رواية طليقتي العزيزة شكرا الفصل الرابع 4 بقلم نورهان اشرف
تعالى يا خديجه ده انا حماتك
قلبي انقبض لما سمعت صوتها حسيت ان فى حاجه كبيره هتحصل واقفت ادامها
زينب بسخرية:ماما لا يا حبيبتي انا مش مامت حد وبعدين انا عاوزه اكلم معاكى فى حاجه مهمه وتخص ابنى و احفادى
كلامها و طريقة نظراتها حسيت ان مش قادره اخد نفسي
بصيت له بهدوء:اتفضلى يا طنط
زينب بجمود:بصي بقا يا خديجه انا مش بحب الف ولا الدوران وبصراحه كدا انا ولا بحبك ولا بحب اختك العقربه اه اصل اللى شوفته من اختك يخلينى مطقش حد من العائله بتاعتكم اصلا اختك كدابه و منفقه وبتحب التمثل وكذا مره حاولت توقع بينى انا وي ابنى بي كنت ماشيه معاها مبدأ اصبر على جارك السو واهو ربنا ريحنى منها اجوز ابنى الجوازه اللى على مزاجى بس جيتى انتى واقفتى زاى الشوكه فى الزور
خديجه بهدوء:بس انا
زينب بسخرية:بال انتى بال بتاع انتى داخله حيات ابنى عشان تكملي تدمير حياته وانا مش هقبل بكدا
انهمرت الدموع من اعين خديجه وهى تقول:لا انا مش ممكن اعمل كدا و هعمل كدا ليه اصلا
زينب بغضب:ازاى عاوزنى اصدقك وانتى بدأها من الاول ده انتى حته ماخدتيش وقت عشان تنزلي دموع التماسيح بتاعتك دى
حاولت خديجه التمسك وقالت: حضرتك عاوزه منى اى وانا هعمله
زينب:ابنى ملكيش دعوه بيه وعلى فكره انا خطبت بنت اختى ليه لو عاوزه تكملي معاه وهو متجوز عليكى براحتك انا مش هقدر اقولك لا لكن لو عندك دم واتطلقتى هكون اعز الفرحانين
رسمت خديجه ابتسامه حزينه على شفايفها وقالت لنفسها :اى هو جديد عليكى الحزن و الغم ده انتى عائشه حياتك كلها كدا
بصيت لها وانا بحاول اظبط اعصابي : بص يا طنط انا مش هقولك ان انا هطلق من ابنك لا بالعكس لاني مش هقدر اطلق بسبب اولاد اختي انا عايزه اربيهم ممكن امهم ما حستش بالمسؤوليه ناحيتهم بس انا حاسه بيها لكن برده مقدرش اجبرك تحبني لان الحب دوت ربنا بيزرعوا في قلوب الناس عشان كده انا هكلم استاذ عبد الله ان هو ممكن يتجوز في اى مكان تاني ويعيش هو ومراته حياه سعيده وانا هقعد هنا اربي اولاد اختي ومش عايزه اي حاجه من حقوقي الزوجيه بالعكس
نظرت لها زينب بسخريه وهي تقول: وانتي فاكره ان ممكن تدخل عليا الموضوع دوت انا متاكده انا هنزل من هنا وانتي هتتصلي بعبد الله تعيطي الدمعتين بتوعك وتقولي له اصل امك قالت وتبقى اللي اختك ما عرفتش تعمله انت تعمليه بسهوله مش كده
ما حاولتش حتى انا ارد عليها واقولها اه او لا انا قمت من مكاني ورحت اوضه نوم ريم وخدت كتاب الله العزيز وقفت قصادها وانا حاطاه على عيني وبقولها: والله العظيم ما هيحصل اي حاجه من الكلام دوت ولا عبد الله اصلا هيعرف ان حضرتك جيت هنا حتى لو على رقبتي
بصيت ليا من طرف عينها وقالتلي :ماشي ماشي يا خديجه انا همشي معاك الموضوع للاخر واشوف يمكن تصدقي وابقى انا اللي ظلماكي
خديجه بهدوء :انا بس عايز اطلب طلب واحد لحضرتك لو ينفع يعني
زينب بتنهيده : عايزه ايه يا بنت عايده انا سمعاكي قولي اللي انتي عايزاه
خديجه بجديه: انا بس عايزه من حضرتك ما تاخديش العيال بذنب امهم انا اختي غلطت بس بلاش تظلمي العيال بسببها
