رواية وللقلب اقدار الفصل الثالث 3 بقلم رانيا الخولي
للقلب أقدار
الفصل الثالثكما قالت القتل أهون من بُعدها عن آدم وزواجها من حسين
إذا فليس أمامها الان إلا البوح بكل شئ ، فإن وافقت عليه ستكون
بهذا قد كتبت نهايتها
وستكون جسد بلا روح ، إذا فلتكون روح بلا جسد وتعترف بكل شئ فقالت : أيوه يابوى أنا بدى آدم وريداه ، ومن زمان كمان
ارتمت ليلى على الارض عندما هوت عليها صفعه من يد والدها أطاحت بها من أمامه ثم ومال عليها جاذباً إياها من شعرها وقال بغضب هادر : حطيتى راسى فى الطين يافاچرة ، فضحتينى وخاليتى ولد غاليه يقف جصادى ويطلبك منى
وصفعها مره أخرى وعاد يصيح بها قائلاً : يبجى نهايتك على يدى يافاجره
تسمر آدم عندما سمع صرخاتها كان يتحدث مع سليم بجوار منزلهم
ولم يستطيع منع نفسه من الولوج الى الداخل وانتشالها من بين يديه، فأغلق الهاتف معه
وأسرع عائداً اليه والجاً المنزل يريد الاسراع اليها وإنقاذها من بين يديه لكن صادف مراد فى طريقه والذى أوقفه ومنعه من الصعود إليها قائلا : أنت رايح فين ؟ مش هينفع ياآدم روح أنت وأنا وسالم معاها متخافش
صاح به آدم قائلا بقهر : يعنى أيه ؟ هسيبه يموتها؟
رد مراد بنفاذ صبر : وانت بأيدك أيه تعمله ؟ روح ياآدم الله يرضى عليك روح دلوجيت سالم طلعلها وهو هيحميها وأنا معاه ، بس وجودك أنت هيعجد الامور أكتر، أمشى دلوجت
أغمض آدم عينيه لا يستطيع سماع صرخاتها فأسرع بالخروج من المنزل وصوت صرخاتها ترن بأُذنه
دخل سالم وسمر الغرفه فوجدو والدهم يخرج سلاحه ويصوبه ناحيتها وهى ملقاه على الارض والدماء تنزف من أنفها وفمها فأسرع بالامساك به يمنعه قائلا : أيه يابوى اللى بتعمله ده ، هتجتل بنتك
فصاح به عامر قائلاً بغضب عارم : سيبنى أجتلها وأخلص منيها الفاچره
فجذبه سالم خارجاً به من الغرفه وأغلقه خلفه
أما سمر فأقتربت من أختها والدموع تنهمر على وجنتيها حزناً على ما أصابها
وفى الخارج قال سالم : أيه يابوى اللى حصل لكل ده ، أنت خابر ليلى زين وخابر أخلاجها مستحيل تعمل حاجه تغضب ربنا وتغضبك وإن كان على حسين هى ليها حق بردك
صعد مراد اليهم فوجد السلاح فى يد سالم فعرف أنها أعترفت لوالدها ، فأقترب من عمه قائلا بحكمه : ياعمى أرچوك فكر مليح وقرارك اللى أخدته فى لحظة غضب بيدك ترجع فيه إنما إنك تچوازها لحسين وتظلمها بالشكل ده يبجى حرام ولا يجوز شرعاً
صاح بهم عامر قائلا بلهجه آمره : أنا جولت كلمه ومش راجع فيها وكتبت كتابها مش السبوع الجاى
لأ بكره وده آخر كلام عندى
ثم أزاحهم من أمامه قائلاً بغضب أوعو من وشى
ذهب عامر تاركاً أياهم فى حيره من أمرهم فعامر مصر على زواجها من حسين
فدلف سالم الغرفه يتأكد من سلامتها فوجدها ملقاه على الارض بلا حراك وسمر بجوارها تبكى ألماً عليها ، والعبرات تنزل من عينيها فمال عليها يحملها بين يديه واضعاً أياها على الفراش وهى مستسلمه له فأمسك بمحرمه ثم ظل يمسح الدماء التى جفت على وجهها وقال بحنان جارف : ليه ياليلى تعملي أكده ، هى دى أخرتها تخونى ثقتنا فيكى
