رواية جوري ويزن الفصل الرابع بقلم حنين ابراهيم
جوري البارت الرابع
يزن بحزن طب انت حتفضلي زعلانه مني لحد امتى؟
جوري لا عادي انا مش زعلان بس حاسة الخذلان مش اكثر ما تقلقش مع الوقت هاخذ مناعه من الخذلان
---
في اليوم التالي جوري نزلت لشقة حماتها وجدت رفيدة ترتدي حجابها و تنتظر زوجها اللذي ذهب لإحضار السيارة
رفيدة بإبتسامة: صباح الخير يا جوري
جوري: صباح النور، رايحة بيت أهلك؟
رفيدة بفرحة: اه بصراحة كنت خايفة يبطل إنه ياخدني بعد ما خدتي دوري الشهر ده وطلعتي من البيت بس الحمد لله ربنا هداه و سمحلي أروح
جوري بسخرية: مش عارفة إيه لازمة النضام الزفت الي حاطينه ما الي تشتاق لأهلها تروح تسلم عليهم وقت متحب من غير تسريح
رفيدة: نعمل إيه بقا حكم القوي ثم أكملت بهمس وطي صوتك بقا عشان صحيو
جوري بنبرة عادية: صباح الخير يا حبيبتي صباح الخير يا رقيه
رقية بإستغراب: صباح الخير
رفيدة رأت جوري تمسك برأسها و يبدو عليها التعب لتسأها بقلق : جوري إنتي هتبقي كويسة ولا نأجل مرواحي لبيت أهلي لوقت تاني
جوري إبتسمت عندما رأت إهتمامها: يا خبر لا متقلقيش كويس روحي انت سلمي لي على مامتك
رفيدة بإبتسامة خفيفه: الله يسلمك خلي بالك على نفسك و متتحركيش كثير عشان اللي بطنك
نظرت لحماتها و رقية كأنها تريد أن توصيهما عليها لكنها خافت من تعليقاتهما حول حبهما لبعض الغير مبرر أو تقول حماتها انهما يتفقان على بابنيها
وصل صلاح و أخذ زوجته و ما إن خرجا سميحة نظرت لجوري: هي رفيده حضرت الفطار قبل ما تمشي؟
جوري لا هي ما لحقتش
سميحة بلا مبالاة: طيب روحي حضريه انت عقبال ما اخذ دوش ولا هتعملي لي فيها حامل من دلوقتي تقولي لي الدكتور قال لي الدكتور مانعني
إبتسمت جوري: لا الدكتور ممنعنيش من حاجة هي قالت لي انني اقدر اشتغل على قدي عادي
سميحة: طب كويس
تركتها و غادرت نظرت لها رقية: طيب أنا رايحة أرتب جهازي و أشوف ناقصني إيه لو إحتجتي مساعدتي في حاجة نادي عليا
جوري بسخرية: كتر خيرك
ذهبت جوري لإعداد الفطور و رقية دخلت لغرفتها و بدأت بترتيب الملابس في الحقائب و أغطية الملايات و غيرها بعد بعض الوقت خرجت سميحة من الحمام و نادت على إبنتها: رقية بت يا رورو تعالي عشان تفطري
كانت جوري تدندن بأغنية و هي تحمل صينية
سميحة بدهشة: إيه ده يا جوري؟
جوري: فطار
سميحة بتحفز: وده هيكفي مين إن شاءلله
جوري بنبرة غير مبالية: يكفيني أنا جوزي
سميحة: لا والله
جوري: اه والله
سميحة: طب و احنا
جوري: إعملو لنفسكو أنا صحتي يادوب تسمحلي أخدم نفسي، وكمان لسا عندي هدوم عايزة تتغسل، ربنا يعني
تركتها و صعدت لبيتها
في تلك الأثناء جاء صلاح بعد أن أوصل زوجته: اما حطيلي الفطار بسرعة عشان إتأخرت على شغلي
سميحة: لسا معملناش حاجة إستنى دقايق أقليلك بضتين
صلاح بعصبية: يعني إيه معملناش أمال كنتو بتعملو إيه من الصبح
سميحة بخبث: أصل إعتمدت على المحروسة تعملو قامت عملت فطار و طلعته لشقتها
صلاح: يعني إيه الكلام ده؟ من إمتى بقى نضام البيت الي عايز أكل يعمل لنفسه و يسيي باقي العيلة
ثم ناد بصوت عالي: يززن يا يزن
يزن نزل بسرعة: خير يا صلاح إيه الي حصل
صلاح: ينفع الي مراتك عملته ده؟
يزن بعدم فهم: عملت أيه
صلاح: أمي سابتها تحضر الفطار قامت عملت أكل ليها وطلعت ولا كأن البيت فيه بني أدميين عايشيين معاها
يزن نظر لفوق على جوري التي كانت تقف على باب شقتهم منتظرة ما سيقوله
يزن بهدوء: معلش يا صلاح أصل جوري عندها أعياء من الصبح و مكنتش قادرة تقوم بشغل كتير خلي رقية تعملكم فطور المرة دي
صلاح بسخرية: أعياء! لا تشكر يا خويا أنا رايح ألحق شغلي و إنت؟ جاي معايا ولا هتقعد جنب الهانم
يزن بتنهيدة: ثواني هجيب مفاتيحي و نازل
جوري دخلت للبيت وهي تتمتم بسخرية: لا هلحق شغلي، مكان من الأول ولا يعني لازم تعملنا نمرة تورينا سيطرتك على البيت من بعد أبوك
يزن: يعني إنت كده بتردي على تعاملهم معاكي
جوري: أنا مرديتش على حد أنا عملت فطار ليا وطلعت على طول مش إنت قولتلي إمبارح إتجنبي المشاكل معاهم لحد ما تشوفلي بيت برة؟ وده الي عملته مش عارفة عاملين مشكلة على إيه
مسح يزن وجهه بعصبية ثم أخذ مفاتيحه و غادر
---
رفيدة: أنتي عارفة أنه مش هيوافق يا ماما
أم رفيدة: يختي ما انتي الي عودتيه تسمعي كلامه من غير نقاش
رفيدة: كنتي عايزاني أتصرف معاه إزاي يعني؟ أتخانق معاه عشان يخليني أروح فرح بنت خالتي؟
أم رفيدة: و تتخانقي معاه ليه امال فين أنوثتك، و عشان خاطري يا حبيبي و حياتي عندك يا روحي
رفيدة بحزن: أنا مليش خاطر عنده و هو عمره ما حبيني عشان بيعتبر إن التعبير عن الحب نقص من رجولته
أم رفيدة بقلة حيلة: ربنا يصلح حالك يا بنتي و يلين قلب جوزك عليكي
يتبع ل حنين إبراهيم الخليل