اخر الروايات

رواية وردتي الشائكة الفصل الرابع 4 بقلم ميار خالد

رواية وردتي الشائكة الفصل الرابع 4 بقلم ميار خالد

الفصل الرابع


الضابط : انتي مطلوب القبض عليكي ! هاتوها !
ورد : بس انا معملتش حاجه !
الضابط : في القسم هتعرفي
بسملة بدموع صرخت : ورد !!
ورد : روحي عند عم محروس بسرعه يا بليه و اوعي تخرجي .. متخافيش عليا انا شوية و رجعالك
نزلت ورد معهم و وضعوها في سيارة الشرطة تحت أنظار جميع من في المنطقة و بدأت همساتهم حول القبض علي ورد ! انطلقت سيارة الشرطة و بعد لحظات وصلت إلي القسم و ترجلوا منها ليدخلوا إليه و ما أن دخلت ورد حتي وقع بصرها علي مجدي ! ففهمت كل شئ .. وقفت ورد أمام الضابط الجالس علي كرسي مكتبه و يطالعها بشك
الضابط : انتي اللي عملتي في الراجل ده كده !
مجدي : أيوة يا بيه هي دي اللي كسرتلي المحل بتاعي و فتحت دماغي زي ما انت شايف
الضابط : انا بسألها هي !
ورد حاولت أن تتكلم و لكن دموعها سبقتها لتمسحها سريعا و تتكلم ببعض الثبات
ورد : انا اللي ضربت مجدي و فتحت دماغه .. لكن مكسرتش محلات حد .. و انا لما ضربته كنت بدافع عن شرفي !
الضابط : وضحي اكتر
ورد : انا شغالة في محل ملابس بسيط سيادتك .. و مجدي صاحب المحل اللي جمبي و كل شوية يغلس عليا و يعاكسني و انا كنت بتجاهله .. لكن المرة دي زاد عن حده و حاول يتحرش بيا .. و انا ملقتش طريقة ادافع بيها عن نفسي غير اني اضربه و هربت .. و باين علي وشي اني مضروبه هو السبب !
الضابط نظر إلي مجدي بحده ليكمل : بس الكلام اللي عندنا غير كده .. انت بتكدب عليا ولا ايه !
مجدي : لا يا بيه دي كدابه دي بتقول كده عشان تخرج نفسها انا عندي دليل !
ورد نظرت له بحده لتقول : حرام عليك ما تسيبني في حالي بقي انا هلاقيها منك ولا من الكلب رجب
الضابط : دليل ايه ؟
مجدي اتجه الي الباب سريعا و أشار بيده لشخصا ما و بعد لحظات دخل هذا الشخص الي المكتب لتنظر له ورد بصدمة !
الكاتبة ميار خالد
_________________________________
استيقظ كريم من نومه و أخذ دش كعادته ثم ارتدي ملابسه و وقف أمام مرآته يعدل هيئته .. و بعد أن انتهي ظل ينظر الي انعكاسه في المرآة و تمعن النظر في ملامحه المرهقة و التي يكسوها الحزن ، انه حقا لا يتذكر اخر مرة ضحك فيها عيونه الزرقاء ذو اللون الهادئ و الغريب .. و بشرته القمحاوية التي خطى العمر ثناياها و ملامحة الرجولية المميزة ، ابتسم كريم بحزن ثم نزل من غرفته ليجد والده و عمر علي طاولة الفطور
كريم بدهشة : غريبة .. اول مرة اشوفك صاحي بدري .. ولا انت منمتش اساسا ؟
عمر : بصراحة .. منمتش
كريم : احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده ! انت عايز تخذلني المرة دي كمان !
