اخر الروايات

رواية شذي الورد الحزين الفصل التاسع 9 بقلم ايمي الرفاعي

رواية شذي الورد الحزين الفصل التاسع 9 بقلم ايمي الرفاعي

الفصل التاسع من شذى الورد الحزين

أحزانى تكذب ياقلبى...ماعدت أصدق أحزانى...قالت ستسير وتتركنى وأعود لشعرى عصفورا بالحب يسافر وجدانى....والدمع الحائر يتركنى...والزمن الظالم ينسانى..والحب يعود يظللنى...يرعى الاحلام ويرعانى....لكن الحزن يطاردنى....غيرت كثيرا عنوانى...(فاروق جويدة).....

تحت السماء المتلألأه بالنجوم الامعه تتمدد على مقعدها متأمله زهورها بملامح تائهه صدحت موسيقى ناعمه من هاتفها بعد أن ضغطت عليه لتسبح هائمه لتحاول تذكر شئ يعيد لها حياتها التى لاتتذكر عنها إلا القليل...شعرت بحركه وأنفاس تتابعها لتفتح عيناها بقلق متلفته حولها بخوف قائله....فى حد هنا
بلعت ريقها توترا لتدلف إلى الداخل بقلق وخاصه وهى بمفردها في المنزل...فجميع العاملين في المنزل فى أجازه بأمر من زوجها بينما هو فى عمله نادت بخوف....مين هنا

لمحت ظل يقترب منها جعلها تتراجع إلى
الخلف قائله بخوف....انت مين وعايز ايه.
اقترب أكثر منها لتظهر ملامحه تحت ضوء القمر قائلا بسخريه.....عايزك إنت يا وردتى

شهقت بخوف....انت مين

هز رأسه سخريه....كده تنسى متولى ماكانش عيش وملح إلى بينا أزعل كده

شعرت بقبضه فى قلبها عند رؤيته لتشع أمام عينيها ومضات من لحظات مضت لتصرخ بحرقه.....ابعد عنى ..حرام عليك

صدحت صرختها العاليه جعلت جارتها تسترق السمع لتلج إلى شرفتها وتتقصى الأمر..لمحت ورد تصرخ وهى تهرول بخوف ووراءها شخص ضخم يحاول الاعتداء عليها ...أسرعت بالهبوط متجه إلى منزلها بعد أن طلبت المساعده من الحارس ليصعدوا مسرعين ....ارتبك عند استماعه لطرقات عاليه على باب المنزل ليلتفت إليها قائلا....سلام يا قطه..هتوحشينى

ضمت ساقيها لصدرها وهى ترتجف بخوف والدموع تتساقط تحرق وجنتيها.........بعد قليل وصل مراد ليتفاجأ بمجموعه من الجيران ملتفين حول باب منزله بقلق وخوف اقترب منهم متسائلا....فى ايه يا جماعه

التفت إليه من ترتجف خوفا على من بالداخل قائله....ألحق يا دكتور مدام ورد كانت بتصوت وشوفت من البلكونه حد كان بيجرى وراها

شحب وجه مخرجا مفاتيحه بسرعه ليدلف إلى الداخل وبنبره قلقه ينادى....ورد ..حبيبتى انتي فين

لمحها منزويه على باب غرفتهم تبكى وترتجف في صمت ...تقدم إليها مسرعا ليضمها اليه بلهفه....حبيبتى ..انتي كويسه

رفعت رأسها اليه بأعين حمراء تائهه.....أنا شوفته وفاكره شكله هو قالي إن اسمه متولى..قال إنه جاى علشانى..أنا تعبانه وخايفه ..قوله يبعد عنى قول لهم إني مظلومه وبريئه...أنا تعبانه

ضمها إلى صدره بغضب ليحملها مسرعا إلى غرفته بعد أن صرف الجميع جلس بجانبها بعد أن أعطاها الدواء ممسدا على خصلات شعرها بغضب.....ماشى يامتولى الكلب أنا هوريك
...........................
فى الصباح.....
استيقظت بوهن تشعر بصداع يقرع رأسها بقوه اعتدلت لتتجه إلى دوره المياه خلعت ملابسها منزلقه تحت المياه الدافئه متنعمه بملمسها الدافئ على جسدها ..أغلقت عينيها باسترخاء سابحه فى بحور الشرود ....بعد قليل شعرت بأنامل دافئه تدلك رقبتها وأسفل عنقها ..انتفضت بفزع لتقابل عيناها الزيتونيه عيناه مبتسما بهدوء وأنفاسه تلفح وجهها قائلا.....اهدى يا حبيبتى ماتخافيش

انزلقت أكثر داخل المياه خجلا من نظراته المتفحصه لها ليسحبها بهدوء قائلا...ماتخبيش نفسك عنى ..محدش هيخاف عليك قدى..أنا بحبك
بلعت ريقها توترا من اقترابه ضامه جسدها بيدها قائله بوهن....لو سمحت سيبنى أنا تعبانه وتايهه وخايفه من كل حاجه

مد يده أسفل المياه حاملا اياها بأعين تملأها الاحتياج ليتجه بها إلى الداخل قائلا بهمس....ماتخافيش

وضعها برفق على الفراش متجها إليها بأعين تلمع من قربها لترتجف بخوف مغمضه العين وأنفاسها ترتفع ويديها متشبثه بغطائها كأنه درع حمايه لها..صرخاتها محبوسه داخل صدرها خوفا من رده فعله لم تستطع أخراجها لتعوض عن هذا دموع حارقه تلهب وجهها

