أخر الاخبار

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثامن 8 بقلم اسماء عادل

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثامن 8 بقلم اسماء عادل

 فصل الثامن

بقلمى اسماء عادل المصرى
لا تيأس ان رجعت خطوه للوراء...
فلا تنس ان السهم يحتاج ان ترجعه للوراء لينطلق بقوه الى الامام

هكذا حال سهم الحب لا بد و له عثره، كعوده للخلف خطوه او اثنتان..... كالنبذ احيانا و ربما التهرب، قد يكون الرفض الصريح و الموجع فى ابهى صوره

تلقى سيف كل تلك المشاعر عندما هتفت بردها الحاسم
# لا

شعر باجتياح هائج داخل صدره احيت الالم الذى بداخله من جراء اصابته او ربما من جراء رهبته و خوفه من فقدان الشيئ الوحيد الذى جعله يتنفس مره اخرى بعد ان فقد حتى الرغبه بالحياه

تسمر مكانه مدهوشا من وجهها الحانق و اخذت تنظر له بغل و ربما غضب او كره لا يعلم بالتحديد لما اصبح فى تلك اللحظه عاجزا عن فهم خلجات وجهها النضر فاقترب خطوه ليعود و يصبح نصب عينيها و هتف بجمود
# لا.... لا ايه بالظبط؟

اجابته بحده
# لا مش قابله مشاعرك دى.. و مش معنى انك ساعدتنى فى القضيه او انك سهلت الزيارات لاهلى و للمحامى بتاعى فده يديك الحق انك تستخدم موقعك و سلطتك بالشكل ده

اوشك على ان يفقد هدوءه و سيطرته على نفسه من عصبيتها المستفزه لرجولته فسحب شهيقا بعمق و طرده من صدره ليأن بالم من قوه دفعه للهواء و نظر لها بعيون جاحظه غير متفهمه لسبب عصبيتها تلك فهسهس بضيق
# ممكن افهم اسبابك!!

صمت ليعود و ينظر لها بتدقيق و يهتف بفضول
# لسه بتحبيه؟

امتعض وجهها و ظهرت عليه امارات التقزز و صرخت بانفعال
# انا مبكرهش فى حياتى حد قده، بس ده ميديلكش الحق انك تتكلم معايا كده

لانت نبرته قليلا ليعلم سبب رفضها فهو بالتأكيد خوفها من تكرار اى تجربه او ربما خوفها من المجهول فتحدث معها بلين و لطف
# دارين.... اهدى و اسمعينى

صرخت مره اخرى غير عابئه باحد و هى تهتف
# انا سُمعتى بقت فى الارض بسببك، مش كفايه عليا اللى انا فيه؟ و اللى انت بتعمله ده غلط بكل المقاييس يا باشا... انا لا انفعك و لا انفع اى حد...

قاطعها
# براءتك مسأله ايام و....

قاطعته صارخه
# مش مسأله سجن و قضيه و بس

متحفزا هتف
# امال ايه؟ لو مشاعرى دى من طرف واحد فأنا عارف و مقدر ده، بس مش طالب منك اكتر من انك تعرفيها و تحطيها فى حساباتك و لو ربنا اراد انك تبادلينى.....

قاطعته مسترسله
# لا لا لا.... غلط و مش حسمح ابدا انى اغلط الغلطه دى مره تانيه

بحذر و تعجب ردد
# غلطه؟!!

اجابته ببكاء و عبراتها تنزل كفيضانات هائجه على وجنتيها
# ايوه غلطه... انت متجوز و عندك بيت و اسره و.....

قاطعها على الفور باقترابه منها و امساك راحتيها معا بحركه غافله شلت تفكيرها و اوقفتها عن الكلام مباغتةً و ابتلعت لعابها بتوتر من اقترابه بهذا الشكل

اما هو فقد ابتسم بسمه ممزوجه بالالم و الحزن و ردد بصوت مجهد و متألم
# عيلتى.....

