رواية ملاك احيت قلب القاسي ملاك وزياد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهام
الفصل الثاني عشر
____________★____________★____________★
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
بعد أن ردفت ملاك بتلك الكلمة التي جعلت جسد زياد يتخشب مكانه من هول تلك الكلمة التي شقت قلبه نصفين
ليردف بصوت مرتجف لأول مرة
=أ أنت ق ق قلتي أ إيه
لتنهض هي من سرير تقف بصعوبة فهي لم تأكل منذ صباح أمس حيث تناولت لقيمات فقط اثناء صنعها الطعام لتلك المتغطرسة تناولتها فقط لشعورها بالدوار فهي منذ أن اتهمها زياد بسرفة لم تعد تاكل سوى بعض القيمات
تهتف ملاك بصوت حزين مرتجف والدموع تنهمر من عينيها الجميلة
=ط طلقني أ أرجوك
ليقترب منها زياد يدخلها في أحضانه قبل أن تنهار أرضا فقد لاحظ تمايلها
تدفع ملاك زياد الذي يحتضنها بخوف بضربات ضعيفة على صدره و هي تشهق من البكاء لتصرخ بصوت مبحوح من بين شهقاتها
=ط طلقني س سبني في حالي بقا
لتكمل بإنهيار شديد
=حرااااااااااااااام عليك والله حراااااام أنا خلاص مش قادرة أتحمل كفااااية ظلم بقا كفايااااااااا
تمزق قلب زياد من كلامها و شهقاتها التي تعلو فقد تعود على هدوئها و خجلها فقط و لكن صدمها إنهيارها بين ذراعيه و هو يشتم نفسه فهو من أوصلها إلى هذه الحاله لتزيد صدمته أكثر
و هو يستمع كلماتها
ملاك بإنهيار أكبر
=لييييه ياااارب ليييه أنا ليحصل معايا كده أنا عوزة أموووووت مش عيزة أعييييش خالص خدني ياااااااااااارب لعندك و متبنيييش لوحدي
دمعت عيون زياد حزنا على طفلته البريئة و الحالى التي وصلت إليها ليزيد في إحتضانها و دموعه تنزل بحزن كبير ثواني و أحس بإرتخاء جسدها و بكائها وقف فجئة ليناديها بصوت هاني عدة مرات و عندما لم يجد منها اجابة أبعدها عن أحضانه و لايزال يدعم خصرها بقوة حتى لا تسقط أرضا
تصنم زياد مكانه و هو يرى شحوب وجهها الذي ينافس شحوب الأموات فقد فقدت الوعي من شدة إنهيارها
ليصرخ بعلو صوته من الحزن
=ملاااااااااااك
منظر بث الرعب في قلبه ثواني و حملها بين ذراعيه يضعها على السرير ثم هاتف آسر
زياد بلهفة
=إبعث عربية تجيب دكتورة من المستشفى بتاعي بسرعة
ليكمل بغيرة و هوس
=دكتورة يا آسر مفهووووم
ليقفل الخط و يلقي بالهاتف بعيدا و هو يطالع تلك المسكينة التي لا يتحرك بها شيئ سوى صدرها الذي يعلو ينخفض دليلا على أنها لا تزال حية
دقائق مرت حتى سمع دقات على الباب ليأمر الطارق بدخول لتدلف نوران و معها الطبيبة
لتقول الطبيبة بعملية
=ممكن تخرجو عشان أفحصها
تخرج نوران بإحترام أنا زياد فلم يعر علامها أي إهتمام فقترب من السرير و وقف بجانب صغيرته
عرفت الطبيبة أنه لا فئدة من قول أي شيئ معه فكيف تجرأ على مناقشة زياد الدمنهوري رب عملها ثم تقترب من السرير تفحص تلك الغائبة عن الوعي بمهنية عاليه ثم تقوم بتعليق بعض المحاليل لها و إعطائها حقنه ثواني و أخرجت من حقيبتها قلما تدون له بعض الأدوية
ليسؤلها زياد بخوف و لهفة على حبيبته
= ه هي عندها. إيه
