رواية سحرتني الفصل الثامن عشر18 بقلم ايسو ابراهيم
هدير وقفت مكانها بصدمة وقالت: طارق
والدها: تعرفيه
هدير: دا اللي اطلقت بسببه لما نزلت أشوفه
طارق بسرعة: طب ممكن تقعدي عشان نتكلم، وبص لوالدها اللي بصلها تقعد
طارق: أنا بجد بعتذر بسبب اللي حصلك بسببي، رغم إن اعتذاري ممكن ماتقبليهوش؛ لأن اللي حصلك بسببي مش سهل
وبص لوالدها وقال: أنا فعلا يوم فرحها كنت جاي أتقدم لها، لكن لما اتصلت عليها ودي كانت المرة الأولى كان عشان أعرف عنوانها وأعرفها إني جاي أتقدم
بس لما صاحبتها ردت عليا وقالتلي إن النهاردة فرحها انصدمت وعملت حادثة
والدها: اشمعنى هدير بالذات
طارق بتوتر بصله وقال: احم عشان حبيتها رغم إني ماشوفتهاش غير مرة واحدة بس وفي المواصلات
هدير بصتله بصدمة
حسن بصدمة قال في نفسه: هى الصراحة نقحت عليك دلوقتي ربنا يسترها ومايطردناش
والد هدير بصله وقال: تعالى نتكلم في الصالة
حسن في نفسه: تقريبا هيطلع يضربه قلمين وعشان مايحرجهوش الصراحة راجل أصيل خايف على برسيتجه
طلع طارق ورا والد هدير، وحسن بص لوالدة هدير وابتسم بإحراج
وقال: معلش بس تقريبا الحادثة مأثرة عليه، بس عمي ممكن يعمل فيه إيه؟
هدير: كل خير
حسن بقلق: ربنا يستر
بعد عشر دقايق رجع والد هدير وطارق، وحسن بيبص على وش طارق يشوفوه ضربه ولا إيه؟
ولكن وشه عادي اتنهد بارتياح
والد هدير: كلامك يحترم يابني، لكن مش هقدر أقول أي حاجة غير لما أشوف رأيهم
طارق: تمام، وربنا يقدم اللي فيه الخير ومنتظر اتصالك وأسف مرة تانية
والد هدير: حصل خير
مشي حسن وطارق
حسن بعد لما ركبوا العربية قال: عمل فيك إيه، ولا قولتوا إيه؟
طارق وهو بيرجع ضهره لورا بارتياح: وضحتله كل حاجة، وأكتر حاجة طمنتني معاه في الكلام إنه راجل متفهم
حسن: كويس دا أنا كنت قاعد على أعصابي
طارق: الحمد لله، كدا لسه مستني رأي هدير لو موافقة عليا يبقى هناخد أهلنا ونروحلهم ونتكلم بقى في الجد
حسن: ربنا يقدم اللي فيه الخير
طارق: يارب
حسن: بس أهلك ممكن يرفضوها يعني عشان كانت متجوزة محمود قبل كدا، وكمان أهله يعرفوا أهلنا، وكمان كدا هيعرفوا إنك الشخص اللي راحتله المستشفى
طارق: أهلك لو رفضوا هعرف أقنعهم، وكمان يابني أهلنا بردوا متفهمين، بس مين هيعرف أهل محمود إني أنا الشخص اللي راحت تشوفه في المستشفى، مفيش غيري وأنت وأهل هدير ولسه أهلك هيعرفوا بما نروح نعرفهم، وهقولهم الكلام دا يفضل ما بينا عشان كلام الناس البايخ اللي مابتصدق تلاقي موضوع وتمسك فيه، أنا مش خايف من كلام الناس، أنا بس خايف عليها هى
حسن: معك حق، يلا نطلع بقى ندخل بقلب جامد ونفتح الموضوع
طارق: ماشي
في بيت هدير كان والدها قاعد معها وبيتكلم وبيحكيلها اللي طارق قاله، وعايز يتقدملها
هدير: لأ مش موافقة يا بابا هى دي عايزه كلام، وبعدين الناس هتقول إيه راحت اتجوزت الشخص اللي بسببه اطلقت تاني يوم فرحها
والدها بهدوء: والناس هتعرف منين؟
هدير: زي ما عرفوا إني اطلقت
والدها: وأنتِ يفرق معك كلام الناس لو عرفوا؟
هدير: نظراتهم بتقتل يا بابا أكتر من كلامهم
والدها: معاكي في الحتة دي، بس طارق هيكون خلاص جوزك يعني كلامهم ولا هيكون له لازمة، ومحدش على فكرة هيعرف لأن مين اللي هيقول لحد احنا مثلا ولا طارق وأهله؟
هدير: يا بابا ممكن أهل محمود يقولوا لحد إن طارق هو دا الشخص بنفسه
بقلم إيسو إبراهيم
والدها: ومين هيعرف أهل محمود؟ محدش هيقول حاجة ومحدش هيعرف خليكي واثقة في ربنا
هدير: لحد الآن ندمانة إني نزلت وروحت المستشفى رغم إني ماكنتش أعرف هوية الشخص اللي عمل الحادثة
والدتها: يابنتي دا كله حصل عشان نعرف حقيقته
هدير: ماشي يا ماما بس اللي عملته غلط وهفضل فاكراه طول عمري
والدتها: ماشي يا ستي طب جه أهو وعايز يتجوزك
هدير: خايفة
والدها: بصي فكري ومش هنضغط عليكي وصلي استخارة، أنا صراحة شايف طارق شخص كويس وبيحبك، ولو مش كدا ماكنش جه وكلمني وضحلي واتأسف رغم إنه ماطلبش منك تروحيله المستشفى، يعني كان ممكن يقول طالما نزلت تشوف واحد غريب يبقى كدا ممكن ماشيها مش كويس
لكنه واثق فيكي وعارف أخلاقك، لكن مش هجبرك على حاجة
هدير: تمام، هدخل أنام
تصبحوا على خير
أهلها: وأنتِ من أهل الخير
كان حسن وطارق قاعدين مع أهلهم، وحسن بيقول بهمس: ما تتكلم يابني
طارق: بأهل نفسي استنى
حسن: بسرعة بس عشان عايز أنام
طارق: أنا قررت أتجوز
والدته بفرحة: بجد؟ أنا هدورلك على عروسة أدب وأخلاق
طارق: احم مافيش داعي تدوري؛ لأن في واحدة في بالي
والدته: مفيش مشكلة يا حبيبي طالما محترمة وطيبة
والده: بنت مين؟ ولا هى مين؟
طارق بتوتر: احم هدير طليقة محمود، وأنا الشخص اللي اطلقت بسببه
والدته بصدمة: يعني هى كانت راحت تشوفك أنت؟
طارق: أيوا
والده بعصبية: *****