صمت ليمد يده يمسك بالاطار الموضوع على مكتبه و يوجهه ناحيتها و يردد
# نسرين... مراتى، وحب عمرى حبيتها و انا لسه بدرس و اتجوزتها اول ما اتخرجت من الشرطه و ربنا رزقنا بعدها بميرا بنتنا

نظرت لعبراته المناسبه فتوجست برعشه ، هى استمعت لنفس الاحاديث من قبل، اوقعها بها اكرم داخل شباكه، يحب زوجته و اسرته و لكنه وقع لها فما العمل؟ نفس الفخ القديم

نعم نفس الحديث الناعم باخلاصه و حبه ما جعلها فى السابق تقع بشباك تلك الخدعه اما تلك المره فقد تعلمت درسها فالحياه لا تعطى دروسا مجانيه فعندما تقول الحياه علمتنى فتأكد بانك قد دفعت الثمن غاليا

و ياله من ثمن باهظ دفعته هى مقابل حبها لذلك الندل فحاولت ايقافه عن استكمال حديثه و لكنه اصر على استكماله و هتف بتأكيد
# مراتى و بنتى حيفضلو معايا طول ما انا عايش و حتى بعد ما اموت، بس ده ميمنعش انى عاذب

لمعت عيناها بالدهشه و الفضول و ابتسم بجانب ثغره و هتف
# يعنى انا لا متجوز و لا رب اسره و لا عندى اطفال

نظره مستفسره منها اتبعتها بتقوس حاجبيها بشكل عفوى مضحك رسم البسمه على محياه و هو يتخيل التخبط الذى بداخلها و بالرغم من الالم الذى يعتريه عند ذكر غاليتيه الا انه اصر على استكمال حديثه لعلها تتخلى عن عنادها و رفضها للامر او حتى تترك الباب مفتوح و لو قليلا حتى تواتيه الفرصه لتعويضها عن ما حدث لها من ذلك الندل و ربما منه هو الاخر بعد ان شارك بتعذيبها و اذيتها نفسيا و جسمانيا بايامها الاولى بالسجن

ابتلعت لعابها و هى تنتظر منه تفسير فاقترب منها و همس بصوت اسر
# انا ارمل يا دارين... مراتى و بنتى ماتو فى حادثه من تلت سنين، و لحد اللحظه اللى شوفتك فيها مكونتش عايش و لا عايز اعيش

صمت ليبتلع لعابه بتوتر و اكمل
# انا كنت بتمنى من ربنا انه يجمعنى بيهم كل ليله، بتمنى الموت حرفيا عشان ابقى معاهم... لحد ما قلبى اتحرك ناحيتك ساعتها اتمنيت انى اعيش عشان افضل جنبك و انا بجد مش عارف السبب

امسك راحتيها و هتف بحيره
# ليه انتى بالذات من وسط كل الناس اللى اعرفها و قابلتها فى حياتى.... اى حد ممكن يسمع كلامى حيقول ازاى؟ معاون و مسجونه!!

ابتسم بجانب فمه و اردف
# و عارف انك لسه بتعانى من موضوعك و قضيتك، وحتاخدى وقت للتعافى من الازمه دى و برده عارف انى اتسرعت بس انتى عارفه انا اتسرعت ليه؟

صمتها حثه على استكمال استرساله
# عشان لما كنت بين الموت و الحيا شوفت نسرين و هى بتضحكلى و بتقولى ارجع، لسه مش ميعادك تجيلنا دلوقتى و بعدها شفتك و شوفت لهفتك عليا و حسيت بيكى و بقلبى اللى فى اللحظه دى كان كل امانيه انه يفضل يدق عشان بس يشوفك تانى يا دارين

انهمرت عبراتها و هى تستمع لحديثه، ايعقل ان تظل البحار هادئه بعد هكذا حديث، او ان تظل الجبال ساكنه فى مكانها بعد ذلك الغزل العفيف

لا و الله لتهييج البحار و لتتحرك الجبال من تلك الكلمات الرقيقه و لكن.

