اخر الروايات

رواية وللقلب اقدار الفصل الثاني 2 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب اقدار الفصل الثاني 2 بقلم رانيا الخولي

وللقلب أقدار

الفصل الثانى
ظل عامر يتذكر يوم وفاتها وكيف أخبره الطبيب بذلك النبأ ،وكيف تحمل تلك الصدمه التى كسرته وأدمت قلبه وعندما جائته الممرضه بالطفله آبى فى البدايه أن يحملها لكن عندما نظر إليها ورأى ملامحها الشبيهه بملامح والدتها لان قلبه وحملها بين يديه والعبرات تحارب كى تتحرر من آسرها ورغم ذلك ظل يحملها ذلك الذنب
مازال يراها السبب فى موت والدتها ، ولهذا ظل ناقما عليها ويعاملها بهذا الاسلوب الجاف
انتبه عامر من شروده لصوت حسين الذى سمعه يقول لمراد : مبروك الارض الجديده ياولد عمى
رد مراد بأبتسامه لم تصل لعينيه : الله يبارك فيك ياحسين
ثم قام أيضا بعد أن استأذن عمه وبعده سمر بعد إن أشار لها بعينيه أن تتبعه، فهى تعرف جيدا أن زوجها لا يطيقه ويغار عليها منه بسبب نظراته الوقحه تلك ، فقال عامر بأسف : كان نفسى أشوفك ياحسين زى مراد محافظ على أرض والده وزودها كمان ، بس هجول أيه ربنا يهديك
رد حسين بمكر قائلا : زوجنى أنت بس ياعمى وربنا يهدينى
علم عامر من تلميحه أنه يقصد ليلى فقد طلب منه من قبل يد سمر لكنه رفض علماً بأن مراد سبقه وطلبها منه فعاد ثانيه يطلب ليلى ، لكنه يرى نفور ليلى منه وكرهها له ،وإذا رفض مره آخرى سيحزن أخاه فقال له : أنا جولت ليك ولغيرك أن مفيش كلام من ده الا بعد ما تخلص تعليمها قبل اكده لا وياريت نجفل على الموضوع ده دلوقت
قال حسين بنفاذ صبر : بس يعمى فاضل يدوب شهرين ومش هيجرى حاجه لو عملنا جراية فاتحه على البسيط أكده
ترك سالم الملعقة من يده رامقاً حسين بإشمئزاز : بعد شهرين يحلها المولى بعد أذنكم
قام عامر من مكانه قائلا : اديك جولتها هما شهرين ، وبعدين يحلها الحلال ، اتفضل اشرب الشاى معانا
أنهى حسين طعامه وقال وهو يقوم من مقعده : لا متشكر هشربوا مع أبوى فى الدار سلام ياعمى
خرج حسين من المنزل وهو يتوعد للجميع لكن بعد حصوله عليها
تاركاً عامر فى حيرته لايعرف كيف يتصرف فى ذلك الموضوع الذى يؤرقه
من جهه لا يريد إحزان أخيه المتبقى له ومن جهه آخرى لا يريد أن يضغط عليها بسبب نفورها الشديد منه، فقرر ترك الامور حتى أنهاء دراستها فربما يحدث ما يغير مجرى الأمور وخرج من الغرفه متجهاً للحديقه كى يتناول الشاى مع أولاده وتبعه سالم
قال سالم وهو يسير خلف والده الى الحديقه الخلفيه للمنزل عند مراد وسمر : أوعاك تكون موافج على حسين يابوى ، أنت خابره زين ده طريقه شمال شرب وسهر وأنا خايف عليها منيه
قال عامر بحيره : والله مانا خابر ياولدى أتصرف أزاى أنت خابر أنه كان بده يتزوج سمر ولما عرف أن مراد سبجه حط عينه على ليلى ولو رفضته مش هنخلصوا من عمك حافظ
قال سالم بعتاب : وهى ذمبها أيه يابوى تتزوج واحد زى ده لا نافع فى تعليم ولا فى أرض وعايش عالة على عمى