بعد قليل.....حاولت الهرب من حصاره بإدعائها النوم ليقبل وجنتها تاركا إياها متجها إلى دوره المياه....هدر جرس الباب معلنا عن قدوم زائر .ليتجه إلى الباب بعد أن ارتدى ملابسه رافعا حاجبه تعجبا عند رؤيه من تقف أمامه قائلا.....نعم..مين حضرتك

بابتسامه مهذبه وبيدها طبق من الحلوى قائله....صباح الخير أنا همس جارتكم كنت حابه أطمن على مدام ورد هى صاحيه ممكن أشوفها

بادلها ابتسامه متكلفه شاعرا بالضيق من هذه المتطفله على الصباح ولكن مابيده حيله قائلا....اه صاحيه اتفضلى

دلفت إلى داخل الشرفه بعد أن وضعت مابيدها لتجلس على مقعد مقابل لمنزلها وقف لحظات أمامها ليتنحنح قائلا....لو سمحت ماتكلميش معاها عن إلى حصل انبارح علشان نفسيتها ماتتعبش

اومأت برأسها باهتمام....أكيد ماتقلقش حضرتك

ظهر شبح ابتسامه على وجه مستأذنا للدخول....تمام عن اذنك أشوفها

هزت رأسها.....اتفضل ....انتظرت ابتعاده لتتجول وسط الزهور بانبهار لجمالها وبراعه تنسيقها دنت برأسها مستنشقه إحدى الزهرات باستمتاع لتتفاجأ بمن ترحب بها بطريقتها الخاصة قائله......اسمها زهره الزنبق....ليها أكتر من لون وكل لون له معنى ..يعنى مثلا الأبيض إلى قدامك ده بيعبر عن الصفاء عارفه فى اليابان مشهور عندهم بالحظ وتلاقيه موجود دايما فى أفراحهم

اقتربت منها بابتسامه إنبهار.....واو عندك معلومات حلوه شكلك بتحبى الورد

جلست أمامها وعينيها تتفحص زهورها بحب.....أنا بعشق الورد كل لما عينى تقع على نوع جديد كان لازم أدور وأعرف عنها كل حاجه
همس.....أنا كمان خريجه فنون جميله متخصصه فى الديكور وتصاميم الافراح بس قليل لما بقابل فنانه وحسها مرهف زيك من أول مره شوفتك فيها وسط الورد قلت أنك مختلفه
ضحكت بخجل.....مش للدرجه دي..الفكره إني بحب الورد....المهم تشربى إيه

همس....لا ماتتعبيش نفسك أنا كنت جايه أطمن عليك وهمشى علطول

قطبت جبينها تعجبا....ليه هو أنا تعبانه ....أنا اه حاسه بصداع وجسمى واجعنى مش عارفه السبب بس أكيد مالحقتيش تعرفى

تلجلجت فى الحديث ارتباكا من حديثها ليقاطعهم مراد قائلا.....آسف ياانسه همس بس ده ميعاد دوا ورد

هزت رأسها لشعورها بالاحراج قائله.....مافيش مشكله أنا كنت ماشيه علطول ..ممكن تليفونك يا ورد علشان اطمن عليك
هزت كتفيها بحيره......بس أنا ماعنديش تليفون
حاوط كتفيها باسما....مش معاك إزاى ياوردتى ماتليفونك قدامك أهو...قولي إنتي ياانسه رقمك وأنا هخليها تكلمك

نظرت إليه بريبه......مافيش مشكله اتفضل
بعد أن أملته الرقم اتجهت الى الخارج بعد أن حيتها على وعد بلقاء مره تانيه....أغلق ورائها الباب ليتجه الى حبيبته التائهه قائلا....حبيبتى ..ايه رأيك نخرج نتغدى بره

هزت كتفيها بلامبالاه.....مش عارفه أى حاجه إنت عايز إيه

جلس على عقبيه أمامها ملتقطا يدها ليطبع قبله على راحه يدها....عايز أشوفك مبسوطه وسعيده معايا
تنهدت بارهاق وحيره.....بس أنا مش عارفه أكون مبسوطه وأنا تايهه ومش فاكره حاجه عن نفسى الإ حاجات بسيطه ...مش عارفه أكون مبسوطه وطول الوقت فى كوابيس بتخنقنى وأنا نايمه...طول الوقت عندى إحساس بالخيانه وتأنيب الضمير بيهاجمنى مش عارفه سببه صوت بيرن في ودنى ويقول إني خاينه...أنا تعبت .......لتسحب يدها من يده وتخبئ وجهها شاهقه بالبكاء اعتدل في وقفته ليضمها إلى صدره بأسف .....انا اسف ياحبيبتى إني بضغط عليكي ..كل إلى عايزه أشوفك مبسوطه

هزت رأسها برفض...أنا إلى أسفه أن مش عارفه أكون مبسوطه معاك بالرغم أنك بتحاول تقدم ليا كل حاجه حلوه ومستحملنى بس غصب عني

ربت على رأسها....أوعى تتأسفى عن أى حاجه أنا كفايه أتمتع بوجودك جنبى ده عندى بالدنيا مش مهم أى حاجه تانيه ..وهفضل وراكي لغايه لما تبقى كويسه ونستمتع بكل حاجه حلوه سوا .....ورد أنا بعشقك ومستعد أتحملك لغايه آخر يوم فى عمرى

استكانت بين أحضانه بتعب قائله....أنا عايزه أنام
رفعها بين ذراعيه متجها بها الى غرفتهم قائلا....تعالى يا حبيبتى نامى وأنا هطلب أكل مش لازم نخرج انهارده
.................................
على فراش متهالك تتمدد بأنين من جروح وكدمات تملأ جسدها اقتربت منها صديقتها لتساعدها على الاعتدال قائله بحزن على ماآلت اليه.....عامله إيه دلوقتي

