رواية سجينتي الحسناء الفصل التاسع 9 بقلم اسماء عادل
صل التاسع
بقلمى اسماء عادل المصرىعظم معركه فى حياتك، عندما يدفعك الناس الى ان تكون شخصا آخر
ويليام شكسبير
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كان اثر الدهشه يعلو ملامحها و جعلها تتجمد فى مكانها فهى الآن فى موقف لا تحسد عليه ودت لو انشقت الارض و ابتلعتها
ماذا ستفكر بها تلك المرأه و التى تبدو من الوهله الاولى انها والدته فطريقه كلامها و ثقتها بنفسها و صياحها العالى جعل دارين تفقد الثقه بنفسها قليلا و تتأكد من فشل محاولاته للتقرب منها
فشلا ذريعا ستلقاه فور ان ترى رده بقلمى اسماء عادل فعل والدته عندما يخبرها من هى بالتحديد فتنفست بعمق و هى تعلم بقراره نفسها ان ما حدث الآن ربما هو الافضل لها حتى لا تخوض تلك التجربه التى تبدو انها مؤلمه من الوهله الاولى
ظلت منار تصرخ و كأنها رأت شبحا امامها فهى لا تتخيل ان وليدها البكر، المحترم و الوقور و الذى لا يخالف تعاليم دينه و لا يضيع فرضا من فروض صلاته قد يفعل الفحشاء بل و يأتى بعاهره لمنزل زوجته الراحله التى لا زالت سيرتها تفتح جراحه القديمه
هل احتياجات جسده قد تجعله يقع فى المحظور و لكنها لن تصمت على افعاله و حتى و ان اصبح بالخامس و الثلاثين من عمره فعليها تقويمه ان اخطأ
لمعت عينها و هى ترى تلك العاهره من وجهه نظرها ترتدى ثوب الاستحمام الخاص بوليدها فانقشع وجهها بالضيق لفكره انه قد دنس فراش زوجته الراحله بذلك الفعل الدنئ
هدءت حدتها قليلا عندما لم تجد اى رد او استجابه من تلك العاهره فظنت انها تنتظر خروجه من غرفه النوم ليقوم هو بالرد عليها
صرخت بحده و صوت هادر تنادى عليه
# اطلعلى هنا يا سيييف..... هى حصلت للدرجه دى؟
ظلت دارين تبتلع فى وجل و هى تشعر بقدماها قد ارتخيا و لا تستطيعان حملها بعد الآن و لكنها تحزم امرها و تهتف بصوت ناعم
# هو مش هنا
نظرت لها بتقزز و سألتها بتهكم صريح
# امال فين؟ نازل يجيب لوازم السهره مش كده؟!
يا الهى....نعم هى تظنها عاهره، طُعنت بشرفها للمره الثانيه دون ان تقترف اى ذنب و لكن لحظه، هل هى حقا لم تقترف ذنبا
ظلت تحدث نفسها معاتبه
# تستاهلى يتقال عليكى اكتر من كده...انا غلطانه انى وافقت على كده، كان فيها ايه لو طلبت منه يودينى بيت بابا طالما عنده استعداد لده!!
صاحت منار تحدثها و كانها كانت تتحدث و لم تنتبه لها دارين من فرط خجلها و شرودها بموقفها الحرج
