اخر الروايات

رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل الثامن عشر 18

رواية بين طيات الماضي سليم ومليكة الفصل الثامن عشر 18



الفصل الثامن عشر💗🔥🔥
إستيقظت مليكة من نومها علي صوت طرقات علي الباب
أدخلت قمر رأسها من الباب باسمة
قمر: ممكن ادخل
أردفت مليكة باسمة
مليكة : إتفضلي يا قمر
شاهدت قمر عيناها المنتفختان إثر البكاء
قمر: صباح الورد علي عيونك يا مليكة
فتمتمت باسمة
مليكة : صباح الخير يا حبيبتي
قمر: هاه نمتي زين
أومأت مليكة برأسها باسمة
قمر: أنا جيت علشان أحطلك الدوا وبعدين أخدك وننزل تحت علشان الحاجة عاوزة تشوفك
وبالفعل وضعت لها قمر الدهان ثم جلست الي جوارها وهي تربت علي يدها بحنو
قمر: أنا عرفت اللي حوصل إمبارح من عمتي عبير
زفرت مليكة بأسي ولم تعلق فأردفت هي
قمر: بصي يا مليكة غير كل المشاكل اللي بين العيلتين.....عمتي عبير كانت المفروض توبجي هي مرت عمي أمچد
إتسعت حدقتا مليكة بصدمة فأومات قمر رأسها مؤكدة
قمر: اللي كان سبب المشاكل بين العيلتين هو إن عمتي عبير وعمي أمچد كانوا لبعض من صغرهم.........بس يعني عمي أمچد حب واحدة تانية وإتچوزها......وطبعاً لما العيلتين عرفوا حوصلت مشاكل عويصة لأن دي إهانة لعيلة البنتة بس الوحيد اللي كان بيتصرف بعجل هو عمي زين الله يرحمه لأن عمي أمچد كان صاحبة وهو جاله حتي جبل ما يتچوز طبعاً عمتي عبير جعدت فترة حزينة وبعدها قررت إنها هتتچوز علشان تنتجم من عمي أمچد وكأنها بتجوله إنه مش فارج معاها واصل علشان أكده هي أكتر واحدة شايلة من عيلة الرواي
أما مليكة فلم تكن تسمتع لنصف ما قالته قمر لكن هذا لا يؤلمها فكل ما يؤلمها هو كلمات سليم التي تفوه بها بالأمس
فأردفت باسمة بخفوت
مليكة : مفيش حاجة يا حبيبتي
قررت قمر أن تخفف عنها وتمازحها قليلا ً
فلكزتها بخفة وهي تغمز بإحدي عينيها الكحيلتين
قمر: مكنتش أعرف إن بركاتك واصلة إكده
فغرت مليكة فاها بعدم فهم وهي تسأل
مليكة: يعني إيه مش فاهمة
قمر: جصدي علي سليم....أنا عمري ما شوفته إكده واصل
إمبارح كان شايلك وبيصرخ في الكل زي المچنون.....ولما سمعك وإنتِ بتبكي حضنك چامد وفضل يزعج
إتسعت حدقاتها فعلي الرغم من وجودها ورؤيتها لكل ما حدث إلا أنها شعرت بالصدمة إثر كلمات قمر
فسألت ضاحكة
قمر : مالك تنحتي إكدة ليه
أردفت مليكة المضطربة بتوتر
مليكة : هاه لا مفيش حاجة
قمر بهدوء : بصي يا مليكة.......أني عارفة ومتوكدة كمان إن حكايتك إنتِ وسليم غريبة واصل معرفش كيف ولا ليه عاد بس أني متوكدة من إكده واللي متوكدة منه كمان إن عشجه ليكي باين في عينه يا مليكة
ضحكت مليكة بسخرية شديدة داخلها
ااااه لو تعرفين عزيزتي عمن تتحدثين... فلو بيده هذا العاشق المتيم لقتلني منذ أزل..... لو تعرفي كيف يشعر
تجاهي ........ولكنها قررت الصمت
(وااه إنتِ اللي هبلة ومتعرفيش حاچة واصل😂💔✋)
بعد وقت قصير سمعا طرقاً علي الباب