نظرت امامها بوجل و انتابها التوتر و هتفت بحده طفيفه
# برده غلط.... مينفعش

بعصبيه غاضبه هتف
# لييييه؟

صرخت بعد ان فقدت اعصابها
# عشان المجتمع عمره ما حيقبل بحاجه زى دى..... و عشان اهلك مستحيل يوافقو على واحده زيى، وعشان

صمتت و بكت و انتحبت و هو يحاول تهدئتها لتكمل
# و عشان حتى لو كل الناس قالت ان جوازى من اكرم باطل او مزور فانا بقولك لا.... جوازى شرعى و حقيقى و انا لحد اللحظه دى لسه على ذمته
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ظل كل العاملون بالمكتب يفرغون محتويات تلك التسجيلات و التى ظن سعد الدين ان امرها بسيط و سهل و لكنه تفاجئ بمدى صعوبه استخراجها من ذلك الكم الهائل من الملفات المدمجه و المحفوظه

انتبه بالاخير للساعه و التاريخ موضع الجريمه فكانت ظاهره امامه بالتفصيل الملحوظ و القاطع للبراءه

نقل المقطع المصور من على الحاسوب لشاشه اكبر و اوضح، و استعان بخبراء التكنولوچيا لتحسين جوده الصوره و بدءوا بتفحص التسجيل المرئى بصوره دقيقه

ركز انظاره على الكاميرا المثبته على البوابه الداخليه و التى عندما تنفتح يظهر كامل البهو و جزء كبير من داخل الڤيلا

لاحظ دخول دارين من بوابه الڤيلا و اغلاقها خلفها و مكوثها ما يقرب النصف ساعه، ثم خروجها بسرعه هرعا و كأن امر ما قد حدث ليفقه تماما ما قصته عليه و سبب عدوها بهذا الشكل

ليعود و يركز بصره على البوابه المفتوحه على مصراعيها لتظهر چيهان بوضوح الشمس امام البوابه و هى تنظر فى اثر دارين بوجها الساخر و المبتسم ثم اغلقت البوابه بعد ان تأكدت من رحيل دارين

لمعت عينه على الفور و ابتسم بانتصار فهو قد وجد الدليل القاطع على برائتها فهى حتى لحظه مغادره دارين كانت لا تظل على قيد الحياه مما يعنى انه سينحصر الاتهام ما بين البواب و زوجها فالتقط هاتفه ليتحدث مع سيف الذى كان قلقا للغايه ليخبره اخر التطورات

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظل يمطرها بنظرات مطوله و هى صامته امامه تتحاشى النظر اليه فتلوح ابتسامه مقتضبه على وجهه و ردد بعد صمت طويل
# يعنى ايه لسه على ذمته يا دارين؟

رفعت راسها بعزه و شموخ فهى لم تقترف خطيئه و ان كان هناك مخطئ فهو ذلك الندل و ليس هى لتردد بثقه
# هو الجواز عباره عن ايه؟

حاول كبت جموح غضبه و اجابها بهدوء مصطنع
# قبول و اشهار

اماءت بنعم و هتفت
# و انا قبلته و اهلى كانو عارفين و الجواز كان بوجود شهود حتى لو مزورين

ابتلعت غصه وقفت بحلقها لتكمل
# انا الفتره اللى قضيتها فى الرعايه خليتنى اجيب كتب من مكتبه السجن عشان اعرف اكتر و افهم اكتر و من اللى قريته عرفت انى لسه على ذمته

لمعت عيناه بنيران حارقه، هل تعى ما تبوح به تلك المعتوهه؟ تحدثه بزيجتها و هو امامها لا يريد حتى ان يتخيل بان رجل اخر قد امتلكها قبله فاغمض عيناه ليستحضر هدوءا مزيفا و استمع لها تسترسل
# الجواز الشرعى للبنت لازم يكون بوكيل ينوب عنها و الا يبقى باطل، و بابا كان وكيلى.... لازم يكون بشهود و كان فى اخويا و الاتنين صحابه و اللى كان عامل مأذون ، و لازم يحصل.....

تحمحمت بحرج لتكمل
# احم لازم يحصل معاشره بين الطرفين و....

