اخر الروايات

رواية اليك المفر الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماري

رواية اليك المفر الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماري

الجزء الثاني...
تاليا بصدمة : أنتِ بتقولي ايه؟؟؟؟؟
والدتها : بقولك مصممين يجوزوكي دلوقتي، ثم أعطت
لها ورقة و بعض النقود وهي تقول بحزم: أنتِ لازم
تهربي من هنا حالا.
تاليا بدموع: يا ماما بس......
والدتها بصرامة مبسش لازم تهربي و تحققي حلمك و
تعيشي حياتك مش هسمح لهم يدمروا حياتك و لا
هسمح تبقي زيي كدة و يحرموكي من كل حاجة
بتحبيها ، الورقة دي فيها عنوان مهم روحي. عليه
هيساعدك.
تاليا : عنوان ايه ده يا ماما؟
والدتها بإبتسامة باهتة : ده عنوان صاحب أخويا الله يرحمه ، رجل طيب جدا ، كان بيحبني و اتقدملي بس أنا رفضته بسبب أني بحب أبوكِ ، كنت غب*ية و صغيرة
المهم أنا متأكدة أنه هيساعدك، بصي ده عنوان عنوانه
القديم اللي أعرفه قبل ما اتجوز و هو كان أصلا جارنا
معرفش هو لسة موجود فيه ولا لا بس روحي و اسألي
عليه هيساعدك يلا بسرعة أنا قائلة لأبوكِ أني راحة لجارتنا
أجيب منها حاجة و أوعي ترجعي أو تحاولي
تتوصلي معايا ل حد يعرف مكانك .
نظرت لها تاليا بدموع ثم احتضنتها و كلاهما تبكي
بحرقة علي الفراق قبل أن تدفعها من حضنها ناحية
الشارع و تشير لها بالذهاب و تصعد هي إلي البيت.
ذهبت تاليا و ركبت تاكسي بسرعة قبل أن يراها أحد
ثم جلست تبكي حسرة علي كل ما آلت إليه حياتها
و فراق والدتها ، مسحت دموعها و هي تفتح الورقة
كان مكتوب بها عنوان الرجل الذي يدعي ياسر سعيد
و عنوانه في محافظة القاهرة بينما هي من محافظة
كفر الشيخ!!
ذهبت إلي محطة القطار و قد حجزت تذكرة علي
أقرب قطار مغادر ثم ركبته وهي تسند رأسها علي
الشباك و تحدق إلي الخارج بتعاسة .
وصلت وجهتها و قد قاربت الساعة التاسعة مساء
كانت خائفة، هذه أول مرة تذهب إلي مكان بعيد
لوحدها، تماسكت و ذهبت إلي وجهتها ، كانت تدور بعينيها بحيرة في المكان ، كان عبارة عن عمارات سكنية ، أوقفت رجل تسأله علي العنوان ليشير لها إلي أحدي العمارات، صعدت إلي الشقة المطلوبة.
وقفت أمامها بتوتر و خجل و هي تتنفس بسرعة
أسرعت بطرق الباب قبل أن تتراجع و وقفت تنتظر
فتح الباب رجل يبدو علي وجهه البشاشة و اللطف.
تاليا بتوتر: السلام عليكم، ده بيت أستاذ ياسر سعيد؟
الرجل : ايوا يا بنتي أنا هو ، أنتِ مين ؟
تاليا بخجل: أنا بنت فاطمة محمود حضرتك فاكرها؟
تطلع لها بدهشة قبل أن تتكون ابتسامة عريضة علي وجهه
وهو يرحب بها .
ياسر: بنت فاطمة أهلا بيكِ يا بنتي اتفضلي ادخلي
ياااه ده أنا مسمعتش عنها أخبار من ساعة ما محمد صاحبي اللي هو أخوها مات الله يرحمه، ها تشربي ايه؟
تاليا بخجل: ولا حاجة شكرا يا عمو.
ياسر بإستفسار: آمال هي فين مجتش معاكي ، اخر مرة
شوفتها كانت قبل ما تتجوز ، جايين تزوروا حد ولا ايه؟
تحولت ملامحها للحزن و هي تروي له كل شئ.
أبدي تعاطفه معها: ربنا يعينك يا بنتي أنتِ صغيرة أوي
علي كل ده.
تاليا بتأثر: يارب يا عمو ، ماما قالتلي أنك تقدر تساعدني
ف لو تشوف لي مكان أقعد فيه و شغل هبقي شاكرة
ليك جدا.
ياسر بعتاب: متقوليش حد أنتِ زي بنتي ، و بعدين شغل
ايه أنتِ ارتاحي و متشليش هم حاجة ، بصي علشان
مينفعش نبات في نفس الشقة طبعا ، أنتِ هتباتي هنا
وأنا هبات في الشقة اللي قصادك و الصبح يحلها
ربنا من عنده.
تاليا: شكرا جدا يا عمو أنا مش عارفة أقولك ايه.
ياسر: متقوليش كدة مفيش شكر بيننا ، في كل حاجة
في التلاجة لو جعانة و عايزة تأكلي، تصبحي علي خير.
تاليا بإبتسامة: و حضرتك من أهله.
ثم ذهب و بقيت هي وحيدة تبتسم وقد شعرت أنها
تستطيع بدأ حياة جديدة مليئة بالأمل، ذهب للنوم
و لكنها استيقظت بعد منتصف الليل و هي تشعر
بالجوع الشديد و العطش ، فذهبت للمطبخ و فتحت
الثلاجة و هي تتناول زجاجة من الماء تشرب منها
كان الظلام يلف المكان ،
سمعت صوت حركة خلفها ف التفتت قبل أن تصرخ
بصوت عالي و عينينها تتسعان من الصدمة وقد هالها
ما تراه أمامها.......

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close