# انتى مش سمعانى يا بتاعه انتى؟ بقولك ابنى فين؟
اجايتها و هى تطرق راسها لاسفل
# تحت فى العربيه
امسكت هاتفها و رددت بتقوس فمها
# انا حكلمه عشان اشوف ايه المهزله اللى بتحصل هنا!
هل عليها ان توضح لها الامر؟ ام تصمت لتتركه هو يتعامل مع حده والدته بطريقته الخاصه؟ لم تعلم بالتحديد ماذا تفعل فربما تخبرها امرا يزيدها حنقا لذا يبدو ان الصمت افضل وسيله الآن
اجابها بصوته الهادئ
# ايه يا ست الكل
صوتها الصارخ الذى صم اذنيه و حديثها المهاجم له و سرعه نطقها للكلمات المندفعه من فمها لم يجعله يفقه شيئا من حوارها سوى بعلمه انها بمنزله الآن و بتلك اللحظه بوجود دارين
صاح بلهفه
# اهدى يا امى انا طالع اهو و وطى صوتك بلاش فضايح فى العماره
اجابته بحنق و توعد
# هو انت لسه شوفت فضايح؟ بقا ابنى انا يعمل كده؟
لم يجد بدا سوى باغلاق المكالمه فور ان دلف للمصعد فربما تصمت عندما تجده قد اغلق الخط و لكن هيهات فهى قد ازداد صراخها حده و غضب من فعلته
# بقا بتقفل فى وشى....و الله ما انا ساكته على التهريج ده
دلف منزله ذو الابواب المفتوحه و صراخ والدته يصل حد باب المصعد فاغلق الباب على الفور و انطلق يقف امامها يهتف بمهادنه
# ايه اللى بتعمليه ده يا ماما؟ فى ايه؟
نظرت له نظرات متحسره و هتفت بتوبيخ
# بقا ابنى انا، معاون المأمور اللى متربى على الدين و الاخلاق ابن اللوا طلعت المهدى يعمل كده؟
لم تمهله فرصه للرد حيث صرخت
# لو عايز تتهبب ما كان قدامك هايدى بنت خالك المحترمه بنت الاصول و تقولى لا يا ماما انا مبفكرش فى الجواز ،و انت مقضيها كده.....
صرخ بحده ليوقفها عن استكمال حديثها المخزى بحقه و حق من احبها قلبه فاجابها بضيق
# انتى تعرفى عنى كده؟ تعرفى عن ابنك كده؟
نظر لها نظرات متخاذله و هو يردف
# لما امى تفكر فيا بالشكل ده، امال سبتى ايه للغريب؟
نظر امامه ليجد دارين بعالم اخر و كانها ليست معهم و لكن لحظه ما تلك اللعنه؟ هى ترتدى ثوب استحمامه فابتلع لعابه من فرط ما شعر من منظرها المهلك لرجولته و لكنه عاد بسرعه لقوته و ركز انظاره على والدته يهتف بخزى
# ما حال انك ملقتنيش فى البيت؟ امال لو دخلتى لقتينى كنتى ايه طلبتيلى بوليس الآداب؟
حسنا هنا حرفيا شعرت دارين انها تقف عاريه تماما امامهما بعد ان تنحت الخادمه حتى لا تستمع لباقى حديثهما فآثرت هى الاخرى على التنحى لترتدى ملابسها علها تستعيد جزءا من كرامتها المهدوره على يد والدته
ضغط على اسنانه بغيظ و اضاف
# قبل ما ترمينى بالباطل يا امى...انا ابنك اللى مربياه و عرفاه كويس، اسألى....استفسرى و بعدها ابقى ارمى اتهاماتك
نظرت لها بنظرات فاحصه و متمهله و هى تدقق النظر بكل تفصيله فى وجهه و هتفت
# طيب قولى انت مين دى و بتعمل ايه هنا؟
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
جلست بذلك الجحر الذى لا يرى الهواء و هتفت تتذمر و تهتف بحنق
# بقا انت ظبطت كل الهالومه دى و مش عارف تطلعنا من البلد يا معلم
نظر لها زوجها بنفور و صرخ بها
# ما كله منك يا دماغ البهيمه، بقلمى اسماء عادل مخلصتيش عليها ليه وقتها؟ و لا خليتى الرجاله يخلصو عليها... اهى قالت لهم كل حاجه و انا اتلطيت جنبك و بقيت قاعد شبه الولايا مستنى اللى يهربنى معاكى
