اخر الروايات

رواية ناضجة بعقل طفلة الفصل السابع 7 بقلم اسراء ابراهيم

رواية ناضجة بعقل طفلة الفصل السابع 7 بقلم اسراء ابراهيم 


السابع
ناضجة بعقل طفلة
ممكن اعرف انت عاوز من اختي ايه ؟
قالت كدة مني بحيرة وغموض وهي باصة في عيون رعد يمكن تفهم منه السبب اللي مخليه بيعامل ليان عكس كل الناس وهنا قام رعد من علي كرسي مكتبه ورد بتوتر وهي بيلف وبيقرب من مني :
انتي تقصدي ايه باني عايز ايه من ليان ؟ هي اشتكتلك مني ؟
مني ردت بحزن وخوف اتغلبه علي صوتها :
بالعكس ،،اختي اتعلقت بيك ومعتبراك اهم شخص في حياتها وليان عمرها ما اتعلقت بحد كدة خصوصا بعد حالتها دي ،، ارجوك قولي انت عايز منها ايه ؟
استغرب رعد طريقة كلام مني وكان مفكرها انها خايفة علي ليان منه فقالها بهدوء وثقة حسيتهم في صوته:
صدقيني يا مني ،،انا ليان عمري ما هأذ*يها ،، انا اتعلقت بيها زي ما هي اتعلقت بيا ومعرفش ازاي وامتي ،، بس دي الحقيقة اللي بقالي فترة بهرب منها بس للاسف مش عارف وعشان كدة بعرفك اني مش وحش او شخص متطرف
ردت مني بهدوء وهي باصة لرعد وبتشاورله بايديها علي نفسها :
انا مش بسألك يا رعد بيه عشان انا خايفة احسن تطلع وحش ،، انا شوفت انت ازاي مهتم بليان وحامتها لما كانت محتجالك ومتأكدة انها في امان معاك بس مش دي المشكله ولا ده اللي انا خايفه منه
رعد كشر باستغراب وسأل مني بحيرة وفضول :
اومال ايه اللي مخوفك مني اوي كدة يا انسة مني ،، انا مش فاهم الصراحة
اتنهدت مني بحيرة وردت بقلق وخوف وهي بتبص لرعد :
خايفة تنجر*ح منك بعد ما اتعلقت بيك،، ليان مالهاش حد غيري وانا مش عايزاها تتجر*ح ،،كفايا اللي حصلها زمان وخلاها بقت كدة ،، عشان كدة مش هسمح ان حالتها تسوء اكتر ،،، لو سمحت يا رعد بيه ،، انا هنا فترة مؤقتة وماشية يعني مش قاعدة علطول وليان مش مستوعبة حاجة زي دي ،، وانا مش عايزاها تتعلق بيك اكتر من كدة عشان متتو*جعش لما نيجي نمشي من هنا فلو سمحت سيبها في حالها وياريت متختلطش بيها او حتي تتكلم معاها .
قالت مني كلامها وسابته وخرجت من مكتبه ورعد وقتها حط وشه بين ايديه ونفخ بغضب لان كلام مني كله صح وهو بيعلق ليان بيه بقربه منها وهو مش متأكد من مشاعره ناحيتها يبقي هي عندها حق بلاش يحاول يقرب منها او يخليها تتعود عليه اكتر من كدة
وهو ده اللي لازم يحصل
......................
عدي اسبوع ومعاملة رعد مع ليان اتغيرت تماما بقي يتجاهلها وبيحاول يبعد عنها وميخليهاش تشوفه لدرجة انه بقي يسهر متأخر في شغله ويمشي بدري عشان متشفهوش ،، كان كل ما رعد يفتكر ليان وهي بتعاتبه عشان بعد عنها ومعاملته ليها بجفاء وحد*ة كان قلبه بيو*جعه ،،احساسه في الاسبوع ده كان بيأکدله انه مش بس حب ليان ،،ده عشقها بكيانه وروحه بس للاسف هو شايف من وجهة نظر اختها ان مينفعش لانها مش بعقلها وان حبه ده ملوش اساس من الصحة وانها بمجرد ما تكون بعقلها الناضج هتبعد عنه ومش هتكون لسة بتحبه زي ما هي دلوقتي ،، كان راجع رعد بليل واول ما دخل جنينة الڤيلا عنيه راحت علي شباكها اللي كانت بتقعد فيه بس اتفاجأ بيها ساندة عالشباك مستنياه بس نامت من غير ما تحس ،، غمض رعد عنيه بو*جع ولقي نفسه بيروحلها ووقف قدامها وبقي يبصلها بشوق لانها كانت واحشاه اوووي ،، كان بيرفع ايديه وبيقربها من شعرها بس قبل ما يلمسها رجع في رأيه وقبض ايديه بغضب وسابها ومشي وهو من جواه بيل*عن مشاعره اللي مش قادر يتحكم فيها دي
....................
