رواية غرور وتمرد الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين
بعدها سحبني من إيدي للمطبخ بغضب وقال:
_إبن عمك دا مُستفز، هو هيمشي امتى?
=وطي صوتك، وبعدين مستفز إي مشوفتش نفسك ولا اي!
بصلي بغضب وقال من بين سنانهُ:
_إنتي بتدافعي عنهُ ليه مش فاهم!
بصتلهُ شوية وإبتسمت إبتسامة مُستفزة وقولت بهدوء:
=مش بدافع عنهُ ولا حاجة بس هو إبن عمي وكان هيبقى خطيبي في يوم من الأيام يعني فـَ ليه إحترامهُ برضوا.
برق وبصلي بغضب وقال بعصبية:
_نعم يا حلوة!!
كان هيبقى إي، يعني إي خطيبك مش فاهم!
غسلت إيدي وقولت وأنا خارجة:
=يعني بيحبني وكان عايزني بس موافقوش.
سيبتهُ وخرجت بسرعة وأنا ببتسم إبتسامة شريرة، خرجت قعدت معاهم برا وإتكلم عُمر وقال بلهفة:
_إنتي كويسة?
جِه فادي وقعد بعصبية وقال وهو بيجِز على سنانهُ وباصص لـِ عُمر كإنهُ هيقوم ياكلهُ:
=أه كويسة، متقلقش نفسك إنت بس.
إتكلم عُمر بعد ما بص لـِ فادي بغضب مُماثل:
_إبقى خلي بالك منها حبة كمان عن كدا، شايفك مش ملهوف عليها لما إتلسعت.
قرب فادي منهُ وقال وهما لسة باصين لـِ بعض نظرات هتو *لع في المكان بينا كلنا:
=وإنت مين عشان تعلمني أتعامل مع مراتي إزاي?
كان بيقول كلمة "مراتي" وهو بيتتك عليها جامد، رد عليه عُمر وقال:
_أنا أبقى إبن عمها ومسئول عنها.
صوت فادي عِلي وقال بغضب:
=مسئول عنها بتاع إي معلش، هي متجوزة دلوقتي وليها راجل، أنا ممكن أمنعها إنها تتواصل معاك أصلًا.
قبل ما عُمر يرد إتكلمت بسرعة وقولت عشان ألحق الموقف:
_فادي، بعد إذنك ممكن تجيب الكيكة اللي جوا لـِ عمتي.
بصلي بغضب وهو بيجِز على سنانهُ وأنا إبتسمتلهُ بتوتر، قعد مكانهُ وسكت، إتكلمت عمتي وقالت:
_إحنا نقوم بقى قبل ما يمسكوا في خناق بعض.
إتكلمت بسرعة وقولت:
=ليه بس يا عمتي، خليكي قاعدة معايا شوية.
إبتسمتلي وقالت:
_معلش بقى مرة تانية، إنتوا عرسان جُداد ولازم منطولش.
بعد سلامات مشيوا، قفلت الباب وأنا خايفة ألف ورايا، إبتسمت بِبرائة ولفيت ولاقيتهُ واقف عادي وهادي وساند جسمهُ على الحيطة وكـَ عادتهُ حاطط إيديه في جيوب البنطلون، رغم إن كان شكلهُ عادي بس إتخضيت إنهُ واقف ورايا، وقولت وأنا بتنفس بعُمق ولسة مُبتسمة إبتسامة البرائة:
_تحب أعملك حاجة قبل ما أدخل أنام?
الهدوء اللي كان واقف فيه إتحول فجأة كإنهُ زومبي وفضل يجري ورايا في الشقة بعصبية وهو بيقول:
=بقى أنا يتحر *ق د *مي النهاردة عشان عيلة زيك، أنا عمري ما إتحر *ق د *مي بالشكل دا، أنا مش هسيبك النهاردة يا بنت عم عُمر هاا.
إتكلمت بتوتر وأنا بجري منهُ وقولت بخوف:
_يا كابتن في إي، أنا عملت إي أنا طيب، إستهدى بالله بس كدا وقولت هديت، إنت مبتتعبش.
جريت على الأوضة بسرعة وقفلتها في اللحظة الأخيرة، قعدت ورا الباب باخد نفسي وقولت:
_ربنا يقـ *طع نفسك زي ما قطـ *عت نفسي يا بعيد.
فضل يخبط على الباب جامد وهو بيقول بعصبية:
=بقولك إي يابت إنتي، إفتحي الباب دا عشان مش هسيبك سامعة.
إتكلمت بهدوء وقولت:
_طيب أنا عملت إي لـِ دا كلهُ بس، وبعدين لو هو لسة بيحبني أنا مالي مش فاهمة، ولا إستنى إستنى، إنت متدايق ليه إنهُ بيحبني يعني مش فاهمة!
سكت ومسمعتش صوتهُ لـِ دقيقتين، حطيت ودني على الباب عشان أسمع لو لسة واقف وفجأة خبط على الباب جامد، رجعت لـِ ورا ومسكت وداني وقولت بألم وأنا مغمضة عيني:
_ياللي تنشك في معاميعك، إللهي تتطرش يا بعيد.
إتكلم وقال بغضب:
=أنا هروح أنام، بس حسابك معايا الصبح هاا، كدا كدا أوضتين وصالة مش هتروحي مني بعيد.
إتكلمت بصوت واطي:
_نوم الظالم عبادة.
إتكلم وقال بصوت عالي من بعيد:
=بطلي برطمة وإتخمدي بقى.
نمت وأنا بضحك عليه وتاني يوم صحيت وكنت خايفة أخرج برا، لحد ما الساعة عدت 3 العصر وقولت أكيد نزل بِما إني كمان مش سامعة صوتهُ في الشقة بقالي ييجي ساعة، خرجت بهدوء من الأوضة وأنا ببُص يمين وشمال، ملقيتش حد والصالة كانت هادية جدًا، خدت نفسي وخرجت روحت المطبخ عشان أحضرلي فطار، كنت واقفة بحضر الفطار وبغني في روقان سمعت صوتهُ من ورايا بيقول: