رواية حب بعد عناء الفصل الثالث 3 بقلم ميادة خاطر
رنيم فاقت مالمهدي وبصت جنبها واتفاجأت بأمها أعده ادامها
رنيم بدموع:ماما
امها قربت منها ومشت ايديها علي رأسها وقالت:بنتي الجميله زعلانه ليه
رنيم بعياط:ماما انا تعبت اوي بجد مبقتش قدره استحمل خديني عندك يماما ارجوكي
امها بحب؛متزعليش يا حبيبتي أنا معاكي فكل وقت وفكل ثانيه ومش عايزاكي تزعلي أو تعيطي أو تضعفي انتي اقوي من كده يا حبيبه امك ومتاكده انك هتعدي المحنه دي واختفت
رنيم:ماما ماما انتي روحتي فين ماماااا وفاقت وهي بتاخد نفسها بصعوبه وصدرها عمال يطلع وينزل وبعد شويه أنفاسها اظبطط وهديت ورقدت تاني ودمعه نزلت منها غصب عنها وقالت:مش هخذلك يا ماما وبعد شويه الممرضه دخلت عشان تشوفها
رنيم بانتهاده حزينه:لو سمحتي قولي للدكتوره عشان تخرجني
الممرضه؛حاضر ثواني وراحت وجابت الدكتوره
الدكتوره كشفت عليها وقالت:انتي الحمد لله بقيتي كويسه وتقدري تخرجي
رنيم بابتسامه حزينه: شكراا وقامت فعلا وخرجت بره المستشفي بس قبل ما تطلع سمعت حد بيناديلها بصت وراها شافت دكتوره جايه جري ووقف أدامها تاخد نفسها وقالت:استني استني وبعدين استقامت وظبطط نفسها وقالت؛معلش هاخد من وقتك دقيقه
رنيم بااستغراب؛اتفضلي
الدكتوره:تعالي وخدتها ودخلت مكتبها وأعدم
الدكتوره:بصي في حاجه لازم اقولك عليها وضميري عمال يأنبني ومش هقدر اسكت لاني كده هكون بخون القسم اللي حلفته علي نفسي يوم التخرج
رنيم باستغراب:خير
الدكتوره:بصي يا بنتي أنا جيت الصبح كشفت عليكي وعرفت حماتك انك حامل وقلتلها تهتم بيكي وادتها ادويه ليكي ومشيت وبصراحه ماشفتش فعنيها نظره السعاده اللي بشوفها فعيون الناس لما بعرفهم أن بنتهم أو مرات ابنهم حامل وشكيت فيها لان نظراتها مكنتش تبشر بالخير خالص
رنيم بتركيز:كملي
الدكتوره:وبصراحه لما شفتك بتعيطي وانا معديه وسالت الممرضه وعرفت انك فقدتي الجنين شكوكي زادت بالزات لما لاحظت حماتك بتضحك بخبث وانتي بتعيطي
رنيم كانت مصدومه وقالت:انتي شوفتيها بتضحك
الدكتوره بصدق:اه والله يابنتي المهم اخدت منك عينه د*م عشان اعرف سبب السقط وللاسف شكوكي كانت فمحلها
رنيم بتركيز اوي:واللي هي
الدكتوره؛حماتك ادتك دوي للسقط وده اللي خلاكي تفقدي ابنك
رنيم بصدمه:ايه
الدكتوره بحزن:ايوا للاسف ده اللي حصل لانه كان موجود فعينه الد*م
رنيم بذهول؛بس ازاي وانا مخدتش دوي طول النهار
الدكتوره باستغراب:نعم ازاي مشربتيش حتي اي حاجه
رنيم بتذكر؛ايوا هي جابتلي عصير وقالتلي خوديه عربون محبة وانا خته بصفو نيه
الدكتوره بحزن:للاسف انتي انضحك عليكي يا بنتي ربنا يصبرك واحمدي ربنا أنه طلقك لاني معتقدش انك كنتي هتعيشي اكتر فالبيت ده
رنيم باستغراب:قصدك ايه
الدكتوره:قصدي أن منيره مرات العمده مش سهله ابدااا وممكن تحطلك حاجه وتمو*تك بالبطئ ايوا اسمعي مني منيره حقوده جدااا وبتكر*ه كل الستات مع انها مرات العمده وعندها جاه وسلطه بس بعيد عنك الطمع بيجري فد*مها ومش بتحب الخير لغيرها والدليل انها مو*تت ابن ابنها قبل ما يجي عالدنيا
رنيم بعدم تصديق:بس بس ليه ذنبه ايه ابني ودمعت
الدكتوره بتنهيده:ربنا يعافينا يابنتي الحقد لما يتملك الشخص مش بيفرق بين حبيب وقريب
رنيم:والعمل