رفعت يدها تتلمس جروحها بحزن....هكون عامله إيه زى ما إنتي شايفه متبهدله على الآخر حسبى الله ونعم الوكيل فالى كان السبب.....لتضم قبضه يدها بغضب....ورحمه أمى ماهسيب حقى أنا يحصل فيا كده

ربتت على يدها لتهدئتها.....طيب فهمينى ده إنتي كنت مبسوطه إنك هتتجوزيه وقعدتى تقولى دي فرصتى علشان أطلع من الفقر

ضحكت تهكما....ماانا كنت فاكره زيك كده بس إتفاجأت بمقلب عمرى من ضرب واهانه ده حيوان ومريض كان بيستمتع بدموعى وألامى.فى الأول كان حاجات خفيفه أتاريه كان بيسخن لغايه لما قالها ليا صريحه ..إنه متجوزنى علشان يعمل فيا كل إلى نفسه فيه والمصيبة المعلمه عارفه وكانت ناويه تسلم نرجس ليه بس ربنا بيحبها وهربت أكيد ده ذنبها وذنب ورد ربنا عاقبنى يانوجه بسببهم......لتجهش بالبكاء قائله.....أنا استاهل طمعى وحقدى هما الى عملوا فيا كده بس زى ماانا اتعاقبت لازم هما كمان يتعاقبوا وأخد حقى
قطبت جبينها تساؤلا.....يعنى هتعملى إيه ماتضيعيش نفسك يانوسه إنتي عارفه إن المعلمه مش سهله

لوت شفتيها تهكما....هو أنا لسه ماضيعتش ..خلينا في المهم أنا عايزاكي تراقبيها وتعرفى بترجع البيت إمتى وأنا أول ما أشد حيلى هتصرف

تنهدت بخوف....بالرغم أني خايفه عليكي وقلقانه بس حاضر هعمل إللي إنتي عايزاه طيب ومتولى هتعملى معاه ايه

ابتسمت بشر....لا متولى ده محتاج تفكير اللي يقبل إن حبيبته تروح لراجل تانى ويعمل فيها مابداله يبقى يستاهل الى يحصله

تمتمت بخوف.....ربنا يستر
...................................
تحت شجره عاليه يستند بظهره متأملا ماأمامه من أزهار لتمر ذكرى ماضيه أمام عينيه جعلتها تتلألأ بالدموع
فلاش باك.............
جلست بجانبه ماده يدها له ببعض الزهور قائله ....حسن امسك
ابتسم بحب....ورد بيهادى ورد أنا محظوظ ياولاد
ضحكت بدلال...طبعا ماانت مش أى حد إنت المهندس حسن

غمز لها ضاحكا.....بتثبتينى ماشى وانا موافق...بس حلو قوى الورد ده
هزت رأسها.....اه ماانا عارفه علشان كده عايزاك تحكيلى عنه إنت عارف أنا بحب أسمع منك كل حاجه
أشار إلى عينيه....من عنيه انتي تؤمرى....ليضحك ساخرا.....بس عمرك شوفتى واحد نفسه يدخل هندسه بيقرا معلومات عن الورد يعنى المفروض أقرأ عن المكن العربيات أى حاجه تانيه بس الورد ده جديده
زمت شفتيها حزنا مصطنعا....يعنى إنت متضايق
نفى برأسه سريعا....لا طبعا علشان الورد ينسقى العليق وعلشانك أقرأ أى حاجه ان شا الله عن البطيخ والكوسه المهم ترضى عنى

ضحكت بغنج.....لا ماتخافش مش هتوصل لكده أنا بس من حبى فيه بحب أعرف عنه كل حاجه وبما انك بتحب القرايه فقلت أستغلك

حسن.....أستغلينى ياستى زى ما انتي عايزه وبعدين حد يطول يقرأ عن حاجه زى كده ريحتها حلوه وبالعكس أنا مبسوط انك عندك أصرار تتعلمى إنتي دماغك حلوه وزى ماوعدتك أول ماأوصل على أول الطريق هساعدك تكملى تعليمك أنا عايز حبيبتى تبقى شاطره في كل حاجه

ابتسمت بخجل....ماشى .يالا بقى علشان ماعطلكش
..........سقطت عبره ساخنه دفعها سريعا ليضغط على صدره بقوه مرددا بقهر....يارب مش قادر إمتى الوجع إلى فى قلبى هينتهى تعبت مش قادر أنساها ..نار بتكوى في قلبى.....ليضرب على صدره ضربات قويه.....حرام عليك إمتى هتنساها وترحمنى من العذاب ليه مش قادر تقسى عليها بالرغم من إللي عملته منتظر إيه تانى دبحتك بسكينه بارده ولسه بتحبها...غبى...غبى ...أفاق من غضبه على رنين هاتفه ليجيب قائلا....السلام عليكم
على الطرف الآخر....وعليكم السلام انا منه ياحسن
حسن....اهلا ياانسه منه
ضحكت مازحه .....تانى انسه منه ماشى المهم فينك انهارده
حسن....كنت مرهق شويه ففضلت أذاكر في البيت خير فى حاجه
منه.....ألف سلامه عليك.....كنت عايزه أرجع ليك الملخصات بس خلاص أما أشوفك بكره ومتشكره جدا عليهم ماتعرفش أنا استفدت قد ايه
حسن.....لا شكر على واجب.....تمام مع السلامه
أنهى معها الاتصال ليتنهد بحزن مستقيما فى وقفته كي يعود إلى منزله فيبدو أنه لن يستطيع تكملة مذاكرته بسبب الذكريات التى تداهمه
.......................
نادى بصوت فرح قائلا.....نرجس حبيبتى انتي فين
ولجت اليه من حجره الملابس بتعجب....أنا هنا ياحبيبى خير مالك فرحان كده
تقدم إليها مسرعا بأعين تلمع من الفرح.....حازم كلمنى انهارده واعتذر ليا على كل الى عمله وكان حابب يجى يعتذرلك بس أنا حبيت أسألك الاول اذا كنتي هتوافقى ولا لا

