رواية ناضجة بعقل طفلة الفصل السادس 6 بقلم اسراء ابراهيم
لسادس
ناضجة بعقل طفلة
الموضوع بخصوص رعد ابن الست اللي انتي بتمرضيها مش كدة ؟
ابتسم وائل علي سذاجة مني ورد بحب وهو بيتنهد :
ابدا يا ستي ،، اصل انا معجبنش طريقته في الكلام معاكي اول مرة شوفناه فيها وبصراحة حسيته مغرور كدة في نفسه وتوقعت انه هيضايقك بغروره ده
ابتسمت مني اول ما فهمت السبب وردت بتلقائية :
بصراحة انت عندك حق هو الموضوع فعلا يخص رعد بس مش زي ما انت فاهم خالص
كشر وائل باستغراب وسأل مني بقلق وهو بيتعدل في قاعدته :
اومال ايه الموضوع يا حبيبتي ،،اتكلمي ،، قلقتيني
ابتسمت مني بحب وردت عليه وهي بقعد عالكرسي في جنينة الڤيلا :
مفيش حاجة يا وائل ،، بس حقيقي محتارة اوي ومش عارفة اذا كان اللي بعمله ده صح ولا غلط
كشر وائل باستغراب واتكلم بهدوء وحنية في نفس الوقت رغم قلقه احسن يكون الموضوع كبير :
قوليلي يا حبيبتي مالك وانا اشور عليكي ،، يمكن رأيي يفيدك برضه
اتنهدت مني بحيرة وبعدين حكت لوائل كل حاجة حصلت من يوم ما قعدو في الڤيلا لحد المشكلة اللي حصلت بين ليان ورعد واعتذاره ليها وكملت كلامها وقالت بتنهيدة :
انا بس حاسة ان ليان مبسوطة وهي عمرها ما كانت سعيدة كدة ،، بحس انها معتبرة رعد بيه صديقها الوحيد وهو كمان طريقته غريبة معاها ،،مش قادرة احدد دي شفقة ولا خبث ولا ايه بالظبط وخايفة اني اسيبها تعيش شوية وتفرح فقلبها يتجر*ح
اتنهد وائل ورد بجدية علي مني خلاها تقوم من مكانها وهي مصدومة لما لقته بيقولها :
دي حاجة واضحة زي الشمس يا مني ،، ايه اللي يخلي واحد مغرور زي رعد ده يتغير في معاملته مع بنت زي ليان وكمان في ظروفها اللي كلنا عارفينها ،، وكمان يدخل ويعتذرلها عشان تقعد ومتمشيش الا اذا كان حبها
مني مكنتش مستوعبة كلام وائل وردت بتلقائية وهي بتردد كلمته :
حبها ،، انت بتقول ايه يا وائل بس ،، رعد بيه يحب ليان اختي ،،انت بتتكلم ازاي بس
مكنتش مني الوحيدة المصدومة بكلام وائل ،، كان ايمن كمان مصدوم وهو بيسمعها من بعيد شوية ومش مصدق ان رعد يحب البنت المجنونة دي وفجأة ابتسم بخبث وهو بيدخل تاني الڤيلا وفي دماغه الف فكرة ،، اما مني فردت بخوف وهي بتقعد تاني عالكرسي :
طيب والحل يا وائل ،، انا مش عارفة اذا كان اللي بتقوله ده صح ولا لاء ،،دي كلها احتمالات وبعدين هو اصلا شخصيته غير لياان خالص ،، وازاي اصلا ،، لالالا يا وائل ،، اكيد مش زي ما انت فاهم
وائل اتنهد بحيرة وبعدين قالها بهدوء وهو بيفهمها تعمل ايه :
خلاص يا مني ،،انتي متعمليش حاجة ،، بس خدي بالك علي ليان كويس وعينك عليها وسيبي الموضوع ماشي زي ما هو كدة وكل حاجة هتتعرف مع الوقت ومشاعره هتبان
حركت مني راسها بايجابية ووافقت علي كلام وائل وقررت تعمل بنصيحته وقفلت معاه وهي بتفكر في ليان وانها لو كانت بعقلها يمكن كانت كل حاجة اختلفت ،، قط*ع كلامها دخول ليان مع رعد في عربيته واول ما شافت مني صرخت بفرحة ونزلت بسرعة وحض*نتها وهي بتقولها بفرحة :
ابلة مني ،،وحشتيني اوي ،، شوفتي رعد جابلي ايه وتعرفي ده وداني الملاهي ولعبنا كتير اوي سوا ،، بجد انا بحبه اوي
اتصدم رعد من اللي قالته ليان واعترافها بحبه وبص لمني بتوتر وهي كمان بصتله بتردد وحيرة وبعدين بصت لليان وهي بتقول بابتسامة :
المهم انك اتبسطي يا ليان ومبقتيش عايزة تمشي مش كدة ؟
ليان رجعت مسكت ايد رعد بتلقائية وهي بتقول بثقة :
انا مش همشي واسيب رعد ابدا ابدا مش كدة يا رعد ،، انت كمان مش هتسيبني صح ؟
اتوتر رعد اكتر وساب ايد ليان وهو بيقول بجدية مصطنعة :
انا بقول تروحي تنامي بقي يا ليان عشان تعبتي من اللعب ، تصبحو علي خير
مشي رعد تحت نظرات مني الحيرانة وليان السعيدة اوي بوقتها اللي قضته مع رعد وبعد كدة مني اخدتها ودخلت وهي بتتكلم معاها عن تفاصيل وقتها مع رعد وكلامه معاها
..........................