عمر : لا ولله مش كده .. الحكاية اني سهرت مع صحابي زي كل مرة و نسيت اني عندي جامعة الصبح
كريم : و هتعمل ايه دلوقتي ؟
عمر : هشرب كباية قهوة حلوة كده و اروح جامعتي .. مش عايزك تقلق عليا
كريم ربت علي كتفه برفق : و انا لو مش هقلق عليك هقلق علي مين .. انت اخويا الصغير يا عمر
عمر نظر له بحزن : و انت طلعت احسن من ابويا و امي يا كريم .. شكرا
ابتسم كريم برفق ثم تركه و اتجه الي والده ليطمئن عليه و بعد لحظات نزلت مروة بتألقها المعتاد .. تجاهل عمر وجودها و نظر إلي هاتفه و كأن قد جاءته مكالمه فهرب من امامها .. فهو يكره أخته كثيرا بسبب غرورها و انانيتها .. و لولا كريم لكان يقيم في الشوارع حاليا .. فقد تخلى عنه أهله بسبب فشله الدراسي و كريم الوحيد الذي وقف بجانبه و فتح له بيته و اعتبره أخ له .. فهو مدين له بالكثير
مروة : صباح الخير يا جماعة
كريم : انا رايح الشركة يا بابا .. دادة فتحيه خلي بالك من بابا
فتحية : في عيني يا بني متقلقيش
مروة : استني !
كريم : خير
مروة : فرح صاحبتي بكره و هي عزماني انا و انت و هتزعل جدا لو مكنتش موجود
كريم : ليه هي صاحبتي ولا صاحبتك !
مروة : كريم .. هتحضر معايا الفرح انا مش باخد رأيك .. ده أمر !
كريم : و انا مش هحضر افراح .. تمام
تحرك من امامها لتصرخ به : انا لسه مخلصتش كلامي !!
خرج من البيت و تركها تستشيط غضبا ثم استقل سيارته و اخذ نفسا عميقا ليزفره بضيق و أنارت في عقله الفكرة التي قالها له عماد صديقه
عند ورد ..
دخل هذا الشخص و نظرت له ورد بصدمة كبيرة و كان هذا الشخص هي مني زميلتها !
مجدي : دي مني زميلة ورد في الشغل و لو مش مصدقني تقدر تبعت عسكري يعرف بنفسه
الضابط : مش مستنيك تقولي اعمل ايه !
مجدي : اسف يا باشا
الضابط : قولي اللي عندك
مني : انا شغاله مع ورد في المحل .. و هي كل شوية تحكيلي عن مجدي و أنها هتموت عليه بس هو مش مديها وش مهما تعمل مش بتلفت نظره
ورد صرخت : انا !! انتي كدابة
ضابط : اسكتي انتي مش في حضانه احنا ! كملي
مني : بس يا بيه .. لحد ما في يوم قالتلي انها عندها خطة عشان توقعوا .. و أنها هتروحله المحل عشان تغريه و لما هو رفض ضربته زي ما انت شايف و عملت أنه حاول يتحرش بيها
ورد هجمت عليها و قالت : انتي كدابة ! ولله ما هسيبك !
الضابط : يا عسكرري !!
دخل أحد العساكر و امسك ورد سريعا ليبعدها عن مني و نظرت ورد امامها بخوف و ضياع حاولت ايجاد اي طريقة لتخرج بها من هذه المصيبة و في لحظة تذكرته ! صمتت للحظات ثم قالت للضابط
ورد : انا ممكن اعمل مكالمه ! مجدي جاب دليل زي ما بيقول من حقي انا كمان اطلب المساعدة !
ضابط : دقيقة واحدة بس !
ورد : تمام
امسكت هاتفها بقلق ثم أخرجت الكارت الخاص به من محفظتها لتتصل به سريعا !
كان كريم في سيارته متجها الي عمله حتي صدع هاتفه برقم غريب امسك هاتفه بتساؤل ثم فتح الخط
كريم : الو ؟
ورد بتوتر : اا كريم بيه معايا ؟
كريم : أيوة مين ؟
ورد : انا ورد ! اللي قابلتها امبارح و..
كريم انتبه أكثر : أيوة فاكرك
ورد : انا اسفه اني بتصل بيك .. بس انا محتاجه مساعدتك ضروري .. انا في القسم و الناس اللي اذوني امبارح عايزين يوقعوني في مصيبة تاني
كريم : انتي في قسم ايه و انا جايلك !
