رواية ملاكي وامتلاكي كاملة
ملاكي و امتلاكي
بــارت(1).
قبل 6 سنوات من هذا العام .. ڪانت تعيش حياتها البسيطه التعيسه مع والديها، مع ام مجاهده و اب فاشل، استيقظت من النوم بوجهها المشرق رغم مرار الظروف، كانت ملامحها كملامح اي فتاه بعمر المراهقه، كانت مرحه بالكاد تستطيع سماع ضحكاتها تتعالى مع افراد الأسره الصغيره.
كانت العائله متجمعين معآ، هنـا تكلمت فتاتنا..
أسيل : ارجوكك يا أمي أريد مشاهده الحفله .
ردت الأم غاضبه قائله : هذا مستحيل، لن ادعك تذهبين لهذا الهراء، سأمزق الدعوه؟
بينما كان الاب ثملآ ويضحك.
حزنت اسيل بشده لأنها كانت تريد مشاهده الحفله لأن كانت الدعوه بأسمها.
نطقت الأم قائله :ماذا اصابك يا أسيل، هل نسيتي آن ممنوع دخول من هم بسن اقل من 18؟
نطقت اسيل : لكن يا أمي سأبلغ 18 الشهر القادم .
دمعت عين الأم حزننـا :اعلم، لكن انا اراك صغيره اقسم انني اخاف عليك اكثر من نفسي، انا لا استطيع ان اجعل شيئأ يمسك، هذا الأمر يرعبني.
استغربت أسيل مما قالته الأم؟
نطقت اسيل بأستغراب : عن ماذا تتحدثين يا ماما، سأحظر الحفل وأرجع فقط، اليست هذه الدعوه لي؟
لم تتحمل الأم ما سمعته من حروف ابنتها البريئه، لقد عانت بمفردها وربت ابنتها الوحيده على الاخلاق الشريفه، لم تسمح لسمعه والدها السكير بأن تفسد حياة الفتاه، لكن ما باليد حيله.
الأم استجمعت قوتها ونطقت : بصراحه آسيل، هذه الدعوه من ابن كبير التجار، و... سكتت تتألم الأم عن صعوبه ما تريد قوله، استجمعت قوتها واكملت.. ابن التاجر الأكبر عيسى، لقد كتب كتابه عليكِ منذ عام، لكن قال عند وصولك لـ سن 18 سيأخذك، وانهمرت دموع الأم.. لم أكن سبب هذا صدقيني اباك من باعك لهذه العائله، هو رهنك هو من فعل ذلك، ليأخذ مهرك ويصرف الأموال على الخمور، وهذه الدعوه اتت بصفتك زوجه الأبن، ارجوك ابنتي سامحيني .
صعقت أسيل مما سمعت، ماذا؟
الأب الثمل : هيا ايتها الفاتنه، ارتدي اجمل ما لديك لأن الأمير قادم لأخذك، وسأجني مقابلك المال ههههع.
انكسر قلب اسيل مما سمعت من والدها، ايحق له ان يبيعها من اجل الخمر؟ هل انجبها ليزوجها فقط ويأخذ من وراء زواجها المال، لكن لماذا، نزلت دموعها بحرقه ونطقت بصوت متقطع وقلب مشقق: لكن يا أبي اتعلم ان الأبن عيسى متزوج؟ اتعلم أنه اكبر مني بما يزيد عن 15 عام؟ هل انت جاد فيما تقول؟ انـا صغيره، كما انني لا اريد الزواج الأن، اريد انهاء دراستي ، اريد تحقيق احلامي، اريد.... لم تكمل كلامها حتى صفعها الأب بيده وقال بصوت عالٍ : هراءك هذا لا يهمني، اذهبي جهزي نفسك الأان.
لم تتحمل الأم قسوه زوجها الطاغِ على ابنتها الوحيده، ارجوك ارجوك سأعمل بأي عمل لكن لا تعطي ابنتي لتلك العائله.
صرخ الأب : اذهبي واغربي عن وجهي انتي الثانيه، انا لست متأكدآ الى الأن ان كانت هذه العاهره الصغيره ابنتي ام لا.
تحطم قلب الأم، بينما تدمرت حياه اسيل، عم الهدوء المنزل لوهله، قاطع ذلك الهدوء صوت سيارات متجهات للبيت، دق باب المنزل ليفتح الأب الباب، متلاقيآ مع 4 حراس من العائله الملكيه .
الحارس : اين مدام أسيل، ان الحفله بدأت، سيد عيسى يبحث عنها.
ابتسم الأب قائلا : مرحبا بكم لقد وصلتم، ادخلو انها تنتظركم بالداخل.
نظر الحارس للحراس الاخرين واشار لهم بعينه دخلو اثنين من الحراس وقدم الثالث مبلغ مالي للـأب،
دخلو الحراس للداخل قابلتهم اسيل بملابس البيت ودموعها المنهمره، لا اريد الذهاب وحظنت امها بقوه.
بدأت الام تبكي بشده وسحب الحارسان أسيل من حظن امها، وهما تصرخان وتبكيان،
اخذاها الى السياره الملكيه لتقابل مصيرها المجهول تاركين امها متعذبه بالبكاء، واباها فرحّ بالنقود.
كتفوها الحراس وذهبو بها إلى قصر الأغنياء .
____________________________________
.
.
.
.
الى اين انت ذاهب؟
عيسى : الى الجحيم ليس بشأنك.
خرج وتملئه العصبيه بيعينيه الجذابتان و بفتله جسمه وكتفاه العريضين وصل أمام باب القصر ينتظر زوجته التي اختارها له والده من اجل ان تنجب احفاد للعائله الملكيه.
بينما كانت الحفله مزدحمه بالشخصيات المرموقه، وصلت اسيل امام القصر، نزل الحارس ليناديه.
الحارس : لقد اتينا بها يا سيدي.
عيسى أمام باب القصر : انزلوها لأراها.
نزل الحارسان ومعهم اسيل ممسكين بها، كانت بحاله سيئه لا يرذى لها باكيه مكسوره القلب لم تكن جاهزه لتواجه مصيرها مع ذلك الأمير، كانت عيناها متورمه من البكاء، لازالت علامات البراءه بها.
نظر لها نظره حاده وابعد النظارات عن عينيه : يا حراس انصرفو
انصرف الحراس ليتركو اسيل و عيسى بمفردهما امام ذلك القصر الكبير.
اقترب عيسى من أسيل..
عيسى
اسيل
ماذا حدث