اخر الروايات

رواية جوري ويزن الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم

رواية جوري ويزن الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم



جوري الفصل الثالث 


جوري كانت تجلس تفكر بشرود و هي تمسد على بطنها تتذكر كلام أختها قبل أن تغادر مع زوجها 


خديجة: إسمعي مني الكلمتين دول و ياريت تفكري فيهم كويس إنتي قبل كده كنتي بطولك و كان  طلبك الطلاق أمر مقبول  رغم الصعوبات الي هتواجهيها مع لقب مطلقة بس قولنا مش مهم المهم أنك تشتري نفسك لما تنهي علاقة توكسك زي دي

بس بعد ما عرفتي بحملك ف إنتي لازم تفكري مرتين قبل ما تاخذي أي قرار 

جوري بحزن: يعني إنتي شايفة إني لازم أرجعله عشان الي في بطني؟ 

خديجة  بحيرة: والله أنا مش  عارفة أقولك إيه؟ بس ممكن الي في بطنك ده يبقى إشارة ليكي تبتدي بداية جديدة مع جوزك و هو وعدنا أنه يشوفلكم بيت جديد عشان تبعدو عن المشاكل 


جوري: تفتكري إن ده الحل؟ نهرب من المشكلة، طب أنا بعد كده هعيش مبسوطة مع الشخص الي بدل ما يدافع عني و يجبلي حقي من عيلته يقف في صفهم و يطلب مني أمشي الأمور 


خديجة بخبث: و إنتي ليه تستنيه يجبلك حقك  

جوري يعني إيه 

خديجة بإبتسامة خبيثة: يعني الي يفكر بس يجي جنبك تقفيله و تخليه يندم على اليوم الي يزعلك فيه 

جوري كانت تنظر لها بدموع تشعر بالإنكسار و كأنها تقف لوحدها في مواجهة العالم القاسي بنسبة لها

 لتضع خديجة يديها على كتفها وهي تنظر لها بقوة: بصي يا حبيبتي أنا بتكلم لمصلحتك أنا ممكن أقولك إتطلقي و أنا هقف جنبك وهعمل و أعمل و أمك مش هتسمح بس ده مش حقيقي أيوة أنا هقف جنبك بس أيه أكتر حاجة ممكن أعماهالك؟ هصرف عليكي؟ هاخد بالي من حملك و أخدك تتابعي الكشف؟ حتى ماما مهما عملت عشانك هي مش هتعيشلك العمر كله عشان تجبلك حقك؟  

إنتي لازم تفكري في مستقبلك إنتي و إبنك و تتعلمي تعافري و تجيبي حقك بإيدك و متخليش حد يجي عليكي 


فاقت من تفكيرها  على صوت شهقات في الغرفة المجاورة لتركض نحو والدتها سريعا للإطمئنان عليها 

فتحت باب الغرفة بهدوء لتجد والدتها على سجادة الصلاة و تدعو لها ببكاء: يارب إحنا ملناش غيرك يارب ريح قلب بنتي و يسرلها أمورها و إصلح حالها يارب أنا لو مت مش هيبقى ليها حد يسندها من بعدي يارب توقفلها ولاد الحلال 


كانت تقف على الباب تسمع لها ببكاء و بعد قليل من التفكير أقفلت الباب بهدوء و عادت لغرفتها أمسكت هاتفها لتضغط على بعض الأرقام و تنتظر ليأتيها الرد: الو

جوري: أيوة يا يزن

---

عند خديجة كانت تحمل صورة و هي تبكي: أنا أسفة كان لازم أعمل كده أنا مكنتش هعرف أعمل الي إنت كنت هتعمله في الموقف ده إنت لو كنت موجود كنت هتاخد بالك منها لحد أخر نفس بس أنا كانت هتشغل عنها وهي هتضيع لوحدها مسحت دموعها  عندما دخل زوجها لها نظر إلى الصورة بجانبها: ربنا يرحمه 

خديجة:اللهم آمين 

جلس بجانبها ليضمها له بحنان: بطلي تلومي نفسك على حاجة 

خديجة ببكاء: أنا عارفة إنها زعلانة مني دلوقتي بس بعدين هتفهم معنى كلامي كويس

---

عند يزن خرج من غرفته سعيدا وجد والدته و أخويه يتسامرون  ليتقدم نحوهم بسعادة: عندي ليكي خبر هيبسطك أوي


سميحة: إيه هو يا واد قول 

يزن: جوري حامل يا ماما أنا هبقى أب 

سميحة:  أيه؟  ثم نظرت لصلاح الذي قام من مكانه بغضب: ألف مبروك أديها لقت سبب عشان ترجع و تفرض نفسها عليك

ثم تركهم و غادر  

---

في اليوم التالي ذهب يزن لإرجاع زوجته للبيت كانت والدتها حزينة و جوري تحاول طمأنتها أنها ستكون بخير 

أخذها معه و هو يتحدث بسعادة حول ما يخطط له لهما و لإبنهما و أنه سيفعل ما بوسعه لأسعادهم وهي كانت تقابل كلامه ببرود، أزعجه ذلك كان يظن أنها ستكون سعيدة بحملها و ستشاركه أفكاره و حماسته بقدوم إبنهما المنتظر

---

عند وصولهما للبيت قابلها الجميع ببرود ما عدى رفيدة التي عانقتها بسعادة: الف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك حملك على خير و تقوميلنا بالسلامة

جوري بنبرة خالية: الله يباركي فيكي يارب 

وبعد قليل من الكلام إستأذنت جوري و صعدت لبيتها كانت تضع ملابسها في الخزانة عندما وجدت يزن يقف خلفها و ينضر لها بحب: البيت كان كئيب أوي في غيابك

نظرت له جوري و أبتسمت إبتسامة لم يفهم معناها ثم تركته دون أن تنبس بكلمة تسطحت على سريرها و نامت 


كان يراقب تحركها من أمامه بحزن على إنطفاءها ليجلس بجوارها عندما تسطحت و يضع يده على شعرها بحنان: 

جوري؟ 

أبعدت رأسها عنه بنفور: ممكن تطفي النور و تسبني أنام؟ 


يتبع ل حنين إبراهيم الخليل 

تعليق بأراء كم و توقعاتكم



الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close