قال عامر وهو يجلس بجوار مراد : ياعالم بعد الشهرين دول ايه اللى ممكن يحصل
أكد مراد كلام سالم قائلا : أيوه ياعمى حرام نرميها لواحد زى حسين لا شغله ولا مشغله غير كمان مخلاش حيلة أبوه غير الارض والبيت اللى هما فيه فإزاى بس هنآمن على بنتنا معاه
قال عامر : متنساش يا مراد أنها هتجعد مع عمك ومرته وانت خابر زين محبته ليها جد أيه
قاطعه سالم قائلا : عمى إن حماها منيه أنهارده مش هيحميها بكره ، وربنا يديله طولت العمر بس بردك لازم نفكر بالعقل حسين مينفعش لليلى واصل
أرجوك يابوى متراضيش أخوك على سعادة بنتك
أيد مراد وسمر رأى سالم فهز عامر رأسه دون قول شئ
************************
مرت الايام وآدم يذهب اليها كل مساء يقف لها تحت شرفتها حتى تخرج إليه ، يكتفى برؤيتها ومعرفة حالها ثم يعود الى منزله ، حتى يوم ذهب الى مراد فى أرضه وطلب منه أن يساعده فى زواجه من ليلى ، فهو يعرف جيداً مكانت مراد عند والدها وهو من يستطيع أقناعه ،فرح مراد بطلبه كثيراً وقرر فتح عمه فى الموضوع ، فلن يجد من هو أفضل منه لأبنة عمه ، ولكنه سينتظر قليلا حتى يقنعه برفض حسين والخلاص منه أولاً ثم بعد ذلك يتحدث معه
فقرر آدم عدم الذهاب اليها حتى لا يعلم مراد ، ويغضب منه
وفى يوم وأثناء جلوس مراد مع عمه قرر فتح الموضوع معه ومعرفة قراره بشأن حسين فقال : هتعمل أيه ياعمى فى موضوع حسين كلها ايام وتخلص امتحانات ويبجى ملناش حجه
تنهد عامر بقلة حيله وقال : والله مانا خابر ياولد أخوى ، الموضوع ده شغلنى كتير ،مبيخلنيش أنام واصل ، خايف على زعل أخوى لأنه ولده الوحيد ، وفى نفس الوقت مش هاين على بنتى ، وأرچع أجول يمكن ربنا يهديه بعد الزواج
دخل سالم عندما سمع حديثهم وقال وهو يجلس بجوار والده
: لساتك مصر يابوى
لم يستطيع عامر الرد عليه فقال مراد : طيب أيه رأيك ياعمى فى آدم ؟
عقد عامر حاجبيه وسأله قائلاً : آدم مين ؟
أرتبك مراد ونظر الى سالم وجده أيضا ينظر اليه بشك فقال لهم : آدم التهامى ولد الحج صالح
اتسعت عين عامر بعدم تصديق وقال وهو يضرب بعصاه على الارض بغضب : كانك أتجنيت ياولد أخوى أحنا مصدقنا خلصنا منيه بتعيده تانى ليه ؟
وقال سالم : انت بتقول أيه ؟ مانت خابر رأى أبوى فى الموضوع ده
حاول مراد تهدئة الامر ، فهو يعرف جيداً رأى عمه بهذا الشأن وبأولاد الحاج صالح التهامى فقد سبق وتحدث سالم مع أبيه ليخطب له إبنته ورد لكنه رفض بشده وهدده بأن يطرده خارج المنزل ، إذا تحدث بهذا الامر مره أخرى ليسا عيباً به أو بأولاده أنما فى والدتهم التى هربت مع صديق زوجها وظل والده يبحث عنهم حتى وجده هو وقام بإطلاق النار عليه لكنه لم يستطيع العثور عليها ولم يراها أحدا مره أخرى حتى أهلها بحثوا عنها كثيراً ولم يجدوا لها آثر ولهذا السبب لا يريدهم عامر فى حياة أولاده
