أخر الاخبار

رواية اليك المفر كاملة بقلم ديانا ماري

رواية اليك المفر كاملة بقلم ديانا ماري



أمير بملل: أنا زهقت من الكلام في الموضوع ده ،
و ده آخر كلام عندي علي فكرة.
تاليا: يعني ايه آخر كلام عندك ، هو المفروض يبقي ليا
رأي في الموضوع ده ولا ايه ده مستقبلي!
أمير بحدة: مستقبلك في بيتي يا حبيبتي مش في كلام
ملوش لازمة زي اللي قولتي عليه ده وبعدين أنا مش
فاضي دلوقتي والكلام بالنسبة لي انتهي.
تاليا : لا يا أمير منت........ الو الووو؟؟؟؟
نظرت للهاتف لتجده قد أغلق الخط حتي قبل أن تنتهي
من حديثها، زفرت بملل و حيرة وهي جالسة مكانها
لا تعرف ما الحل لكل ما يحدث معها، هل هذا هو خطيبها
الذي ظنت بأنها تعرفه تمام المعرفة ، لقد أجبرها
والدها علي الارتباط به ولكنها مع الوقت شعرت بالود
و الحب نحوه بسبب معاملته اللطيفة معها التي
لم تتلقاها من غيره ، فوالدها يكرهها و لا تجد اللين
إلا من والدتها ولم يكتف من أن يمنعها من إكمال التعليم
بل أخبرها بلهجة لا تقبل الجدال أنها عملها اليومي سيكون
خدمة والدته و والده و إخوته و تلبية طلباتهم و يجب عليا النزول إليهم من الصباح الباكر حتي تأمرها والدته
بالذهاب.
بحثت عن والدتها لتتحدث معها و وجدتها في المطبخ.
تاليا بضيق: ماما ، أعمل ايه دلوقتي
أمير مصمم علي رأيه ومش راضي يسمع مني.
والدتها بقلة حيلة: طب ما تسمعي كلامه يا بنتي ، ده هيبقي جوزك و أكيد عايز مصلحتك.
تاليا بقهر: عايز مصلحتي ولا عايز يفرض سيطرته
عليا ؟؟؟!!! يا ماما ده مستقبلي ، حلم حياتي ، أبسط
حق ليا أني أدخل الجامعة آمال أنا بطحن نفسي في
المذاكرة ليل و نهار ليه ؟ مش لأنه وعدني لما نتجوز
هيخليني أكمل تعليمي و يخرجني من جحيم بابا
اللي عايشاه، دلوقتي الاقيه بيغير كلامه و عايزني أقعد
في البيت و حتي بقوله اديني سبب واحد يقولي
علشان هو عايز كدة و خلاص وكلمته لازم تتنفذ هو
أنا مكتوب عليا الشقى و المعاناة العمر كله ولا إيه؟؟
ثم انفجرت بالبكاء وهي ترمي بنفسها في أحضان
والدتها ، احتضنتها والدتها بشفقة و حنان وهي تربت
علي ظهرها .
والدتها: طب متزعليش، هو يا بنتي مش أنتِ بتحبيه
و هو بيحبك أكيد هتوصلوا لحل سوا.
تاليا ببكاء : يا ماما أنتِ بالذات لما بابا أجبرني عليه أنا وافقت لأنه ده كان شرطه علشان يخليني أروح دروس
تالتة ثانوي و أدخل الامتحانات، لما جه أمير و اتخطبت
له ، لقيت بيعاملني كويس ف فكرت أنه مش هيبقي
زي بابا و قولته أنا أد ايه نفسي أدخل الجامعة و أكمل
تعليمي و عندي أحلام كتير عايزة أحققها، و هو يقولي
طبعا هسيبك تكملي و هشجعك، طلع كان بياخدني علي
قد عقلي يا ماما و هخرج من جحيم بابا علشان أروح
علي بيت واحد نسخة منه ، هو أنا ليه مش مكتوب
لي أفرح أبدا زي بقية البشر. ثم عادت للبكاء وهي تدفن
نفسها في أحضان والدتها.
والدتها بحنان: استهدي بالله يا بنتي ده أكيد اختبار أو
ابتلاء من رب العالمين ، اصبري و أن شاء الله هيجازيكي
كل خير و هيعوضك لما تحبي تشتكي متشتكيش لعبد يا بنتي روحي اشتكي لربنا، هو قادر علي كل شئ و هترتاحي .
تاليا : حاضر يا ماما، ثم ذهبت لتنفيذ كلام والدتها و بالفعل شعرت و بأن حمل ثقيل أُزيل من علي كتفيها وأنها
سلمت أمرها لرب العالمين.
انتظرت عودة والدها للحديث معه فهي لن تصمت هذه
المرة ، هذا حقها و يجب أن تدافع عنه،حينما دلف والدها من بابا المنزل ذهب إليه.
تاليا بهدوء: بابا لو سمحت عايز اتكلم مع حضرتك.
والدها : و أنا مش فاضي ليك ، امشي من قدامي دلوقتي.
تاليا بإصرار: يا بابا الموضوع مهم جدا لازم اتكلم معاك
دلوقتي.
والدها بغضب: هو مش أنا قولت مش فاضي ومش عايز
اتكلم معاكي ولا أنتِ مش بتسمعي ثم صفعها و بدأ
يضربها وهو يقول أمتي اجوزك و أخلص منك ومن همك.
حاولت والدتها الدفاع عنها و أخذتها من بين يديه لتدخلها
غرفتها و تغلق عليها حتي لا تطالها يد والدها.
ظلت تبكي فترة طويلة وقد أيقنت استحالة استجابة
والدها لطلبها فهو لا يطيق صبرا حتي يتخلص منها.
في اليوم التالي كانت في طريقها إلي الدرس حين
اتصل بها أمير.
أمير: ايوا يا تاليا ، عاملة ايه؟
تاليا : بهدوء الحمد لله بخير، أنا عايزة اتكلم معاك في
موضوع مهم .
أمير: لو عايزاني في موضوع مهم تمام إنما موضوع تافه
و منتهي زي موضوع تعليمك يبقي ملوش لازمة.
تاليا بغضب: تافه!!!! مستقبلي بقا موضوع تافه ؟!!!!
ايوا هو الموضوع اللي عايزة اتكلم معاك فيه و ضروري
جدا.
أمير بضيق: تاليا أنا زهقت من الموضوع ده و علشان
نقفله خالص هخيرك دلوقتي يا أنا يا هو .
صمتت تاليا ولم تتحدث وهي تتيح له الفرصة ليفهم
ماذا اختارت.
تاليا بهدوء: أظن دلوقتي عرفت اختياري.
أغلق الهاتف دون رد و هي لم تهتم و أيا كان ردة فعل
والدها ف ستتحمل و تتجاهل إلي أن تحقق هدفها
عندما انتهت من دروسها ، كانت تدخل إلي العمارة التي
توجد بها منزلها حينما رأت والدتها تقف أسفل السلم و
علي وجهها علامات الذعر و الخوف، هرعت إليها
حينما رأتها.
تاليا: ماما ، مالك في إيه، و ايه اللي موقفك كدة.
والدتها بذعر: تاليا الحقي أمير فوق مع أبوكِ و جايب مأذون و مصرين يكتبوا كتابك دلوقتي.
تاليا بصدمة: بتقولي ايييييه؟؟؟؟؟؟؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close