رفع يده امام وجهها لتصمت و تبتلع بخجل و هو يصر على اسنانه و يجيبها بضيق واضح
# فاااهم... و عارف، مش لازم توضحى

التفت ليعض على شفته السفلى بحنق و يهدر بحده
# انا بولع كل ما افتكر ان فى راجل تانى سلمتيله قلبك، ما بالك بقا و انتى بكل بساطه بتقوليلى انه لمسك كمان!! انتى واعيه لنفسك بتقوليلى ايه؟

احتدت تعابيرها من كلامه، فبماذا يحاسبها؟ هل اقترفت ذنبا؟ حتى و ان اخطأت باختيارها فهى لم تخالف شرع الله بزواجها من رجل متزوج

اضافت بحده
# مش بس لمسنى يا باشا، انا كمان كنت حامل منه و.....

صرخ يوبخها بشراسه
# خلاااص يا دارين، كفايه

ارتمت على المقعد المقابل لمكتبه بانكسار و هتفت
# انا مش بفكر فى حاجه دلوقتى غير برائتى و بعدها حعمل المستحيل عشان اثبت جوازى منه

تجهم وجهه على الفور من اصرارها استكمال تلك الزيجه المزيفه لتنظر له بوجل و لكنها تكمل على ايه حال
# و مش حبا فيه، انا مش طايقه حتى اسمع اسمه...بس ده حيكون رد لشرفى و كرامتى و على الاقل يبقا معايا ورقه طلاق اثبت بيها للناس انى معملتش حاجه غلط

حاول ان يتفهمها و لكن رجولته ابت ان تتقبل الامر فاقترب منها و استند على الطاوله المستديره الصغيره الموضوعه امامها و انحنى بجزعه ناحيتها و همس بتحشرج صوته
# انا ميهمنيش الورق... و عارف و متأكد انك معملتيش حاجه غلط، بس احسبيها صح و انتى تلاقى انك حتطلعى من الموضوع ده خسرانه مش كسبانه زى ما انتى فاهمه

نظرت له بدهشه فاكمل حديثه يشرح لها
# مجتمعنا دايما بيحط الحق على الست ،و عمره ما حيجى فى صفك و مش حينوبك غير كلام الناس

قوست فمها و هتفت بغل
# عايزنى اسكت على حقى؟

اماء رافضا و هتف
# حقك حاخده منه تالت و متلت بس مش بالطريقه دى و لو على الجواز الشرعى فانا حخليه يطلقك شرعى زى ما اتجوزك شرعى

لم تفهم ما يعنيه و لكن قطع حديثهما رنين هاتفه فاعتذر منها و نظر لشاشته ليجده سعد الدين فهتف و هو يجيب
# ده سعد الدين المحامى...الووو
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

التقطت اذناه صوته من الطرف الاخر فاجاب بتوقير
# ايوه يا سيف باشا

جاءه صوت الاخير
# خير يا متر؟

رقق صوته قليلا حتى يفهم من نبرته بوجود اخبار ساره فردد مهللا
# كل خير يا باشا، عندى اخبار زى الفل

انتظر سيف ليستمع له فاكمل الاول
# اولا معايا دليل البراءه

لمعت عيناه بالفرحه و نظر باتجاهها يبتسم بسرور و ظل يستمع لسعد الدين و هو يكمل
# و ثانيا كان فى استدعا من النيابه لدارين عشان اعاده التحقيق لان الحيوان بلغهم انها بتلعب فنون قتال فحطها موضع اشتباه مره تانيه

عاد الوجوم لوجهه و سأل مستفسرا
# و ده حيفرق فى حاجه؟

اجابه بصوت فرح
# كان ممكن يفرق قبل ما الاقى الدليل انما دلوقتى و لا اى هرى يا باشا ،الدليل اللى معايا قاطع و مفيهوش كلام

عادت البسمه ترتسم على وجهه و تنهد براحه و هتف مستفسرا
# طيب ايه الخطوه الجايه يا متر؟

اجابه سعد الدين على الفور
#ابدا، المفروض التحقيق كمان يومين لانها بكره عندها تحقيق تانى بخصوص قضيه هروب المساجين، بس عموما انا فى طريقى للنائب العام و حقدم الدليل اللى معايا عشان يوقفو اجراءات الافراج عنه لانه كده بقا المشتبه به الاول هو و البواب