عدلت قمر من وضعية حجابها فدلف سليم للداخل يخبر مليكة بالإستعداد كي يعودا للقاهرة
زمت شفتاها بضيق وتابعت
قمر: ليه عاد يا سَليم إنتو ملحجتوش تجعدوا معانا
أردف هو باسماً بأدب
سليم: معلش بقي يا قمر إن شاء الله نجيلكوا تاني
أردفت هي بأسي
قمر : هنتوحشكوا
إحتضنتها مليكة التي كادت تبكي فقد أحبت قمر وبشدة
مليكة: وإنتِ كمان والله يا قمر هتوحشيني أوي
هبط سليم لأسفل وأعدت مليكة حقائبها بمساعدة قمر ثم تبعته مليكة.........عادوا الي القاهرة بعد وداع حار ودموع ووعود علي العودة مرة أخري
***************************
مرت أيامهم بروتينيها الطبيعي حتي جائتهم مكالمة هاتفية في مساء أحد الأيام من زوج عائشة المذعور تفيد بإبلاغهم بأن عائشة تضع طفلها الأن
هبطت مليكة المرتبكة من غرفتها تبحث عن سليم ومراد الذي ما إن شاهدها حتي ركض نحوهاهاتفاً بفرحة
مراد : مامي إنتِ ثحيتي
حملته باسمة بعدما لاحظ سليم إرتباكها الشديد فهمس بقلق
سليم: مالك يا مليكة في إيه
تلعثمت الكلمات علي شفتيها فرحة.... توتراً وإرتباكاً
مليكة: عائشة.... عائشة بتولد .....وأنا....
تمتم سليم بهدوء بالغ
سليم: طيب واقفة مستنية إيه يلا البسي علي مالبس ونروحلها
صدمت مليكة فوقفت تحدق به وكأنه يملك سبع رؤوس.......هي حقاً لن تنكر أن زوجها وكما عاهدته هي في الأيام الماضية هو رجل شهم للغاية......وكيف لا
يكون...... هل نسيت تلك الحمقاء كم هو صعيدي.....نعم رجل صعيدي بحق يعرف الواجب والأصول حق المعرفة ولكنها لم تتخيل أن يكون هو البادئ
حملت مراد وصعدا سويا للأعلي
مط مراد شفتيه مفكراً وهو يطالع والدته بحيرة
مراد: مامي هي خالتو شوشو هتجيب النونو
تسللت إبتسامة عذبة الي ثغرها ما إن رأت كتلة البراءة المتحركة هذه وتمتمت بداخلها
أه كم اتمني أكلك صغيري
ضحكت بخفة وتمتمت باسمة
مليكة : أيوة يا روح قلب مامي وعيون مامي من جوة خالتو شوشو هتجيب نونو
إدعيلها يا مراد قول يارب خالتو تبقي كويسة هي والبيبي
هتف داعياً بسعادة
مراد : ياربي يا مامي ياربي
إحتضنته مليكة بقوة وهي تقبله ......لا وللحقيقة تلتهمة
ثم تابعت بجدية
مليكة: مراد يا روحي هتقعد مع دادة أميرة وأوعي تغلبها
تفخ مراد وجنتيه بغضب طفولي بالغ وتمتم بضيق
مراد: عيب أثلاً يا مامي تقولي كدة لملاد علثان هو بقي راكل كبير خلاث ....بابي قالي كدة
سألته بدهشة
مليكة : قالك ايه يا عيون مامي
مراد: بابي قالي إن ملاد راكل كبير وثاطر وبيثمع الكلام لوحده
إحتضنته مليكة بقوة وقبلته بحنان
مليكة: أيوة يا روح مامي دادي عنده حق
بعد وقت قليل وصلا مليكة وسليم للمستشفي
فصعدا لغرفة عائشة بعدما سأل سليم موظف الإستقبال عن مكان غرفتها
ركض محمد ومعه ندي ناحيتهما التي إحتضنت مليكة ما إن رأتها
تمتمت مليكة تسأل بتوجس
مليكة: خير فين عائشة
همس بقلق
محمد: لسة جوة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close