اغتصبت ابتسامه قلق فمنذ أول يوم رأته لم تشعر بالراحه تجاهه ولكنها لا تستطيع فعل شئ بعد نظره السعاده التى تملأ أعين زوجها قائله....ينور يا حبيبى ده بيته وبما أنك سامحته أكيد أنا برده زيك
جذبها اليه بحب.....بحبك يانرجس حياتى إنتي ماتعرفيش أنا مبسوط قد ايه حازم مش ابن أخويا ده ابني البكرى ومهما عمل هيفضل حبه فى قلبي
استكانت رأسها على صدره قائله بقلق....ربنا يخليكم لبعض

طبع قبله على رأسها....ويخليكي ليا ياحبيبتى خلاص هكلمه يجى يتعشى معانا
.....................فى المساء
اجتمعت الأسره على مائده الطعام ليتنحنح بأدب مصطنع....أولا أنا حابب أقدم أعتذارى ليكي يامدام نرجس أنا كنت خايف على عمى بس لما لقيته مبسوط وفرحان حسيت أني كنت غلطان عمى تعب كتير ومحتاج للراحه وبما أنه لقى راحته معاكي مافيش مشكله...ثانيا....مبروك على الحمل اخيرا حلمه هيتحقق على إيدك هو أنا هغير شويه لأن حبه من ناحيتى هيقل بس مش مشكله المهم إني أشوفه مبسوط
ربت على يده بتأكيد.....أوعى تفكر إن حبك هيقل فى قلبى إنت ابني البكرى وهتفضل غالي عليا
ابتسم ابتسامه مصطنعه...ربنا مايحرمنى منك يا عمى
نبتت ابتسامه صفراء على وجهها دون أن تنطق ببنت شفه ملهيه حالها فى الطبق الذى أمامها متجنبه نظراته الخبيثه
.........................
داخل مكتبه .....يجلس على مقعده يتابع بعض التقارير الطبيه تدلف اليه بخطوات متغنجه قائله بدلال....ميرو حبيبى
عدل من وضع نظارته دون أن يرفع رأسه بعد أن لمحها بنصف عين قائلا....شيرى
جلست أمامه على طرف مكتبه.....ايوه شيرى إلى مابتسألش عليها......لتدنو اليه بدلال....هو أنا ماوحشتكش

ابتسم بسخريه....اكيد وحشتينى بس اليومين دول مشغول شويه

حاوطت يدها لعنقه.....مشغول و لا العروسه الجديده شاغلاك

رفع حاجبه بتهكم......العروسه وإنتي عرفتى منين
مررت أناملها على وجنته بدلال.....مافيش حاجه بتستخبى عن شيرى المهم إنت وحشتنى هنتقابل إمتى

أبعد يدها ليريح رأسه الى الوراء قليلا متأملا هيئتها المغريه أمامه قائلا.....تحبى إمتى

تهللت اساريرها متعلقه برقبته......انهارده

ابتسم .....تمام اسبقينى وأنا هحصلك

اعتدلت غامزه له......هستناك على نار هخليك تقضى ليله تحلف بيها ..سلام يا قلبى

هز رأسه ضاحكا على جنونها ليرفع هاتفه على رقم من شغلت قلبه قائلا....حبيبتى عامله إيه انهارده
ورد......كويسه
مراد.....معلش ياحبيتى هتأخر شويه لو احتاجتى حاجه اتصلى عليا علطول وماتنسيش تاخدى الدوا
ورد.....ماشى
مراد.....مع السلامه يا حبيبتى...أثناء انتهاء المكالمه دلف مساعده بقلق.....لسه مش لاقينه يادكتور حتى المعلمه مستغربه اختفاءه
قبض على يده بغضب ليضرب سطح مكتبه بقوه.......يعنى إيه هيفضل يلاعبنى كده كتير أنا لازم أخلص عليه مش كل يومين تلاته هلاقيه ناطط ليا
هز رأسه بخوف من ردة فعله المخيفه.....هلاقيه يادكتور ماتقلقش سيبها عليا
التقط متعلقاته الشخصيه والجا إلى الخارج وهو يتمتم بغضب.....لما أشوف
...................
داخل شرفتها.......وقفت مستنده على السور صامته تائهه كأنها فى عالم آخر لمحت بجانبها من تشير إليها قائله.....إزيك يا ورد

نظرت إليها بتيه صامته قليلا لتحاول تذكرها لتستطرد همس قائله....أنا همس لحقتى تنسيني......مش مشكله المهم ماكلمتنيش ليه

رفعت كتفيها حيره......معرفش هو أنا معايا رقمك
رفعت حاجبها تعجبا.....اه الدكتور مراد أخده منى مش مهم خديه تانى ورنى عليا دلوقت
جلبت هاتفها من على المنضدة مدونه رقمها ليصدح صوت رنة جارتها بعد أن تبادلوه سويا
رفعت يدها إليها باسمه....برافو عليك كده أقدر أتواصل معاك براحتى بتعملى اية دلوقت