فقالت سمر وهى تجلس بجوارها على الفراش : مش وجته ياسالم سيبها دلوقت وكفايه اللى أبوك عمله فيها
أغمض عينيه حزناً على ما أصابها
وعندما لم يسمع منها رداً ، جذب الغطاء عليها وأشار لسمر لكى تتبعه ويتركوها لحالها الان فهى فى أشد الحاجه لتبقى بمفردها قليلاً
وأغلق الضوء وخرجوا من الغرفه مغلقاً الباب خلفه فهو لا يريد الضغط عليها الان ، كما أنها لها مكانه خاصه فى قلبه فقد حرمت من أمها ومن حنانها منذ ولادتها ،غير قسوة والدها عليها فقرر هو تعويضها عن كل ما حرمت منه فأصبح لها سندا وآماناً
أما الان ولأول مره يقف عاجزاً أمامها لا يستطيع فعل شئ يساعدها به
وكم يشعر بالخوف عليها
فوالدها مُصر على زواجها من حسين وهى قلبها معلق بآدم الذى خرج من المنزل بقلب جريح وهو أكثر من يعلم بحالته الان فقد ذاقا ذلك المرار من قبل
فهو حتى الان لم يريد الزواج من غيرها لعل الله أن يجمعهم ببعض عن قريب ، لكن بعد ما حدث الان أصبح مستحيلاً
فقال لسمر : سيبيها ياسمر لوحدها دلوجت
قالت بحزن : مش جادره أسيبها أكده
ربت سالم على كتفها قائلاً :
: هى محتاجه دلوجت إنها تكون لحالها
أومأت له سمر بعينيها وذهبت الى زوجها فقد قررو المبيت الليله فى منزل والدها
****************
نظرت ليلى الى ساعة الحائط فوجدتها الحاديه عشر ذلك الوقت التى ترى به آدم واقفاً أسفل شرفتها تحاملت على نفسها وجذبت حجابها وقامت بأرتدائه وسارت وهى تتعثر فى مشيها من شدت الضربات التى تلقتها على يد والدها
وظلت تستند على الحائط حتى وصلت للشرفه وقامت بفتحها فوجدته جالساً على الارض سانداً ظهره على الحائط وعندما رأها هم واقفا يتأكد مما يراه فقد كان وجهها منتفخاً بعلامات زرقاء ودماء جافه أسفل أنفها وبجانب فمها فلم يتحمل رؤيتها بهذا الشكل فأشار لها على الهاتف كى يحدثها عليه فأومأت برأسها ورجعت تتعثر فى مشيها حتى وصلت للهاتف
فهو منذ شهرين وحتى الان لم توافق يوماً على الحديث معه عليه
فعندما رن الهاتف أجابته ببكاء عنيف كأنها تعاتبه على ما حدث معها ، فأغمض عينيه ألماً وحزناً لما اصابهم فقال بأسف : ليلى أنا أسف عارف إنى السبب فى اللى حصلك بس غصب عنى مجدرتش أستنى أكتر من إكده متخيلتش إن أبوكى عايز يزوچك لحسين ولد عمك ، ومش عارف هعمل أيه أنا ممكن أموت لو بجيتى لحد غيرى
أرتمت ليلى على الفراش فلم تعد قدماها تحملها أكثر من ذلك مسحت عبراتها بباطن يدها وقالت بحزن شديد :وأيه اللى ممكن نعمله دلوجيت
قال آدم بدون تفكير : هتاچى معاى دلوجت نروح للمأذون نكتب الكتاب ونرجع تانى وبكده هنمنع جوازتك من حسين
اتسعت عينيها ذهولا وقالت : انت بتجول أيه أنا لايمكن أعمل أكده
قال آدم برجاء : أرجوكى ياليلى توافجى ، ماراح أجربلك الا بموافجة اهلك وبفرح يليق بيكى و تتحاكى به البلد ، بس الاهم دلوجت أننا نكتب كتابنا جبل ميجوزوكى لحسين وبكده محدش هيقدر يفرجنا
صاحت به : هيجتلونا ياآدم