هتف سيف
# و دارين موقفها ايه؟

اجابه بعمليه
# بعد ما اقدم الدليل اللى معايا حتعاد فتح التحقيقات بس المره دى بتوجيه التهمه للبواب و لاكرم بس و حيحذف اسمها من قائمه المتهمين و بعدها حقدم طلب و التماس للنائب العام و المحامى العام او للقاضى المنتدب بتسريع اجراءات الافراج عنها، يعنى الحكايه ممكن تدخل فى عشر ايام بامر الله و تخرج

شعر بسعاده تغمر خلاياه و هو يستمع له و لكنه عاد لملامحه المقتضبه عندما علم انها لن تعود معه و امامه بعد عشره ايام من الآن،و لكن اليس من الجيد ان يحاول التودد لها و هى خارج اسوار السجن؟

انهى محادثته ليعود لها يهتف بفرحه
# دليل البراءه بقا فى ايد سعد الدين

لمعت عيناها من الفرحه و ابتسمت و رفعت يداها عاليا تتضرع للمولى و تهتف بشكر
# الحمد لله يا رب....الف حمد و الف شكر لك يا رب

تنهدت براحه و نظرت بتسائل تهتف
# حخرج؟

اجابها بحزن و فرح فى آن واحد
# فى خلال عشر ايام

اهه خرجت منها تعبر عن فك كربتها و شعرت بسلام داخلى و راحه غير عاديه فتوجهت للاريكه الموضوعه باحد اركان غرفه المكتب و جلست عليها تستند براسها للخلف و صمتت و اغلقت عينها فلم يبدر منها اى حركه سوى استماعه لصوت تنفسها فاتجه ليجلس بجوارها و وضع كفه على راحتها المسنده بجوارها ففتحت عيناها ببطئ و سحبت يدها من اسفل يده و هتفت بضيق
# مش قلنا مينفعش؟

ابتسم بسخريه و ردد
# لا قلنا حطلقك منه و اخدك ليا

كلماته جعلت قلبها يصعد فى حلقها فارتبكت و عجزت عن الرد لتطرق راسها لاسفل و تنفست براحه فلاول مره ستنام هانئه البال

وقفت بعد فتره ليست بالقليله و رددت بخجل
# قعادى معاك فى المكتب كل ده معطلك عن شغلك و مخلى الشاويش سماح بتتكلم عنى مع كل اللى فى السجن

اقترب منها و احاط كتفيها بساعديه و رقق صوته ليهتف هامسا
# اللى يتكلم يتكلم، انا ميهمنيش حد...بس لو انتى مضايقه فانا حوقفها عند حدها

اماءت بالموافقه و اضافت
# طيب خليها ترجعنى العنبر بتاعى بقا كفايه كده انا بقالى ساعه هنا

اجابها ببسمه عابثه
# مش قبل ما تجاوبى على طلبى!

بحيره اضافت
# طلب ايه؟

اجابها برقه متناهيه
# انك تكونى ليا

سحبت نفسا عميقا و طردته خارجا و اجابته بتأكيد
# خلينا نأجل الكلام ده بعد البراءه....ممكن؟

اماء لها متفائلا فهى لم ترفض رفض قاطع و لكنها على الاقل ارجئت الرد حتى تنتهى من ازمتها فاضاف
# بكره فى استدعاء للنيابه عشان قضيه لواحظ

اماءت بالموافقه فهتف
# انا اللى حكون معاكى

اعترضت بجسدها و ملامحها قبل ان تنطقها بفمها و رددت
# بلاش....كفايه كلام الناس و.....