وعاد سالم يقول : أنت خابر رأى ابوى فى الموضوع ده وعارف أنه جبل سابج رفض إنى أتزوج بنته فأزاى بس هيوافج يديله بنته
رد مراد قائلاً بعقل : بس ده راچل والراچل ميعبوش شئ وبالنسبه لأخلاقه أن أول واحد يشهد بيها وأضمنه برجبتى فليه نرفضه بس ياعمى ، وبعدين أنت عارفه وعارف أبوه زين ميتخيرش عنيه
البلد كلها بتحلف بحياتهم فليه هنحمله ذنب مش ذنبه
أصر عامر على رأيه قائلا بلهجه قاطعه : الموضوع منتهى مش عايز كلام تانى فيه أنا جايم أنام ، تصبحوا على خير
تركهم عامر ذاهباً الى غرفته
أما سالم فدعى من ربه أن يوافق والده حتى يقرب المسافات بينه وبين ورد حبيبته ،التى رفضها عامر قائلاً له " البنت لامها ولوكنت عايز تكرر اللى حصل زمان فانت حر إنما أنا لا يمكن اوافج انها تدخل بيتى طول مانا عايش " حاول سالم اقناعه فهو يعرف ورد جيداً ويعرف أخلاقها ، لكنه أصر على رأيه
فهو يريد إتمام الموضوع لكى يحصل على وردته وأيضاً يطمئن على ليلى معه ، فهو يعلم جيداً بأخلاق حسين إبن عمه وسهراته مع النساء
وأما مراد فقد كان يفكر فى صديقه لا يعرف كيف يخبره برفض عمه ، فهو يعلم جيداً بعشقه لليلى أبنة عمه وأخت زوجته وكما يعلم بحبها هى أيضا له
فقد كان يلاحظ دائماً شرودها وإبتسامتها الخفيه عند ذكر أسمه أو موقف مشرف له
لكنه لن يخبر آدم الان وسيحاول مره اخرى مع عمه ربما يقنعه ويكون بذلك قرب سالم بورد فقد كتب على عمه أن يعشق أولاده أولاد صالح التهامى
عوده للحاضر
أنتبه آدم لصوتها وهى تعقد ذراعيه على صدرها قائله : أيه يا آدم مبتردش ليه ؟ سرحان فى أيه أن شاء الله
نظر أليها آدم قائلا بمرح : سرحان فيك ياجمر
ضحكت ليلى على أسلوبه فظل ينظر إليها يتأمل ضحكتها التى تسلب فؤاده وقال: سيبينى بجى لحد يوعالنا خلينى أدخل لأبوكى
شعر بالضيق لرؤيت القلق البادى على ملامحها الطفوليه وأراد آدم بث الطمئنينه فى قلبها قائلاً بثقه : متجلجيش هفضل وراه لحد مقنعه حتى لوطلب منى إنى أرمى نفسى فى النار مش هتردد ثانيه واحده اتفجنا ؟
أومأت برأسها دون قول شئ وأخذ الخوف يزحف الى محياها لا تعرف ما سببه وازداد خوفها أيضا عندما تركها وولج للداخل
فأسرعت الى الداخل من الباب الجانبى وأقتربت بحذر من غرفة الجلوس التى يجتمعون بها ورأته وهو يسلم على مراد وسالم وجلس بجوار والدها الذى رحب به بأقتضاب حاولت سماع ما يقولون لكنها أنتفضت فزعاً عندما سمعت صوت سمر التى جذبتها من ذراعها تبتعد بها عن مرأى عينيهم قائله : إنتى بتعملى أيه ؟ اتجنيتى أياك ، بتتصنتى على الرجاله ؟ إنتى خابره لو أبوكى خد باله هيعمل فيكى أيه ؟
أغمضت عينيه ووضعت يدها على قلبها تهدئ من نبضاته التى تسارعت من خوفها قائله : خضتينى ياسمر الله يسامحك
قالت سمر وهى تأنبها : أحمدى ربنا أن أنا اللى وعيتلك محدش تانى ، أيه اللى وجفك أكده
قالت ليلى بإحراج : أصل آدم چوه چاى يتجدملى وكان بدى أشوفهم هيجولوا أيه