ورد تنهدت براحة و قالت له اسم القسم سريعا و ما أن انتهت مكالمته معاها حتي غير اتجاهه و ذهب إلي قسم الشرطة
الكاتبة ميار خالد
_________________________________
وصلت ريم الي جامعتها ثم اتجهت الي مكتب المدرسين و جلست علي مكتبها .. اتجه إليها زميلها ايمن
ايمن : صباح الخير
ريم : صباح النور
ايمن : تحبي تطلبي فطار معانا ؟
ريم فكرت سريعا لترد : لا شكرا معايا اكلي
ايمن ضحك باستهزاء : ليه انتي جايه مدرسة ولا ايه
ريم نظرت له ببرود : اه جايه مدرسه .. ممكن تسيبني اشوف شغلي
ايمن : في ايه انا بهزر معاكي بس !
ريم بابتسامة صفراء : عارفه .. عموما شكرا مش عايزة اطلب حاجة
ابتعد ايمن عنها لتتنهد بضيق ثم لملمت اغراضها و اتجهت نحو أحدى المدرجات .. كان المدرج فارغ تماما فجلست علي مكتبها و انتظرت مجيء الطلاب و هنا انتبهت إلي وجود شخصا واحد في المكان غيرها و لكنه نائم و يضع رأسه بين يديه فنهضت من مكانها و اتجهت له
ريم : يا استاذ !
تململ عمر في مكانه و لكنه لم يستيقظ بعد فضربته ريم بخفه علي كتفه لينزعج قليلا و قبل أن تسحب يدها قد امسك بها و ظل هكذا للحظات .. نظرت له ريم بصدمة و لم تعرف كيف تتصرف حاولت سحب يدها بهدوء و لكنها لم تستطيع فصرخت به
ريم : ما تقووم في ايه هو انت في بيتكم !!
انتفض عمر في مكانه و صرخ : في ايه !
و نظر إلي ريم لترد عليه : في انك نايم في المدرج
عمر : يا شيخة في حد يصحي حد كده .. وسعي خليني امشي
ريم : انت ازاي تكلمني كده !
عمر : بقولك ايه مش عايز صداع ! امشي من قدامي دلوقتي
ريم : انت قليل الادب علي فكرة
عمر اقترب منها أكثر : تحبي اوريكي قلة الادب علي أصولها !
رفعت ريم يدها لتصفعه علي وجهه سريعا دون أن تفكر و في هذه اللحظة دلف الكثير من الطلاب الي المدرج ليروا هذا المشهد !!
ريم : انت بني ادم مش محترم ! اتفضل اطلع بره و مش عايزة اشوف وشك لآخر السنه !
عمر اقترب منها مرة اخري ليهمس بجانب أذنها : انا لو مش محترم صحيح كنت فضحتك قدام طلابك و قولت انك تربية حواري و جايه من منطقة شعبية ! لكن كفايه عليا بس اني اعرفك اني فاهم كل حاجة و سايبك بمزاجي .. و بالنسبة للقلم ده ف انا هردهولك قلمين و هدفعك تمنه غالي اوي !
نظرت له ريم بتحدي و قالت : برا !
بادلها عمر نفس النظرات ليخرج من المكان بعصبية كبيرة و تنهدت هي بضيق
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
وصل كريم الي قسم الشرطة و دلف إليه سريعا و اتجه الي مكتب الضابط و دخل إليه دون أن يطرق الباب .. نظر له جميع الموجودين و منهم ورد التي تنهدت براحة شديدة لوجود أحد ما يساعدها
الضابط : كريم بيه ! اتفضل
كريم اتجه الي الضابط و صافحه ليكمل الضابط : خير .. في حاجة اقدر اساعدك بيها
كريم جلس أمامه و خلع نظارته الشمسية و قال : انا جاي علشان ورد .. انا عايزك تستجوبني زي اي حد و انا هقول اللي اعرفه
الضابط نظر له بتعجب نوعا ما : ورد ؟
ورد : حضرتك طلبت دليل يا بيه مش كده .. كريم بيه شاهد علي كل حاجه و هو ساعدني امبارح و انا بهرب من مجدي لما حاول يتحرش بيا !