قاطعها بحزم
# مينفعش....انتى الشاهده الوحيده عليهم، حتى انا شهادتى مجروحه لانى كنت مصاب و مشفتش حاجه، فانتى فى خطر عشان كده انا اقنعت المأمور انى اخدك بلبس مدنى و تركبى عربيتى من غير حراسه..... تمويه يعنى

ابتسمت من مزحته بعد ان غمز لها بطرف عينها فهتفت بدهشه
# و وافق؟

اماء لها مؤكدا
# هو بنفسه قال لى انك لو كنتى عايزه تهربى كنتى هربتى وقتها و بعدين انا كده كده عندى تحقيق انا كمان

استدعى الحارسه لتعيدها لعنبرها و هو فى قمه سعادته لتلتفت و هى ممكسه من قبل الحارسه تهتف برجاء
# ممكن اطلب منك طلب؟

اجابها امام الحارسه غير مهتم برده فعلها
# عنيا عشانك

ابتسمت بخجل و اضافت
# ممكن تطمن بابا بالكلام بتاع المتر؟

اماء لها و البسمه ترتسم على وجهه و هتف بالحارسه آمرا
# وديها العنبر بتاعها و ارجعيلى عشان عايزك

اجابته بالموافقه و التحيه العسكريه و اقتادتها سماح و هى تنظر لوجهها النضر و المصبوغ بحمره غير عاديه فاخذت تتلمذ بالحديث
# لاااا...ده الحكايه فيها إن كبيره اوى و انا لازم افهم

امتعض وجه دارين و هى تهتف بتحذير
# بلاش تدخلى فى اللى ملكيش فيه

تعجبت من ردها و جرأتها لتهتف بسخريه
# و ماله....ما يا بخت اللى معاون المأمور ضهره فى المخروبه دى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

عادت سماح لمكتبه ودلفت تحييه بالتحيه العسكريه تهتف
# اوامرك يا باشا

رفع وجهه ناحيتها و تحدث بصوت قاتم و هادئ و لكن ينم عن الغضب المكبوت
# اسمعينى كويس عشان مش حكرر كلامى تانى، لو سمعت اى كلام من اللى داير فى السجن عنى و عن دارين مره تانيه مش حيكون قدامى غيرك و حتبقى كبش الفدا اللى حيدفع التمن

حاولت استجداء عطفه
# يا باشا ده انا تحت امرك...

قاطعها بسخط و حِده
# محدش بيطلع اسرار المكتب غيرك، و سُمعه دارين اللى على لسان الحوش دول انتى السبب فيها و لو زودتى اكتر من كده حتكونى الجانيه على نفسك و قد اعذر من انذر

صرفها من امامه بغلظه و امسك هاتفه ليهاتف والدها و فور ان اجاب ردد بفرحه
# مبروك يا استاذ هشام البراءه مقدما

بفرحه اجابه الاخير
# هو حضرتك عرفت؟ ده انا لسه قافل مع سعد الدين

اجابه بايجاز
# ربنا مبيرضاش بالظلم، و الحمد لله على كل حال
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلفت مكتبه بحده بعد ان اخبرها بما وجده على تسجيلات المراقبه فاقتحمت مكتبه توبخه بعصبيه
# انا قلتلك ان التسجيلات دى عشان تساعدك و فى نفس الوقت تساعدنى مش عشان تبرأ موكلتك و بس

ابتسم لحدتها التى اظهرت جمالها و وقف مكانه ينظر لها بهدوء و اردف
# اهدى بس و اقعدى انا عندى اخبار حتفرحك اوى

جلست بتحفز تنتظر ان تستمع له فهتف سعد الدين برقه
# تشربى ايه الاول؟

زفرت بحنق و غضب و هتفت
# انا كل ما اجيلك حتقولى تشربى ايه؟ مش عايزه حاجه غير حقى

نظر لها بتسليه و هتف مسترسلا
# اكرم المغربى خلاص، بح، فنيتو و الادله اللى معايا حتلف حبل المشنقه حوالين رقبته بس

صمت فنظرت له بتركيز ليكمل
# معاه محامى عقر و انا مش عايز اتفاجئ بحركه منه تبوظ القضيه فالاحسن ان انا اللى افاجئه و هو مش متوقع

رددت بحده
# انا مش فاهمه حاجه

اجابها بتبسيط
# بصى يا انسه نيللى.... دلوقتى لو رميت كل الورق اللى معايا على الترابيزه يبقى كانى بكشف كل ورقى بدرى و بلاعبه ع المكشوف و المحامى الداهيه اللى معاه ممكن يزور و يخفى فى الادله و مش بعيد يبعت ناس تخلينى احصل المرحومه

