
أردف سليم بعدم فهم مازحاً
سليم: جصدك إيه يا جاچة عاد
أردفت هي بثبات
خيرية: أمانها يا ولدي ........عارف يعني إيه أمان للست...... يعني لما تيچي تطلب منك طلب تطلبه وهي مش خَايفة مهما كانت هيافته
يعني لما تجولك علشان خاطري تكون خابرة إنها ورطتك لأنك مش هترفض طلبها .......يعني لما تغلط يا ولدي تحكيلك إنتَ أول واحد مش خوف لع حب وأمان ولما تعمل حاچة چديدة تاخد رأيك فيها وهي واثجة إنك مش هتبخل عليها بيه .......يعني متتمألتش عليها لو توخونت شوي
ولا هتشمت فيها لو فشلت ف حاچة .......يعني تكون أول واحد بترفع ثجتها في حالها ومتحسش بوچودها إلا معاك إنتَ وبس مش العكس........يعني لما تنام وهي جاعدة من التعب توبجي واثجة إنك هتغطيها.....إنك هتسكت الكل عشان هي ترتاح علشان راحتها تهمك.....يعني لما تتعب توبجى عارفه أن حضنك مفتوحلها.......وإنك وجت أزمتها هتجف چنبها حتى لو كنت واخد علي خاطرك منيها........يعني تلاقيك لما تحتاچ تشوفك
يعني لما أني ولا عمتك ولا أي مخلوج نسألوك مرتك عاملة إيه معاك تجولنا الحمد لله مبسوطين حتى لو فيه مشاكل بينكم وبين بعض
يعني يا ولدي توبجي صاحبها جبل حبيبها وحبيبها جبل چوزها وچوزها جبل ما تكون أبو ولادها........تكون سندها......ظهرها اللي بتتحامى فيه وقبل كل دول ابوها...... ابوها اللي متخافش ولا تتكسف منيه
صدجني يا ولدي ديه اللي بتدور عليه أي حُرمة في الدنيا و اللي لما تلاجيه بتبيع الدنيا كلاتها علشانه.....لما تلاجيه مش هتنكد عليك......مش هتنام كل يوم ودموعها على خدها مش هتكره الچواز وانها ست لع والله يا ولدي وشها هينور كل يوم عن اليوم اللي جبله ......هتمشي تتفاخر بيك وتجول ياريت كل الرچالة چوزي مكنش هيبقي فيه حُرمة حزينة واصل ......خليك أمانها ياولدي هتكون سندك طول العمر.....فهمتني عاد ولا لع
لمست كلمات جدته شغاف قلبه وحركت أخر جزء كان يعاند من الإنجراف في تيار حبه لمليكة
ولكنه أردف مازحاً
سليم: واااه يا حاچة من ميتي وإنتِ بتجولي شعر
أردفت خيرية باسمة بأسي
خيرية: دا مش شعر يا ولدي ده الي سيدي وسيد البلد كلاتها..... چدك الله يرحمه علمهولي طول عمره معايا أكده
خدني وأنا بت 15 رباني علي يده كان أبويا جبل أي حاچة تانية.......عمره ما جالي كلمة شينه واصل حُبه كان زي الزرعة الصغيرة چوة جلبي اللي كانت بتكبر كل يوم ......كان بيسجيها حب وإهتمام وأمان فهمت جصدي يا ولدي
أردف سليم باسماً بسهادة
سليم: فهمت يا حبيبتي...... فهمتك