تنهدت سمر بنفاذ صبر فقررت مصارحتها برأى والدها فى هذا الامر كى لايبقى لديها أمل فى علاقتهم فقد اخبرها مراد بكل شئ فقالت بجديه : ليلى أسمعينى كويس ، مراد كلم أبوكى فى الموضوع ده
وأبوكى رافض تماماً يعنى جيته دى ملهاش لازمه واصل أنا بجلك بس عشان متبنيش امل على الفاضى
أخفق قلبها من قسوة الكلام الذى سمعته وقالت بحده : ليه يعنى ماله آدم نجصه أيه وبعدين ورد أخته قال أن البنت بتطلع لأمها أنما آدم يرفضه ليه ، ( رفعت أصبعها فى وجه أختها تحذرها قائله)ولعلمكم لو أبوى حاطت فى دماغه أنه يزوچنى حسين أبن عمى فأنا الموت أهون عندى من زواجى منيه وأدينى نبهتكم
وعادت تقترب من الغرفه حتى تسمع حوارهم بقلب يتمزق خوفاً من رأى والدها
زفرت سمر بنفاذ صبر منها وتركتها والجه غرفتها
وفى الداخل تحدث آدم قائلا : عمى أنا طالب منك يد ليلى
ظهر الامتعاض على وجه عامر وأدار وجهه
عنه فعاد آدم يقول : جولت أيه ياعمى عايز رأيك
قام عامر مضربا بعصاه أرضا وقال بدون مقدمات : شرفتنا ياأبن غاليه
اتسعت عينيه بذهول من دعوته بأمه وقام من مكانه وهو ينظر اليه بغضب قائلا : أنا ولد صالح ياحاچ عامر مش ولد غاليه ، أنا چيتلك بصفتى آدم صالح التهامى اللى أنت عارفه مليح والبلد كلها خبراه زين ، وإن كانت أمى أخطئت فأحنا ملناش ذنب ، وبنتك أنا رايدها فى الحلال ودخلت البيت من بابه وأنا تحت أمرك باللى تقول عليه
حاول سالم ومراد تهدئة الوضع بينهم
وقال مراد وهو يقترب من آدم : أهدى ياآدم الامور متتخدش قفش أكده وبعدين عمى ميجصدش (ثم نظر لعمه وأكمل قائلاً ) وانت ياعمى عارف آدم زين وعارف أخلاجه ، زينة شباب البلد ،ورايد بنتنا فليه نرفضو لسبب كلنا خابرين أنو ملوش ذمب فيه
تحدث عامر بلهجه حازمه لا تقبل النقاش وقال : أنا معنديش كلام تانى أجوله وبنتى كتب كتابها الاسبوع الجاى على حسين ولد عمها ، عجبالك
وتركهم مغادراً الغرفه فى غضب شديد وأصر على الموافقه على حسين أبن أخيه حتى ينهى امر ابن صالح فأن كان عليها الزواج من أحدهم فالاولى ابن عمها
ارتمى آدم على الاريكه تكاد لا تحمله قدماه لا يعرف ماذا يفعل ، وكيف يتصرف ، هل يستسلم ويتركها لغيره ؟ ومن ؟ حسين الذى يقضى أوقاته فى ملذاته ، بالشرب والقمار ؟
لا لن يتركها حتى لو وصلت لخطفها لن تبقى لأحد غيره أعوام طويله وهو يحلم بذلك اليوم الذى يجمعه بها ولم يتخيل يوماً أن تكون من نصيب غيره ، فهمّ واقفاً ونظر الى مراد قائلا بإصرار : لو مهياش من نصيبى يبقى الموت أهون من إنى أشوفها بتتزوج حسين
وتركهم وغادر
حاول مراد اللحاق به لكى يهون عليه ، لكن يد سالم منعته قائلاً : سيبه دلوقت يا مراد أنا خابر بحالته
خرج ادم من المنزل بقلب منفطر ناظراً الى شرفتها لعله يلمحها وشعر بالضيق عندما وجدها مغلقة فظل واقفا أمامها لربما تطل عليه
فأنتبه على صوت هاتفه التى صدح معلناً عن أتصال صديقه سليم ومن غيره سيهاتفه الان ليطمئن
