رواية حكاية لم تنتهي نوح ونادين كامله بقلم رودي عبدالحميد
- يعني إيه مبقتش عايزني زي الأول ؟
- هوفف نادين متقولنيش كلام أنا مقولتوش
نادين بإستغراب : قصدك إيه يا نوح ، يعني أنا كدابة ؟
نوح بِعصبية خفيفة : أنا مقولتش مبقتش عايزك زي الأول قولت مبقتش أحبك زي الأول *
نادين بِحزن : يعني هتفرق ما الإتنين معني واحد
قرب نوح منها ومسكها من دراعاتها وقال بِهدوء : لو مبقتش عايزك يبقا مش عايزك تكوني معايا خالص ، إنما مبقتش بحبك زي الأول يبقا حُبك قل من جوايا مش أكتر ، أنا بس زهقت مش أكتر انا مش غلطان أنا زهقت بس!
بصِتلو نادين وعيونها كلها دموع وبعدت إيديه عنها وقالت : ودا سببو إيه ؟ ، واحدة جديدة مش كدة ؟
حط نوح عينو في الأرض وسكت ، إبتسمت نادين بِسخرية وقالت : تمام ربنا يِهني ويِسعد ، و أنا هكون موجودة هنا لأجل إن أربي إبني وميطلعش علي وش الدنيا من غير أب حتي لو كان أب فا_شل زيك
بصِتلو بقر_ف من فوق لتحت ومسحت دموعها اللي نزلت وسابتو ودخلت الأوضة وقفلت علي نفسها الباب
قعدت ورا الباب و ضمِت نفسها وفضلت تعيط وتفتكر السنين اللي كانت معاه فيها وإزاي كان بيعاملها وكان بيحبها لِدرجة الناس كانو بيحسدوها عليه
مسحت دموعها وقالت : سُكوتي مش هيكون ضعف ، سُكوتي هيكون تفكير للي جاي .
كان واقف هو مكانو وهو بينقع نفسو بِجملة " أنا مش غلطان أنا من حقي أحب تاني وأتجوز تاني "
أخد نفس عميق وراح قعد علي كنبة الأنتاريه وطلع فونو ورن علي رقم مُعين وفضل مستني الرد لحد ما جالو صوت ناعم بيقول : إيه يا بيبي
مسح علي شعرو وقال : إيه يا حبيبتي ، أنا..أنا عملت اللي قولتيلي عليه ، بس..بس حاسس إن كسر_تها يا نيرة
نيرة بِدلع : لا يا حبيبي كانت لازم تعرف علي الأقل دي أهون من إنها تعرف بالصُدفه إنك متجوز عليها ولا إنت شايف إيه ؟
نوح إقتنع وقال : فعلاً دا أهون شوية
نيرة بحب : هنتجوز إمتي بقا و أكون ليك لوحدك إمتي
نوح بيبادلها الحب وقال : قُريب يا حبيبتي قُريب
طلعت نادين من الأوضة وإتجهت ناحية المطبخ ، نوح أول ما شافها قال : طب إقفلي يا حبيبتي دلوقتي وهكلمك تاني ، يلا باي
قفل نوح وحط الفون علي الترابيزة وقام وراح وراها لقاها بتطلع بانيه من الفريرز وحطاه علي الحوض
نوح بإستغراب : إنتي ناوية تعملي أكل إيه ؟
نادين بِجمود : مكرونه بالصلصة وبانيه
نوح ببرود : وإنتي عارفه أن مبحبش المكرونه بالصلصه!
نادين سابت السك_ينه اللي كانت ماسكاها ولفتلو وقالت ببرود : ودا اللي عندي وهعملو عاجبك تاكل تمام مش عاجبك إطلب دليفري أو روح كُل مع السنيورة
نوح بتهديد : عامليني بإسلوب أحسن من كدة يا نادين علشان متندميش بعدين
نادين بِتريقة : نينيني متندميش بعدين ، إيه هتعملي إيه يعني ما كدة كدة إنت مش راجل أصلاً بعد اللي عملتو دا إنت نزلت من نظري
رفع إيده وضر_بها بالقلم وقال : إسكتي أنا أرجل من عيلتك كلها ، ولسه ، لسه لما تشوفي اللي هعملو هنزل أكتر و أكتر من نظرك ، ولو علي الأكل مش طا_فح إنتي أصلاً تسدي النفس
سابها وخرج من البيت كلو ، وقفت نادين حاطه إيديها علي وشها وبتردد جملة : دا مش نوح ، نوح عمرو ما ضر_بني
فضلت تكرر الجمله دي لحد ما قعدت علي الأرض وهي مازالت حاطه إيديها علي خدها مكان القلم ودموعها بتنزل ..
يتبع...