رواية الخائنة هي امي كاملة
اسمي حسين محمد علي مدرس واعمل في تدريس علم النفس للمرحله الثانويه بمدرسه خاصه مميزه وتلك قصتي
كنت طفلا في السادسه من عمري ،وقتها كنت اسكن في منزل قديم، في شقه ضيقه، في منزل جدي علي.
وكان ابي وحيدا لجدي ورغم ذلك ترك المنزل وتركنا لكي يعمل في أحدي الدول العربيه.
وكانت أمي تستيقظ مبكرا كباقي الامهات لكي نذهب الي مدارسنا أو الحضانه...وتحضر لنا طعامنا وترعي جدي المريض الذي توفت زوجته قبل سفر والدي..
وكنا ثلاثه من الاخوه تركني ابي وعمري ست سنوات وكان اخي الثالث من مواليد العام 1996 وانا مواليد1990 وأخي الأوسط مواليد 93 وكنت في الصف الأول الابتدائي وقتها لم استوعب ما سمعته من أصوات في غرفه امي فكانت تتأوه وتقول اه براحه... براحه...اه...اه...
لازلت هذا الكلمات ترن في اذني نظرت من ثقب الباب كي اطمئن، فقد كان الباب مغلقا ،حاولت فتحه ،ولكنه كان مغلقا من الداخل.
حينما نظرت من ثقب الباب وجدت امي عاريه ،ورأيت جسما لرجل وهو أيضا عاري تماما .
حينها خفت وخبطت بقوه علي الباب خوفا علي امي
امي...امي ..امي...
افتحي ...افتحي الباب
بعد ثواني قليله فتحت امي الباب ودقات قلبها كما الرعد أكاد اسمعها من شده أنفاسها
الام...مالك ياحسين في ايه ؟!
انا...سمعتك بتصرخي وبصيت من خرم لقيت راجل عاري يريد ضربك ولكني بعد ان فتحت امي الباب ودخلت غرفتها لم اجد احدا؟!!!!
امي ماذا حدث لك ؟!
كنت اسمع صراخك من وراء الباب.
امي... لعلك كنت تحلم لم يحدث شيئا ياابني
انا.....ياامي رأيت رجلا يهجم عليك وقد كان عاريا تماما
امي .....ياقليل الادب مين الراجل ده؟! وفين هوه؟!
انا...لا اعلم يامي لكني رايته من ثقب الباب
امي... ياقليل الادب وكمان تبص عليه من خرم الباب
انا...اسف بدموع غزيره لقد خفت عليكي ياامي
امي... تجفف لي دموعي بيدها وتملس علي شعري برفق وتقول...روح نام يلا ياحسين جنب اخواتك ومتفتحش بوؤك بالكلام ده عيب ياابني...فاهم
يلا ياحبيبي تعالي اقعد جنبك لحد ماتنام بس توعدني ماتحكيش الكلام ده مع أي مخلوق
انا ...أومأت راسي بالموافقه وقلت لها..حاضر ياماما
اخذتني امي الي غرفتي وبالفعل جلست بجواري حتي نمت.
وحين استقيظت في الصباح اوصتني امي الا أتحدث في هذا الأمر مع أحد والا سوف انال عقابها واني لو قلت لأحد سوف اذهب للطيب ويعطوني حقنه كبيره
بالفعل خفت مما قالته امي واحتفظت بالمشهد في عقلي الباطن كان يتكرر امامي باستمرار خاصه اني سمعت نفس المشهد مره اخري بعد اسبوعين وكنت في طريقي للحمام ولكن هذه المره حين اقترب من غرفه امي وجدت خرم الباب مسدودا.. ودخلت الحمام وعدت الي غرفتي مسرعا ودفنت راسي تحت الغطاء ونمت
مرت الايام والشهور وعاد ابي من سفره محملا بالحقائب والملابس الجديده والاجهزه المنزليه فقد نجح في سفره وتم ترقيته بالعمل بعد عام نظرا لكفائته وإخلاصه بالعمل
أسعدتني هدايا ابي لي وكنت فخورا بهذه السياره الكهربائيه التي تتحرك بالريموت والتي لازلت احتفظ بها الي عامي هذا
وقد بلغت الان الثانيه والثلاثون من عمري واهديتها لابني الاول
لكنني اعود بكم الي قصتي مع امي