في الڤيلا كان طالع رعد عالسلم وهو من جواه سعيد اوي بوقته اللي قضاه مع ليان وكان مبتسم وهو بيفتكر وقتهم سوا بس اتفاجأ بايمن وهو واقف علي اول السلالم من فوق ومربع ايديه وبيبتسم بسخرية وهو بيقوله :
لا بس باين الخروجة كانت حلوة اوي عشان كدة جاي مزاجك عالي ورايق
رعد بصله بحد*ة ومتكلمش واتجاهله وسابه ومشي بس رجع وقف مرة واحدة اول ما سمع ايمن بيقول :
لا بس بصراحة ذوقك المرادي حلو اوي ،، اينعم عقلها مهوي بس جامدة
ملحقش ايمن يكمل كلامه لما رجع رعد ليه بسرعة وفجأة مسكه من رقبته وقاله بتهد*يد وهو بيهمس ليه :
انا مبحبش اعيد كلامي مرتين وانت عارفني ومجرب قلبتي يا ايمن فاتقي شري عشان انت متعرفش لسة رعد التهامي ،، ليان لو فكرت وسرحت بخيالك فيها انا همحيك من الوجود وزي ما قولتلك مش بعيد كلامي مرتين
اتنفس ايمن وبقي يكح بسرعة وهو بينهج بعد ما سابه رعد وبعد عنه فجأة ومشي ووقتها ايمن كان باصص علي رعد وهو ماشي وبيتوعدله وهو مش قادر ياخد نفسه
........................
يا نهار اسود ،، ايه اللي بتقوليه ده يا ليان ،، انتي عايزة تسيبيني وتعيشي هنا مع رعد وعادي كدة عايزاني اسيبك ؟
قالت كدة مني بغيظ وهي بتبص لليان ومكشرة وليان كانت هي كمان مكشرة وردت وهي بتربع ايديها بزعل :
وانا اعمل ايه طيب يا ابلة مني ،، انتي اللي عايزة تمشي من هنا وبتقوليلي مش هنيجي تاني ،، خلاص امشي انتي
ردت مني بزعل وهي بتبص لليان بعتاب علي كلامها :
اخس عليكي يا ليان ،، بقي دي اخرتها ،، عايزة تبعدي عني واسيبك هنا وامشي ،، انا زعلانة منك
ملامح ليان لانت وهي باصة لمني بحزن وقربت منها وخدتها في حض*نها وهي بتقولها ببراءة :
خلاص طيب متزعليش يا ابلة مني انا اسفة ،،انا همشي معاكي بس هخلي رعد هو اللي يجي معانا ويجيب تيتة كمان
اتصدمت مني من كلام ليان وسألتها باندفاع وهي بتبصلها بصدمة :
للدرجادي رعد ده بقي مهم بالنسبالك يا ليان ؟
ليان بصت لمني بحزن وردت بتلقائية وكلام متعرفش طلع منها ازاي وعشان كدة خلي مني عنيها دمعت وقلبها و*جعها :
اصله هو الوحيد اللي حبني يا ابلة مني وعايز يبقي صاحبي ،، وكمان بيحميني انتي شوفتي انقذني ازاي من عمو الوحش
مني اتأثرت بكلام ليان وخدتها في حضنها وعيطت واتمنت لو تكون ليان بعقلها وتعيش سنها الحقيقي يمكن وقتها يكون فعلا في امل بينها وبين رعد
.........................
عدي شهر كانت حالة فريدة اتحسنت جدا عن الاول والعلاج الطبيعي جاب نتيجة وبدأت فعلا تتحرك لوحدها وكانت في الفترة دي علاقة رعد بليان اتوثقت اكتر وبقو الاتنين يهزرو سوا قدام الكل وكانت فريدة سعيدة بده اوي خصوصا ان رعد لاول مرة من فترة طويلة يضحك وتشوفه مبسوط كدة وكمان يقعد في البيت او لما بيروح الشغل بيرجع بدري وكل ده عشان ليان دخلت حياته وغيرتها كدة ،، اما مني كانت فرحانة برضه عشان ليان لانها بعد ما كانت منطوية وخايفة ومش بتتكلم مع حد بقت نشيطة وحابة الحياه اوي بس علاقتها برعد ده اللي كانت خايفة منه مني وخصوصا ان مشاعره بدأت تظهر اكتر ليها من معاملته لليان قدامهم وانهاردة كان قاعد رعد في مكتبه بيشتغل ومركز فيه لحد ما خ*بط الباب وسمع صوت مني وهي بتقول بهدوء :
ممكن اتكلم مع حضرتك شوية يا استاذ رعد ؟
رعد قام بسرعة وقرب من الباب وفتحه وهو بيقول لمني بلهفة :
خير يا مني في حاجة ،، ليان كويسة ؟
بصتله مني باستغراب واتأكدت شكوكها ناحيته وهو لاحظ ده فقالها بتوتر :
ااقصد نينة وليان كويسين ؟
حركت مني راسها بايجابية وردت بهدوء وهي بتبص لرعد :
ايوة كويسين ،،انا بس كنت محتاجة اتكلم معاك في موضوع كدة يخص ليان اختي
ابتسم رعد بتوتر وشاورلها علي كرسي مكتبه عشان تقعد وقالها بهدوء :
طبعا اتفضلي وفي اي وقت احتجتيني متترديش لو سمحتي
ابتسمت مني وردت بابتسامة وهي بتقعد عالكرسي :
متشكرة ،، ياريت تقفل الباب لاني مش حابة حد يسمع كلامنا ولا حتي ليان
قفل رعد الباب وقرب هو كمان وقعد علي مكتبه وهو بيقول لمني بتردد:
اتفضلي انا سامعك
كان رعد بيقول كلامه وهو باصص لمني بابتسامة خلتها تتشجع وتاخد نفسها وتتكلم و اتفاجأ بيها بتقوله باندفاع .....يتبع