رواية ابنتي اختارت لي زوجا الفصل الثاني 2 بقلم سلمي سمير
لم تتقبل الفتاة رفض مدرسها لطلبها وأصرت ان تعرف سر رفضه فسألته بلا تردد:
ممكن اعرف انت ليه رافض تكون بابا، انا عمري ما شفت بابا وجدو كان دايما معايا بيعوضني حنانه، لكن كان مريض ومكنش بيعرف يلعب معايا أو يخرج يفسحني
ولما م١ت مبقتش القي حد يهتم بيا زيه، لكن لما شوفتك بتعامل اولادك ازاي اتمنيت تكون بابا
لحد ما بجد مش قادرة اتخيل غيرك اب ليا بليز يا مستر اتجوز ماما وابقي بابا انا بحبك اوي
ارتبك المدرس حسام من طلب الطفله البرئ والذي يؤكد علي احساسها بالحرمان وحاجتها الضرورية للاحتواء والحب،
من الجائز أن تكون والدتها تهتم بها وتعولها جيدًا وهذا واضح من ملابسها الغالية وانتسابها الي أحد المدارس الخاصه،
لكن هذا لا يمنع احتياجها للاب في حياتها، فهذا ما واجب عليها أن ينبه والدته له، فقال ردًا علي سؤالها:
اسمعي يا رودينا محدش ليه حق يتكلم في موضوع زواج والدتك الا هي، الواجب هي تختار شريك حياتها بمواصفات تناسبها واكيد هتراعي ان يكون بمثابة اب ليكي
ضمها الي صدره وقال بهدوء وحنان طاغي:
اسمعي كلامي وافهميه، لما تروحي البيت اقعدي مع ماما وقوليلها انك محتاجه اب ليكي، واطلب منها تتجوز شخص كويس يكون زوج لها واب ليكي
صدقيني والدتك حتي لو رفضت هتفكر