صرخت لواحظ بغضب اهوج
# هو انت عايز اى صخام تلبسهولى، و انى مالى يا اخويا... انت مش المفروض مظبط كل حاجه و مرتبها صح!!
ردد بضيق و غضب
# ما عقلك اللى قد عقل العصفوره ده حيفهم ايه؟ مكانش ضرورى يعرفو انى انا اللى هربتك يا لواحظ، مكانش فى شهود تشهد عليا و كان على ما يخلص التحقيق و الاجراءات بتاعتهم كان زمانا كاتينا من هنا، لكن حقول ايه؟
ثم اخذ يندب حظه و هو يضرب بيديه الاثنتان على فخذيه
# فوض فيكى الامر لله، طالما عارفه ان بنانتكم عداوه... يبقى ليه يا فالحه سبتيها؟
زفرت بحنق و غضب و رددت
# كان نفسى اتشفى فيها بس طِلعت غبيه، بس ملحوقه و البت دى مش حيطلع عليها نهار
وقف منتفضا من مجلسه و هتف
# هى مش ناقصه جنان و تتصرفى من راسك يا لواحظ، انتى كده بتدربكى علينا الدنيا
انتفضت هى الاخرى تردد بتوعد
# لا يا معلم عتريس.... انا لواحظ المر و الاجر على الله، و مش حته بت زى دى تحبسنى الحبسه دى و انى اسكت
انحنى ناحيتها يردد بفضول تخلله نظرات فاحصه و همس
# ناويه على ايه يا لواحظ؟
اجابته و شبح ابتسامه حاده ارتسم على ثغرها
# حعمل اللى كان لازمن يحصل من زمان و اهو نخلص من شهادتها خالص قبل معاد المحكمه
ابتسم لها زوجها و ربت على كتفها يهتف بتسائل
# المهم ان اسمنا ما يتلطش فى الحكايه دى كفايه اللى احنا فيه؟
اجابته ببسمه فرحه
# متخافش انا حبايبى كتير فى السجن و الف من يتمنى يخدمنى و من غير مقابل كمان
جلس بجوارها بعد ان تربعت بجسدها على الاريكه و هتف عتريس مزهوا بها
# عفارم عليكى يا معلمه، لواحظ المر بحق يا حرمنا المصون
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تقدم سعد الدين بالادله الجديده التى بحوزته للنائب العام و تقدم ايضا بطلب التماس اعاده التحقيق مع دارين بصفتها شاهده لا اكثر و طلب ايضا الافراج عنها بعد التحقيقات من سرايا النيابه ليؤول الاتهام لباقى المشتبه بهم دونها هى
وافق النائب العام على ضم الادله الجديده و المرفقه بالالتماس لملف القضيه و حدد الغد كموعد لاعاده استجوابها و الافراج عنها ما ان كانت محبوسه على ذمه قضايا اخرى
شعر سعد الدين بالفرحه و السعاده لاقترابه خطوات كبيره من تحقيق هدفه و لكن صبرا فلم تفرغ جعبته بعد من المفاجأت
قام بالاتصال على سيف ليبلغه اخر التطورات و لكن وجد هاتفه مغلق فعاود الاتصال بهشام
اجابه الاخير باسئله كثيره و ملهوفه و هو يهتف
# يعنى كده دارين براءه و لا ايه يا متر؟ طمنى....حتخرج امتى؟ هم حيحققو معاها امتى؟ طمنى يا متر
ابتسم الاخير للهفه والدها عليها و اجابه
# اهدى بس و اسمع، التحقيق فى النيابه بكره الصبح و ان شاء الله بعد التحقيق يتم الافراج عنها بس هى لازم حترجع للسجن عشان يفرجو عنها من هناك و الاجراءات ممكن تاخد لها يومين او تلاته
زفر براحه و سعاده اخذ يتضرع للمولى و يشكره و والدتها تطلق الزغاريط الفرحه و تصرخ بلهفه
# الفرج من عندك يا رب، بنتى مظلومه و انت عالم بحالنا يا رب
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
وقف مدهوشا من حدتها و طريقتها معه و كانها ليست بوالدته التى ربته و ارضعته على طاعه الله و نبذ المعاصى
نظر حوله فلم يجد سواهما فأيقن انها دلفت لترتدى ملابسها و لربما شعرت بالحرج و لكنه لم يستطع ان يمحى صورتها من مخيلته و هى ترتدى رداءه و شعرها الغجرى الذى يقطر ماء على عنقها المرمرى
