رواية سحرتني الفصل التاسع عشر19 بقلم ايسو ابراهيم
والده: العروسة بنت مين؟ ولا هى مين؟
طارق بتوتر: احم هدير طليقة محمود، وأنا الشخص اللي اطلقت بسببه
والدته بصدمة: يعني هى كانت راحت تشوفك أنت؟
والده بعصبية: إيه البجاحة دي؟ يعني كنت السبب في دمار بيتها وحياتها لسه ليك عين تروح تتقدملها؟
والدته: فكرك يعني هى هتوافق، ولا كلام الناس عليها إيه هيقولوا فعلا إنها ماكنتش كويسة وبتروح تقابل وبتحب، سيبها في حالها كفاية دمار بسببك
طارق: يعني أنتم مش بتقولوا كدا عشان هى اتجوزت قبل كدا، وأنتم عايزين ليا واحدة أكون أول واحد في حياتها
والدته: احنا مابنفكرش كدا يا طارق بس هى مش هتوافق عليك، وبعدين دلوقتي نفسيتها تعبانة مش هتروح بعد أسبوعين من طلاقها تروح تدخل في علاقة تانية على طول كدا
والده: وأهلها أكيد هيرفضوك
طارق: على فكرة أنا لسه جاي من عندهم دلوقتي وأهلها ناس متفهمة وحكيتلهم كل حاجة وعرفوا إني الشخص اللي بنتهم شافته، واستقبلوني كويس وكمان مستني رأيها من والدها أنا كنت رايح أعتذر لهم، وكمان أفاتح والدها وعرفته إني بحبها
والده: بتحبها؟ وكمان قولت لأبوها كدا؟
حسن: مش عارف نطقها إزاي دي قدام أهلها
طارق: أهي طلعت بقى، وبعدين هو سألني ليه هى بالذات وليه لسه متمسك بيها قولتله بدون تفكير بحبها
رغم إني عارف والدها كان عايز يوصل لإيه
حسن بعدم فهم: قصدك إيه؟
طارق: باباها ياعم كان مفكرني رايح أتقدم عشان مشفق عليها وإنها اطلقت بسببي كان عايز يعرف سبب زواجي منها
حسن: اها كدا فهمت، وبص لأهله وقال: على فكرة هى طيبة ومحترمة
والدته: طب ما دا عرفناه من يوم الفرح لا رقصت قدام الناس ولا كانت بتسلم على رجالة غير محارمها
طارق: طب كويس إنكم عارفينها ها بقى موافقين عليها؟
والده: أنت لسه جاي تاخد رأينا؟ ما أنت روحت لأهلها من غير ما نعرف عالأقل كنت خدني معاك
طارق: مش القصد يا بابا بس أنا ماكنتش عارف تفكير أهلها هل هيهنونا ولا هيكرمونا، وبعدين خوفت يكونوا مش متفهمين ويقولوا كلمة كدا ولا كدا أو كلام مش كويس ليك، قولت أروح أخد الصدمات لنفسي وأعرف شخصيتهم وتفكيرهم وبعدين أقولكم
والده: معك حق، خلاص هنستنى اتصال منهم وإن شاء الله توافق رغم إن الموضوع أكيد صعب عليها، لكن بتمنى إنها تكون من نصيبك لأني عارف إنك هتحافظ عليها وهتسعدها، وبصراحة رغم غلطها إلا إنها صعبت عليا من اللي حصلها والوقت صراحة ماكنش مناسب بس خير ليها إن شاء الله
طارق وهو بيبوس إيده: حبيبي يا بابا ادعيلي بقى، وبص لوالدته وقال: وأنتِ كمان يارب ست الكل دعواتك إنها توافق وباس راسها
والدته بابتسامة: ربنا يجعلها من نصيبك يا حبيبي
طارق بابتسامة: يارب
في اليوم التالي هدير محتارة وخايفة وخدت دفترها وكتبت اللي بيدور في عقلها
وفات أسبوع وطارق بيدعي إنها توافق عليه وماضيعش المرة دي كمان منه
بقلم إيسو إبراهيم
دخل حسن عليه وقال بتسلية: حالتك صعبة وقلقان يعيني كأن عليك امتحان ومش عارف حاجة، أو قاعد مستني النتيجة يلا سألني ربنا معك
طارق: دا شعور أصعب منا تتخيل
حسن: طب بقولك إيه تيجي ننزل نروح مطعم وتعزمني على حسابك وهدعيلك طول الطريق إنها توافق عليك
طارق بصله بنص عين وقال: لا كتر خيرك يالا
حسن: يا عم اعزمني وهتاخد ثواب ادخال الفرحة على قلب مسلم
طارق: امشي ياض قدامي عارف مش هخلص من زنك
حسن: حبيبي يا طروقة هات حضن بقى
طارق: استغفر الله افرض حد دخل علينا هيشكوا فينا مش كدا يابني فين تربية أهلك ليك
حسن شده وحضنه وقال: نبقى نتكلم فيها بعدين
طارق وهو بيطبطب على دراعه قال: يالا ياللي بتضحك عليا بكلمتين
حسن: يا عم أنا مشاعري صادقة، يارب تسمع خبر يفرحك النهاردة
طارق: يارب ويكون اللي في بالي، وخده ونزل وساب موبايله عالشحن
نزلوا وراحوا المطعم وطلب حسن اللي نفسه فيه وطلب طارق زيه
طارق: أنت كدا هتخلص فلوسي
حسن: ياعم أنت جاي من سفر ماتنساش مش يعني عزومة النهاردة نتخلص فلوسك
طارق: إيه دا يالا حوش عينك من حياتي وأنا أقول مالي الدنيا ملطشة معايا والموضوع طلع بسبب عينك
حسن: اخص عليك يا طروقة
طارق: كفاية ياض الاسم المايع دا بدل ما أدبسك في دفع الحساب وأمشي
حسن: خلاص يا باشا بنهزر
والأكل جه وبدأوا في الأكل
بعد خمس دقايق حسن موبايله كان بيرن
حسن: دا بابا اللي بيرن
طارق: رد شوف في إيه؟
حسن: ماشي، ورد عليه وقال: السلام عليكم
ليه في إيه؟ خلاص مسافة السكة
طارق بقلق: في إيه؟
حسن باستغراب: ماعرفش...قالي تعالوا دلوقتي بسرعة
طارق: ربنا يسترها يلا ودفع الحساب وركبوا العربية ومشيوا
بعد ربع ساعة وصلوا وطلعوا البيت بسرعة
فتح طارق ودخل وحسن وراه وقال بقلق: في إيه أنتم كويسين؟