بصيت لي بطرف عينها وقامت واتحركت ناحيه الباب حتى من غير ما ترد عليا فجاه حسيت انى عاوزه اكلم ابويا فعلا اتصلت بيه و على طول فتح حسيت ان قلبه حس بيا
رافت بحبور و سعاده غريبه: خديجه قلب بابا واحشتنى اوى يا روحى البيت وحش من غيرك حاسس ان كل حاجه فيه بتنده ليكى
خديجه بحزن: عارف يا بابا انا كنت متصله بيك عشان اقولك بان انت وحشتني انت وماما كنت متصله عشان اقولك اني بحبك قوي بس لما سمعت صوتك افتكرت كلام عبد الله انا عايزه اسالك سؤال واحد بس يا بابا انا عملت ايه معاك وحش عشان تطلب من جوز اختي ان هو يتجوزني عملت ايه عشان عشان تكسر قلبي وتقلل قيمتى
رافت بحزن :خديجه انتي مش فاهمه حاجه انا عملت كده عشان احميكي
تسقطت الدموع من اعين خديجه وقالت: تحمينى اى اللى انت بتقوله ده بقا تريمنى عشان اخدم عيال اختى تجبر جوز اختى أنه يتجوزنى انا مشفتش منك حاجه حلوه بالعكس كنت على طول دائما بتفضل رحمه عليا وانا كنت بشوف قد اى انت و ماما بتفضل رحمه عليا وانا كنت راضيه بس متوصلش لكدا يا بابا
رافت بهدوء:انتى مش هتعرفي انا بعمل كدا غير بعد فتره
خديجه بنهيار :لا انا عاوزه افهم انا عاوزه اعرف اى سبب عاوزه اعرف ليه بتعمل معايا كدا عاوزه محسش انى ظلمك
رافت بدموع تنهمر:خلينى فى واجهه نظرك زاى مانتى شايفه لانى فعلا كدا انا ظلمتك زمان وظلمتك دلوقتي بس عندى امال ان عبدالله ميعملش زاى
خديجه ببكاء اكبر :مع السلامه يا بابا
قالت ذلك وأغلقت الهاتف حته دون أن تنتظر رد من ولدها مسحت دموعها ودخلت إلى غرفه الاطفال وأخذت تلعب معاهم بكل سعاده
مراد بهدوء: طنط خديجه هي ماما هتيجي امتى
خديجه بحب:ماما مش هتيجى يا روحى بس انت لو عاوز نروح لها ممكن اى رايك
حرك مراد رأسه بهدوء وهو يقول:لا انا عاوزه افضل معاكى يا خالتو
أخذته خديجه فى حضنه و وضعت قبله على رأسه وهى تقول:ربنا يخليك ليا يا روحى
بعد فتره من الوقت نظرات إلى مراد وريم بمرح وهى تقول:تعالوا نعمل كيكه اى رايكم
حرك آدم و ريم رأسهم بسعادة طفوليه وهما يقول :يالا يا ديجه
بعد مرور نصف ساعه دخل عبدالله إلى المطبخ وأخذ ينده على أطفاله
خرج كل من مراد و ريم بسعاده من المطبخ وهم ملطخين ب الشكولاته و الدقيق : بابا تعال بسرعه شوف الكيك بتاعتنا
عبدالله بستغراب من منظرهم:طب اى اللى انتو عاملينه ده
خرجت خديجه من المطبخ بعد أن وضعت النقاب : حمدالله على السلامه يا أبيه
عبدالله بهدوء:الله يسلمك يا خديجه
ثم رفع نظره لها وهو يقول:حته انتى عامله فى نفسك كدا
خديجه بتوتر:اصل كأنه بنعمل كيك ادخل غير هدومك وانا هحضر الاكل على طول
حرك عبدالله رأسه ثم نظر إلى اطفاله:وانتوا يا ابطال ادخلوا غيرو هدمكم دى
قال ذلك ودخل الى الغرفه ام خديجه اخذت الاطفال وحضرتهم و رتبت طاوله الطعام
جلس عبدالله على المائدة وأخذ يأكل بهدوء ثم قال:انتى منزلتيش ليه النهارده
خديجه بتوتر :اى
عبدالله بهدوء اكبر :مفيش فلوس انسحبت من البطاقة عشان كدا بسالك
خديجه بهدوء:اصل كنت تعبانه
عبدالله بهدوء:مالك فيكى اى
حرك مراد رأسه برفض وهو يقول:لا يا بابا دى تيته جات النهارده عشان كدا ديجه معرفتش تنزل
هاب عبدالله من على الكرسي بقوه بجدية: خديجه خلصي اكل وتعالى عندى الأوضه