طرد ذلك المشهد من راسه و عاد ينظر لوالدته و هتف بخزى
# انتى مش معاكى مفتاح للشقه؟
اماءت بنعم فاضاف
# و لما فتحتى الباب اتفتح معاكى؟
اجابته باستهزاء
# لا...كان مقفول من جوه
عاد يسألها بضيق
# و ده محسسكيش ان الوضع هنا مفيهوش اى حاجه غلط
صرخت بحده
# ازاى يعنى...ادخل شقه ابنى الاقى واحده لابسه البرنص بتاعه و مستحميه و هو عاذب، تبقى كانت بتعمل ايه؟ بتصلى مثلا!!
امعن التفكير فى اجابته فماذا عليه ان يخبرها؟هل يخبرها الآن من هى بالتحديد و يتقبل رفضها الاكيد و فى حضره من احب و يخاطر بتصادم معها قد يدفن الامل بينهما، ام يختلق كذبه بيضاء ،قد تنجيه مؤقتا من ذلك الصدام المحتوم
فكر و فكر و منار تنظر له منتظره منه اجابه فزفر مختنقا و اجابها
# كل الحكايه...انها كانت محتاجه تاخد شاور و انا عرضت عليها تطلع عندى و فضلت مستنيها فى العربيه
ضحكت بسخريه لاذعه و هى تستمع لهراءه و هللت بصياح عالى مسموع
# لا و الله....بقا هى احتاجت تاخد شاور فانت بقا الطيب الشهم طلعتها شقتك؟ لااا فيك الخير
قوس حاجبيه بغضب و حلكت حدقتيه و ازداد تنفسه حده مع ارتفاع درجه حرارته و كأنه يقف على جمر ساخن و لم يخرجه من حالته تلك الا سوالها
# و تبقى مين بقا الهانم اللى انت كنت چينتل معاها اوى كده؟
اجابها بثبات
# تبقى البنت اللى ابنك بيحبها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
انتهت من ارتداء ملابسها و تجفيف بقلمى اسماء عادل شعرها و اعادت الغرفه على ما كانت عليه و اتجهت صوب الباب عازمه على الخروج و لكنها تمهلت حتى تعطيهما فرصه للتحدث و لا تصبح متطفله و لكن اوقفها عن الاستمرار سماعها لاخر كلماته مع والدته و التى صرح فيها بحبه لها
عادت خطوه للوراء و هى تبتسم من داخلها، هل حقا احبها؟ ماذا بها ليعشقها؟ هل هى مميزه؟ هى لا ترى نفسها مميزه بل على العكس تماما، هى مندفعه و ساذجه...ربما تكون متحرره بعض الشيئ بافكارها و لكنها لم تدع الفرصه لاى مخلوق ان يتجاوز حدوده معها الا عندما وقعت لاكرم بكلامه المعسول و اصراره على ايقاعها بشباكه
فضولها دفعها للاقتراب من الباب لتستمع لرده فعل والدته بعد ان ارتضت من داخلها ان تكمل تلك العلاقه فربما ارسله الله لها كى يعوضها عما حدث لها من قهر و ظلم و انتهاك لشرفها دون ان تقترف ذنبا يحاسبها عليه الله