تاني يوم فتحت ليان باب اوضة رعد وهي بتدور عليه بلهفة بس للاسف كالعادة كانت القوضة فاضية فدموعها نزلت بحزن وقفلت الباب واول ما لفت لقت ايمن في وشها فخافت وبصتله بخوف بس هو حاول يطمنها وقالها بابتسامة خبيثة :
متخافيش يا ليان ،، انا مش هضايقك خالص ،، ده انا بس كنت عايز اقولك علي السبب اللي خلي رعد يكر*هك ويبطل يحبك
كشرت ليان بحزن وبصت لايمن وهي من جواها خايفة منه بس عايزة تعرف ليه رعد متغير عليها وهو شاف الفضول في عنيها فقرب منها خطوة وكمل كلامه بخبث :
ها لسة عايزة تعرفي ولا خايفة مني ؟ ،، لو خايفة خلاص انا همشي بقي ومش هقولك علي حاجة
قال ايمن اخر كلامه وهو بيسيب ليان وبيعمل نفسه هيمشي بس هي لحقته بصوتها المتردد وقالتله بلهفة :
لا استني يا عمو ،، ااانا خلاص مش خايفة ،، بس ممكن تقولي انا زعلت رعد في ايه ؟ وليه بطل يحبني
ابتسم ايمن لانه وصل لغرضه وهو ان ليان تطمنله وقالها بخبث :
هقولك طبعا عشان انتي صعبتي عليا ،، بصي كدة الصور دي وانتي تعرفي
مد ايده ايمن بالصور لليان اللي اخدتهم منه بحذر وبصت فيهم واتصدمت من اللي شافته ،، رعد قاعد مع واحدة في كافيه وماسك ايديها وبيضحكو سوا وباين انه سعيد ومخدتش ليان بالها ان الصور متفبركة فنزلت دموعها بسرعة وحزن وهي حاسة قلبها بيتك*سر ميت حتة وهنا ايمن كمل خطته وهمس في ودنها بفحيح افاعي :
هو بعد عنك ومبقاش يحبك عشان بنت تانية وكمان عشان انتي صغيرة وعقلك عقل اطفال وهو عاوز واحدة تكون عاقلة وتكون جميلة زي البنت اللي في الصورة بالظبط ،، متزعليش انه بعد عنك بس انتي السبب
كان كلام ايمن بيتردد في ودنها وفي نفس الوقت زكريات قديمة بتحار*بها ومخلياها مشوشة وعقلها مش مستوعب ولا فاهم حاجة ،، سابت ايمن واقف وخدت الصور ومشيت بهدوء ونزلت لاوضتها وكل ده والصداع ماسك راسها والزكريات الغريبة دي مش سايباها ،،وقفت في نص القوضة ومسكت دماغها بايديها الاتنين وهي بتصرخ مرة واحدة بهستيرية عشان الزكريات دي تقف :
بس بقي كفاية كفاية ،،حرام عليكم كفاااايا
قالت ليان اخر جملة ووقعت اغمي عليها وفي نفس الوقت كانت جت مني اختها علي صوتها واول ما شافتها واقعة في الارض ومغمضة عنيها صرخت بكل قوتها وكان وراها رعد اللي كان لسة جاي فجأة عشان يتطمن علي ليان لانها صعبت عليه بس اول ما سمع صوت صريخ مني اختها قلبه اتقبض وقرب بلهفة عليهم واول ما لمح ليان واقعة عالارض قرب بسرعة وشالها وخرج بيها علي المستشفي وهو متابعها بخوف وقلق مسيطرين عليه من انها تروح منه ويبقي هو السبب
......................