لمعت عينها برهبه و خوف فعاد يطمئنها
# انتى كده كده بره الموضوع متخافيش، بس سبينى انزل ورقى بالترتيب اللى انا شايفه

زفرت باستسلام و رددت بتنهيده حاره
# المهم عندى انك متأكد انه مش حيفلت منها

اماء موافقا و هتف
# اعدام ان شاء الله

ابتسمت بفرحه فعاد يمزح معها بمرح
# هااا... تشربى ايه بقا و لا نخليها غدا!!
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

اتجهت للتحقيق برفقته و داخل سيارته الخاصه مرتديه بنطال چينز و قميص قطنى ابيض اللون و تاركه لشعرها الغجرى منسدل خلف ظهرها

دلفا معا لمكتب رئيس النيابه الذى رحب بدوره برفيقه ترحيبا حارا و هتف بموده
# اقعد يا سيف باشا...و حمد الله على سلامتك

شكره و جلس و هو ينظر لها و يردد بهدوء
# اقعدى يا دارين

تنبه رئيس النيابه لوجودها فتعجب قليلا و هتف متسائلا
# مش دى المسجونه اللى مطلوبه فى التحقيق؟

اماء سيف مؤكدا فاضاف الاخير
# هى لابسه مدنى و جايه من غير حراسه و لا مرافقه ازاى؟

اخبره بتوضيح
# انا و المأمور شفنا ان كده افضل عشان سلامتها لانك عارف انها الشاهده الوحيده

فهم ما يرمى اليه و فتح التحقيق معها لاستكمال التحقيقات السابقه و المتصله بالحادث حتى يصلو لاكبر كم من الوقائع حتى انتهى رئيس النيابه من استجوابها فهتف
# كده حيكون اخر استدعا ليكى فى المحكمه عشان تشهدى ضدهم، ده لو اتمسكو!

ردد سيف بحنق
# حيتمسكو

زفر حانقا و اخبره
# حتى لو متمسكوش يا سيف باشا فى النهايه حياخدو حكم غيابى و القضيه حتتقفل على كده
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

انتهى التحقيق و اسطحبها معه للعوده للسجن و لكنه توقف اثناء قيادته للسياره و نظر لها بوله و هتف بغتهً
# ايه رايك نتغدى فى اى مكان قبل ما نرجع؟

نظراتها المدهوشه من عرضه السخى جعلتها تبتسم و تهتف بعدم تصديق
# ازاى؟ مش حيكون غلط؟

اجابها بصوت رقيق حالم
# ما انا مش حلاقى فرصه زى دى و افوتها برده، و متقلقيش لسه معانا وقت عشان نرجع قبل ما يحسو اننا اتأخرنا

اطرقت راسها بخجل عندما غمز بعينه و هو يحدثها فتحولت بشرتها لحمره رهيبه ليضيف
# انا انهارده رهن اشارتك، المكان اللى نفسك تروحيه و الاكل اللى نفسك فيه، يعنى من الاخر كده انا الجنى اللى فى المصباح و شبيك لبيك عبدك بين ايدك

ضحكت من قلبها على طريقته و ادمعت عيناها قليلا فتضايق من حزنها و مد ساعده ليمسح عبراتها و هتف برجاء
# بلاش عياط عشان خاطرى....انا عايز ابسطك انهارده

تنفست عميقا و عادت براسها تستند على مسند المقعد و هتفت بتنهيده حاره
# عارف انا فعلا نفسى فى ايه؟

ردد
# ايه؟

اجابته ببسمه مقتضبه
# نفسى اخد دش فى حمام نضيف...لوحدى من غير ما يكون فى الف عين عليا، من غير ما حد يحدد لى وقت عشان اخلصه

اعتدلت بجلستها داخل السياره لتصبح بمواجهته لتكمل حديثها معه و هى تركز بصرها له
# و يا سلام لو بانيو و مايه سخنه بدل الميه المتلجه اللى بيحمونا بيها فى عز الشتا دى