قاطعها قائلا : احنا كده ولا كده مجتولين ياليلى
أغلقت الهاتف والقته على الفراش فهى لن تفعل ذلك بأهلها
اما آدم
فرحل من أمام منزلهم بقلب محطم وعاد لمنزله
فوجد أبيه منتظره فقال له وهو جالساً على المقعد : عملت أيه ياآدم ؟
لم يستطيع ادم الرد عليه بل جلس بجواره دون قول شئ فعاد والده يقول بنبره عاتبه : جولتلك ياولدى عامر مش هيوافج
أغمض آدم عينيه وقال بأصرار : مش هستسلم يابوى
عقد صالح حاجبيه وقال بعدم فهم : تجصد أيه ياآدم ؟
أدار وجهه كى لا ينظر اليه ويعرف ما ينوى فعله : هتعرف يابوى بس مش دلوجت
انقبض قلب صالح خوفاً على أبنه وقال : ناوى على أيه ؟
حاول ادم تهدئته قائلاً : متخافش عليا يابوى
أمسك صالح يد أبنه وقال بقلق : لو مخفتش عليك أنت أخاف على مين ؟
ربت أدم بيده الاخرى على يد أبيه وقال : الاعمار بيد الله يابوى
**************
ظلت ليلى جالسه فى غرفتها وكلمات والدها تتردد بأذنها
فزواجها من حسين هو القتل بحد ذاته وظلت تفكر فى حل للتخلص من ذلك الزواج فلم تجد سوى هروبها معه
فعادت تلتقط هاتفها ثانيه واتصلت عليه
وقالت له عندما رد عليها : أنت فين دلوجت ؟
رد عليها قائلاً بأقتضاب : فى البيت
: نص ساعه وهتلاجينى جاهزه
لم يصدق آدم ما سمعه فقال : چاهزه لإيه ؟
أخرجت تنهيده قويه من صدرها وقالت : للى جولت عليه
بس نكتب الكتاب وتعاودنى اهنه تانى
شعر آدم بالخوف من القادم ولكنه أصر على تلك الخطوه وقال: أكيد طبعا ، بس ساعه بالكتير وهتلاجينى عندك
أغلق ادم الهاتف معها وأسرع بالاتصال على سليم وأخبره بموافقتها وأنهم سيكتفون بكتب الكتاب ويعيدها الى أهلها دون علم أحد حتى يقتنع والدها
فقال سليم :أنت فين دلوقت ؟
بالطريق : أنا رايح عندها دلوقت
:طيب عدى عليا خد العربيه معاك
*************
رن هاتفها لم يكن المتصل سوى ادم الذى قال لها بعد الرد عليه : أنا مستنيكى تحت
أسرعت بأرتداء ملابسها وهى مكونه من أسدال اسود وعليه نقاب وخرجت من الباب الخلفى للمنزل فوجدته منتظرها امام الباب فقالت له : احنا هنروح فين دلوجت
أشار لها كى تتبعه ولم ينتبهوا للأعين التى تراهم
فسار معها حتى وصلوا الى السياره فأوقفته قائله : جولى الاول احنا رايحين فين ؟
رد عليها قائلاً :رايحين عند واحد صاحبى هو اللى هيساعدنا
سألته قائله : هيساعدنا أزاى ؟
أخرج تنهيده قويه من صدره وقال : ممكن بس تركبى وبعدين احكيلك
أومأت برأسها وصعدت معه السياره وانطلق ادم بها وعندما عادت لتسأله قال : ياستى هو دلوقت محضر المأذون والشهود ومستنينا ، ومتقلقيش سليم ده أكتر من أخ ، هو صحيح متعصب لدينه شويه بس لما عرف إنك هتجوزى غصب عنك وافق
اطمئنت ليلى وأكملوا طريقهم حتى وصلوا للمنزل المقصود وهو منزل بنفس مساحة منزلها وبنفس الحديقه
نزلوا من السياره فوجدوا سليم يخرج من المنزل ليستقبلهم
(سليم المنياوى يبلغ من العمى اثنان وثلاثون خريج كلية التجاره ويدرس الان بالجامعه )
دخل كل من سليم وآدم وليلى التى تتدارى خلفه تشعر بخفقات حاده فى قلبها من الآتى وولج بهم غرفة الضيوف فقال سليم
