اخر الروايات

رواية عشق مكبل بالقيود الفصل الرابع 4 بقلم رقية سعد

رواية عشق مكبل بالقيود الفصل الرابع 4 بقلم رقية سعد



كانت تتكلم معه بخفوت لا تريد لزميلتيها اللتان تشاركانها الغرفة بسماع ما تقوله على الرغم من انهما تعرفان بقصة حبهما العاصفة والتي لم تكن تعجبهن ابدا فكثيرا ما نصحنها بتركة الا انه كانت متمسكة به ...همست برقة
- أنا بخير كيف حالك أنت ؟
أتاها صوته الخشن قائلا بنعومة
- أصبحت بخير منذ سمعت صوتك
ضحكت برقة وعيناها البنية تتلالئ بسعادة قالت بخفوت
- كيف هو عملك ؟
أجاب متنهدا بضجر :
- الربح قليل جدا يا ريام لكني ابذل ما استطيع
قالت له مشجعه
- لا باس حبيبي يجب آن تتعب لتجمع المال و تأتي لخطبتي بسرعة
أجاب بنعومة كالحرير :
- بالتأكيد حلوتي من أجلك اعمل المستحيل .. أنا اعمل أي شيء في سبيل أن نجتمع معا في منزل واحد
أغلقت الهاتف بعد آن اثملها بكلامه المعسول ووعوده التي يقطعها بكل ثقة .. وأوامره الصارمة كأنه ولي أمرها
تنهدت بحالمية وهي تتذكر كيف التقت به أول مرة كان يقف أمام المدرسة الثانوية التي كانت ترتادها قبل دخولها لهذه المدرسة الداخلية .. عشقته من النظرة الأولى كان عمرها 16 عاما .. يوما بعد يوم أصبحا يتبادلان النظرات والابتسامات الى آن تجرأ وأعطاها رقم هاتفة وهكذا أصبح يهاتفها يوميا اعترف بان أحبها أيضا منذ الوهلة الأولى .. اخبرها كل شيء بأنه يعمل ميكانيكي وعمره 21 عاما يعيش مع عائلته المكونة من والديه واربعة اخوة وهكذا أصبح باسم هو محور حياتها تحبه بجنون وتنظر اليوم الذي تتخرج به ليأتي ويخطبها كما وعدها
أفاقت من شرودها على صوت هدى صديقتها وهي تجلس قربها لتقول بمرح
- ماذا قال لك ؟
تنهدت بشرود وهي تنظر لسقف الغرفة
- قال : انه يعمل بجد ليدخر المال ريثما أكمل دراستي ثم يأتي ليخطبني
قالت هدى بشفقة :
- صدقيني ريام هو يكذب عليك ويتسلى بك لا اعرف كيف لا ترين خداعة
رمقتها بحدة وهي تقول بانزعاج
- أرجوك لا تتدخلي وكفى غيرة بالله عليكِ
نظرت هدى لها بانكسار واضح لتسارع ريام بالجلوس ..أمسكت يدها وهي تغمغم معتذرة
- آسفة حبيبتي سامحيني لكن فعلا باسم يحبني بجنون وهو صادق جدا معي حتى أننا اخترنا أسامي أطفالنا الذين سننجبهم ان شاء الله
تنهدت هدى بيأس وهي تقول بصدق :
- أرجو أن أكون واهمة في ظني
أجابت بحماس
- واهمة جدا وسترين
تركتها لأحلامها الوردية وذهبت مستاءة من تصرفاتها الرعناء ... بينما ريام تحلم بالفستان الأبيض وبأميرها الوسيم الذي سيخطفها قريبا
.........................................

نزل هاشم من الطائرة المروحية برشاقة يرتدي نظارته الشمسية بعجرفة وقف بشموخ يعدل من بدلته الايطالية التي لاءمت مقاس جسده العضلي بينما اكتفى بالقميص الأبيض دون الحاجة لربطة العنق .. اتجه ناحية الفندق بخطوات متكاسلة واثقة بينما سكرتيرته تسير خلفه وهي تمسك بيدها دفتر الملاحظات تذكره بجدول أعماله التي يجب ان يبدأ بها نهاره
نظر إلى الفندق برضى .. لقد وافق على أن يكون شريكا لحكمت بعد أن درس الموضوع وعرض الفكرة على مدير أعماله ليقوم بمعرفة أبعاد الربح والخسارة .. وبعد البحث والدراسة تبين إنها صفقة رابحة
ما ان دلف الى الفندق حتى سارع الموظف باستقباله وإرشاده إلى الجناح الذي خصص للاجتماعات كان يحتوي على مكتبين احدهما لحكمت والأخر له وغرفة اجتماعات واسعه بعد ان تبادل التحية مع حكمت جلسوا على طاولة الأجتماعات ليبدءو بمناقشة كل ما يتعلق بإدارة الفندق
وبينما هم منهمكون في تبادل الآراء رن هاتف حكمت وما ان قرء اسم المتصل حتى ابتسم بحنان وأستأذن بأن يتكلم قليلا ابتعد عنهم ليقف امام النافذ غير أن صوته كان مسموعا لهم
- السلام عليكم .. أهلا عزيزتي
صمت قليلا ليجب
- انا بخير لا تقلقي .. اجل صدقيني أخذ الدواء بانتظام
عاود الصمت ليقول متسائلا ؟
- وانت كيف تقضين الوقت وحيدة
همهم قبل ان يجيب
- امممم على اية حال لو أردتي الخروج للتنزه أو التسوق خذي معك السيدة سميرة .. حسنا يجب ان أغلق الأن اتصل بك فيما بعد .. برعاية الله وحفظة
عاد إليهم ليكملوا المناقشات ويتوصلوا الى إتقان يرضي جميع الأطراف كان الإجتماع سلساً واعترف حكمت بداخله على مدى فطنه وذكاء هاشم فرغم سنه الصغير كان رجل اعمال محنك ومفاوض ذكي جدا ..اطمئن قلبه وانشرحت اساريره لأنه قام بعرض المشاركة عليه دون غيره ..
تنهد بعمق وهو يفكر برشا المسكينة تقضي اغلب الوقت بمفردها .. انها متفانية و خدومة جدا لم تستغل ثروته أبدا ولم تطلب منه شيء بتاتا دائما هو من كان يحضر لها المجوهرات رغم معارضتها المستمرة .. زفر بضيق أنها المرة الأولى التي يتركها فيه كل هذه الوقت وهي وحيدة هناك يخشى ان يقوم ابن أخيه بزيارة مفاجئة لها ويسمعها كلاما جارحا .. أخرجه هاشم من دوامة أفكاره قائلا له برزانة
- أهناك ما يقلقك سيد حكمت ؟
ابتسم حكمت ابتسامة صغيرة ليجيب قائلا :
- كلا لا شيء بخصوص الفندق لكني أفكر بزوجتي لقد تركتها وحيدة وأنا بقائي سيمتد عدة أسابيع أخرى
أومأ مفكرا ليقول بعد فترة قصيرة
- لما لا تبعث لها لتقضي بعض الوقت هنا الجو رائع والجزيرة كبيرة كمان ترى بالتأكيد ستستمتع
برقت عينا حكمت بحنان وهتف قائلا
- اجل .. اجل معك حق انها فكرة رائعة فالمسكينة تقضي اغلب الأوقات في المنزل سأهاتفها بعد قليل واعرض الأمر عليها .



الخامس من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close