رواية غرور وتمرد الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين
بصلي بصد *مة من إني بفهم إنجليزي وقال:
_إنتي بتفهمي إنجليزي?!
=أومال إنت فاكر إي يعني.
فضل باصصلي شوية بذهول وبعدين كمل كلام مع البنت اللي قاعدة وبعد ما خلصنا خرجنا من الكافيه وركبنا العربية، بصلي بسرعة وقال بغضب:
_ولما إنتي بتعرفي تتكلمي إنجليزي مقولتليش ليه من الأول?
بصتلهُ بغضب مُماثل من غضبهُ اللي مالهوش لازمة وقولت:
=وإنت كنت سألتني ولا حتى قعدت إتكلمت معايا!
بص قدامهُ وخد نفس عميق بيحاول يهدي نفسهُ بيه تحت نظراتي اللي مش فاهمة هو بيعمل إي وبعدين بصلي بإبتسامة راسمها غصب عنهُ وقال من بين سنانهُ:
_طيب، هنروح دلوقتي نقعد في مطعم ناكل ونتعرف.
قبل ما أرد عليه شغل العربية وإتحرك، وأنا سكتت ومكنتش عايزة أتكلم تاني، اساسًا دا شخص محدش يتكلم معاه، وصلنا مطعم من شكلهُ باين إنهُ غالي أوي، بس أنا إبتسمت بـِ شر عشان هو اللي هيدفع، دخلنا المطعم وقعدنا وهو لسة مُبتسم الإبتسامة اللي مش لايقة عليه دي، بصتلهُ بإستغراب ومن فوق لـِ تحت بحاول أطلع آي حاجة أفهم منها الإبتسامة دي ليه بس مش فاهمة، إتكلم وقال:
_قوليلي بقى يا أستاذة غرام، عرفتي إنجليزي منين ومعاكي مؤهل إي أصلًا.
بصتلهُ بِسُخرية وقولت:
=شوف يا أستاذ فادي، أنا دارسة الإنجليزي في البيت أونلاين من على النت، وبالنسبة لـِ معايا مؤهل إي فـَ أنا خريجة سياسة وإقتصاد.
كان بيشرب وشِرِق وفضل يكُح، إديتلهُ كوباية الماية وخدها من إيدي بسرعة وشرب وقال بدهشة وهو بياخد نفسهُ:
_مين دي اللي خريجة سياسة وإقتصاد!!
بصتلهُ بسخرية وقولت:
=حضرتي.
شرب من الماية تاني وقال بعد ما عدل نضارتهُ:
_دا إزاي، اللي أعرفهُ عن بنات الريف إنهم مش بيتعلموا.
قربت منهُ شوية وقولت:
=إنت عايش في سنة كام، لأ طبعًا بنتعلم بس الفرق إننا مش بنخرج ومعظمنا مش بيشتغل بعد ما بيتخرج، لكن اللي عايز يتعلم ويتحضر بيعمل كدا، إنت بجد بقيت بتضحكني دلوقتي.
بصلي بغضب طفيف وقال:
_بضحكك إزاي يعني!
بصتلتُ بِتوتر شوية وقولت:
=عشان بِكلامك دا بتوضح إن إنت اللي جاهل.
بصلي بنظرات كنت حاسة إنها هتو *لع فيا، غيرت الموضوع بسرعة وقولت:
_إنت جايبنا المطعم دا منظر، ما تطلب الأكل أنا جعانة جدًا.
رجع بِضهرهُ لِورا وهو لسة باصصلي بغضب وأنا مُبتسمالهُ ببلاهة، طلب الجرسون وطلبنا الأكل بعدها، بعد ما خلصنا أكل وطلعنا من المطعم إتكلم وقال بتردد:
=إنتي ليه مقولتليش إنك مُتعلمة لما قولتلك إنك جاهلة.
بصتلهُ شوية بِصمت وبعدين قولت بِحُزن بحاول أخفيه:
_لإني في الوقت دا كنت خايفة منك وكنت متدايقة برضوا وكنت عايزة امشي من قدامك بآي طريقة عشان..
قطعت كلامي أول ما فكرت إني كنت هقولهُ عشان أعيط وبصيتلهُ بإبتسامة حزينة وكملت:
_عشان أنام لإني كنت تعبانة اليوم دا ومش حِمل نقاش.
سيبتهُ واقف في مكانهُ وركبت العربية، نزلت مِني دِنعة مسحتها بسرعة أول ما ركب العربية وبعدها رجعنا البيت، أول ما دخلت البيت على طول دخلت الأوضة، معداش خمس دقايق ولقيتهُ فتح باب الأوضة ودخل، بصيتلهُ بعصبية وقولت:
_مش قولت تخبط قبل ما تدخل، محدش علمك الإحترام قبل كدا?
بصلي وهو واقف وحاطط إيدهُ في جيوبهُ وقال وهو بيجِز على سنانهُ:
=ما تحاولي تمسكي لسانك كدا وتتكلمي معايا عِدل عشان مفتحلـ *كيش دماغك يا حرمي المصون.
بصتلهُ بتوتر وقولت وأنا بحاول أبين إن كلامهُ مأثرش فيا:
_إي اللي دخلك مرة واحدة كدا?
إتكلم بعد ما سند جسمهُ على الباب وقال:
=أبدًا، في حد كن قرايبك إتصل بيا دلوقتي وطلب مني العنوان بالتفصيل عشان هييجي يباركلنا فـَ قولت أبلغك يعني.
إتكلمت بإستغراب وقولت:
_حد من قرايبي مين يعني?
قال بلا مبالاة:
=مش عارف، كانت ست كبيرة وفي صوت واحد جنبها.
بصتلهُ بإستياء وقولت:
_الناس بتسأل عن الشخص اللي هيجيلها في بيتها، إفرض حرامية ولا قُطاع طُرق بيسألوا على العنوان هتديلهم العنوان بالسهولة دي!
إتكلم وقال وهو خارج:
=ليه شايفة معاكي سوسن!
إتكلمت بسرعة وقولت:
_إستنى عندك.
بصلي بجنب عينيه وأنا قولت بتوتر:
_بعد إذن حضرتك لو مش هزعجكك يعني بعد كدا إبقى خبط على الباب.
إتكلم بلا مبالاة بِشكل مُستفز وقال:
=إنتي مراتي مش لازم استأذن يعني، بس هحاول.
مشي من قدامي وسابني همو *ت من الغيظ واللامُبالاة اللي عندهُ، بعد شوية الضيوف اللي قال عليهم جُم وكانت عمتي وإبن عمتي، أول ما شوفت عمتي حضنتها بِفرحة لأني بحبها جدًا وقعدنا نتكلم وكانت القاعدة حلوة جدًا لحد ما قومت عملت شاي لـِ عمتي وأنا ماشية كنت هقع والشاي إتدلق حبة منهُ على إيدي، قام عُمر إبن عمي بسرعة وخضة وقال بلهفة:
_سلامتك، حصلك حاجة، ادخلي بسرعة المطبخ اغسلي إيدك.
قام فادي من مكانهُ وهو بِيجز على سنانهُ وقال:
=شكرًا على الخضة بتاعتك بس مش مستاهلة أنا هغسلها إيديها.