الدكتوره:بصي يابنتي أنا هقولك نصيحه مني انتي تروحي لأهلك ومترجعيش تاني ابداا وتحمدي ربنا انك بخير لسه لأنها اصلا مش قابله الجوازه دي مالاول بس العمده اللي أمر وهي متقدرش تكسر كلمته أصلها كانت عوزه تجوز ابنها لبنت اختها والعمده رفض جواز القرايب فعشان كده اي واحده هتيجي هطلع عينيها وانتي كنتي اول ضحيه
رنيم بدهشه:وانتي عرفتي كل ده منين
الدكتوره خدت نفس طويل وطلعته بيطئ وقالت:منيره دي أنا عرفاها كويس اوي كانت زميلتي زمان
رنيم تعابير وشها اتشنجت وقالت بصدمه:ايه
الدكتوره:ايوا طول عمرها كانت متكبره وشايفه نفسها وعمرها ما حبت الخير لغيرها يعتبر أنا الوحيده اللي كنت مصحباها وضحكت بسخريه:كنت فكره اني هغيرها لاني كنت بحبها بس لما أنا دخلت كليه طب وهي لاء كر*هتني اوي وبعدت عني وقالت عليا كلام مفيش حد يستحمله ولما اجوزت العمده شافت نفسها اكتر والحقد والغل سيطر عليها وانا كنت بعرف كل حاجه بتحصل معاها من غير ما هي تعرف هي اصلا متعرفنيش خالص لان اخر مره شافتني فيها من ٢٦ سنه قبل ما تجوز وانا كنت سافرت ٢٠ سنه بره مصر ورجعت من ٦ سنين وعرفت عنها كل حاجه كنت فكرتها اتغيرت بس بقت أسواء مع أن العمده انسان محترم جداااا وعطوف وحنون إلا أنه بيحبها اوي ومغرم بيها من زمن الزمن عشان كده بيتغاضي عن كل تصرفاتها عشان كده يابنتي بقولك احمدي ربك ومترجعيش عرين منيره تاني
رنيم كانت متنحه ومش مستوعبه ازاي يكون في إنسان بالشناعه دي ولي كده كل الكره والحقد ده وفاقت من سرحانها علي طرقعه صوابع الدكتوره ادامها وهي بتقول:روحتي فين
رنيم بتوهان:معاكي معاكي
الدكتوره:اسفه طولت عليكي يا بنتي تقدري تمشي ومتنسيش كلامي
رنيم ابتسمت وقالت:الف شكر بجد
الدكتوره:الشكر لله يا بنتي
ورنيم طلعت بره المستشفي وهي حرفيا مش مصدقه وعماله تربط الأحداث ببعضها وبما انها معهاش فلوس مشيت متجه لبيت ابوها وهي عماله تفكر فمنيره وأنه هل في إنسان توصل معاه أنه يق*تل ابن ابنه ده المفروض أن اعز الولد ولد الولد وفاقت من سرحانها لما لقت نفسها ادام بيت ابوها اللي وصلته بعد نص ساعه مشي فالجو الحررررر جدااا ووقفت وخبطط
سميره:مين وراحت فتحت ورفعت حاجبها وقالت:انتي مين
رنيم باستغراب:انتي اللي مين وبتعملي ايه فبيت بابا
سميره؛بابا مين أنا فبيت جوزي يا حبيبتي
رنيم الكلمه وقعت عليها كالصاعقه ايوا ابوها لما جوزها كان قايل إنه عايز يعيش حياته بس رنيم متخيلتش ابدااا أنه اتجوز ومن غير ما يقولها حتي
رنيم بصوت متقطع:بي ت جو زك
سميره ببرود:ايوا بيت جوزي
رنيم بألم:هو فين
سميره ربعت ايديها وقالت ؛مش هنا فالشغل
رنيم:طب هيجي امته
سميره؛بليل
رنيم؛طب ممكن أكلمه مالتليفون
سميره مطط شفايفها لادام وقالت:امممم معيش رصيد حاجه تاني
رنيم بحزن؛خلاص هستناه هنا
سميره ببرود:انتي حره وقفلت الباب فوشها ورنيم أعدت ادام الباب حزينه علي كل اللي بيحصلها تبا لهذا العالم القاسي تبا لهؤلاء البشرر الأشبه بالشياطين جلست رنيم أمام منزل ابيها تبكي بحسره علي حالها وعلي عمرها الفاني دون جدوي وشعرت بيد تتمشي علي رأسها نظرت لاعلي لتتوقف عيناها عن الدمع وتلمع عيناها ويبتسم فمها وهي تقول بفرحه:بينيامين(ده صديق طفولتها مولودين فيوم واحد ومتربين مع بعض وعارفين كل حاجه حرفيا عن بعض وبما أن ام رنيم توفت من يوم ولاده رنيم فأم بينيامين رضعت رنيم مع بينيامين فأصبحوا اخوات فالرضاعه)