فأجابه قائلاً بصوت منكسر : أيوه ياسليم
وعلى الجانب الاخر رد سليم قائلاً : أيه يابنى مال صوتك
أغمض آدم عينيه وأخرج تنهيده حارقه من داخل قلبه قائلاً : رفض ياسليم
: يعنى أيه رفض ؟
رد سالم بصوت معذب : شايف إن نسبى ميشرفوش وعشان كده رفض
لم يرد عليه سليم علماً بالسبب لكنه رد قائلاً : وهتعمل أيه ؟
رد آدم بدون مقدمات : هخدها وأهرب
صاح به سليم على الجانب الاخر قائلا : انت اتجننت ياآدم ، اوعى تعمل كده
أصر ادم قائلا : مفيش حل غير كده وانت هتساعدنى
رفض سليم قائلاً : أنا مستحيل أشارك فى حاجه تغضب ربنا جوازكم من غير ولى يعتبر زنا وأنا مستحيل أوافق
رد عليه ادم قائلاً : ومين جالك أننا هنهرب
أنا هكتب عليها وارجعها تانى مش ليلى اللى أقبل عليها كده هى أكبر من كده بكتير
: مش هتفرق
: لا تفرج كتير انا هكتب عليها بس عشان ميزوجهاش ابن عمها
بس ده لو ملقتش حل غير كده فأنا هحاول مره واتنين وعشره بس إن أصر .........
قاطعه سليم قائلاً : وتفتكر هى هتوافق ؟
: مش عارف
وقبل خروج عامر من الغرفه أسرعت ليلى بالصعود الى غرفتها تبكى بحرقه شديده على عشقها الذى انتهى وعلى مصيرها الذى ستواجهه بزواجهها من حسين
أرتمت على الفراش والعبرات تنهمر من عينيها
ماذا ستفعل الان ؟ كيف تتزوج من ذلك الحقير الذى لا تطيقه ، وتتخلى عن عشقها الذى تحيا به ، انتفضت ليلى من مكانها عندما انفتح الباب ودخل والدها وعندما راى بكائها علما أنها كانت تصنت عليهم وعلمت بموافقته على حسين فقال بلهجه صارمه : أعملى حسابك ، كتب كتابك السبوع الجاى على حسين ولد عمك
وعندما أدار ظهره ليخرج من الغرفه أسرعت ليلى اليه تقبل يده وتقول ببكاء شديد : أبوس يدك يابوى حسين لا
أشفق عامر على إبنته وأوجعه قلبه لرؤية دموعها لكنه أصر على رأيه قائلاً : الموضوع أنتهى وأنا خلاص أتصلت على عمك أديته موافجتى فمتديش لشكى فرصه أنه يطلع فى محله ، لأنى لو اتأكدت ماراح أتركك عايشه دجيجه واحده ،فاهمه ولا لأ
ازدادت عبراتها انهمراً على وجنتيها وقالت برجاء : أرچوك يابوى أنا بنتك اللى اتحرمت غصب عنيها من أمها وأتحرمت من حنانها متجساش عليا أكده وأنت خابر زين إنى مش بطيقو صدجنى الموت أهون عليا من العيشة معاه أرچوك يابوى
لم يهتم لتوسلاتها ولدموعها التى تنهمر على وجنتيها فصاح بها قائلا : يعنى أيه ؟ عايزه تكسرى كلمتى
نفت برأسها قائله : لأ والله يابوى بس أنا مش حباه مش بطيجو حتى
إزاى بس عايزنى أتزوجوا
أبعد نظراته عنها كى لايضعف أمام دموعها وقال بغضب معتم : يعنى بدك مين ، أوعى تكونى رايده ولد غاليه دانا كنت أجتلك وأشرب من دمك
كما قالت القتل أهون من بُعدها عن آدم وزواجها من حسين
إذا فليس أمامها الان إلا البوح بكل شئ ، فإن وافقت عليه ستكون
بهذا قد كتبت نهايتها

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close