هزت كتفيها.....مابعملش حاجه

همس.....إيه رايك تيجى تقعدى معايا
هزت رأسها رفضا.....ماينفعش مراد مانع أن أخرج من غيره وأنا كمان أخاف اخرج لوحدى

تأملتها بحيره من حديثها لتستطرد قائله.....طيب أجيلك انا
بفرحه......ياريت تعالى أنا مستنياكي

ابتسمت إليها لتسرع بارتداء ملابسها متجه الى منزلها ..دلفت إليها بعد قليل لتبتسم بإعجاب قائله......كل لما أدخل بلكونتك بحس براحه مش طبيعيه إنتي لازم تساعدينى اعمل بلكونتى زيك إلا هتلاقينى كل يوم عندك

ضحكت بمجامله.....إنتي تنورى وحاضر هساعدك شوفي تحبى إمتى وأنا تحت امرك

غمزت لها بمزاح.......والله إنتي سكر يا ورد تمام قوليلي المطلوب علشان اشتريه ونبدأ علطول .....المهم سيبك من كل ده كنت عايزه أخد رأيك فى حاجه إيه رأيك تشتغلى معايا

رفعت حاجبها تعجبا......اشتغل ايه

اعتدلت فى جلستها لتشرح لها.....بصى ياستى زى ما قلتلك قبل كده أنا مصممه ديكور ومنظمه أفراح وبما إنك فنانه فكنت عايزاكي معايا تساعدينى لاني بصراحه عمرى ما هلاقى فنانه زيك

صمتت قليلا بحيره.....مش عارفه مراد هيوافق ولا لا
انتظرت ابتعاد الخادمه بعد أن وضعت صينيه بها كوبان من العصير والدواء الخاص بورد قائله وهى تمرر بين يدها الدواء بعد أن جذب انتباهها ....هيوافق أن شاء الله لما يلاقيكي مبسوطه وحابه إللي بتعمليه.....هو إنت ليه بتاخدى كل الادويه دي إنتي تعبانه

التقطتهم بين يديها لتبلعهم دفعه واحده قائله بحيره وتيه......مش عارفه تعبانه ومش تعبانه عندى كوابيس طول الوقت بتخلينى مابعرفش أنام فمراد لما لقانى كده كتب ليا على مجموعه أدويه بتريحنى وتخلينى مش حاسه بحاجه خالص
قطبت جبينها استنكارا.....بس الكميه ده كتير عليكي
ابتسمت ابتسامه هادئه لشعورها بالاسترخاء....ولا كتير ولا حاجه كفايه إن بعدها بحس إن هاديه ومش متوتره

هزت رأسها بابتسامه قلقه......على العموم ألف سلامه عليكي أنا همشى دلوقتي وهنتظر ردك

بادلتها الابتسامه......إن شاء الله مع السلامة
................فى المساء

داخل غرفتها مستلقيه على الفراش تتابع التلفاز دلف إليها بابتسامه هادئه......حبيبتى لسه صاحيه ليه
لم ترفع عيناها عما تشاهده قائله.....مستنياك

اقترب منها بلهفه ليمسك يدها.....بجد ..أنا مش مصدق نفسى حبيبة قلبى مستنيانى وحشتك زى ماانت علطول وحشانى

ابتسمت ابتسامه مصطنعه......كنت عايزه أخد رأيك في حاجه

دفس رأسه فى عنقها ملثما اياه بلهفه.....أؤمرى يا حبيبتى
تضايقت من لمساته لتحاول ابعاده قليلا.....كنت عايزه أشتغل

هدأت أنفاسه ليبتعد رامقا اياها بتعجب.....تشتغلى تشتغلي ليه إنتي ناقصك حاجه وبعدين تشتغلى ايه
تزحزحت قليلا بعيدا عنه.....هشتغل مع جارتنا زارتنى انهارده وعرضت عليا أساعدها فى شغلها لما لقتنى شاطره وبفهم فى الورد

اعتدل فى جلسته لينظر إليها برفض....لا...أنا مش حابب تتعبى نفسك إنتي تعبانه ومحتاجه الراحه

بنبره حزينه.....ما ممكن لما أشتغل التعب يروح أنا لوحدى طول الوقت وبكون زهقانه ومحتاجه حاجه تشغلنى

جذبها اليه ليحيط خصرها بتملك.....انشغلى بيا أنا ووقتها هنسيكي الدنيا وما فيها

حاولت التحرر من اقترابه قائله بتوسل.....مراد لو سمحت

غامت عينيه مقربها إليه بلوعه.....لو سمحتي إنتي سيبيلى نفسك خالص....وحشتينى يا ورد ..وحشتينى

قضمت شفتيها ألما من لمساته المحرقه لتطرف عينيها دموعا ساخنه تحرق وجنتيها من قربه لتغرق فى غمامه سوداء تسحبها بعيدا هربا من واقعها الأليم
........................فى اليوم التالى
تقلب في هاتفها بضيق بعد أن هاتفتها ورد وأخبرتها برفض زوجها لاقتراح العمل لتشعر بالريبه والتعجب من تصرفاته أفاقت من شرودها على صوت صفير من فم أخيها اعجابا بمن تقف فى شرفتها وسط الزهور قائلا....إيه المزه الجامده دي إلى واقفه هناك