بعد ساعة في المستشفي كان واقف رعد هيتجنن علي ليان اللي اخدوها منه ومش عارف اي حاجة عنها ،،كان واقف زي المجنون برة قوضة الكشف ومعاه مني اللي كانت قاعدة عالكرسي وبتعيط وهي بتأنب نفسها بانها السبب في كل اللي حصل لاختها ،، انتبهو هما الاتنين للدكتورة اللي خرجت اخيرا من قوضة الكشف فجريو عليها رعد ومني اللي بدأت الكلام بلهفة وخوف :
طمنيني يا دكتورة ،، اختي ليان مالها ،، ارجوكي طمنيني
الدكتورة بصت لمني وردت بابتسامة حاولت منها تطمن مني عشان تعرف تتكلم معاها :
ارجوكي اهدي ،، هي كويسة الحمد لله بس انا اديتلها مهدئ هينيمها شوية لحد ما اعرف منك حالتها بالظبط
رد رعد بحد*ة من خوفه علي ليان ومكنش حاسس بتصرفاته خالص وكل اللي شاغله انه يطمن عليها وبس :
ولما احنا اللي نقولك حالتها يبقي انتي لازمتك ايه ؟،، احنا اللي بنسألك مش انتي اللي خارجة بتسألينا هي مالها
الدكتورة بصتله بصدمة وضيق بس حاولت تعذره لانها شافت الخوف والقلق باينين عليه وتوقعت انه ممكن يكون جوز ليان فقالتله بتبرير:
حضرتك انا مش بسأل علي حالتها اللي جاية بيها وده واضح جدا انه انهيار عصبي بسبب صدمة اتعرضتلها لكن انا بسأل عن حالتها لاني من ملاحظاتي انها كانت جاية مش طبيعية وبتتكلم بطريقة انها طفلة مش شابة ناضجة
مني ردت بسرعة وحزن عشان تحاول تلطف الجو وتصلح اللي عمله رعد :
اسفين يا كتورة ،، رعد بيه ميقصدش ،،وفعلا انتي عندك حق ،،ليان اختي حصلها حاجة من وهي صغيرة وده السبب في اللي هي فيه دلوقتي
وبدأت مني تحكي للدكتورة الحكاية اللي خلت ليان تكون بالشكل ده وكل ده تحت نظرات رعد المصدوم واللي فهم اخيرا خوف مني علي اختها وكلامها معاه عن ليان وانها خايفة عليها احسن تتجر*ح منه وحالتها تسوء اكتر بعد ما حبته واتعلقت بيه ،، بعد ما خلصت مني كلامها ابتسمت الدكتورة وردت بهدوء :
تمام انا كدة فهمت كل حاجة عشان اعرف اتعامل معاها اما تفوق ،،اتمني محدش يتكلم معاها في حاجة وياريت بعد ما تفوق متشوفش اي حاجة ليها علاقة باللي اتسبب في حالتها دي
رعد هو اللي رد المرادي بجدية وقلق وهو باصص لمني :
هو اصلا ايه اللي حصلها وخلاها تجيلها الحالة دي
بصتله مني بضيق لانها بتلومه بسبب بعده عن ليان وان هو اللي عمل فيها كدة لانها اتعلقت بيه اوي
دور رعد وشه بحزن وهو بيلعن نفسه لانه كان السبب في اذ*ية اكتر انسانة حبها في حياته
............................
بعد كام ساعة دخل رعد بخطوات بطيئة اوضة ليان بعد ما استأذن من الدكتورة انه يطمن عليها فقرب منها وهو بيبصلها بنظرات كلها خوف وقلق وندم ومشاعر كتير متلغبطة ،، مد ايديه ومسك ايديها براحة وهو من جواه بيتمني انها تقوم وتبقي كويسة وهو يوعدها انه مش هيتخلي عنها ابدا وهيفضل معاها حتي لو في يوم من الايام ممكن تسيبه لما تبقي كويسة ،، حس بحركة ايد ليان وهي بتضغط علي ايديه براحة فبصلها وهي بتفتح عنيها وابتسم بفرحة لانها فاقت وليان فضلت بصاله شوية وبعدين اتفاجأ بيها ........يتبع


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close