رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل الثالث عشر 13 بقلم سهام
الفصل الثالث عشر
______________★____________★__________★
في المساء
في قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يجلس زياد على طرف السرير و بيده صينية مملوئة بالطعام و بها كوب حليب
يقوم زياد بإطعامها تحت خجلها الكبير ليقول بحنان
=يلا يا ملاكي إفتحي بقك الأكل دا لازم يخلص كلو
تخفض عينيها بخجل لتقول بصوت خفيض مبحوح من الخجل
=ب بس أ أنا ش شبعت
وقع صوته على أذنه كنغمة موسيقية أطربت قلبه ليتسم لها بحب ثم يضع صينية جانبا ليحمل كأس الحليب
فإنتفضت فجأة بهلع فهي تكره الحليب جدا مردفتا بغباء
=هو الحليب دا لمين
ليجيبها بإبتسامة خبيثة بعد أن لاحظ إنتفاضها
=ليكي طبعا يا ملاكي هو انت شايفة حد غيرك هنا
لتتطلع هي يمينا و يسارا بغباء ثم تومئ له بلا و هي تطالعه بعبوس لتهتف و هي تقوس شفتاها كالأطفال
=بس أنا مش بحب الحليب
لينفجر هو ضاحكا على عبوسها الطفولي ليردف و هو يحاول بشدة كبت ضحكاته فهذه الصغيرة قد أفقدته صوابه
=ههههههههه ماهو يا ملاكي أنت لازم تشربي الحليب عشان تخفي بسرعة
و قبل أن تهم بالإعتراض كان قد حملها بسرعة ثواني و وجدت نفسها جالسة فوق ساقيه تحت نظراتها المصدومة
ليطالعها بإبتسامة جذابة أظهرت غمازتاه ليقترب من أذنها يهمس بصوت مبحوح عاشق
=حتشربي الحليب و لا تتعقبي
لتطالعه هي بجهل لثواني حتى لاحظت عيناه التي تطالع شفتاها المتكرزة لتشهق بخجل ليبتلع هو باقي شهقتها مطبقا شفتاه على شفتيها يقبلها بنهم و عشق شديدو هي تغمض عينيها بخجل شديد ليتعمق هو في قبلته التي تحولت إلى قبلة عاصفة شغوفة مليئة بالرغبة يضم صخرها إليه بقوة شديدة يثبت بها كل حبه و عشقة لها ليبتعد بعد لحظات لا يعلم عددها بعدما شعر بحاجتها للهواء
فتشهق و هي مغمضت العينين تحاول إلتقاط أنفاسها بسرعة ليسند هو جبهتها على جبهتها يتشرب بأنفاسها اللاحثة حرك يده برقة على خدها الأيسر و يده الأخرى تلتف حول و هو يطالعها بعشق خصرها بتملك ليهمس بصوت أجش راغب أمام شفتيها
=ها يا ملاكي تشربي الحليب و لا......
أنا هي فتغمض عينيها بعنف و وجنتاها مشتعلة من الخجل تلهث بشدة لتفتح عيناها بصدمة و هي تستمع لما يقوله و قبل أن يكمل جملته إختطفت كوب الحليب من يده ترتشفه دفعة واحدة ليصدع صوت ضحكته عاليا على تلك الملاك الصغير الذي إحتل حياته فجأة
______________★________________★_____★
في أحد الشقق الفاخرة
تجلس سلمى و ماريا على طاولت القمار لترتشف سلمى من مشروبها دقائق ثم تلق أرواق على الطاولة بغضب شديد بعد خسارتها للمرة التي لا تعلم عددها لتنهض و هي تزفر بغضب و خلفها صديقتها مرام لتدلفا إلى السيارة بسرعه و تقود سلمى بسرعة و غضب كبيرين
تهتف مرام بمحاولة لمواسات صديقتها
= إهدي يا سلمى مش كده يعني انت كل مرة تخسري عمرك معملتي كده
لتصرخ سلمى بصوت غاضب
=عوزاني أعمل إيه يعني دا أنا سحبت كل الفلوس لفيحسابي في البنك و مبقاش معايا ولا جنيه
لتردف الأخرى بخبث
=أمال زياد بيعمل ايه
لتطالعها سلمى لحظات و هي تقود السيارة تهتف بسخرية
=زياد إيه بس انت نسيتي عملنى إيه دا أنا بقالي يومين قعدة عندك
لتقول مرام بخبث
=ترجعي يا حبيبتي و تعتذري منها و.....
