رواية قوة روح الفصل السادس 6 بقلم فاطمة عيد
حلقه ٦
( مريم تبتسم وتروح تروق اوضه ناهد .. نيران تستأذن مامتها وتدخل الاوضه ويدوب قفلت الباب وراها تبص للديكور وتحس بخنقه غير طبيعيه .. وحست ان المكان ضاق بيها لمجرد انها افتكرت اول ليله ليهم سوا فى اوضه مشابهه للاوضه دى وبتبص لباب الحمام وكأنها مستنياه يخرج منه بعد كل اللى عمله .. تبلع ريقها بصعوبه وتمسح الدمعه اللى خانتها ونزلت .. تحرك راسها بعنف كأنها بتطرد الافكار من دماغها .. تدخل الحمام تغسل وشها وتطلع تقف فى البلكونه جايز الهوا يبرد الجرح اللى بينزف جواها .. وللاسف الجرح نزف اكتر من اللى شافته .. وحست ان الارض بتدوب من تحتها وقلبها مقبوض وبيتخنق اكتر من المنظر قدامها .. تغمض عينها بعنف وتنهيداتها بدأت تعلى وكأن قلبها بيعلن الحرب جواها .. تفتح عينها ببطىء وهى بتتمنى ان يكون دا حلم وانهم مش قدامها دلوقتى .. يدوب فتحت عينها تتخض لما تلاقيه باصصلها .. ولسه هتدخل تتفاجئ بجرأته على الرغم من انه شايفها .. تبصلهم بصدمه وتحط ايدها على بقها وتجرى تدخل جوه .. عند ادهم اول ما لاقاها دخلت يبعد عن بوسى )
ادهم : مش يلا بقى عشان تعبان وعاوز وانام
( بوسى تشاورله بمعنى لا وتبوسه تانى .. ادهم واقف ثابت قدامها وللحظه استغربت وبعدت عنه )
بوسى : فى ايه !
ادهم : يلا نطلع الاوضه
بوسى : اوك
( تعدى من قدامه وتدخل القصر وهو يبص على بلكونتها يلاقى النور بتاعها اتطفى فخمن انها نامت .. يدخل ورا بوسى ويطلعوا اوضتهم .. اول ما قفل الباب يلاقى بوسى واقفه ومربعه ايدها وبتبصله )
ادهم : خير !
بوسى : انا عاوزه افهم ايه اللى حصل دلوقتى دا ؟؟
ادهم باستغراب : ايه اللى حصل
بوسى : من شويه ضمتنى وبوستنى جامد وحضنتنى لدرجه انى قولتلك تبعد شويه لانى معرفتش اخد نفسى .. وبعدها بعدت ولما قربت منك كنت زى لوح التلج قدامى وكأن اللى حضنى من شويه دا كان شخص تانى مش انت ! .. ايه تفسيرك لدا ومتقولش طبيعى لانه مش طبيعى ابدا
ادهم : لا طبيعى عادى .. كنتى وحشانى وحضنتك .. ايه المشكله ف كده ؟
بوسى تبصله بتوجس : انت عارف ان دا مش قصدى .. بطل تلف وتدور
ادهم بهدوء : انا لا بلف ولا بدور انا بس بعرفك انه عادى يعنى احضنك
بوسى بصوت عالى نسبيا : وانا مبتكلمش انك حضنتى ولا لا لانه عادى .. انا بتكلم فى نقطه انك بعدت فجأه ومتقبلتش قربى .. وكأنك حضنتنى وبوستنى متعمد تغيظ حد او عاوز تثبت حاجه .. الموضوع غريب
ادهم : اولا توطى صوتك .. ثانيا هو ولا غريب ولا حاجه مش هقعد حاضنك بالساعات فى الجنينه تحت .. عادى مندمجتش لانى حسيت ان حد بيراقبنا فمحبتش حد يشوفنا فى وضع زى دا .. تمام .. خلصنا بقى
بوسى : والله ! انت عاوز تقنعنى ان دا السبب ؟
ادهم : اه .. صدقتى تمام مصدقتيش دى مشكلتك انتى بقى
