رواية فيروز وادهم الفصل الرابع 4 بقلم ملك ابراهيم
تحولت عينيه إلى لونهم الكاتم المخيف ثم اقترب منها وجذب ذراعها بقوة يضغط عليه قائلاً.
- لازم تعرفي ان انتي كلك من حقي ، بس انا متنازل عن الحق دا ومش عايز حاجة غير انفذ وصية والدك الله يرحمه
نظرة إليه بهلع قائلة.
- لو سمحت ابعد عني انت بتخوفني
تأملي عينيها بعمق وهو يرى الخوف منه بداخلهما ثم ترك ذراعها قائلة.
- بلاش عناد معايا يا فيروز ، ده لمصلحتك
ابتعدت عنه قليلاً ، تضع يدها علي ذراعها بألم ثم ذهبت سريعاً من امامه وصعدت إلى الاعلى.
غمض أدهم عينيه يحاول السيطرة على غضبه ، ثم تنهد بتعب واتجه خلفها إلى الأعلى.
وقفت فيروز في الممر بين الغرف وهي تنظر الي الغرف بعين لامعه بالدموع ولم تتذكر اين غرفتها من بينهم.
وقف أدهم خلفها يبتسم بهدوء ثم تحدث بصوتً هادئ.
- برضه نسيتي غرفتك ؟
التفتت تنظر إليه بغضب ثم تحدثت بعناد.
- ملكش دعوة بيا ، انا هعرف الاقيها لوحدي
نظر إليها بدهشة وشعر بأنه يتعامل مع طفله صغيرة ، ثم ابتسم قائلاً بمرح.
- طب انا ممكن أساعدك على فكرة
نظرة إليه بتحدي وعناد قائلة.
- انا مش محتاجة مساعدة من اي حد ، و دي مشكلتي وانا قادرة احلها بنفسي
همس بمرح وهو يكتم ضحكته قائلاً.
- هي مشكلة كبيرة بصراحه
ثم اضاف وهو يدعي الجدية.
- عندك حق ، اتفضلي حلي مشكلتك بنفسك
ثم اتجه الي غرفته ودخل واغلق الباب خلفه.
وقفت فيروز وهي تضرب الأرض بقدميها وتهمس لنفسها بغضب.
- غبيه ، ما كنتي تخليه يعرفك اوضتك انهي واحدة فيهم بدل العذاب دا
ثم تنهدت بتعب ونظرة إلى الغرف بحيرة.
وقف أدهم داخل غرفته يستند على الباب وهو يبتسم علي جنونها وهو يستمع اصوات ابواب الغرف وهي تفتح وتغلق وعلم انها الان تبحث عن غرفتها من بينهم.
في المساء خرجت فيروز من غرفتها وهي تشعر بالملل من الجلوس طوال الليل والنهار بهذا القصر.
نظرت حولها في الممر ولم تجد احداً.
اخذت شريط لاصق ووضعته علي باب غرفتها ثم همست إلى نفسها بثقة.
- حلو كده عشان اعرف الغرفة علي طول ومحتاجش لحد يساعدني
ثم وقفت تنظر امامها قائلة.
- انا جعانه اوي ، اما انزل اشوفهم بيعملوا إيه تحت
ثم اتجهت إلى الأسفل.
بداخل غرفة مكتب أدهم.