اخر الروايات

رواية جوري ويزن الفصل الخامس 5 بقلم حنين ابراهيم

رواية جوري ويزن الفصل الخامس 5 بقلم حنين ابراهيم



جوري البارت الخامس 


مرت بضعة أيام كانت رفيدة عادت إلى البيت وجدت الأجواء مشحونة بعض الشيء لكنها لم تتدخل كالعادة

بدأت تلاحظ أن جوري معضم الوقت تلزم بيتها ولا تنزل إلا في أوقات الضرورة مثل إعداد الأكل لها و العودة مجدادا

كانت تتوقع  أن تصل مع حماتها للمشاكل و بالفعل قد حدث فقد كانت ترى سميحة دائمة الشكوى ليزن من تصرفات جوري و إهمالها لكن ما إستغربته هو رد فعل يزن الذي لم يبدي إعتراضا على تصرفها أو يوبخها 


في يوم بعد ان أنهت أعمالها اليومية إستغلت عدم عودة زوجها للبيت وصعدت لها ليتسامرا


جوري: عاملة ايه يارفيدة 

رفيدة: الحمدلله على كل حال 

جوري: هي حماتي بتضايقك اليومين دول

رفيدة بمرح: أبدا هي اليومين دول ملهاش كلام غير عليكي أصلا

جوري بضحك: يلا خليها تشيل من ذنوبي و تزيد حسناتي


رفيدة إقتربت منها بهمس كانها ستخبرها سر خطير: بس قوليلي إيه سر تغيير جوزك معاكي ده بسم الله ماشاء الله مبقاش يحب يسمع عنك كلمة وحشة وعلى طول يدافع عنك قدام امه و..أو أي حد تاني

جوري بفرحة: بجد بقى يدافع عني قدامهم


رفيدة بتأكيد: طبعا، ها قوليلي بقى إيه سر الي غير يزن على إديكي و خليتيه يتعلق بيكي و يخاف على زعلك؟ 


جوري بتنهيدة: مفيش سر ولا حاجة كل الحكاية إني إعترضت على الوضع وريته إني أنا كمان بزعل و باخد موقف لما بدأت حياتي معاه تبقى سبب تعاستي كان لازم يبقالنا وقفة عشان نتفاهم مع بعض يا إما نسيب بعض 


رفيدة بتذكر: اه صح نسيت أسألك إنتي بجد كنتي طالبة الطلاق و ناوية تسيبي يزن؟ 

جوري بتنهيدة: ايوة

رفيدة: بعد كل الحب الي كان بينكم؟ 

جوري:: الحب من غير إحترام و حفظ لكرامتي يبقى بلاه أحسن هو ده الي وصلته ليزن مش هاجي على نفسي عشان بحبه لأنه مش هيقدر ولا هيحس بكمية التعب النفسي الي ببذله عشانه، ولما طاقتي تخلص اول واحد يشتكي إني مبقتش زي الأول فا ليه من الأول أكون أنا الي بدي من غير مقابل وهو لو بيحبني هيخاف على زعلي بعد كده

رفيدة بلعت ريقها و بدموع: عندك حق 

أمسكت جوري بمواساة: على فكرة صلاح كمان بيحبك بس هو بيقاوح


رفيدة بإبتسامة لتخفي شعورها بالمرارة: ربنا يجبر بخاطرك


جوري بإصرار: دي الحقيقة على فكرة و لو سمعتي كلامي طريقته معاكي هتتغير، خليه يفهم إنه رضاكي مش هيتعارض مع رضا أمه عليه و هو هيشيلك في عينيه


رفيدة بعدم فهم: إزاي

جوري: بصي يا ستي


---

في المساء


صلاح عاد من عمله متعبا ليجد زوجته جالسة على وجهها إبتسامة بشوشة: حمدالله على سلامتك يا حبيبي 


صلاح باستغراب: الله يسلمك، حضرتيلي الحمام 

جوري: طبعا و هدومك جاهزة عقبال ما تخلص أكون سخنتلك الأكل 

صلاح هز رأسه بدون كلمة و ذهب للإستحمام

رفيدة نفخت بضيق الراجل مستخسر حتى كلمة شكرا ولا تسلمي و التانية بتقول بيحبني بس همشي ورى كلامك هشوف هيوصلني لفين 


خرج صلاح من الحمام إرتدى ملابسه ليجد زوجته حضرت له طاولة الأكل وغيرت ملابس البيت بأخرى جذابة 


صلاح: هو فيه مناسبة النهار ده؟ 

رفيدة برقة: تو بس حبيت أعمل حاجة نغير المود شوية عشان حساك إسترس اليومين دول 

سحبته من يده أجلسته على الكرسي و هي تناوله أول لقمة بينما هو كان متفاجئ من تصرفها معه اول مرة منذ 4 سنوات يشعر أنها تفعل له شيئا برضاها  وبكل حب ليس لأنها تحاول تجنب غضبه 

رفيدة: بيبي سرحت فين 

صلاح بإنتباه: ها؟ 

إبتسمت رفيدة عند رؤية تأثيرها على زوجها: بقولك إيه رأيك تاخد أجازة يومين من الشغل نقضيهم في مكان حلو 


صلاح بتفكير: تصدقي كنت بفكر أعمل كده

رفيدة بفرحة: بجد

صلاح: أيوة كنت بفكر نطلع رحلة مع ماما و رقية


رفيدة: فكرة حلوة 

إبتسم صلاح لانها لم تتضايق من فكرة وجود والدته معهم في الرحلة: بالمناسبة أنا جايبلك معايا حاجة هتعجبك اوي 


رفيدة بحماسة: إيه هي 

صلاح و هو يخرج علبة من جيب الجاكت اللذي كان يرتديه؛ بارفيم شنال

رفيدة: يااي ده البارفيوم الي قولتلك إنه عجبني لما لقيته في المول من أسبوعين مش مصدقة إنك لسا فاكر 

صلاح بخفوت: طبعا لا يمكن أنسى اي حاجة  تخصك

رفيدة: إيه؟ 

صلاح: اا أنا بس حبيت أريح دماغي عشان أنتي طول الوقت كنتي عمالة تزني عليه  قلت أشتريه رغم إني لقيته غالي 


رفيدة بزعل: بقا أنا زنانة؟ أعادت له زجاجة العطر و هي تقول بدموع: وبعدين بما أنك زعلان أوي على الفلوس  الي صرفتها على حاجة كانت ممكن  تفرحني تقدر تروح ترجعها مبقتش عايزة منك حاجة 

مسحت دموعها و تسطحت على سريرها بحزن

شعر صلاح بضيق من نفسه ليجلس بجوارها في محاولة منه لإرضائها: طب يا حبيبتي أنا لو مكانش قصدي أبسطك إيه الي خليني أجبلك الحاجة الي نفيسك فيها رغم سعرها الي بالنسبالي غالي ؟ 


إعتدلت رفيدة في جلستها وهي تقول بتكشيرة: الي بيبقا عايز يبسط حد مبيقعدش يزله بتمن الحاجة الي جابهاله لأن كده الحاجة بتفقد قيمتها المعنوية عنده 

صلاح بهدوء: مكنش قصدي انا بس...  ثم قال بتنهيدة أسف يا ستي مش هتتكرر تاني 


رفيدة بصدمة من أعتذاره: إييه؟ 


يتبع ل حنين إبراهيم الخليل 

رأيكم هل رفيدة هتعرف تغير صلاح وتخليه يحبها و هيكون إيه رد حماتها؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close