بوسى : طب تمام هحاول اصدقك .. بس ليه بعدت .. اعتقد اننا متجوزين وعادى لو عملت كده لا هو عيب ولا حرام
ادهم : مش عيب ولا حرام هنا فى اوضه نومنا مش قدام الناس .. اه احنا متجوزين ومحدش هيتكلم لو شافنا كده لكن دا مش معناه انه صح .. مينفعش نعمل كده فى مكان مفتوح ايا كان المكان بقى .. احتراما للناس اللى ممكن يشوفونا
بوسى : انت بتقول اى كلام على فكره .. انت بتبرر لنفسك وخلاص
ادهم : انا قولت اللى عندى ومش مضطر ابرر حاجه .. بعد اذنك
( يفتح الباب وهيخرج )
بوسى : ادهم استنى
( يتجاهلها تماما ويقفل الباب وراه ويخرج .. بوسى تقعد على السرير بغيظ )
بوسى بعصبيه : كان لازم يعنى اتكلم واحلل وافكر فى الموضوع .. اهو اضايق وسابلى الاوضه كلها .. اووووف
( ادهم سابها ورجع لمكانه على البسين .. قلع جاكيت بدلته والجزمه بتاعته وحطهم على الارض جنبه .. وشمر كمام قميصه وفتح الزراير من فوق .. يفرد جنب البسين بالظبط ويبص للسما وجواه سؤال مش لاقى ليه اى تفسير " ليه ؟ " .. مستغرب نفسه جدا ليه عمل كده وليه تعمد يعمل كده قدام نيران بالتحديد وليه بعد عن بوسى اول ما اختفت .. مش متقبل فكره انه حب يستفزها بمنظرهم او يجرحها مش متقبل انها شغلت حيز من تفكيره وانه حضن بوسى بالشكل دا لمجرد انه يضايقها بس .. مش قادر يصدق اصلا انه عمل قيمه لوجودها وعمل فعل ايا كان كويس او وحش بس غرضه لفت انتباها .. ياخد نفس عميق ويبص لبلكونتها يلاقى النور لسه مطفى .. يرجع يبص للسما تانى وعمال يفكر وبيحاول يوصل لسبب يرضى غروره غير محاوله ابتزازها لانها مش فى دماغه او لانه بيتمنى انها متكنش ف دماغه ! .. وفى وسط ماهو غرقان فى تفكيره .. ينتبه لصوت )
بوسى : بقى انت سايبنى وقاعد هنا لوحدك
( ادهم يبصلها يلاقيها لبست فستان وحطت ميكب وسرحت شعرها .. يبتسم باستهزاء )
ادهم : قولت اسيبلك الاوضه تفكرى براحتك وتقتنعى بالسبب
بوسى : مش مقتنعه بس برضو مش عاوزاك تبقى زعلان
( تروح تقعد جنب راسه وتبصله فى عينه وادهم يتنهد )
ادهم : تمام
( بوسى تقرب اكتر وتمسك راسه بترفعها على رجلها وبتدلدل رجلها فى الميه .. ادهم يحط راسه على رجلها .. وهى بدأت تدلك شعره وبتدخل صوابعها بين خصلاته وبتعمله مساج لدماغه )
بوسى بصوت هادى ورقيق : ليه تمام وبس .. ماانت ممكن تقنعنى ونتجنب المشاكل خالص صح ؟
ادهم : متعودتش ابرر او اقنع حد بحاجه
بوسى : بس انا مراتك والمفروض حبيبتك .. ودا حقى عليك .. الوضوح اقل حاجه ممكن تقدمهالى
( ادهم يفكر شويه ويتعدل ويبصلها )
ادهم : تمام هوضحلك .. قربى ليكى مش لاقى لحد دلوقتى اى سبب مقنع ليه ومش عارف انا ليه عملت كده بس اكيد كنتى وحشانى خصوصا انى مشوفتكيش طول اليوم .. اما بعدى عنك فدا لانى فعلا مش حابب حد يشوفنا لانه غلط
بوسى : غلط دى لو مش متجوزين .. لكن ربنا حللنا دا ازاى احنا نغلطه !
