اخر الروايات

رواية ليس خطئي الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا

رواية ليس خطئي الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا


الجزء الثاني
أفاقت لتجد براء ينظر لها في قلق و خوف لتشيح
بنظرها عنه بعدما تذكرت ما أخبرتها به والدته قبل فقدانها
الوعي.
براء بقلق: ريتال مالك يا حبيبتي ؟ أنا ماما كلمتني
في الشغل أنك أغمي عليكي جيت علطول.
ريتال بسخرية: ايه خوفت عليا ولا حاجة؟
براء بحيرة: مالك يا ريتال بتتكلمي كدة ليه؟؟
ريتال بألم: لا مالي ولا مليش، أظن بعد اللي عرفته
أنا مليش حق أفضل هنا، أنا كنت بقولك لو عاوز اتجوز
وأنت تقولي بطلي كلام فارغ و عمري ما هعملها و دلوقتي
بتغير كلامك، ليه ها لييييه؟؟؟؟
براء بحيرة أكبر: يا حبيبتي اهدي بس و فهميني بتتكلمي
عن ايه علشان و ربنا ما فاهم .
ريتال: مامتك قالتلي أنك وافقت تتجوز علشان تخلف.
براء بصدمة: أنتِ بتقولي ايه، محصلش طبعا .
ريتال بقهر: علي الأقل متكدبش عليا يا براء، مامتك
اللي قالت كدة بنفسها.
براء بصرامة: ريتال هو أنا عمري كدبت قبل كدة علشان
اكدب دلوقتي؟؟ ، ثم نادي علي والدته.
حضرتك والدته وهي تحدق في كلاهما بارتباك.
براء بحدة: ايه اللي حضرتك قولتيه ل ريتال ده يا ماما؟
والدته: قولت إيه يابني؟
براء: إزاي تقوليلها أني هتجوز عليها ، هو أنا كنت وافقت
علي حاجة زي كدة ؟!
والدته بجرأة: اه أنت قولتلي كدة، الصبح لما كلمتك في
الموضوع.
براء بصبر: يا ولي الصابرين ، يا أمي أنا كان بالي مشغول
أصلا، قولتلك هنشوف الموضوع ده بعدين على ما أرجع
علشان بردو أقولك أني عمري ما هتجوز علي مراتي.
والدته باندفاع و سخط: يا بني حرام عليك تحرم نفسك كدة ليه
من أهم حاجة في الحياة ؟
براء بتعجب: مين قال يا ماما أنه الولاد أهم حاجة في
الحياة ، آمال الناس اللي بيعيشوا و يموتوا من غير ما
يخلفوا أو من غير ما يتجوزوا أساسا ها دول إيه؟
هو أي كلام و خلاص.
والدته : و الناس هيقولوا ايه لما يعرفوا؟
براء: مين الناس دول يا أمي؟
والدته بارتباك: هااا أنا مش فاهمة قصدك؟
براء: مش أنتِ بتقولي الناس هتتكلم، مين الناس دول
و بعدين هو مهمين أوي كدة لدرجة أنك تهتمي لكلامهم عن حياتي أكتر من حياتي نفسها و لا إيه؟
الناس عمرها ما بتبطل كلام حلو أو وحش وحتي لو بطلت
ميهمنيش ، دي حياتي أنا اللي هعيش و أنا اللي هتجوز
و أنا اللي هخلف حلو ليا وحش ليا بردو لا هستفيد منهم
بحاجة ولا هم هيفيدوني بحاجة، تمام و المرة دي
آخر مرة نتكلم في الموضوع ده ولا إلا هيبقي ليا تصرف
تاني.
ثم اتجه إلي ريتال و حملها ليصعدا إلي شقتهما، دلفا إلي
الشقة و منها إلي غرفة النوم لينزلها علي السرير و يغوم
بتغطيتها.
براء بجمود: مرتاحة كدة؟
ريتال بحب : اه الحمد لله، براء متزعلش مني
براء : لا و أزعل منك علي ايه، صدقتي بس أني ممكن أخلف وعدي ليكِ و اتجوز واحدة غيرك برغم كل حاجة
قولتها.
ريتال بحزن: أنت مكنتش مكاني يا براء محستش
باللي حسيته لما سمعت كدة و آسفة بجد لما فكرت
أنك ممكن تعمل كدة، أنت عارف قبلها صاحبتي قالتلي
إيه، قالتلي أني بظلمك ومليش حق احرمك من أنك تتجوز و تبقي أب، و أني حتي لو اختارت أبقي معاك
لازم مش اجبرك تبقي معايا و بس، اتصدمت أوي من
صاحبتي و حسيت بنار بتقيد في قلبي، ولما نزلت
لمامتك قالت الكلام ده ليا ، ساعتها خلاص قلبي أكتفي
من كل حاجة .
كانت تتكلم و هي تبكي ثم خبأت وجهها بين يديها،
نظر لها بحزن و عطف قبل أن يضمها .
براء بحزن و غضب: مكنش لازم تسمعي منها، وبعدين هي
بتدور أنه ظلماني و أنا رجل و ممكن اتجوز، بس أنا
مش ظالمك لما اتمسك بيكِ و اسلب منك حق من حقوقك
أنك تتجوزي غيري و تبقي أم، لا يا حبيبتي إحنا
اخترنا بعض و الطريق ده و عارفين كويس كل حاجة
ممكن تقابلنا، ف لازم تبقي أقوي من كدة علشاني حتي.
ابتسمت له بحب : حاضر يا حبيبي، أنا بحبك أوي
ربنا يخليك ليا.
براء بحب: و يخليكِ ليا يا حبيبتي.
كانت حالات الإغماء و التعب تتكرر لدي ريتال حتي
أصر براء عليها للذهاب للطبيب للاطمئنان عليها.
بعدما انتهي الطبيب من فحصها ، جلس أمامهما بوجه
هادئ عملي .
الطبيب: إحنا هنعمل شوية تحاليل علشان نطمن و بعدها
نكتب علاج أن شاء الله.
نظروا لبعضهم ثم للطبيب ،براء بقلق : نطمن علي إيه
يا دكتور ، لو سمحت خليكِ صريح معانا.
الطبيب بأسف: للأسف أنا شاكك أنه المدام عندها
سرطان في الرحم.
نزل الخبر كالصاعقة عليهم ف جلسا مكانهما غير
قادرين علي الحراك أو الكلام أو حتي الاستيعاب!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close