اخر الروايات

رواية واحتضنها الوحش الفصل الثالث 3 بقلم عزيزة محمد حجازي

رواية واحتضنها الوحش الفصل الثالث 3 بقلم عزيزة محمد حجازي


واحتضنها_الوحش (3) تمارا
اقترب منها يقبل شفتيها بنعومة فأبعدته وقالت : انت قليل الأدب في كل وقت
ضحك جاد ثم قال : نامي يا تمارا.
قبل جبينها ثم دثرها بالغطاء ودلف خارج الغرفة.
هبط جاد الدرج وهو يتحدث في الهاتف : سامع يا مراد ... ثانية وألقيك هنا .
مراد : مش هينفع يا جاد .
جاد : مستنيك .
قالها وهو يغلق باب المكتب وعندما التفتت وجده ينظر له بمرح .
جاد بضجر : مرررراد.
ضحك مراد وتوجه نحوه ثم احتضنه قائلا: وحشتني يا ابو الصحاب.
ربت جاد علي ظهره ثم ابتعد وهو يقول: وانت كمان بس من غير غلاستك .
جلس مراد وهو يقول بغرور: دي خفة دم يا قلبي انت متعرفش أن دي ميزة التحديث الجديد .
جاد بإبتسامة: قاعد ما اندرويد... بقولك ايه ركز معايا
مراد : خير
جاد : تجهز مقابلة مع نيكولا بأي طريقة
نظر له مراد بصدمة وقال: برضو هتدخلها في الشغل .
جاد بضجر: أعتقد اتكلمنا في الموضوع .
مراد بضيق : يا ابني حرام عليك انت عارف ان اللي بيدخل الشغل ده مش بيخرج منه غير ميت .
جاد : خرجت منه ريم
مراد: بس مش هتعرف تخرج تمارا .
جاد : اشمعنا يعني .
مراد بسخرية: لأن انت مش هتخرجها الا لو جبت لك اللي انت عاوزه وتمارا علشان توصل كده هتتنازل عن حاجات كتير .
جاد بضيق من مراد : مش شرط
مراد بتهكم: اسأل ريم .
جاد بصراخ: مراااااااااد
مراد: جاد انا خايف عليك وعليها انت برضو كنت داخل علي أساس إنها صفقة واحدة تكسب منها بس دلوقتي بقيت واحد منهم .
تنهد جاد وقال: أنا مش عارف اعمل ايه .
مراد : بص اهدي شوية تحدد الموازين تعرف اذا كنت هتعرف تضحي بيها ولا لأ.
جاد بتوتر: وأنا ايه اللي يهمني فيها
مراد وهو ينهض : عليا برضو يا جاد .
جاد مراد يرحل ولكنه التفت وقال : وقبل ما تفكر في نفسك فكر في ولادك وهل هم علي استعداد أنهم يخسروها .
قالها ورحل تاركا جاد في دوامة من الفكر والألم .
__________________
استيقظت تمارا وهي تشعر بالتحسن فارتدت ملابسها وهبطت للطابق السفلي .
جلست على الآريكة فوجدت هاني يجلس بجانبها بتوتر فقالت : مالك يا هاني
هاني : في حاجه عاوز أقولها لك .
تمارا: قول
هاني بحرج: أنا بحب .
ضحكت تمارا وقالت : بتهزر .
هاني بضيق: طبعا هتضحكي عليا وتقولي أن انا عيل مراهق .
ابتسمت تمارا وقالت: لأ طبعا يا قلبي انت راجل .
ابتسم هاني فقالت : مين اللي امها داعيه عليها
هاني بتزمر: خالتو
تمارا: خلاص خلاص يا عم ايه اسمها
هاني : مش عارف ... بس هيا جميلة اوي وعنيها حلوة وكمان شعرها أحمر وعندها غمازات
تمارا : يا لهوووي... كل ده
هاني: ولسه .
تمارا بتوتر : ابوك جاي .
اعتدل الإثنان فقال جاد بشك : في حاجه
تمارا : مفيش .... هاني : مفيش خالص
جلس جاد وهو ينظر لهم بضيق ثم قال : انت قاعد جنبها كدة ليه
هاني : مش فاهم
جاد : قوم من هنا
نهض هاني فجلس هو بجانبها وقال : مفيش وراك مذاكرة .
تمارا بتوتر: اه خلص
هاني بتوتر أكبر : لأ لسه وراي مذاكرة
قالها ورحل فقالت تمارا في سرها: الواطي واخد جينات أبوه .
اقترب جاد وقال لها : لازم نتكلم .
التفتت له ونظرت في عينيه وقالت بقوة : لأ
قالتها وكادت ترحل ولكنه أمسك يدها وقال : أنا عارف اني ظلمتك معايا بس صدقيني انا محتاج مساعدتك والدي ووالدتي ماتوا بسبب شوية أوراق معايا بس مش عارف ايه هيا .
التفتت له والدموع في عينيها: اعمل ايه يعني .
ابتلع ريقه بتوتر وقال : انتي بس هتقربي منهم هما لما يثقوا فيكي هيطلبوا منك الورق وهيقولوا ليكي مكانه
هبطت منها دمعة وقالت : بكل سهولة كدة
جاد : لأ طبعا هيبقى صعب في الأول بس اوعدك محدش هيأذيكي.
وضعت رأسها أرضا فقال بتوتر : أنا مش هجبرك علي حاجه فكري وقولي قرارك .
امأت له وصعدت غرفتها وظلت تبكي حتي حل الليل .
رفعت رأسها من بين يدها المتربعة حول قدمها على صوت الهاتف فنظرت للهاتف ب فرحة وأجابت قائلة : نور
نور : ايه رأيك في المفاجأة