استمعت لحديث والدته المتعجب
# بتقول ايه يا سيف؟ مين دى؟
ابتسم بحنين و رقق صوته و اجابها
# ايوه يا ماما.... ابنك اخيرا قلبه اتحرك...
قاطعته و هل تقلل من شأنها بطريقه مبتذله
# قلبك اتحرك ناحيه دى؟
اخفض تبرته خوفا من ان تستمع لهما و اجابها
# مالها دى يا امى؟ انتى تعرفى عنها حاجه عشان تتكلمى عليها كده؟
صرخت بضيق
# و بنت خالك؟
ضحك ساخرا
# مالها بنت خالى؟ هو انا اتكلمت فى موضوعها و لا حتى وافقت انك تتكلمى معايا فيه؟
تضايقت و رددت بحزن
# مش كنت اولى بيها من الغريب!
احتضنها و قبلها من اعلى راسها و هو يهتف بفرحه
# القلب و ما يريد يا سياده المستشار، انتى مش كان نفسك ان ابنك يحب و يتجوز، اهو حصل و قريب جدا جدا حتفرحى بيه
لاحقته بالكثير و الكثير من الاسئله
# طيب هى مين؟ و اهلها؟ و دراستها و اتعرفت عليها ازاى؟احكيلى يا سيف
نظر بساعته ليجد الوقت قد تعدى الحد المسموح فرددت بتهرب
# ححكيلك على كل حاجه بس بعدين عشان اتاخرت جدا و لازم ارجع الشغل
اقترب من باب غرفته ليطرق عليه و لكنه وجدها تقف فابتسم لها و سحبها من يدها و هو يهمس لها برقه
# متخافيش....الموضوع عدى، بس تعالى اعرفك على ماما و ننزل على طول عشان اتاخرنا
اماءت بصمت و ابتلعت لعابها بحرج و هو يحاوطها من كتفيها يقدمها لوالدته
# دى تبقى دارين يا امى
مدت ساعدها لتحييها فقابلتها الاخرى بتحيه مقتضبه و هو يكمل
# و دى يا ستى امى...الاستاذه منار المستشاره السابقه للقانون الجنائى و تبقى حرم اللوا طلعت المهدى والدى طبعا
غادرا الاثنان بعد ان ترك والدته بمنزله و بدء بالقياده على عجاله و هو يتاسف منها
# حقك عليا يا دارين، الموقف كان بايخ فعلا و امى زودتها شويه
اجابته و هى شارده بالنافذه التى تجاورها
# معاها حق و انا فعلا اسأت التصرف، و اى واحده حتلاقى فى بيت ابنها بنت واقفه بالبرنص يعنى تقريبا عريانه حتفطر كده و اكتر من كده.....انا اللى حطيت نفسى فى موضع شبهه بس صدقنى يا سيف انا مكانش قصدى ابدا انى اخرج قدامها بالمنظر ده هى اللى كانت بتخبط جامد اوى و انا اتخضيت
لحظه!!! ماذا دعته؟ هل رددت اسمه دون القاب؟ هل حذفت لتوها الالقاب التى كانت تقف عائقا بينهما؟ هل معنى هذا انها بدءت تشعر تجاهه بشئ او لربما بدءت تتقبله و تتقبل وجوده بحياتها؟
اوقف السياره على جانب الطريق و التف ينظر لها بحب و هتف
# قوليها تانى كده؟
لم تفهم ماذا يعنى و عن اى جزئيه من حديثها يريد ان تعيده على مسامعه فاخذت تهذى بحديث لا يهتم به هو مطلقا
# انا اقصد لما قلت نفسى فى شاور مكانش فى بالى انك حتنفذ طلبى و حتى لما قلت حتنفذه فكرت انك حتودينى عند بابا
ابتسم بسمه جذابه لا تليق الا به و حرك راسه ضاحكا ضحكه صغيره و هتف بغزل
# لا يا حبيبتى، مكانش ينفع اوديكى بيت اهلك عشان بعيد و الوقت كان حيروح فى الطريق
صمت و هو ينظر لها بتسليه و هتف
# بس انا سمعت صح و قلتيلى سيف حاف كده من باشا و لا فندم؟
انتبهت لنفسها فور ان تحدث لتعيد براسها ما رددته، هل فعلا قالتها دون القاب فشعرت بالخجل و اطرقت راسها ليمد هو سبابته يرفع ذقنها لاعلى و يكوب وجهها بين راحتيه و يهمس بعشق
# بحبك....اوعى تبعدى عنيكى عنى ابدا
ابتلعت بخجل و حاولت ان تبتسم و لكن ابتسامتها ذهبت مع الرياح فور ان تذكرت مأساتها فابعدت راحتيه عن وجهها و هتفت بضيق
# لا يا سيف، انا قلتلك كده غلط،انا لسه على ذمته
شعر بنيران تحرقه من حديثها فهو بقلمى اسماء عادل كلما تذكر حديثها عن زيجتها المزعومه يتضايق و لكنها ها هى تدعوه باسمه مره اخرى مجردا من الالقاب فعادت البسمه تزين وجهه الهائم بعشقها و هتف برومانسيه
# طيب و النبى قوليه تانى!
رددت بفروغ صبر
# هو ايه ده؟
اجابها بمشاكسه
# اسمى
ابتسمت رغما عنها و قالت
# قد كده بتحب اسمك؟
حرك راسه رافضا ما تقوله ليصححه لها بصوت حانى و هو يطبع قبله بريئه على كفها
# لا..بحب اسمع اسمى منك انتى و بس
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عادت لمنزلها بعد ان انتهت من العمل بمنزل وليدها فوجدت زوجها يجلس بالشرفه يطالع الاخبار من جريدته المفضله فجلست الى جواره باجهاد و نادت على خادمتها التى دلفت للتو معها