زمت شفتيها سخريه.....إيه يابنى ماتحسن ملافظك فى دكتور محترم يقول مزه

جلس بجانبها وعيناه لاتحيد عن ورد قائلا....هو يعنى لما أقول مزه مش هكون محترم سيبك إنتي مين القمر ده أنا اول مره أشوف واحده احلى من الورد الى حواليها

نظرت بنصف عين متنهده....عندك حق هى فعلا جميله فى كل حاجه..دي ياسيدى مرات الدكتور مراد
زم شفتيه ضيقا.....يا خساره الجمال ده كله متجوز
سندت يدها على وجنتها بحزن.....بس الحلو مايكملش
رفع حاجبه تعجبا.....ليه بتقولى كده

أدارت هاتفها فى وجه قائله....بص على الادويه ديةكده بما انك دكتور نفسى وقولي ده عباره عن ايه
التقط منها الهاتف ممررا عينيه على أسماء بعض الادويه قائلا بمزاح....ايه يا بنتى حد مزعلك عايزه تفقدى الذاكره ولا ايه

نكزته في كتفه ساخره....لا ياخفيف ماحدش يقدر يزعلنى المهم فهمنى الادويه دي بتعمل إيه
اعتدل ليشرح لها بجديه....الادويه دب خطيره لو مااتخدتش بجرعات معينه وبأوامر الدكتور بتسبب هزيان وفقدان لجزء من الذاكره وكمان صاحبها بيبقى مسلوب الاراده وتايه

شهقت بقلق وعينيها ترمق ورد لينتبه إليها أحمد متسائلا....همس أوعى تقولى إنها بتاخد الادويه دي
هزت رأسها بخوف....اه
اعتدل ناظرا إليها باهتمام.....همس أنا عايزك تحكيلى كل حاجه عنها

التفت إليه فى جلستها لتقص عليه كل شئ من اول يوم رأتها فيه..ليحك جبينه متسائلا....طيب وأنتي إيه إلى مخليك شاكه فى جوزها ما ممكن بتمر بمرض نفسى وأنتي ماتعرفيش إنتي يادوب لسه عارفاها قريب

زفرت بضيق....يابنى بقولك اتعرضت لحادثه واحد اتهجم عليها والصبح لما زرتها ماكنتش فاكره حاجه وجوزها منعنى أتكلم معاها وبعدين طول الوقت حاسه أنها مش متزنه..حاسه إنه عايز يفصلها عن العالم ده غير أنه رفض تشتغل معايا

هز رأسه رفضا....لا...أنا مش معاكي ممكن رفض خوف عليها بما أنك بتقولى إنها مش متزنه أنا شايف إنك متحامله عليه إنتي لسه ماتعرفيش عنها حاجه طيب إيه رأيك تحاولى تجيبيها هنا اتكلم معاها واشوف كلامك صح ولا لا

ضمت شفتيها تفكيرا....فكره خلاص هكلمها واقولك
......................................
صرخه مكتومه خرجت من فم المقيده على الفراش داخل غرفتها جاحظه العين بخوف من من تقف أمامها بتشفى قائله....ازيك ياحسنيه ليك واحشه تصدقى حبايبك كتير ب٢٠٠ جنيه قدرت أجيب مفتاح شقتك ياهوده إنتي طلعتى رخيصه قوى وكلهم عايزين يخلصوا منك بصراحه عندهم حق إنتي ياما أذيتى ناس كتير..فقررت أتطوع وأخلص الناس من شرك

ذمت بغضب وخوف تحت العصابه التى تكمم فمها لتستطرد بلامبالاه من صوتها....ماتخافيش هكون حنينه معاكي مش هعمل زى مابتعملى فى العيال الغلابه إلى بهدلتيهم فى حياتهم وكنت معتبراهم عبيد عندك ولا هعمل زى الحيوان الى بعتينى ليه وكان بيستمتع بعذابى ....لتطلق ضحكه عاليه بسخريه....أنا هموتك علطول شوفتى أنا حنينه إزاى
شحب وجهها منتفضه بخوف عند اقتراب نوسه منها وبيدها سكين حاد قائله بتلذذ وسخريه....ماتخافيش هتكون زى شكة الدبوس
.....هدر صوت بالخارج جعل نوسه تقطب جبينها غضبا وضيقا من افتضاح أمرها قائله.....ماحدش هيقدر يخلصك منى
لتسرع بغرز السكين فى صدر الجاثيه أمامها مما جعلها تجحظ وتخور بالألم جعل من بالخارج يدلف مسرعا وهو يصيح....يانهارك أسود بتعملى إيه..يامعلمه ..يامعلمه

ارتفعت ضحكاتها بجنون قبل أن تهرول مسرعه قتلتها..قتلتها قتلت حسنيه
اقترب منها بغضب محاولا الانقضاض عليها بغضب.....يا بنت الكلب هموتك

انزلقت من تحت يديه مهروله تجاه الشرفه وهى تضحك بصخب....قتلت حسنيه......تراجعت إلى الخلف خوفا من بطشه لتتعرقل قدماها وتسقط من الشرفه غارقه في دمائها
......................بعد عدة ايام
داخل إحدى المستشفيات الحكومية فى غرفه واسعه تتراص مجموعه من الأسره الصغيره بجانب بعضها تتمدد على إحداهما وجسدها مغطى بالشاش تتساقط دموعها ألما من جروح جسدها لتربت صديقتها على يدها بحزن ....ليه كده يانوسه تضيعى نفسك استفدتى ايه دلوقتي بعد ماموتيهازمستقبلك ضاع وهتدخلى السجن