تمارا وهي تمسح دموعها : كل ده يا نور انا افتكرتك نسيتي صحبة عمرك
نور بأسي: وانا أقدر ... انتي عارفة مشغولة علشان الفرح .
تمارا: برضو هتجوزيه .
نور : بابا مصر .
تمارا : بس انتي مش بتحبيه
نور : ومش بحب حد يبقي علي بركة الله
تمارا بشك: نور انت بجد هتجوزي سامر
نور : مش عارفه يا تمارا انا تعبت
تمارا : وانا كمان .
نور : صحيح اخبارك ايه يا عروسة
تمارا بضيق: الحمد لله
نور : مالك
تمارا : مفيش يا نور
نور : ماشي هعديها بمزاجي.
قالتها نور ثم استمعت لطرق علي الباب فقالت : مين
= أنا سامر .
نور بضجر : طب أنا لازم اقفل .
تمارا : باي يا قلبي .
أغلقت نور الهاتف وتوجهت نحو الباب وقامت بفتحه وقالت : نعم .
دلف سامر الغرفة بسرعة البرق فقالت نور بصدمة : انت بتعمل ايه
سامر بغمز : بسلم علي عروستي.
نور بتوتر: اطلع بره يا سامر .
سامر وهو يقترب منها بوقاحة : هندردش شوية
نور وهي ترجع للخلف: ابعد عني يا سامر .
حاوط خصرها فدفعته بفزع: انت اتجننت اطلع بره
سامر : اهدي يا نور انتي مراتي .
نور : أنا مش مراتك واصلا مش موافقة علي الجوازة دي .
سامر : انتي بتاعتي بمزاجك او غصب عنك
نور ببكاء: بره
رحل سامر وانفجرت هي باكية تندب حظها والدها القاسي الذي يري أن سامر المناسب لها ليت والدتها بجانبها.
______________________
كانت تمارا تقف أمام غرفة ريم وهي لا تعرف ما الذي آتي بها إلي هنا .... طرقت الباب ولكن الصمت كان هو الإجابة فتنهدت وفتحت الباب .
توجهت نحو تلك الراقدة علي الفراش وجلست بجانبها ثم بدأت بالمسح على شعرها .
تمارا بحزن : ليه يا ريم
نظرت لها ريم بأسف فقالت تمارا : عارفة أي المشكلة ان أنا مش قادرة أزعل منك .
ابتسمت ريم بألم فقالت تمارا : فاكرة لما جبت ٩٩ في الثانوية العامة فاكره بابا فرح ازاي .
اختفت ابتسامة ريم لتلك الذكري وهبطت دموع تمارا وهي تقول : ملحقتش افرح بيها... مات وسابني في عز ما كنت محتاجها.
مسحت دموعها وابتسمت : بس انتي كنت بداله دايما بتقفي لأي حاجه تضايقني.
قبلت تمارا جبين ريم وقالت : أنا مسمحاكي يا ريم حتي لو جبتي سكينة وقتلتيني بيها .
قالتها ورحلت بضيق من ضعف أختها
- مش موافقة يا بابا
قالتها نور لوالدها قبل أن تشعر بصفعة تهوي على وجهها.
صرخ بها بغضب : انتي اتجننتي عاوزاني أقول لعمك أن أنا رافض ابنه .
نور : ده انا بنتك .
كمال (والدها): انتي تخرسي خالص هتجوزيه غصب عنك ولا يكون في حد تاني .
نور بخوف : لأ والله انا مقدرش أخون ثقتك .
كمال : يبقي هيا كلمة كتب الكتاب يوم الخميس.
نور بصدمة : الخميس ... ازاي ... ده بعد بكرة
كمال : سامر هو اللي طلب كده وانا موافق .
نور : بس ...
قاطعها : مفيش بس
دلف غرفتها وأمسكت الهاتف وضغطت بعض الأزرار وقالت : الو مراد
مراد ببرود : بنت خالتي وحشاني والله
نور ببكاء : مراد بابا هيجوزني سامر .
مراد : ألف مبروك
نور : يا مراد والنبي ساعديني
مراد بصراخ: مش انتي اللي اختارتي باباك خليكي معاه.
نور: بس هو عيان وانا خايفة ليحصل ليه حاجه .
مراد : انت عايزة ايه اثبتي علي رأي .
نور بقلق: يعني ايه
مراد : يعني لو وافقتي تبقي معايا مستعد أنزل مصر واكتب عليكي .
نور : طب وبابا ....
قالتها نور فلم تجد إجابة فقالت : الو الو مراد .
نظرت الهاتف فوجدته قد أغلقه فبدأت في البكاء علي قدرها الذي يطعنها في قلبها دون رحمة بينما مراد يمسك بتلك الأشياء يبقي بها أرضا ... غضبا ... حزنا... عشقا ...شوقا ... ألماً .
_____________
في صباح اليوم التالي طرقت تمارا باب المكتب فسمعت صوته يسمح لها بالدخول.
دلف وهي تقول : أنا عاوزة أتكلم معاك .
نظر لها يحاول إيجاد الإجابة لكن لم يستطيع .
جلست هي بتوتر وقالت : أنا موافقة أساعدك
ابتسم جاد فأكملت : بس بشرط
جاد بتوتر : ايه .
تمارا: تسيب ريم
جاد بتسرع: مستحيل
تمارا : أنا لسه مكملتش شروطي
جاد بسخرية : هو في تاني
تمارا : اه
نهض وتوجه نحوها وقال ببرود: ايه
تمارا : تتطلقني .
واحتضنها_الوحش
عزيزة_محمد_حجازي


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close