اخر الروايات

رواية ليس خطئي كاملة بقلم ديانا ماريا

رواية ليس خطئي كاملة بقلم ديانا ماريا





سكريبت..
فهمني بس يعني ايه العيب لا منك ولا منها بس مينفعش تخلفوا ها؟؟؟ أنت بتكدب عليا علشان خايف علي زعلها ، قولي لو العيب منها اجوزك بكرة اللي أحسن منها .
براء بضيق: يا ماما هو ده اللي الدكتور قاله بس حد عنده
مشكلة بس الخلفة لما ربنا يريد طبعا.
والدته بانزعاج: ايه الكلام ده يابني ، ده كلام ميدخلش عقل، و بعدين لو الأمر كدة مش مضطر تعيش معاها
طلقها أو اتجوز عليها الشرع محلل أربعة و أنت شيخ و عارف ده كويس و هات لك ولد يشيل اسمك
و يشيلك لما تكبر.
براء: ايوا عارف بس أنا مش محتاج يا أمي لأنه ملوش لازمة أو داعي، يا ماما ده نصيبي و أنا قابل بيه يمكن ربنا عايز كدة لسبب لا يعلمه إلا هو و الموضوع ده اتقفل
بالنسبة ليا و مش هفتحه تاني لو سمحتِ كفاية كدة.
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس حزينة، فهي كذلك منذ زيارة الطبيب و
اخبارهما أنهما لا يوجد أي مشكلة عندي أي منهما ولكن ربما أيضا لن يستطيعا الإنجاب!
كان نوعا ما زواجا تقليديا إلي أن أحبا بعضهما بعد الزواج
و تعلق كل منهما بالآخر، و دام الزواج مدة سنتين قبل
أن يلاحظا تأخر الحمل و تعليقات المحيطين بهم والتي
تشير إلي ذلك ، كان يتضايقان من ذلك فهما غير مستعجلان علي الإنجاب و لكن مع ازدياد الشكوك،
أرادا الاطمئنان ف كانت هذه النتيجة .
سمعت مفتاح يدور في الباب دليل علي عودة براء
ف مسحت دموعها و رسمت إبتسامة كاذبة علي وجهها
قبل أن تقف لاستقباله .
ريتال : حمدا لله على السلامة يا حبيبي .
قبل رأسها قبل أن ينظر لها بإبتسامة: الله يسلمك يا حبيبتى ، مالك فيكِ حاجة؟
ريتال بنفي: لا لا أبدا مفيش ليه بتقول كدة؟
براء: هو أنا لسة جاي أتعرف عليكِ يا ريتال، باين خالص
أنك زعلانة و كنتِ بتبكي كمان.
ريتال نظرت له ثم انهمرت دموعها في صمت و ضمها
إليه ليهدئها .
براء: لو لسة الموضوع اللي في بالك ، إحنا اتفقنا علي ايه
ولا نسيتي؟
ريتال: مش بأيدي يا براء خصوصا وأنا حاسة أني حرماك
من شئ مهم جدا.
براء بعصبية: حرماني من ايه ها هو التأخير منك ولا حاجة، الدكتور قال محدش فينا عنده مشكلة
و بعدين لو هنتكلم في النقطة دي فأنا كمان بظلمك لما
احرمك تكوني أم صح ولا لا ؟
ثم أكمل: إحنا اختارنا بعض بعض النظر عن أي حاجة
مش معقول من أول اختبار و ابتلاء لينا هنتخلي عن
بعض و نستسلم كدة .
ريتال: معاك حق يا حبيبي و أكيد ربنا ليه حكمة في كدة.
براء: يلا اغسلي وشك و مش عايز أشوفك زعلانة
تاني .
ابتسمت وهي تهز رأسها بالايجاب.
مرت بعدها عدة أيام لطيفة ولكن ما بدأ يثير قلقها
و حيرتها هو صمت براء أغلب الوقت و شروده
و كأن هناك أمر بالغ الأهمية يشغل باله.
كانت تتحدث مع صديقتها علي الهاتف.
ريتال: مش عارفة يا زينب بقاله كان يوم مش علي بعضه
مش عارفة ماله .
زينب : يمكن موضوع الحلقة لسة شاغل باله.
ريتال: يمكن بس ازاي و إحنا المفروض قفلناه و اخترنا
نكون سوا.
زينب : حرام عليكِ يا ريتال ليه تظلمي جوزك كدة.
ريتال بصدمة: بظلمه؟؟ زينب أنتِ بتقولي ايه؟؟؟
زينب: أنتِ صاحبتي بس لازم أقول الحق ، طالما هو قادر
يخلف ليه تربطيه بيكِ ، أنتِ مش عايزة تنفصلي عنه
و تسيبه ده اختيارك إنما هو من حقه يتجوز مرة تانية
علشان يخلف و يلقي ليه طفل و ممكن تعتبر الطفل
ده ابنك علي فكرة ، صح ولا لا ؟؟. الو ريتال .... سمعاني؟؟؟؟
سقط الهاتف من يد ريتال و هو تحدق أمامها بقلب مكلوم
لم تتوقع من صديقتها أن تقول لها ذلك الكلام القاسي
، بل توقعت أن تدعمها ، ولكن أن تتهمها بظلم زوجها
و حرمانه من حقوقه فتلك كانت ضربة قاضية لقلبها.
نهضت لتذهب لحماتها في الدور السفلي لتحضر لها
الغداء ، سيطرت علي نفسها وهي تدخل لتستغرب
حال حماتها ، فقد استقبلتها بسرور عكس ما كان يحدث
في الأيام الماضية من معاملة سيئة بسبب ما علمته عن
موضوع الإنجاب.
حماتها: ادخلي يا حبيبتي، ازيك عاملة
إيه صحيح؟
ريتال : الحمد لله يا ماما ، أخبار صحتك ، هحضر
الغدا حالا.
حماتها بفرح و خبث: أنا الحمد لله بخير و صحتي
بقت كويسة جدا بعد الخبر اللي جالي لدرجة أني عملت
الأكل بنفسي .
ريتال بإستغراب: خبر إيه؟
حماتها : مش براء ابني حبيبي ، أخيرا وافق يتجوز
و يفرح قلبي علشان يخلف.
نظرت لها بإبتسامة بلهاء قبل أن تستوعب حديثها
شعرت بالهواء ينفذ من الغرفة لتسقط فاقدة للوعي
لعلها تستريح قليلا من جميع ما يحدث لها.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close