متقلقوش المأذون على وصول بس أنا حابب اعرفك يا آدم أن اللى بتعملوا ده غلط كبير وللأسف أنا بشاركك فيه وأنا خايف عليك
رفعت عينيها اليه ناظره له بصدمه شديده فقد أشعرها كلامه هذا بحقارة فعلتها فهمت واقفه كى تنصرف لكن آدم وقف أمامها يمنعها من المغادره فشعر سليم أنه جرحها بكلامه فقالت ليلى برجاء لآدم : أرجوك ياآدم سبنى هو عنده حق
شعر سليم بالضيق من نفسه فسمع آدم يقول:مستحيل أسيبك لحسين قولتلك الموت أهون عليا من إنى أشوفك معاه
فقاطعه سليم قائلاً :أنا أسف مش قصدى والله بس أنا خايف عليكم مش أكتر أحنا عايشين فى مصر وكمان فى الصعيد مش فى أمريكا
قاطعته ليلى قائله بحده : أنا مبعملش كده عشان احط أهلى أدام الامر الواقع زى مبتقول، ولا بهرب منهم ،أنا بس وافقت على كتب الكتاب لما أبويا غصب عليا أتجوز ابن عمى، ودا بقى شخصيه فيها كل الصفات السيئه اللى بتغضب ربنا شرب وقمار وستات وأظن أنك شيخ وعارف يعنى أيه تجوز بنتك لواحد بالقذاره ده، ولولا كده مكنتش فكرت أعمل كده لأن لا دى أخلاقى ولا تربيتى أما بالنسبه لأدم أسأله أن كنت فى يوم سمحتله انه يتمادى معايا فى أى شئ
أغمض عينيه يعاتب نفسه على جرحها بتلك الطريقه قائلاً : وأنا لو شاكك فى غير كده مكنتش ساعدتكم ، وكمان أنا عارف صاحبى كويس وعارفك أنتى من كلامه عليكى ، كلام سنين مش شهر ولا أتنين ، وكل ما فى الموضوع خوف عليكم مش أكتر وأنا أسف لو كنتى فهمتينى غلط
نظرت لآدم الذى يرجوها أن تبقى فسمعوا طرقات على الباب وذهب سليم قائلا: ده أكيد المأذون هروح أدخلوا
خرج من الغرفه وعادت ليلى الى مقعدها والخوف يزداد اكثر بداخلها
وبعد قليل دلف سليم ومعه المأذون ورجل آخر وهو الشاهد التانى وبدأو عقد قرانهم ، حتى انهى المأذون ،بارك لكم وبارك عليكما وجمعا بينكم فى الخير ، ترددت تلك الكلمات فى قلب آدم قبل أذنه ، لا يصدق أنها أصبحت زوجته ، لكنه بفعلته تلك لم يفكر بما ستؤل اليه الامور بعد فعلتهم تلك لم ينتبه لخروج المأذون والجميع كل ما يراه الان هى وعينيها الظاهره من النقاب التى تحمل حزن العالم بأكمله فقال آدم بصوته الهادئ : مبروك ياليلى
رفعت نظرها اليه فرأى الدموع تبلل نقابها ندماً لكن قد فات الاوان على ذلك فشعر بها وبمعانتها فجلس بجوارها قائلاً : ندمانه ياسلمى
مسحت ليلى الدموع من خلف نقابها وقالت بحزن : كنت بتمنى اليوم ده كتير جوى بس متخيالتش أنى اتزوچ من ورا أهلى بالشكل ده ، ومش خابره اللى چاى ده مخبيلنا أيه أنا خايفه عليك أكتر من خوفى على نفسى حسين ممكن يجتلك ويسيبنى أنى عشان يعرف صُح ينتقم منى ، والحل الوحيد أننا نهرب بس مجدراش أعمل أكده ذمبهم أيه أفضحهم وأخلى سيرتهم على كل لسان ، لا أبوى يستاهل ولا أخواتى ، بس كله من حسين أبن عمى لو مغصبش عليا اتزوجه مكنتش عملت كده واصل
سمع سليم حوارهم فشعر بالحزن عليهم ودلف قائلا بأقتضاب : مبروك ياآدم مبروك يا أنسه ليلى