# اعمليلى شاى يا حفيظه
وافقت بادب رغم اجهادها هى الاخرى بمنزل سيف فنظر لهما طلعت و اردف
# الرحمه حلوه يا منار، الست كانت معاكى من الصبح سبيها ترتاح شويه
شوحت بيدها بتذمر و هتفت
# سيبنى فى حالى يا طلعت، انا فيا اللى مكفينى
ابتسم من طريقتها و هتف بتسائل
# مالك؟
قصت عليه ما حدث بمنزل وليدها و اخبرته بامر تلك الفتاه و اضافت
# يا خوفى يقع مع واحده تاكل بعقله حلاوه، و لا البت تكون يعنى.....
قاطعها بحده
# اتقى الله يا منار، ابنك مش بيفوت فرض و عمره ما يغلط ابدا و لا حد كان مانعه من الجواز لولا حبه لمراته و المفروض انك تحمدى ربنا انه اخيرا لقى اللى تنسيه حزنه
اعتدلت بجلستها تنظر له بتصميم و حده
# انت معايا و لا معاه؟ بقولك خايفه عليه يختار غلط
احابها بضيق
# هو انتى غاويه وجع دماغ؟ كنتى بتكلميه كل يوم عشان يتجوز و كل شويه تشوفيله عروسه و لا عشان بنت اخوكى اتطلقت يبقى خلاص كل بنات الناس حيبقو وحشين ما عدا هايدى طبعا
قوست فمها و وجهها بشكل عفوى اضحكه كثيرا و هتفت بفضول
# الولد بيقولى بحبها.....عرفها امتى و اتقرب منها امتى و حبها امتى يا طلعت بس متجننيش؟ ده يا حبيبى من البيت للشغل و من الشغل للبيت و لا مره خرج يسهر هنا و لا هنا و لا بيروح افراح و لا جابلى سيره غير لما شفتها عنده فى البيت! يبقى حصل امتى كل ده؟
اجابها ببساطه
# يا ستى يا خبر بفلوس بكره يبقى ببلاش، هو مش قالك حيقولك كل حاجه ؟استنى لما ييجى و يقولك من نفسه و بطلى اسلوبك معاه ابنك مش صغير يا منار عيب كده.....المهم دلوقتى البنت حلوه؟
اجابته و هى يرتسم على ملامحها الضيق
# اه حلوه يا سيدى
ضحك عاليا و هتف يمازحها
# طيب اما اخلى الواد سيف يوريهالى يمكن افكر انا كمان فى الخطوه دى من بعده
جحظت عيناها بلمعه غاضبه و هى تنظر له تهتف بحده
# خطوه ايه دى يا طلعت؟ انت ناوى تتجوز عليا؟
ضحك و ضحك حتى سعل من كثره الضحك فارتشف بضع قطرات من المياه حتى يزيل حشرجه صوته و هتف و لا تزال نبره صوته الضاحكه تؤثر عليه
# و انا اقدر برده يا ست الكل....هو انا الاقى زيك برده!!
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ترجلا من السياره فمشت بخطوات بطيئه متعمده منها حتى تصبح خلفه و هى تطرق راسها فكفاها اقاويل تمس شرفها حتى لاحظ تاخرها وراءه فالتفت ناحيتها و اقترب منها يردد
# متغدناش
ابتسمت رغما عنها و هتفت محذره
# ده وقته؟ و بعدين عشان خاطرى بلاش كده
قوس حاجبيه بدهشه فهو لا يعرف عما تتحدث فاوضحت
# مش عايزه حد يتكلم عنى و عن سمعتى، انا اتبهدلت اوى الكام شهر دول و مش متحمله اى تلقيح من اى حد ،فلو ليا خاطر عندك وقف كل حاجه لحد ما اخرج من هنا و اجيب حقى من اللى اذانى و اطلق منه و بعدها نبقى نتكلم
زفر بحده و امسكها من ذراعها بقسوه و هتف
# انتى ليه عنيده كده و بتحبى تنرفزينى؟ انا مش قلتلك انا حخلص موضوع الطلاق ده؟ و لا انتى مصره الحكايه تبقى علنى و اللى ميعرفش لازم يعرف
سحبت ذراعها منه بحده و هتفت بضيق
# قول بقا انك حتتكسف منى و خايف الناس تعرف و لا اهلك يعرفو...مش كده؟
لمعت عينه بالغضب و انذرت ملامحه بخروج نيرانه المشتعله فهسهس بحده جازا على اسنانه
