رواية فيروز وادهم الفصل السادس وعشرون26 بقلم ملك ابراهيم
ثم اضافة بأسف وهي تخفض وجهها.
- بس للأسف طلعت مبتحبكش وسابتك لما حست ان حياتها ممكن تبقى في خطر
نظر اليها بعمق وهو صامت ينتظر ان تفرغ كل ما بداخلها، لتضيف وهي ترفع وجهها تنظر اليه بنظرات تفضح ما بداخلها اتجاهه.
- هي عمرها ما حبتك ومتستهلش حبك، اصلاً مفيش واحدة تستاهل حبك غيرر...
ثم توقفت عن الحديث وهي تخفض وجهها بخجل.
نظر اليها بتفكير للحظات ثم تحدث بهدوء وهو ينظر الى ساعة يده.
- انا لازم امشي حالاً
ثم تركها وذهب.
وقفت تتأمله وهو يخرج من القصر بعيون لامعه ثم همست الى نفسها بشرود قائلة.
- مفيش حد هيحبك ادي يا أدهم، انا حبيتك من زمان، من بعد ما انقذت شرفي وحمتني لما جوزي م١ت وانت بقيت اغلى حاجة في حياتي، مردتش ارجع مصر وابعد عنك ورضيت اني اكون جمبك حتى لو خدامة، ودفنت حبك جوايا لما فيروز ظهرت وافتكرت انك هتلاقي السعادة معاها عشان هي بنت ولسه صغيرة وافتكرت انها ممكن تسعدك اكتر مني
ثم ابتسمت وهي تضيف بمكر.
- بس فيروز اختارت نفسها وفضلت سعادتها على سعادتك وحتى صحبك الوحيد سابك ومبقاش لك حد غيري
بضيعة "دوما" ب لبنان.
وقفت ريم امام النافذة المطلة على الجبال الخضراء والاشجار العالية تنظر امامها بشرود، تفكر في والدها وهل شعر باختفائها ام لا، هل حاول الاتصال بها حتى يطمئن عليها وعندم فشل في الوصول اليها شعر بالقلق عليها ولو قليلاً، ام لم يتذكر ان يهاتفها ويطمئن عليها من الاساس.
شردت بدراستها، وماذا تفعل الان، بعد ان اصبح من المستحيل حصولها على شهادة التخرج من الجامعة بإيطاليا.
ثم شردت بإلياس واشتياقها اليه والى حنانه عليها واحتوائه لها، وتتمنى لو تسمع صوته وتطمئن عليه وتسأله عن تفسير لكل ما حدث معها وخبر وفاته الكاذب.
دخلت جدة إلياس الغرفة تنظر اليها بابتسامة ثم اقتربت منها، ووقفت بجانبها تنظر اليها، ثم تحدثت بهدوء.
- شو هل بوز ع وش الصبح، مافيكي تعيشي بلا حبيبك المجنون، حياتك بتصير مكركبة