ادهم : مش قدام الناس مش بره البيت وبالتحديد مش بره اوضه نومنا .. احنا حتى لو عندنا اطفال وفى بيت مقفول علينا غلط نعمل كده قدامهم وغلط انهم يشوفونا حتى لو مجرد حضن .. تأثير الموضوع دا عليهم غلط .. لو اى طفل شافنا هيتزرع فى دماغه انه عادى وان الكبار بيعملوا كده وان دا الطبيعى وهتلاقى الاطفال بينهم وبين بعض خدوها لعبه والموضوع عادى خالص اصل ماما وبابا بيعملوا كده وهما صح .. تخيلى طفل صغير شافنا حجم الكارثه اللى هتتزرع فى عقله .. بلاش طفل لو شاب او بنت مش متجوزين زى جويريه او نديم شافونا ايه الوضع ! .. اكيد برضو غلط وانتى فاهمانى .. او لو حد كبير تفتكرى هيعدوا الموضوع مش هيضايقوا .. لازم نحترم الناس عشان يحترمونا .. انك مراتى دا ليه حدوده بره البيت مينفعش نتخطاها انما فى اوضتنا اعملى اللى انتى عاوزاه
بوسى شبه اقتنعت بكلامه : طب تمام غلط .. بس انا لما رجعت قولتلك انى عاوزه انزل البسين قولتلى لا مينفعش عشان اهلك وكده بس لما اضايقت قولتلى تعالى نروح التانى اللى ورا الفيلا دا محدش بيجى عنده خالص لانك انت اللى عامله هو واوضه الجيم يعنى خاصين بيك .. ليه خايف من الناس بقى ؟
ادهم : انا مش خايف من الناس انا بحترمهم مش اكتر .. وبعدين فكك من الموضوع دا واقفليه انا وضحتلك ومعنديش كلام تانى
( بوسى تبتسم وتحرك راسها بمعنى تمام وهو يفرد على الارض تانى ويحط راسه على رجلها )
بوسى وهى بتلعب فى شعره : متزعلش منى انت بس غامض شويه ومحتاجه افهمك
ادهم : تمام
بوسى : مش هننزل البسين بقى
ادهم : مبتنسيش ابدا
بوسى بدلع : تو تو وهتنزلنى مليش دعوه
( ادهم يبتسم ويقوم )
ادهم : هروح اغير واجى
( تشاورله بمعنى تمام وهو يدخل اوضه الجيم اللى فيها دولاب فيه لبس الجيم والمايوهات بتاعته .. يغير هدومه ويخرج يلاقيها قلعت الفستان بتاعها ولابسه مايوه بيكينى مبين كل جسمها .. ميعلقش على الموضوع وينط فى الميه )
ادهم يمدلها ايده : يلا
( تبتسم وتمسك ايده وتنط هى كمان )
بوسى : لو حضنتك دلوقتى هتقولى الناس وميصحش
ادهم يبتسم : الناس نايمين دلوقتى ومبيجوش هنا اصلا
( بوسى تضحك بصوت عالى وتتشعلق فى رقبته وهو الى حد ما مبسوط .. عند نيران تسمع خبط على الباب .. تفتح عينها ببطئ وتبص حواليها .. تلاقى نفسها فى الحمام وقاعده فى البانيو والميه من كتر ماقعدت فيها بقت ساقعه .. تقوم من البانيو باستغراب انها قدرت تنام .. تلف الفوطه حوليها وتخرج تفتح الباب تلاقيها مريم )
مريم : ناهد هانم بتقولك مش هتتعشى
نيران بصوت نايم : لا قوليلها هتنام
مريم : تمام ياهانم
نيران : بلاش هانم والجو دا .. اسمى نيران وقولى لماما .. يا ماما ناهد عادى
مريم باحراج : ميصحش .................