# اللى اقول عليه يتسمع يا دارين..... لما اقول الموضوع حيخلص من غير شوشره يبقى يخلص بقلمى اسماء عادل من غير شوشىه عشان لا انا و لا انتى فى حاجه للمشاكل و المحاكم اللى حبالها طويله و حتاخد وقت لحد ما اللى انتى عيزاه يتعمل...و لا ابوكى و اهلك حمل مصاريف قضيه تانيه و لا حيستحملو اللى حيحصل من رد فعل الناس فى قضيه زى دى، فاعقلى كده يا حبيبتى و خلينا نخلص بسرعه عشان انا مستعجل
انهى كلماته التى بدءت بحده بمرح غامزا لها بعينه فابتسمت رغما عنها لتوبخ نفسها كيف يستطيع ان يرسم البسمه بذلك الشكل على وجهها فهتفت
# طيب ربنا يحلها من عنده، بس عشان خاطرى يا سيف خلينا نتكلم اكتر و يا اقنعك يا تقنعنى
ابتلع لعابه باثاره و قضم شفته السفلى فور ان نادته باسمه فيبدو انه سيكون البلسم لجراحه و الدواء لداءه و ردد
# قوليها تانى كده
رددت بدلال زائد قاصده زعزعته
# عشااان خاطرى يا سيييف
اغمض عينه و هتف
# سيف اللى طالعه منك تجنن دى ممكن بيها تاخدى عنيا الاتنين و اديهوملك و انا مبسوط و راضى و شكلها كده حتبقى نقطه ضعفى
ضحكت برقه فاضاف
# حبعت اجيب اكل و ابعتلك تاكلى معايا عشان متغدناش
حركت كتفاها باعتراض و هتفت
# بلاش... صدقنى مش حستحمل اى تلقيح من اى حد
انصاع لرجاءها فردد
# طيب خلاص حبعتلك اكلك فى العنبر، ماشى كده؟
اماءت بالموافقه فسألها
# تحبى تاكلى ايه؟
اجابته بايجاز
# اى حاجه...مش حتأمر حتى لو فول و طعميه حتبقى احلى ميت مره من التعيين بتاع السجن
اقترب من اذنها و هتف باثاره
# اجيبلك شاورما؟
وافقت فعاد للوراء بعد ان سحب رائحه شعرها بداخله و هتف مشاكسا
# لا.... و ريحه الشامبو بتاعى على شعرك احلى بكتير من ريحته عليا
ابتسمت بخجل و اطرقت راسها للاسفل فردد مشاكسا
# لااا انا حبعتلك على العنبر بتاعك احسن لو قعدتى معايا اكتر من كده وشك حيقلب على طماطم و ساعتها فعلا حيتكلمو علينا
استدعى الحارسه و امرها باخذها لتغيير ملابسها لملابس السجن و اوداعها عنبرها و امسك هو هاتفه يامر عامل التوصيل باحضار الطعام لهما
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلفت المرحاض لتغيير ملابسها فنظرت حولها لتتذمر بتقزز
# اووف بقا...ده انا كنت نسيت شكل الحمامات النضيفه، يا رب هون الايام عليا
انتهت من تبديل ملابسها و قامت بتسليم الملابس المدنيه للحارسه و قادتها الاخيره لعنبرها فجلست على فراشها تراجع احداث اليوم حلوه و مره لتشعر اخيرا بالسعاده و الراحه النفسيه حتى اتاها صوت سيده الممازح
# مستر كراتيه...ازيك؟
نظرت لها بتفاجئ و هتفت
# سيده؟ انتى بتعملى ايه هنا؟
اجابتها الاخيره
# لسه منقوله انهارده ظازه من العنبر بتاعى...ها ايه رايك فى المفاجأه دى؟
اماءت بعدم اهتمام فاقتربت منها و همست باذنها بتوعد
# اوعى تفتكرى انى نسيت عملتك السودا اللى دخلتنى التأديب شهر بحاله و لا بضاعتى اللى اتصادرت؟؟
رمقتها دارين بتعجب فاضافت
# مخضوضه من ايه ؟و لا تكونيش فاكره ان سيده ممكن يتضحك عليها ؟انا قلتلك قبل كده انى غير لواحظ خالص و لما احب اخد حقى باخده من غير شوشره و لا استعراض زى غيرى فانتى مفيش قدامك غير حل واحد ملوش تانى، انك تدفعيلى تمن الخساير اللى خسرتها بسببك و انا يا ستى مسامحه فى حقى فى التاديب اللى اخدته
انتفضت دارين تهتف بغضب