وقبل أن تكمل جملتها تصرخ سلمى بصوت عالي غاضب
=اييبببه أناااا أعتذر من وحدة زباله زي دي
تهتف مرام بتعقل
=معندكيش حل تاني لازم تعتذري مع شويه دموع تماسيح حتسمحك لما هي تسمحك أكيد زياد كمان حيسمحك
تقول سلمى بسخرية واضحة
=و دي حتسمحني ازاي يعني
لتقول مرام بجدية.
=حتسمحك أصل بصراحة باين عليها انها سذجة و غبية و سهل لواحد يضحك عليها بسهولة
لتبتسم سلمى بخبث و شيطانية و قد عزمت على العودة للقصر
______________★_____________★________★
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
كان زياد ستلقي على السرير مستندا على ظهر الفراش و هو عاري الصدر كالعادة لا يبتدي سوى بنطال قطني
يراجع بعض الأوراق و يجلس ملاك بين ساقيه مستندتا بظهرها على عضلات صدره بخجل شديد و هي تشاهد أحد المسلسلات فقد أجبرها على الجلوس بهذه الوضعية و إلا سوف تعاقب
ليقاطعهم صوت هاتف زياد الذي صدح في الأرجاء ليضع أوراقه جانبا ميجيبا بسرعة فور أن شاهد اسم والدته ينير الشاشة
زياد بقلق=أيوه يا أمي أنت مش كان المفروض تيجي النهردة
هاجر=.................
زياد بإبتسامة =ماشي يا حببتي براحتك
هاجر=.................
زياد و هو يطالع ملاك الجالسة بين أحضانه بحب
=كويسة أوي يا أمي و بتسلم عليكي
هاجر=...............
زياد بطاعه لوالته
=حاضر يا أمي وإنت كمان خدي بالك من نفسك و مانيش مواعيد الدواء بتاعك
ثم يقفل الخط و يضع الهاتف جانبا لتطالعه ملاك بفضول ليهتف و هو يمرر أنامله برقة على خديها المتوردان بحب
=دي أمي قالت انها حتقعد أسبوع كمان عند خالتي تغير جو
ثم يقترب منها مقبلا خديها بحب لتطالعه هي بذهول و خجل ليبتسم هو مردفا ببراء
=دي أمي طلبت مني أبوسك عشان وحشتيها
لتهتف هي بخجل شديد و هي تنظر الأسفل
=و هي كمان وحشتني أوي
ليتنهد قائلا بمرح
=يابختها
لتأؤله بفضول
=هي مين
ليكمل هو بإبتسامة حانية
=لبتوحشيها
لتبتسم هي بخجل ثم يضمها إلى صدره بقوه مستلقيا واضعا إياها فوق صدره و يداه ملتفة حول خصرها بتملك و كأنه يخاف أن تتركه ليهتف ببحة رجولية
=تصبحي على خير يا ملاكي
لتجيبه بصوت متوتر مبحوح من الخجل
=و أ أنت م من أ أهل أ الجنه
ليقبل جبينها بحب ضامنا إياها إلى صدره أكثر دقائق و غطا في نوم عميق هو سعيد بقربها منه و هي تشر بأمان العالم بين أحضانه
__________★_________★_________★_________★
في صباح اليوم التالي (جناح زياد و ملاك)
يتلملم زياد من نومه و هي يحس بثقل على صدره ليفتح سوداوتاه يطالعها بحب و عشق و هي مستكينة بين أحضانه و رأسها يتوسط صدره العاري و شعرها منثور حولها خددودها المحمرة من أثر النوم و شفتاها المنتفخة و ااااااه من شفتاها التي أصبح مدمنا عليها ليقترب بلا وعي يقبلها برقة شديدة و هدوء حتى لا تستيقظ ليبتعد بعد لحظات و يزيحها عن صدره بمنتهى الرقة متجها نحو الحمام
دقائق و خرج و هو يلف منشفة بيضاء صغيرة حول خصره و أخرى في يده يجفف بها خصلاته الفحمية الكثيفة يبتسم بحب و هو يطالعها للحظات ثم يتجه نحو غرفة الملابس يرتدي بذلته السوداء الأنيقة مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء و هو يصفر بسعادة و هو يربط ربطة عنقه ثم ينثر عطره الفاخر و يغادر الغرفة متجها نحو تلك النائمة
فتتلملم ملاك من نومها بعد أن تسللت إلى أنفه رائحة عطره الفاخر و التي عرفتها جيدا لتفتح عيونها الجميلة لتجده