الضابط : الكلام اللي ده مظبوط يا كريم بيه ؟
كريم : أيوة .. امبارح بالصدفة و انا ماشي في طريقي ورد ظهرت قدامي و كانت حالتها صعبة جدا
ثم شاور إلي مجدي بيديه : و شوفت الراجل ده كان بيلاحقها و دماغه مفتوحه .. ففهمت أن الموضوع كله عن دفاع عن النفس ورد كانت بتدافع عن نفسها مش اكتر .. انا معرفش اي التفاصيل ولا سبب تواجدها هنا .. بس انا قولت اللي شوفته بعيني
مجدي بتوتر : كدب كل ده كدب .. ده حد من طرفها اكيد جايباه عشان يتبلي عليا !
الضابط هب واقفا : انت اتجننت ! انت مش عارف انت بتكلم مين
كريم : معلش يا فندم .. تجاهله
الضابط : حاليا كل حاجة قدامي بتثبت حاجه واحدة بس .. و هي براءة ورد و انك انت اللي كداب .. و الحكومة مش لعبة عشان تيجي تقدم بلاغ كاذب عشان كده هتشرفنا حبة حلوين .. و بالنسبة للبنت اللي انت جايبها عشان تشهد ضد ورد .. هتفضل معانا هي كمان بسبب أنها شهدت زور !
منى شهقت بخوف : لا انا مليش دعوة ! هو اللي دفعلي فلوس عشان اقول كده انا مليش دعوة
نظرت لها ورد بكره و توعد ليقول الضابط لكريم : كان كفايه تليفون منك و انا احل كل حاجه .. عموما شرفتنا بمجيتك دي .. تقدري تخرجي يا ورد
ورد ابتسمت ابتسامة عريضة و حمدت ربها كثيرا لينهض كريم من مكانه و يشكر الضابط بابتسامة صغيرة و خرج مع ورد من المكان
ورد : انا متشكرة جدا .. مش عارفه اقولك ايه بس لولا وجودك كان زماني اتدبست في القضية دي و حياتي ادمرت
كريم : انا اللي بشكرك انك لما احتاجتي لمساعدة كلمتيني
ورد : تسلم يا بيه .. عن اذنك
كريم : انتي رايحه فين ؟
ورد : مروحه زمان أختي الصغيرة قلقانه جدا عليا
كريم : طيب تحبي اوصلك
ورد : لا انا مش متعوده علي كده !
كريم بعدم فهم : نعم ؟
ورد : يعني انا مش متعوده علي المعاملة الطيبة دي من الناس ! انت عايز مني حاجه صح
كريم : و حتي لو عايز .. هتعملي اللي انا عايزه ؟
ورد تغيرت نظراتها في ثواني لتقول : طيب هرجع اقولهالك تاني مش علشان ساعدتني مرة ولا اتنين يبقي تنسي نفسك و انت بتكلمني .. و لا تفتكر انك كده اشتريتني .. انت قدمتلي مساعده و انا مدينه ليك بكده بس و ياريت تلزم حدودك معايا !
كريم : انتي مجنونه .. انا لسه مخلصك من مصبية !
ورد : انا بعرفك بس عشان لو فكرت في حاجه كده ولا كده ! معلش انا عذراك شكلك ابن ناس اوي اكيد متعود علي المناظر المايعه
كريم : مايعه ؟!
ورد : أيوة مايعه مستغرب ليه
كريم ابتسم : و ليه بتقولي كده
ورد : يعني .. بيبان علي البني ادم
كريم رفع أحد حاجبيه : لا ولله !
ورد : عن اذنك بقي مش عايزة اخلي بليه قلقانه اكتر من كده
كريم لم ينتبه لاسم بليه التي قالته أمامه و شرد للحظات فلم ينتبه أنها ذهبت من امامه و فجأة قال : هي دي اللي بدور عليها ! دي الوحيدة اللي قادرة تكسر غرور مروة و تقف في طريقها .. دي الوحيدة اللي هتقدر تنجح خطتي !
قال تلك الجملة ثم تحرك من مكانه بشرود فلم ينتبه للسيارة القادمة نحوه نظرت ورد خلفها فهي لم تبتعد كثيرا عنه لتشاهد هذا المشهد لتتسع عيناها بصدمه ثم صرخت به
ورد : كريم بيه !!

يا ترا ورد هتلحق كريم ولا لا ؟
يا جماعة تفاعلوا معايا اكتر و اكتبولي توقعاتكم تناقشوا معايا في الأحداث و قولولي رأيكم

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close