# حق ايه و خساير ايه و فلوس ايه انا مش فاهمه حاجه، انتى مالك و مالى؟
اوضحت لها و هى تسحبها من يدها تجلسها بجوارها مره اخرى
# اقعدى بس متبقيش حمقيه كده و افهمى....اول هام عايزه تمن الموبايل اللى طلبتيه يا عنيا
اجابتها ببراءه
# انتى مجبتليش موبايلات
اجابته ببرود
# لا هو اتجاب بس كنتى انتى بقا انتحرتى و بعدها فتشو العنبر و صادروه يبقى فلوسه على مين؟
ابتلعت لعابها و شعرت انها محقه فاماءت موافقه لتضيف سيده
# و عايزه حق كل البضاعه اللى اتصادرت كمان
عاد الوجوم لوجهها تهتف برفض
# لا طبعا انا مليش دعوه، انا حدفع تمن الموبايل و بس
امسكتها سيده من ذراعها بحده غارزه اظافرها بلحمها قاصده ايلامها و هتفت بتوعد
# منا نبهتك ان اللعب معايا خطر..البضاعه دى اتصادرت بسببك و بسبب عملتك ،يبقى انتى اللى حتشيلى الليله دى كلها يا اما قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم ، 10 الاف جنيه بالتمام و الكمال و قدامك يومين اتنين و ان مجهزوش اليوم التالت حياخدو فيكى العزا فى عمر مكرم و حجيبك حتى لو كنتى فى بطن الحوت
وقفت تتجه لفراشها لتعود و تنظر خلفها توجه انظارها لدارين و تهتف بتحذير
# انا بدى فرصه واحده بس، و مش بتنيها و انتى اللى حتكونى الجانبه على نفسك
ابتعدت عنها لتعود دارين لحالتها الحزينه و هى تشعر بكم الكره و الحقد المتشرب به جدارن ذلك المكان الكريه فشعرت بحرارتها قد علت فتوجت للمرحاض بسرعه لتغرق وجهها بالمياه حتى تطفئ نار جحيمها الازلى و تفكر فى سرها
# هو بابا حيلاقيها منين و لا منين بس يا ربى؟ دى اللى كانت عامله صاحبتى و راسمه انها ملاك
زفرت انفاسها و هى تقف تجمع شعرها بكومه غير منمقه و تضع حجاب راسها الابيض بعد ان بقلمى اسماء عادل جففت وجهها و يدها به و اتجهت لتخرج فارتطمت مباغته باحداهن و هى دالفه للمرحاض فاعتذرت منها و قبيل ان تغادر حصار جسدها الممتلئ كانت اخرى خلفها تضع يدها على فمها و الاولى تغرز نصل مديتها باسفل بطنها بقسوه فخرجت اهه مكتومه منها و جحظت عيناها بلمعه الالم لتهتف السجينه
# المعلمه لواحظ بتقولك الحساب يجمع و جه وقت الدفع
ظلت السجينه الثانيه تطوقها من الخلف و تكتم صوتها و الاولى تخرج المديه و تغرزها مره اخرى بطعنات متتاليه واحده و اثنتان و ثلاثه حتى وصلت لست طعنات متتاليه بنفس المكان
زاغت عيناها و بصقت الدماء من فمها و ابتلعت بوجل و الم فهتفت السجينه الثانيه
# كفايه يا ختى حنتبهدل دم
اجابتها الاولى
# المعلمه موصيانى مسبهاش الا و هى مخلصه على الاخر
اجابتها الاخرى
# ما هى خلصانه اهى يلا من هنا قبل ما حد يشوفنا و ارمى المطوه دى فى عين الحمام
فعلت ما اخبروها به و خرجتا من المرحاض و كانهما لم تفعلا شيئا لتظل دارين ملقاه على الارضيه العفنه بمرحاض السجن تنزف بغزاره من بطنها و تبصق الدماء من فمها تهتف بتقطع حتى غابت عن الوعى
# س..سيييف !!!
يتبع٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