جزت على أسنانها غضبا.....استفدت أني أخدت حقى وخلصت الدنيا من شرها
صمتت قليلا مستجمعه قوتها قائله....كنت عايزه منك خدمه خدى تليفونى هتلاقى فيه رقم واحد اسمه حسن خليه يجى ليا ضرورى

رفعت حاجبها تعجبا.....مين حسن ده وعايزاه فى ايه

تنهدت بتعب....هبقى أقولك بعدين المهم كلميه ضرورى لان حاسه إن دي النهايه

ضغطت على يدها بخوف.....ماتقوليش كده ان شاء الله هتقومى بالسلامه حاضر هكلمه بس انتي استريحى....
............................
دماء تنزف ممن تتمدد على الفراش أنفاسها تتهدج بضعف جعلت كل الموجودين ينتفضوا بقلق..ليصيح بغضب فى إحدى الممرضات قائلا.....إنتي..هتفضلى واقفه كده كتير..وقفى النزيف ده بسرعه

اومأت برأسها خوفا مقتربه من الفتاه الممدده أمامها لتحاول وقف النزيف بأى طريقه....ارتبك الجميع عند توقف انفاسها لينظر كل منهما الآخر بخوف...إكفهر وجه بضيق عند تمتمه إحدى الممرضات ....دي ماتت يادكتور

ألقى مابيده أرضا موجها حديثه لأحد مساعديه بجديه....محمود نضف المكان واتخلص منها مش عايز اتفاجئ بحاجه ماتعجبنيش روحكم هتكون التمن
بلع ريقه خوفا من تهديده مومأ برأسه.....ماتقلقش يا دكتور مش أول مره

دلف غرفته بضيق فبرغم من قيامه بالكثير من الأعمال المشبوهه الخاصه بعمله ولكنه لا يحب أن يخسر إحدى مرضاه حتى وإن كانوا من لا أهل لهم (فهو صاحب مبدأ).....دلف إليه مساعده بتوجس خوفا من رده فعله ليرمقه بصمت جعل مراد ينتبه إليه مقطب الجبين.....مالك واقف كده ليه

ازدرد لعابه توجسا ليقول بخفوت....فى خبر كنت عايز أبلغ حضرتك بيه.

مسح وجه بارهاق لانشغاله طوال اليوم بعملياته التى اختتمت بموت هذه الصغيره التى لاتتعدى الخامسه عشر أثناء قيامه بانتزاع أحدى أعضائها لبيعها لمن يدفع أكثر بدون شفقه ولا ضمير قائلا.....خير مع أن شكلك بيقول أنه مش خير

تقدم بضع خطوات قائلا بريبه.....المعلمه حسنيه اتقتلت

جحظت عيناه ذهولا.....إيه ..إزاى وامتى ومين الى قتلها

تنهد بضيق.....لسه عارف لما اتصلت بواحد من صبيانها علشان يورد لينا عيال جديده وقالي إلي حصل أن واحده كانت شغاله معاها زى ماتقول حضرتك ..خلافات بينهم

ضرب بقبضته على سطح مكتبه بضيق....وبعدين كده شغلنا هيقف

ابتسم ابتسامه صفراء .....لا.ماتقلقش يا دكتور أنا اتفقت مع ناس تانيه هما عيبهم بس طماعين شويه

ارجع رأسه الي الوراء بضيق....مش مشكله المهم شغلنا مايتعطلش.فى جديد عن متولى

هز رأسه زام شفتيه....لا...على ما اظن انه هيفضل مستخبى شويه علشان موضوع المعلمه أول ما يطلع من جحره هيلاقينى قدامه حضرتك ماتقلقش

زفر بضيق مشيحا بيده بغضب.....امشى يامنير أخبارك دايما زى وشك..امشى

قطب جبينه استنكارا ليرحل مسرعا وخوفا من بطشه ليبرطم بكلمات غاضبه من هذه المعامله السيئه
.....................
على الجانب الآخر............دلفت ورد بتوجس إلى منزل جارتها بعد أن هاتفتها بإلحاح ان تأتى إليها ليتسامروا سويا كنوع من التغير....توسلت لخادمتها بالخروج لقليل من الوقت مع التنبيه عليها بعدم أخبار مراد...تحت الحاحها رق قلبها لها خاصه لشعورها بالحب تجاهها من معاملتها الطيبه معها.........جلست على مقعد مقابل لشرفتها.....لتجلس أمامها والابتسامه تزين وجهها قائله......أنا مبسوطه قوى إنك نورتينى انهارده

ابتسمت بخفوت.....شكرا يا همس أنا إلي بشكرك إنك خلتينى أخرج لولاكي كان زمانى قاعده مع وحدتى بناجى نفسى

مررت يدها بكوب من العصير ضاحكه.....لا يا ستى مش هتناجى نفسك تانى هتلاقينى محاصراكي طول الوقت على الله ماتزهقيش منى
ابتسمت بحبور....لا مش هزهق

دلف أحمد على حديثهم قائلا....مساء الخير عندنا ضيوف ولا ايه
ابتسمت همس موزعه نظرها بينهم قائله....تعالى يا أحمد مافيش حد غريب دي ورد صاحبتى إلى حكتلك عنها..ده أحمد اخويا يا ورد

ابتسم مجامله لها بإعجاب.....وأنا اقول الدنيا منوره ليه وريحتها حلوه أتارى الجمال كله منور عندنا

احمر وجهها خجلا لتنكزه همس بضيق....أحمد ورد بتكسف ولسه ماأخدتش على هزارك

تنحنح باحراج.....اسف اذا كنت ضايقتك بس بصراحه مابقدرش أخبى اعجابى بحاجه حلوه أنا شفتها وأنتي مش حلوه بس إنتي عديتى الجمال يابخت الدكتور....أنا مش عارف صاحبتى الزوبعه دي ازاى