تقاطعها نيران : لا يصح احنا كلنا زى بعض .. بالعكس جايز انتى كمان ظروفك متسهله عنى شويه .. فارفعى الالقاب ومتقلقيش احنا اه من العيله دى لكن مبنحملش اى طباع منهم .. احنا عيله بالاسم بس
مريم تبتسم لبساطتها : تمام يا نيران
( نيران تبتسملها وتقفل الباب وراها .. وتفتح النور وتلبس هدومها .. وبعدين تطفيه وترجع تنام .. يعدى الوقت .. ادهم يبص لبوسى )
ادهم : مش كفايه كده .. انا عندى شغل بكره
بوسى تدفن راسها فى رقبته : خلينا شويه كمان
ادهم يبتسم : هنبقى ننزل تانى .. بس بجد يلا تعبت
بوسى برقه : ننزل بكره
ادهم : لو رجعت بدرى هنزلك
بوسى : توعدنى
ادهم : انا كلمتى لوحدها وعد
( بوسى تبتسم وتنزل من على ايده .. وتتحرك ناحيه السلم .. وهو ينط منه ويطلع على طول من غير ما يروح للسلم .. يطلعوا اوضتهم ويناموا .. تانى يوم .. تقوم نيران من النوم وتاخد شاور وبعدها تروح شغلها ومن بعده الكورس .. عند نديم .. يعدى على اوضه جويريه ويخبط .. تفتحله وبعدها كانت هتقفل تانى يحط ايده ويمنع الباب )
نديم : مش هنبطل لعب عيال بقى ؟
جويريه بغضب واضح : نعم .. خير .. عاوز ايه سيادتك !؟؟؟؟؟
نديم يغمزلها : عاوزك
جويريه : ملكش دعوه بيا ومتتكلمش معايا خالص .. وبعدين عاوز ايه من واحده زنانه زيي يعنى ؟؟ .. ومش مدياك مساحتك الشخصيه !! .. ايه اللى يجبرك تكلمنى او تعوزنى اصلا
نديم يضحك : امممم انتى مفعله مود النكد .. طب اجيلك وقت تانى بقى شكلك مجنونه دلوقتى
جويريه : يكون احسن لو مجتش خالص
نديم يضحك تانى وبيحاول يستفزها : ليه بس كده يا جوجو .. تقدرى على بعدى
جويريه : اه اقدر واتفضل يلا متتكلمش معايا
نديم : اوك همشى دلوقتى .. كده كده كلها شهرين ومش هتقدرى على بعدى فعلا
جويريه بعدم فهم : نعم !
( يقرب عليها ويهمس جنب ودنها )
نديم : مبروك يا عروسه .. كلها شهرين وهتتنقلى من الاوضه دى وهتروحى على اوضه اكبر واحلى
( يبعد عنها ويغمزلها تانى .. جويريه تبصله بزهول ومش مقتنعه انهم اتفقوا على كل حاجه من غير ما تعرف .. نديم يبتسم لانه فاهم هى بتفكر فى ايه )
نديم : اخلع انا بقى عشان ورايا شغل
جويريه بتحاول تستوعب : استنى هنا .. انت اتفقت مع مين على الكلام دا !!!
نديم : انا والعم فاروق قعدنا سوا بليل زى مااتفقنا وهو قالى ان السكوت علامه الرضا وانتى بتموتى فيا ومش هتقدرى على بعدى ولو سيبتك ممكن تنتحرى فخلاص هتنازل واتجوزك عشان الانتحار حرام برضو وانتى بنت عمى ومرضهاش ليكى
جويريه بضيق : نعم ياخويا !!! هى مين دى اللى هتنتحر .. انا مش موافقه على الجوازه دى وهفسخ الخطوبه دى اصلا
نديم بابتسامه : وانا كمان مبسوط اوى ياروحى .. يلا هخلص شغل واجى اخدك ونتعشى بره ونحتفل بجوازنا يا ملاكى .. ( يحدفلها بوسه فى الهوا ) .. بحبك
جويريه بعصبيه : انا بقول مش موافقه انت هتجننى ان........................
