رواية قصه من العالم الاخر الفصل السابع 7 بقلم اسلام احمد
التليفون رن ، لما بصيت في المكالمة لقيته ( عماد ) اللي بيرن ، فتحت عليه ، في اللحظة دي نور اللمبة رعش ، رد وقال " الو يا … " بعدها التليفون فصل شحن ! ، في اللحظة دي سمعت صوت صراخ و زعيق جاي من برة ، قومت من مكاني و جريت ناحية الباب بسرعة ، لكن لما وصلت عند الباب عشان افتحه سمعت صوت خلاني اتفزعت و بصيت ورايا ، لقيت نفس القطة السودة واقفة علي السرير بتاعي وبتبص ناحيتي و عنيها مليانة شر ، الصراخ والزعيق كان شغال برة الاوضة ومش عارفة في ايه ! ، وانا كنت مشغولة في القطة السودة الغريبة دي ، القطة بدا جسمها يكبر فجأة ، كنت واقفة في ذهول و رعب من اللي انا شايفاه ، القطة بقيت ضخمة جدا و شكلها بقي مرعب ، فجاة لقيتها شدت ضهرها لفوق زي القطط العادية وحسيت انها هتهجم عليا ، وبالفعل دا اللي حصل ، انا كان كمان صرخت بصوت عالي ، محستش بنفسي غير وانا بفتح الباب ويخرج من الاوضة وانا باصة ناحية الباب بتاعها ، كنت مفكرة ان القطة السودة هتخرج ورايا ، لكن دا محصلش ، للحظة انتبهت لصوت الصراخ والزعيق اللي ورايا ، كانت امي واخواتي بيصرخوا وابويا واقع علي الارض ، بسرعة رنيت علي الاسعاف وجت ورحنا بيه علي المستشفى ، كنا واقفين كلنا انا و امي واخواتي وبنبكي علي ابويا ، ابويا كان لسه الدكتور بيكشف عليه جوا ، قولت لامي وانا بابكي " هو ايه اللي حصل لابويا !؟ " ، امي اتكلمت بالعافية وهي بتبكي وخايفة علي ابويا وقالت " كنا قاعدين انا وابوكي بنتكلم في موضوع فرحك ، وقولتله ايه رايك نأجل الفرح شوية لحد ما تكوني اتحسنتي ، ابوكي بقي اتنفذ وقال " الفرح هيتعمل في ميعادو وانا اديت الناس كلمة خلاص " في اللحظة دي ابوكي اللمُب بتاعت البيت رعشت بطريقة غريبة لما ابوكي قال الجملة دي ، وفجأة لقيت ابوكي مسك قلبوا و وصرخ وفقدت الوعي " ، امي قالت كلامها دا و سكتت وهي بتبكي ، الدكتور خرج من عند ابويا ، جريت عليه انا وامي واخواتي وقولتله " ها يا دكتور ابويا عامل ايه دلوقتي ؟ " ، الدكتور اتنهد تنهيدة طويلة وقال " انا بصراحة مش عايز اكذب واقولكم ان حالة السيد الوالد كويسة ، لا بصراحة الحالة حرجة جدا " ، كلنا انصدمنا من الجملة ! ، انا عن نفسي حسيت اني قلبي مبقاش فيا ، الدكتور كمل كلامه وقال " بص هو حاليا بينادي علي اسم حد فيكم بصراحة مش عارف مين فيكم " ، امي قالتله " بينادي علي مين يا دكتور ؟ " ، رد وقال " ندي " ، رديت وقولت " انا ندي يا دكتور " ، رد وقال " طيب اتفضلي بعد اذنك " ، الدكتور منع حد يدخل معايا ، دخلت عند ابويا وقربت منوا وانا مش عارفة امسك نفسي والدموع بتنزل من عنيا مني وكأنها شلال ، مسكت ايدوا وانا ببوس عليها وبقوله " ابويا حبيبي انت هتبقي كويس ان شاء الله متقلقش " ، ابويا كان باصص ناحيتي وباين عليه التعب ، اتكلم وقال " انا مش قلقان يولا خايف من الموت ، انا خايف علي حاجة واحدة بس ، اني اموت قبل ما اطمن عليكي ، عشان كده عايزة دلوقتي تكلمي عماد يجي هو وابوه حالا " ،قولت لابويا وانا لسه الدموع بتنزل من عيني " ليه !؟ " ، ابويا اتكلم وقال " اعملي اللي بقولك عليه يا ندي ارجوكي " ، بصراحة مقدرتش معملش اللي قال عليه ابويا ، كلمت عماد ، وبالفعل عماد جه بسرعة هو و ابوه والجماعة ، عماد هو ابوه كانوا جايين ملهوفين لما عرفوا ان ابويا تعبان اوي ، ابويا نده علي عماد وقاله " تنزل حالًا تجيب المأذون وتيجي " ، عماد ظهرت علي وشه الفرح وبص ليا ووش رجع زي ما كان و بص ناحية ابويا وقال " طيب ما تأجلها لما تقوملنا بالسلامة يا عمي " ، ابويا قاله " اعمل اللي يقولك عليه " ، بالفعل المأذون جه وابويا خلاه كتب كتابنا في المستشفي " ، بعدها ابويا تعب جدا ، الدكتورة خرجنا وقال " معلش يا جماعة كله يخرج ويستني برة " ، بعد شوية واحنا مستنين وعلي اعصابنا الدكتور خرج من عند ابويا و جه ناحيتنا و هو بيقدم رجل ويأخر رجل ..يتبع
الثامن من هنا