أشارت إلى نفسها باندهاش....أنا زوبعه

هز رأسه ضاحكا.....أينعم زوبعه وأعاصير وهى ياعينى نسمه رقيقه
ألقت وساده صغيره بجانبها فى وجه بغضب مصطنع....أنا هوريك الزوبعه إلي على حق
ضحكت ورد بخفوت على مزاحهم ليجلس أحمد فى مقابلهم بعد أن تخلص من قبضه اخته قائلا....معلش يا ورد اعذرينا أصل صاحبتك ماينفعش يعدى عليها يوم إلا لما تكون واكله دراع حد أصلها من أكلين لحوم البشر وبما أني الوحيد الى قاعد معاها فبضطر أستحملها أحسن ماتاكل حد غريب

ارتفعت ضحكاتها تحت تذمر همس من حديث أخيها قائله....ربنا يخليكم لبعض بس بلاش تقول على هموسه كده ده طيبه خالص وجميله
ابتسمت محتضناها بحب....ربنا مايحرمنى منك يا أحلى ورده شايف الناس إلي بتفهم

ضحك بسخريه ملتقطا كوبها.....بتجاملك ياهبله خايفه لتعضيها

ضربته على يده بغضب....سيب العصير بتاعى هات ليك كوبايه تانيه من جوه
مدت ورد بكوبها قائله بأدب.....اتفضل كوبايتى

ابتسم بمزاح....شكرا أنا بحب أهزر معاها بالهنا والشفا

طال اللقاء بينهم وسط مزاح ونكات أحمد ومضايقته لأخته لتنجرف ورد معهم وتنسى موعدها فى الرجوع الى المنزل

.........دلف مراد الى المنزل بوجه مكفر غاضب ومرهق نادى على خادمته التى تقدمت اليه بخطى مرتبكه خائفه من رده فعله ليباغتها قائلا.....المدام فين

تلجلجت بخوف وارتباك قائله.....المدام..أصل

قطب جبينه ضيقا......أصل إيه بقولك الهانم فين

شحب وجهها ومازال صمتها مسيطر على المكان ليزيحها بغضب متجها إلى الداخل بصوت جهورى مناديا على وردته بحث عنها فى غرفتهم ولم يجدها.. ليدلف إلى مكانها المفضل وسط الزهور ...أثار انتباه صوتها ليرفع عيناه تجاه شرفه المنزل المجاور لهم مرددا بخفوت .... ورد

رنت ضحكتها فى المكان عند إلقاء أحمد مزحه من مزحاته لتهز رأسها ضحكا على خفه دمه وأثناء ألتفاتها وقعت عيناها على من يرمقها بنظرات وعيد ..ارتعشت يدها لتريق بعض من العصير على ملابسها مما جعل أحمد يتجه إليها مسرعا ويمد يده ببعض من المحارم الورقيه قائلا....حاسبى يا ورد

شحب وجهها لتنتفض مسرعه.....عن إذنكم..أنا أتأخرت

تعجب كل منهما لتلمح همس ظل زوجها لتستطرد قائله.....ماشى يا حبيبتى أبقى طمنينى عليكي

هزت رأسها لتسرع إلى الخارج والخوف يأكل قلبها......
داخل غرفتهم يزرع فى المكان ذهابا وايابا يعتصر قبضة يده بغضب منتظرا قدومها..دلفت إليه منكسه الرأس قائله بخفوت حمد لله على السلامة

جز على اسنانه بغضب متأملها خاصه عند تذكر ضحكتها وابتسامتها واقتراب هذا البغيض منها لم يشعر بنفسه إلا و يده تصفعها على وجهها جعلتها ترتد الى الخلف لتتساقط دموعها الساخنه تحرق وجنتيها جذب ذراعها ليضغط عليها بقوه جعلتها تأن بألم قائلا....ايه إلى خرجك من غير اذنى وكمان قاعده تضحكى وصوتك جايب أخر الشارع ..أنا مش منبه عليكي مافيش خروج ...بتعصى أمرى

رفعت يدها لتخبئ وجهها وشهقاتها ترتفع.....أنا أسفه مش هعمل كده تانى آخر مره اخرج من غير اذنك بس بلاش تضربنى

سحبها وسط بكائها الى إحدى الغرف ملقيا اياها بغضب.....ماهى فعلا هتكون آخر مره لأن شكلى دلعتك إنتي هتفضلى قاعده فى الاوضه دي لغايه لما تعرفى غلطك ليغلق وراءه الباب بغضب بعد أن أحكمه جيدا ليصيح في الخادمه......ماحدش يقرب من الاوضه دي وأنتي حسابك معايا بعدين...أنا مش منبه عليكي ماتخرجش بره باب الشقه محدش بيسمع الكلام ليه

ارتجفت بخوف صامته ليهدر صوته بغضب....من هنا ورايح معاملتى هتتغير علشان شكلى دلعتكم كلكم
ليبتعد مسرعا مغلقا الباب وراء محدثا صوتا عاليا....جلست داخل غرفتها المظلمه ترتجف بخوف ضامه ساقيها لصدرها وشهقاتها ترج سكون المكان تناجى ربها بحزن.....يارب ..ارحمنى من العذاب إلى أنا فيه....أنا تعبت
.......

ايه رايكم فى شخصيه مراد والى عمله
وحسن هيكتشف براءه ورد ولا هيفضل تايه ومش عارف الحقيقه

يتبع............... 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close