( يقاطعها نديم اللى باس ايدها براحه وبصلها )
نديم بابتسامه : باى ياروحى عشان اتأخرت
( يسيبها وينزل وهى على الرغم من ضيقتها منه .. ابتسمت اول ما نزل ومشت ايدها مكان شفايفه وابتسمت .. تدخل الاوضه وهى طايره من الفرحه انها اخيرا هتتجوزه ونسيت الخلاف اللى كان بينهم واى زعل بمجرد كلمتين منه وبوسه رقيقه .. تنام على السرير وهى بتبتسم .. تعدى الايام من غير اى جديد .. نيران انتبهت لشغلها وبدأت دراستها اللى اتسهلت كتير بوجود مريم اللى بتساعدها فى المذاكره .. وادهم حياته بين الشغل وبوسى اللى بيحس معاها بسعاده نوعا ما لكن مش هى كل السعاده اللى محتاجها .. فى يوم نيران راجعه من الشغل تعبانه وراحت الكورس .. الوجع عمال يزيد عليها ومبقتش شايفه قدامها )
مدحت : نيران انتى كويسه ؟
( تشاورله بمعنى اه وهو يتابع الشرح .. ويبصلها باين على ملامحها انها بتتألم .. مدحت يقرب منها )
مدحت : انتى كويسه بجد .. انا حاسس انك تعبانه !
نيران بصوت مبحوح : حاسه بدوخه بس وتعبانه شويه
مدحت : طب تحبى اوديكى لدكتور
نيران : لا لا هبقى كويسه
مدحت : كويسه ازاى بس انتى مش شايفه حالتك .. قومى معايا يلا
نيران : لا شك..............................
( تقطع كلامها وتمسك دماغها جامد وتغمض عينها من الوجع .. ومدحت يمسك ايدها )
مدحت : قومى يا نيران لازم نروح لدكتور
( نيران فعلا تسند على ايده وتقوم لانها مش شايفه قدامها .. يعدى الوقت ويروحوا للدكتور ويطمنهم ان دا نتيجه اجهاد شديد وقله الاكل عملها هبوط وانها محتاجه ترتاح بس وعلقلها محلول .. اول ما يخلص المحلول مدحت ياخدها تانى فى العربيه بتاعته وماشين )
مدحت : انتى ساكنه فى نفس العنوان القديم بتاعكو ؟
نيران : انا مش فى بيتى حاليا .. انا ساكنه عند قرايب بابا .. فتره كده وهرجع البيت تانى
مدحت : معنى كده ان عنوانك حاليا فى قصر هارون الشافعى !
نيران باستغراب : انت عرفت منين ؟
مدحت : بابا كان دايما يحكيلى عن انكل عادل وعن عيلته وسبب الظروف اللى انتو فيها
نيران باحراج : اه تمام .. انا خلاص بقيت كويسه واقدر اروح لوحدى .. شكرا ليك
( لسه هتنزل يمسك ايدها ويشدها تبص لايده .. يشيلها بسرعه )
مدحت : سورى .. بس ميصحش تنزلى وانتى تعبانه كده وبعدين المكان قريب .. متقلقيش
نيران باحراج شديد : مش عاوزه اتعبك
مدحت : تعبك راحه
( يمشى بالعربيه وهو بيسأل كل شويه عن مكان القصر .. واخيرا وصل المكان )
نيران : خلاص انا هنزل هنا مش لازم تدخل جوه
مدحت : تمام .. خدى بالك من نفسك
نيران بامتنان : شكرا ليك حقيقى مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
مدحت : لا شكر على واجب
( نيران تبتسم وتنزل من العربيه ولسه هتدخل يوقفها )
مدحت بصوت عالى : نيران
( تلف وترجعله )
نيران : ايوه !
مدحت : ممكن اسألك سؤال ؟
( نيران تشاورله بمعنى تمام )
مدحت : انتى ايه اللى مقعدك هنا ؟ .. دا بمزاجك ولا حد منهم غصبك !
نيران تتحرج من السؤال وتتوتر : لا ابدا اصل .....................
( تسكت مش عارفه ترد تقوله ايه .. مدحت مستنيها تكمل بس هى سكتت وبتبص فى الارض )
مدحت : طب انتى محتاجه فلوس او حاجه عشان كده اضطريتى تيجى تقعدى هنا
نيران بسرعه : لا لا مش كده
مدحت : اومال ايه اللى يخليكى ترجعى تعيشى معاهم تانى بعد كل اللى عملوه فى باباكى ؟
" مش يمكن جوزها اللى عاوز كده "
( نيران تتنفض من صوته وتبص وراها بسرعه ومدحت يستغرب خضتها وكلامه ..........................................................................