واقفا أمامها بكل أناقته و هو يبتسم لها بحب مردافا بحب
=صباح الخير على احلى ملا
ك
لتبتسم له بخجل عقب جملته تهتف بصوت مبحوح أثر النوم
=صباح النور
يربت على خصلات شعرها المشعثث بحنان مردفا بخبث
=أنا حروح الشركة أخلص شوية شغل حتجبلك نوران الفطار لهنا
ليضيف بصرامة
=ممنوع تخرجي من الجناح خالص أنت لسة تعبانة و انا أمرت نوران تفضل معاكي هنا لغاية ما أرجع
لتخفض رأسها بخجل و إبتسامة لإهتمامه الشديد بها ثم تظيف
=أنت مش حتفطر
ليطالعها زياد بعشق و سعادة فهاهي قد بدأت تهتم به ليجيبها و هو لايزال يربت عالى خدها بحنان يهتف بخبث
=أصلي أنا فطرت من بدري اه و متنسيش تشربي الحليب
ليكمل و هو يغمز لها
=بدل ما تتعقبي
لتشهق بخجل شديد لوقاحته فينفجر هو ضاحكا على خجلها المحبب لقلبه ثم يطبع قبلة على جنيبها مغادرا من الجناح ثم من القصر كله متجها نحو شركته
_______________★____________★____________★
في شركة الدمنهوري ڨروب
يدخل زيادة بكل هيبته و رجولته الطاغية تحت نظرات للموظفين منهم المعجبة و منهم الحانية و بعضهم حاقدة
يسر بغرور لا يليق إلا به و كئنه لم يكن يمزح و يضحك مع صغيرته منذ قليل
لحظات و يدخل مكتبه تلحق به نهى و هي تترنح كعادتها بثيابها الشبه العارية التي تظهر جميع مفاتنها
يجلس على مقعده الوثير و يلقي بأوامره عليها فتستمتع له بإهتمام لتخرج بعد لحظات تفعل ما أمرها به
ليفتح الباب فجأة على مصراعيه و لم يكن ذلك سوى صديق عمره أحمد ليقابله زياد بإبتسامة سعادة على غير العادة ليهتف أحمد هو الآخر بإبتسامة
=مدام مبتسم كدا يبقا كل حاجة تصلحت صح
ليومئ له زياد و لا يزال يبتسم لصديق عمره الذي يفهمه بدون أنا يتكلم
ليهتف بجدية
=كلمت الشركة الفرنسية عشان للإجتماع
ليجيبه أحمد بعمليه
=أيوه و حددت معاهوم معاد بعد أسبوعين و حنعمل الإجتماع في الفندق بتعنا في شرم الشيخ
ليطالعه زياد لدقائق و قد لمعت في رأسه فكره
فهم أحمد نظرات صديقه و انه يفكر بشيئ ليقول زياد بتساؤل
=أنا عارف النظرة دي كويس أنت بتفكر في ايه ؟
ليبتسم زياد بود ثم يبدئ يقص على صديق عمره خطته و ما يفكر فيه ليبادله أحمد الإبتسام بسعادة كبيرة للهفة صديقه الواضحة و كأنه مراهق
لتهتف زياد بأمر
=عوزك تجهزلي كل الشغل الأسبوعين الجيين بكره
فيومئ له أحمد بسعادة مغادرا ليباشر ما طلبه زياد منه
ليستند زياد على ظهر مقعده و هو يفكر بملاكه و كم إشتاق لها في هاذا الوقت القصير
_________________★____________★________★
قصر الدمنهوري
بعد خمس ساعات من مغادرة زياد
تجلس ملاك على طرف السرير في إنتظار زياد ليسمح لها بالخروج من الجناح على الأقل لتجلس في الحديقة
ليقاطع شرودها دخول زياد الجناح و يبدو عليه الإرهاق
أنا هو فصدم من كتله الجمال الواقفة أمامه و التي سوف تصيبه ذات يوم بسكتة قلبيه فجمالها رقيق مشبع بالبراءة يطالعها بحب و هي بذلك الفستان من الشفون الأزرق المنقط بالأبيض ذو الأكمام الطويلة و الذي يتعدي كاحليها بقليل و شعرها الناري الجميل المفرود على كتفها اليمين
يطالعها بحب و عشق ثم يقترب منها يطبع قبلة رقيقة على وجنتها اليسار
لتردف هي بصوت مبحوح من الخجل
=هو يعني أ أنت ممكن أطلب منك ط طلب
ليهتف بسرعة فهي لأول مرة سوف تطلب منه شيئ و هو سعيد جدا
=أنت تأمري يا ملاكي و أنا أنفذ