صدمت الطبيبة عندما رأت خوفه و لهفته على تلك الصغيرة كم هي محظوظة ليخاف عليها هاذا الزياد المعروف بالجبروت و القسوة
تهتف الطبيبة بعملية
=عندها إنهيار عصبي حاد و كمان واضح جدا انها مش بتاكل كويس لازم تهتمو فيها أكثر من كده
ثم تمد يدها له و تعطيه ورقة الأدوية
=الأدوية دي تتاخد في موعدها و أهم حاجة انها تتغذى كويس
فيومئ لها زياد ثم يسؤلها
=هي حتفوق إمتى
الطبيبة بعملية
=أنا إديتها حقنة مهدئة حتفيق بعد ستة ساعات و ياريت تغيرلها جو شوية عشان نفسيتها ترتاح
ثم يتصل زياد من الهاتف الأرضي للجناح بهاتف للمطبخ ينادي نوران ثواني و دلفت نوران إلى جناح ليقول زياد بأمر
=وصلي الدكتورة عند العربية
ليكمل و هو يمد يده بورقة الأدوية
=و قولي لعمر يروح يجيب الأدوية دي بسرعة
لتومئ له الطبيبة بامتنان ثواني و خرجت نوران و معها الطبيبة ليقترب زياد من تلك النائمة بعمق و هو يطالع بحزن تلك المحاليل المغروزة في ذراعها دقائق و سحب كرسي يجلس أمام السرير
يمسك يدها يلثمها في قبلة لقيقة هاتفا بحزن عميق
=سامحيني يا حببتي أنا سبب في كل ليحصلك ده
ثم تسقط دموعه حزنا عليها مكملا بصوت أجش عاشق و هو يمسح بيده على شعرها الناعم
=بحبك أوي يا ملاكي أنا بعشقك وعد مني حعوضك على كل لشفتيه مني أنا بس فوقي
ثوني و حمل هاتفه ليتصل بصديقه يخبره أنه لن يذهب لشركة اليوم و ماهي إلا دقائق أنها المكالمة لينهض و هو يتنهد بحزن لحال صغرته متجها نحو غرفة الملابس ليغير بذلته إلى ثياب مريحة فهو لم يذهب للعمل اليوم
___________★_______________★__________★
في الأسفل (المطبخ)
تقف مريم و هي تحضر طعام الغداء بمساعدة نوران بينما تقف تلك الخبيثة تغسل الأطلاق و فتحية الواقفة تشرف على ما يتم إعداده
تهتف مريم بحزن
=مسكينة البنت ربنا يشفيها
لتقول نوران لتأييد
=دي طيبة أوي و تستاهل كل خير
تأيدهم فتحية فهي أيضا أحبت ملاك فهي طيبة و محبوبة
=ربنا يشفيها
لتهتف سارة بخبث
=دي أكيد بتدلع
ليطالعها الثلاثة بقرف فهم يعلمون أنها أذن سلمى في للقصر لذا يتجاهلها و لا يعيروها أي إهتمام فتزفر بغضب تأخذ هاتفها من على الطاولة و تتجه نحو أحد غرف الخدم لتنقل الاخبار لسلمى
________★_____________★___________★
في أحد المطاعم الفاخرة
تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها يتناولون الفطور ليقاطعهم رنين هاتف سلمى لتجيب فور رأية اسم ساره
سلمى بلهفة شديدة
=ها يا سارة إيه الاخبار
فتبدأ سارة بقص كل ما حدث على سيدتها
تستمع سلمى لما تقوله سارة بإصغاء ثواني و أغلقت الخط بغضب فهاهو الوضع قد زاد تعقيدا و اذا عادت إلى القصر في هاذا الوقت فلم تسلم من زياد أبدا
فتسألها مرام
=إيه الاخبار
تقص عليها سلمى آخر الاخبار لتطالعها مرام بغموض ثم تردف قائلة
=لازم مترجعيش دلوقتي عشان أكيد حتلاقيه متعصب أوي فالأحسن انك تأجلي رجوعك القصر اليومين دول
لتومئ لها سلمى بنعم و هي تلعن نفسها على فكرتها الغبية التي ورطتها بالمشاكل فهي لم تحسب حساب عودة زياد باكرا فكم فكرت بغباء و يجب عليها ايجاد حل بسرعة