ردت عليه بإيمائه من رأسها ورد آدم قائلا : الله يبارك فيك ، مش هنسى واقفتك معايا
ربت سليم على كتفيه قائلاً : متقولش كده أحنا أخوات بس نفسى أطمن عليك قبل ما سافر
سأله آدم قائلاً: انت هتسافر أمتى؟
:اخر الاسبوع ده أن شاء الله
همت ليلى بالوقوف قائله :أنا لازم أروح دلوقت
أومأ آدم لها وشار لها أن تسبقه بالخروج حتى يتحدث قليلاً مع صديقه وبعد خروجها قال سليم :آدم مش هوصيك ، هى دلوقت مش مراتك شرعاً ، لا نكاح بدون ولى ، فاهم ، دى حاجه الحاجه التانيه إن العقد ده ممكن أبوها يبطله بسهوله لأنها بكر واتجوزت بدون ما يعرف ،فلازم تعمل حساب حاجه زى دى
أبتسم له يطمئنه وقال:احنا بنمنع جوازها من حسين مش بنتجوز غصب عنهم متقلقش بس لو جرالى حاجه فى رقبتك ماشى ؟
انقبض قلب سليم بشده خوفاً عليه وقال : ليه بتقول كده ؟
ربت على كتفه وقال وهو يسير خارجاً من الغرفه : زى مقولتلك خلى بالك منها
حاول سليم منعه من الذهاب ، لكنه لن يستطيع فلا بد أن يعيدها الى المنزل قبل أن يشعر أحد بغيابها
********************
ظل عامر ينظر الى يده التى تطاولت على أبنته ، وظل يعاتب نفسه،كيف طاوعته نفسه ؟ كيف تطاول عليها بالضرب بتلك القسوه ، هو يعرفها جيدا ويعرف أخلاقها ، لكنها أخطأت عندما وقفت أمامه تكسر كلمته التى أعطاها لعمها ، ويعلم أيضاً أن لها الحق برفضها لكن ما أغضبه حقاً هو اعترافها بعشقها لأبن صالح التهامى
أنتبه على صوت حسين بالخارج فنظر فى ساعته فوجدها الواحده صباحاً، فأندهش من مجيئه فى هذا الوقت
فسمع صوته يصيح بالمنزل قائلا بغضب : وينك ياعمى ؟
خرج عامر من غرفته مسرعاً والغضب يزحف الى محياه صائحاً به : فى أيه وكيف تاجى فى وقت زى ده وتدخل إكده ؟ أنت أتجنيت إياك
خرج سالم على صوتهم وهو يقول : فى أيه يا چماعه ايه اللى بيحصل
نظر له حسين بحقد وقال : وينها المحروسه أختك ؟
نظر سالم الى والده وقال بعدم فهم : أختى فوج نايمه بتسأل ليه ؟
ضحك حسين بتهكم وقال بسخريه : أختك هربت يابيه ، واحد شافها وهى خارجه من الباب الورانى وهو معاها وركبوا عربيه ومخبرش راحوا فين
فصاح به عامر قائلا بغضب عارم : أنت بتجول أيه ياخرفان انت
أسرع سالم بالصعود الى غرفتها كى يراها لكنه عاد بعد قليل ناكساً رأسه قائلاً : صح يابوى مش فى أضتها
ضرب الارض بعصاه وقال بغضب جحيمى : تجلبوا الارض من فوجها لتحتها وتجبوهالى سواء حيه أو ميته ثم أخرج سلاحه وأعطاه لسالم قائلاً : أمسك الطبنجه دى ومتجيش الا وانت مفرغها فيهم فاهم ولا لأ
رفض سالم قائلا : لا يابوى أنا أختى متعملش أكده ، مصدجش أبدا ، ولو كانت هربت بصحيح فهى بتهرب من زواجها من حسين
رمى عامر العصاه من يده وأمسك سالم من تلابيبه وصاح به قائلا : كلامى يتنفذ يأما ألبسك طرحه وأجتلك بدالها ، فاهم ولا لأ
لم يرد عليه سالم فأخذها حسين فرصه وامسك السلاح من يد سالم وقال بحقد : سيبلى أنى المهم دى ياعمى
أمسكه سالم مانعاً إياه من الذهاب قائلاً بحده : إياك تجرب منيها