اخر الروايات

رواية كأس من الالم الفصل الرابع 4 بقلم وتين القطامين

رواية كأس من الالم الفصل الرابع 4 بقلم وتين القطامين



 الفصل الرابع
الجز الثاني المواجهة)
القت نظرة علي هاتفها الذي يحتوى على مئة مكالمة فائته من جاد و مئه و خمس و عشرون رسالة منه ارجعت شعرها للخلف بتعب ثم ارادت الاتصال به ولكنها تراجعت و اغلقت الهاتف ورمته على المقعد الذي يجاورها و قادت سيارتها الى المنزل وانطلقت نحو المنزل وقبل ان تنزل من السيارة وضعت القليل من مساحيق التجميل كي تداري تورم وجهها فهي لا تريد إحزان شقيقيها كما انها تكره رؤية احد يشفق عليها لذلك اقسمت على عدم اظهار المها لاحد طيلة عمرها فهي لا تزال تذكر تلك الهمسات المشفقة عليها يوم عزاء والديها وكانت تخترق قلبها قبل اذنيها حتى جن جنونها على الجملة الاخيرة :
"ماذا فعلا هذان الاثنين بحياتهما حتى يعاقبان هكذا ويتركا فتاة بعمر الورد مثلها اني اشفق عليها " نهضت من مكانها بجنون فهي كانت فقط ساكنه لا تبكي و لا تتكلم و تفعل شي سوا النظر بنقطتها الوهمية وكانت هذه الجملة صعقة كهربائية ايقظتها من عالم اللاشيء الذي كانت به وصرخت بجنون :
اخرجواا جميعا من هنا انا لا احتاج احدا لكي يشفق علي، والداي لم يفعلا شيئا ذنبهما انهما كانا يحباني كثيرا لدرجة ان يضحيا بحياتهم كي ينقذاني اخرجوا لا اريد احد و بقيت تصرخ حتى خرج وبقيت تبكي بحرقة
خرجت من ذاكرتها و فتحت باب سيارتها و ترجلت منها بثبات مخيف صعدت لغرفة شقيقيها و فتحت الباب بهدوء فالوقت لازال باكرا وهما لازال نائمين دخلت وتأملتهما لبعض الوقت ثم اغلقت الباب بهدوء وذهبت لغرفتها و اعدت حقيبتها و دخلت على الحمام الملحق بغرفتها و اخذت حماما بالماء البارد
فلطالما احبت ذلك على الرغم من توبيخ امها الدائم لها على ذلك استمر تدفق الماء عليها اكثر من ساعة ثم خرجت من الحمام وبدأت باعداد نفسها، سمعت طرقات بسيطة على الباب : ادخل
كانت رحمة (رحمة تعمل مدبرة لمنزلها منذ سنين حتى من قبل ولادتها ):
اين كنت سيدتي طوال الليل ؟
-نظرت لها نارة بهدوء : كنت عندهما
-رحمة : لماذا تصرين على حرق قلبك بهذه الطريقة يا.....بترت كلمتها وقالت سيدتي ؟
-نارة وهي تعلم ماذا كانت تريد القول : لا تقلقي يا رحمة انا بخير و كنت بحاجة لتلك الزيارة
-رحمة : ادعو الله لك دائما لكي يعيد السعادة لحياتك ولكن انت ايضا يا سيدتي افتحي قلبك للحياة قليلا
نارة وقد جمدتها كلمة ادعو لك فقالت بشى من السرحان : رحمة اتعلمين لما منعتك من مناداتي بابنتي رغم اعتيادي على ذلك طيلة حياتي ؟
رحمة : اعلم ولا لوم عليك صدقيني سواء ناديتك بذلك او لم افعل فانت بالنسبة لي تبقين كذلك
نارة : رحمة اعتذر منك ولكن من بعد امي و ابي لا ارى ان بامكاني ان امنح هذا الشعور لاحد سواهما لم اعترض على تكلمك بهذا الطريقة مع اخواي ولكن انا لا استطيع
رحمة : لا عليك اقدر شعورك واردت الاطمئنان عليك فحسب وارادت الخروج
نارة : رحمة وركضت على حضنها و حضنتها بهدوء بقيت رحمة تمسح على شعرها وتهمس بالدعاء لها وبقيتا هكذا لمدة تجاوزت الدقائق فهي بحاجة الى هذا الحضن ورحمة لم تبخل عليها به بعد مدة خرجت نارة من حضنها وهي تقول : اريد اخذ اخواي في نزهة اليوم هلا حضرتهما
رحمة : امرك
دخل يوسف و ميرال على الغرفة بحماس بعد ان حضرتهما رحمة وكانت نارة قد انتهت من تحضير نفسها و اخذتهما وذهبوا الى الحديقة و تناولوا الفطور معا و خرجوا نحو الشاطئ و امضو يوما جميلا بالفعل و بعد غروب الشمس عادوا الى المنزل كم كانت سعيدة برفقتهما و برؤيتها لطفولتها من خلالهما، دخلت نارة بسيارتها الى الكراج وكان جاد ينتظرها بالحديقة الخاصة بالمنزل



الخامس من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close