____________★________________★___________★
في شقة محمد والد ملاك (غرفة ماريا)
تجلس ماريا بغضب شديد و حقد إزداد بشدة على تلك المسكينة فهي تلومها و بشدة على الإهانة الكبيرة التي تعرضت لها لتردف في نفسها
=مش حسيبك تتهني بيه يا ملاك
لتكمل بصراخ حاد
=حندمك يا ملاااااااااااك حندمك والله لأخليكي تبكي بدل الدموع دم على الإهانة لتعرضتلها بسببك
_____________★___________★_______________★
بعد ساعة ساعات من أخذ ملاك المهدئ
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يجلس زياد بجانب ملاك و هو ينتظر إستيقاضها فقد مرت السنة ساعات التي قالت عليها الطبيبة
لحظات و تبدأ ملاك يتلملم في فراشها
ليقترب منها زياد بحب و لهفة يمسك يدها يلثمها بقبلة رقيقة و هو يشاهدها تحاول فتح عينيها ثواني و ظهرت خضراوتاها الصافية الجميلة ليقع في عينيها زياد الذي يطالعها بلهفة شديدة لتهتف بتعب واضح
=هو ايه لي حصل
ليطالعها زياد بعشق و هو يربت على شعرها بحنان يهتف
=مافيش أنت أغمى عليكي بس الدكتورة طمنتني عليكي
لتطالعه بحزن شديد و قد مر شريط ما حصل أمام عينيها ثم تهتف بتساؤل
=حطلق........
و لكن قبل أن تكمل كلامها كان زياد قد ضمها بحب و عشق يعانقها عناق قوي كاد أن يكسر ظلوعها و هو يهمس لها بصوت أجش حزين
=أنا آسف آسف بجد عارف إني جرحت قلب و كنت قاسي معاكي سامحيني يا ملاكي
تنظر ملاك له بصدمة شديدة فالأمس كان يهينها و اليوم يعتذر لها لتزيد صدمتها و هو تستمع إلى مايقوله
زياد بعشق
=أنا مش عاوز منك حاجة غير فرصة وحدة بس فرصة عشان نبتدي حياة جديدة مع بعض و وعد حعوضك على كل حاجة
ثم يكمل و قد سقطت من عينيه دمعة حزينة مضيفا بحزن عمييييييق
=بس أرجوكي متسبنيش
تفتح ملاك عيونها الجميلة بصدمة هل هاذا القاسي المتجبر الذي كاد يكسر يدها و اهانها بشدة يترجاها بهذة الطريقة و كم أحزنتها تلك الدمعة التي صقطت من عينه جعلة قلبها يألمها بشدة و هي لا تعرف سبب هاذا الشعور الغريب
لتقول ببراءة بصوت خفيض وصل لمسامعه
=يعني مش حترجع تصرخ عليا ثاني زي كل مرة
ليجيبها و قد لمعت عيناه من الأمل
=عمري محعملها ثاني أبدا
لتومئ هي برأسها بنعم
لتملأ السعادة قلبه يهتف بسرعة
=يعني كده موفقة صح
لتومئ له بتأكيد فيقترب منها بشدة يظم شفتيه بشفتيها يقبلها بنهم و إشتياق قبلة شغوفة عاصفة معتذرة لتصدم هي من فعلته هذه و تغمض عيناها بخجل شديدة و وجنتين تشتعل من الخجل
أنا هو فقد كان في عالم آخر و هو ينال من شعد شفتيها بشغف يقبلها لمدة لا يعلم مداها ثم يبتعد عنها بتذمر بعد أن أحس بحاجتها الهواء
إبتعد عنها يسند جبهته على جبهتها و أنفاسهما مختلطة من شدة اللهاث
ليقول بصوت أجش مبحوح من فرط الرغبة
=إفتحي عنيكي
لتفتح هي عيونها بخجل شديد و ليلمس هو خديها المشتعلتان من الخجل بحب و عشق كبيرين
=بعشق الطماطم لفي خدودك دي
يزيد إشتعال خديها ليقهقه هو بصوت عالي جذاب لتشرد هي في ضحكته الجميلة و غمازتاه التي زادته جاذبية ليلاحظ هو شرودها فيه ليبتسم بأمل ينمو داخله أنها سوف تحبه يوما