بينيامين بابتسامه؛مالك أعده كده ليه وبتعيطي ليه
رنيم مسحت دموعها وقالت بابتسامه حزينه:فكك عامل ايه مشفتكش من يوم ما اجوزت
بينيامين مط شفايفه وقال:اممممم افكني طب تعالي تعالي وشدها من أيدها ودخلها البيت اللي جنب بيت ابوها واعدها وجابلها مايه وإدهالها وهي أعدت وخدتها وشربتها
بينيامين:ها احكيلي في اي بقا
رنيم اتنهدت بحزن وقالت:هو بابا اجوز من امته
بينيامين باستغراب ؛انتي متعرفيش هو اتجوز تالت يوم جوازك بالظبط
رنيم بصدمه:ايه انت بتكلم حد
بينيامين وهو بيهز رأسه بتاكيد؛ايوا
رنيم بصت فالارض وقالت:مكنتش اعرف اني كنت تقيله عليه للدرجه دي
بينيامين حط ايده علي رأسها وقال بحب؛ليه بتقولي كده
رنيم بصتله ودموعها بتهدد بالنزول:لانه اتجوز من غير ما يقولي وكمان تالت يوم جوازي ده تسميه ايه كان عايز يخلص مني عشان يتجوز ورماني رميه الكلا*ب حسبي الله ونعم الوكيل فيه بجد مش مسمحاه عاللي عمله فيه كان قالي وكنت سبت البيت ومشيت بدل ما جوزني لانسان عمري ما شفته ولا اعرفه ودخلني بيت ناس اتنزع من قلوبهم الرحمه ناس خلوني جاريه عندهم وضحكت باستهزاء تخيل أن بعد شهر واحد من جوازي كل حياتي انقلبت معاملتهم اتغيرت كلهم ده حتي امه بقت تنيمني فقوضه لوحدي وجوزي ولا كأنه موجود خالص ملوش كلمه ابداااااااااا امه اللي ممشياني وممشياه وانا أنا يا بينيامين بقيت احلب جاموسه واروق بيت طويل عريض واعمل فطار وغدا وعشا وأخبر عيش لوحدي وابويا من يوم ما جوزني وهو مسالش عليه ولا يعرف عني حاجه لدرجه اني حسيت اني مقطوعه من شجره مليش حد اشكيله ولا حد يجيبلي حقي من الست اللي اسمها حماتي تخيل انها عرفت اني حامل وبدل ما اصعب عليها وتعاملني حلو شربتني حاجه فالعصير سقطتني وفالاخر قالت لجوزي اني اللي سقط نفسي وهو كل اللي عمله أنه رمي عليه يمين الطلاق وسابني وبدل مااجي والاقي سند يجيبلي حقي لقيت مراته واقفه تبصلي من فوق لتحت وقفلت الباب فوشي اد ايه الدنيا وحشه اوي وقاسيه عليا ليه عملت ايه فحياتي ذنبي ايه قولي كانت منهاره مالعياط وهي بتحكي وبينيامين كان مصدوم وحزين ودموعه بتهدد بالنزول وهو باصص لتؤمته المكسوره اللي عانت اوي من غير هو ما يحس واد ايه قلبه واجعه عشانها خدها فحضنه واحتوائها وطبطب عليها وهي مسكت فهدومه جامد وعيطط اوي اوي وهو اعد يطبطب عليها ويهديها لحد ما هديت بس كانت بتشهق من فتره للتانيه وبعد وقت بينيامين حس بتقلها عليه بص لقاها نامت شالها براحه ودخلها الاوضه وغطاها واعد قصادها يتأملها ويتأمل ملامحها الحزينه واد ايه وزنها نزل ووشها اللي كان ابيض زي القشطه بقا شاحب وعيونها تحتها بهتان واسمرار واد ايه اتغيرت خالص هو فعلا ده ممكن يحصل هو فعلا بنت زي رنيم يحصلها كل ده ليه ده عمرها ما أذت حد ودايما فنفسها ده مفيش فطيبه قلبها ولا جمال روحها بقا باصصلها وهو حزين عليها وقلبه بيتعصر من جواه علي تؤمته وصاحبته واخته فهو كمان ملوش اخوات ورنيم كانت ليه كل شي لحد ما اجوزت وأمه منعته يروحلها عشان ميجيبلهاش مشاكل مع اهل جوزها وهو كل يوم كان بيتمني انها تيجي عشان يشوفها ولو للحظه بس يوم ما تيجي تيجي كده بالمنظر ده والشكل ده وحلف وقال بغضب:والله لاجبلك حقك يا رنيم لو علي رقبتي وكان قايم وانصدم لما،،،،،ستوووب،،،،حب بعد عناء بقلم مياده خاط