ليكمل و هو يربت على وجنتها بحلنان و يده الأخرى إلتفت حول خصرها بعشق
=قولي يا ملاكي عوزة إيه
لتقول هي بصوت خفيض وصل لمسامعه
=أنا عوزة أ أقعد ف في أ الجنينه
ليبتسم لها بحب على طلبها هاذا فقد كان يتوقعه منها ليقول بحب ثم يومئ لها بنعم فتبتسم هي بسعادة كبيره
فيأخذ هاتفه يتصل بآسر يأمره بإخلاء الحديقة الخلفية من الحراسة و أن لا يقترب أي رجل منها و الا سوف يحدث مالا يحمد عقباه فهو لا يريد لأحد أن يرى ملاكه سواه هو
ثواني و يخرج معها من الجناح و يده تلتف حول خصرها بحماية و عندما وصل لردهة القصر وجدة سلمى تهم بدخول ليطالعها بغضب مردفا
=أهلا بالهانم لبقلها ثلاث أيام بيتة برى القصر إفتكرتي أخيرا أن ليكي بيت و جوز تسألي عليه
ليكمل بسخرية
=و لا فلوسك خلصت
لتطالعه هي بذهول فهو يعرفها جيدا ثواني و تحولت نظراته إلى الحقد و هي ترى يده تلتف حول خصر ملاك بحماية
لتقول بندم مصطنع و هي تتطلع بملاك
=أنا جاية عشان أعتذر منك على لعملتو معاكي
لتكمل بدموع التماسيح
=أعذروني أصلي كنت غيرانة أوي و غرتي هي لخلتني أعمل كده أرجوجي سمحيني
ثم تنهار في بكاء مزيف صدقته تلك المسكينة
لتطالعها ملاك بحزن شديد على دموعها و قد عذرتها فعلا لتقول بصوت حنون
=أنا مسمحاكي
لتقول سلمى بلهفة
=بجد
لتومئ لها ملاك بنعم لتبسم سلمى بخبث فقد صدقت توقعات صديقتها فهي فعلا ساذجة و يسهل خداعها
أنا زياد فيطالع صغيرته بحب و عشق فكم هي طيبة القلب و يسهل خداعها
لتتحول نظراته إلى القرف فور أن طالع سلمى فهو يعرفها جيدا و يعرف تمثيلها و يعلم أنها قد عادت لشيئ ما و ليس للإعتذار ليهتف بصوت جوهري و هو يطالعها بقرف
=هي سامحتك اه بس انا لا و حتتحسبي على لعمتيه بس لما أفظالك
ثم يتابع سيره مع صغيرته و يده لا تزال تحاوط خصرها بحماية متجاهلا تماما إجابة سلمى و أي تبرير لها
________★______________★___________★
في قصر الدمنهوري(في الحديقة الخلفية )
يجلس زياد على العشب الاخضر مجلسا ملاك على ساقيه و يحاوط خصرها بيديه بتملك حيث يجعلها تتإك بظهرها عل صدره العريض
أنا هي فتكاد تموت خجلا من وضعية جلوسها تلك فقد أجبرها أن تبقى هاكذا و إلا يعيدها إلى الجناح فهي منذ أن إنهارت آخرة مرة بين ذراعيه و هو لا يسمح لها بمغادرته بحجة انها لا تزال متعبة فحتى عندما يذهب لعمله بأمر نوران بالجلوس معها حتى عودته فكم سعدت لإهتمامه بها
يخرجها من شرودها زياد و هو يقرب من شفتيها حبة الفراولة المغموسة في الشكلاطة من الصحن الموضوع أمامه
مردافا
=يلا يا ملاكي إفتحي شفيفك الحلوة دي
لتتناول ملاك حبة الفراولة من يده بخجل شديد ليردف هو بمرح
=إيه دا أنت أربتي تكلي صوبعي معاها
ليقهقة عاليا على عبوسها الطفولي الذي عشقه بشدة كما يعشقها هي
لتردف هي بغضب و براءة
=أنت بتضحك عليا صح
فتتعالى ضحكات زياد بصخب على براءة تلك الصغيرة التي سلبت منه قلبه و عقله فهو معها يحس انه عاد لمراهقته
ليهتف بجدية مصطنعة
=هو انا أقدر أضحك على روحي
ثم يقبل خدها الأيمن برقة شديدة و عشق ينمو بداخله لتلك الصغيرة
لتبتسم له بخجل فيبتسم لها بحب هو الآخر و يكمل هو إطعامها حبات الفراولة
و هم غافلين تماما عن تلك الأعين التي تراقبهم بغيرة و حسد و هي تتوعد لتلك المسكينه التي استطاعت بسهولة إمتلاك قلب ذلك القاسي و التي حاولت هي لسنوات و لكن لم تجد منه سوى البرود .