رواية قصه من العالم الاخر الفصل السادس 6 بقلم اسلام احمد
كلهم خرجوا من الاوضة الا ( عماد ) قرب مني وقعد علي الكرسي اللي جمب السرير بتاعي وبص ناحيتي وهو بيبتسم ابتسامته الساحرة وملامحه الوسيمة وقال " الف سلامة عليكي ، هتصدقي لو قولتلك يا ريتني كنت انا ؟ " ، اتكسفت جدا من الجملة دي وحسيت اني قلبي اتخطف ، قولتله وانا مبتسمة ليه " بعد الشر عليك " ، وبعد ابتسامات دامت لثواني ما بيني وبينه قولتله " عماد .. انا عايزة اقولك حاجة مهمة " ، عماد قرب عليا وقال " عارف اللي هتقوليه ، انتي شوفتني في الحلم قبل الحقيقية " ، انصدمت من اللي قاله ! ، اتكلمت وقولت في اندهاش " عرفت ازاي !؟ " ، رجع تاني لورا بضهروا وهو بيضحك وقال " مامتك قالتلي انك شرفتيني في الحلم كذا مرة والكلام دا قبل ما تشوفيني خالص ، حتي انا استغربت لما قالتلي ! ، خصوصا مع اللي بيحصل معايا انا كمان ، وبالذات من ساعت ما اتكلمت عليكي واني عايز اطلب ايدك ، بدات حاجة تحصل انا مش فاهمها وكمان مرعبة " ، كنت مندهشة من كلام عماد ! ، اتكلمت وقولتله باندهاش " انا لسه كنت هقولك الكلام دا " ، عماد اتكلم وقال " يعني ايه !؟ " ، قولتله " يعني انا من ساعت ما شوفتك في الحلم وانا بتحصل حاجات مرعبة " ، بعد ثواني من الصمت والاندهاش عماد اتكلم وقال " احنا لازم نتجوز وبسرعة " ، في اللحظة دي نور اللمبة بتاعت المستشفي حصلت فيه رعشة ، بصينا انا وعماد علي اللمبة في صمت ، عماد رجع بص ليا وقال وهو بيشاور ناحية اللمبة وقال " اهو الرعشة بتاعت اللمبة من الحاجات العريبة اللي بتتكرر معايا كتير اليومين دول " ، اتكلمت وقولت لعماد " احنا لازم نأجل جوازنا شوية يا عماد " ، عماد اندهش وقال " ليه ! ايه اللي يخلينا نأجل ؟ " ، قولتله بتوتر " لا بس انا حاسة اني بتعب كتير اليومين دول " ، عماد قرب وابتسم وقال بحنية " ندي احنا هنعمل فرحنا في معادو عشان نبقي ما بعض ، ساعتها باذن الله هتكوني افضل " ، في اللحظة دي دخل علي ابويا وابو عماد وقال " كفاية كده يا ولاد " ، الدكتور كتب ليا علي خروج و روحت البيت ، عماد واهلوا مشيوا بعد ما اطمنوا عليا ، عماد قبل ما يمشي قرب مني وقال هكلمك النهاردة بالليل علي التليفون عشان احكيلك علي حاجة نسيت اقولك عليها وكمان اطمن عليكي " ، قولتله " تمام ماشي " ، كلهم مشيوا ندهت علي امي ، امي جت وقعدت جمبي وقالت " ايه يا حبيبتي " ، اتكلمت وقولتلها باندهاش ! " هو انا نزفت دم ازاي !؟ " اني اتكلمت وقالت " انتي كنتي جايبة دم من بوقك ومناخيرك و دا اللي فزعنا عليكي وخلانا رحنا بيكي علي المستشفي " ، سكت وانا مندهشة ! ، ازاي نزفت دم بعد ما فقدت الوعي ! و من ايه اصلا ! ، دماغي بدات تودي وتجيب في اللي بيحصل معايا ، امي قامت وقالت " اسيبك ترتاحي واروح اعملك شوية اكل ترومي عضمك بيهم " ، امي قالت كلامها دا ومشيت ، انا بقي مكنتش معاها ، فجأة جه في دماغي مشهد الباب بتاع الاوضة بتاعتي لما اتقفل وكان مكتوب عليه ( باسيليا ) بالدم ! ، قومت من مكاني فجأة وبصيت علي باب اوضتي من ورا ، ملقتش اي حاجة مكتوبة ! ، طيب ايه ! ، هو انا كنت بحلم!؟ ولا كان بيتهيألي !؟ ، ولا القطة السودة اللي كانت علي سريري ! ، احنا اصلا معندناش قطط في البيت ، كل دي كانت أسئلة هتفرتك دماغي ، تليفوني رن ، كان عماد ، في لحظة ما بيرن نور اللمبة رعش ، بصيت عليها وفتحت ، يا دوبك عماد قال " الو يا .. " ولقيت التليفون فصل نهائي ! ، رغم انوا كان مليان للأخر ، في اللحظة دي سمعت صوت صراخ وزعيق برة اوضتي ..يتبع