شعر بغصه تؤلمه من حديثها، الهذه الدرجه اصبح اقصى امانيها ان تحصل على اقل القليل، لم تطلب شراء ملابس او مقتنيات مثل باقى الفتيات و لا حتى طلبت ان تأكل بارقى المطاعم...بل جل ما طلبته هو الاختلاء بنفسها عند قضاء حاجتها او عند الاستحمام و يا له من مطلب صعب المنال باجواء السجن القاسيه

ظل يمطرها بنظرات الحب و الاعجاب و ردد من بين غصات قلبه التى تؤلمه على حالها يرسم بسمه مزيفه على وجهه
# بتثقى فيا؟

اجابته بعفويه
# اثق فيك باماره ايه؟

ردها السريع و العفوى جعله يطلق ضحكه رنانه مدهوشه من جرأتها فهتف مازحا
# الواحد يرد يقول اه طبها بثق فيك....او يقول لو موثقتش فيك يبقى حثق فى مين؟ انما انتى بتحدفى دبش

رددت بحيره
# ايوه انا مش فاهمه ايه المغزى من كلامك؟

اشار امامه لبنايات عاليه و منظمه تبعد مسافه ربع ساعه فقط من موقعهما و هتف
# شايفه عمارات الظباط اللى هناك دى؟

اماءت بنعم فاضاف
# حاخدك الشقه عندى تعملى اللى نفسك فيه، تاخدى دش و تنامى فى البانيو و تعملى كل اللى نفسك فيه

نظرت له بوجل و لم تعقب على حديثه فاكمل هو ليطمئنها
# و انا اصلا مش حطلع معاكى الشقه ، حديكى المفاتيح تدخلى و تقفلى على نفسك و خدى راحتك على الاخر، و لما تخلصى انزليلى حتلاقينى مستنيكى فى العربيه

امام ذلك العرض السخى لم تستطع ان ترفض رغم المخاوف التى ارقتها فقاد سيارته و صفها امام البنايه و اخرج مفتاح شقته من بين سلسله مفاتيحه و ردد و البسمه تلمع بوجهه
# اتفضلى....اركبى الاسانسير انا فى الدور الرابع شقه عشرين

هتفت بتخوف
# محدش حيقولى طالعه فين و لا مثلا ممكن حد يشوفنى عندك ف.....

قاطعها بوضع كفه الغليظ على فمها و هتف داعما
# متشغليش بالك بحاجه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ظل يتجرع مراره الحبس و التنمر و الاقصى من ذلك هو اعتداء المساجين عليه نفسيا و جسديا مما جعله هش و ضعيف فتذكرها و هو بذلك الوضع ليحدث نفسه كيف استطاعت ان تصمد كل هذا الوقت بداخل تلك الجدارن التى تسحب روح الانسان

لعن بداخله انسياقه وراء تخطيط محاميه و شريكه بكل شيئ و تذكر بدايه معرفته به عندما تخرج و عمل بمكتبه كسكرتير

فلاش باك*****
ظل يصيح ناصر للعاملين لديه بحنق
# انا كده حخسر القضيه..... لازم كلكم تشتغلو و تطلعولى ادله اعرف استخدمها

تذكر اكرم ان الخصم بتلك القضيه يعمل مدير قطاع باحد المصالح الحكوميه او بالاحرى بنفس القطاع الذى يعمل به والده كساعى

لمعت الفكره براسه فاخيرا جاء الوقت ليستغل وظيفه والده المغزيه من وجهه نظره فتحرك و ذهب لاحد مراكز بيع اجهزه التسجيل المتطوره و اتجه بعدها لمقر عمل والده

دلف يبحث عنه حتى وجده ينظف المكاتب بقطعه قماش صفراء اللون و هو يرتدى ذلك الزى الخاص بالسعاه

رحب به والده و هتف بسخريه
# ياااه جاى بنفسك لحد ابوك الفّراش؟

ابتسم اكرم بتصنع و هتف
# يعنى انا علطان انى جاى اشوفك و اطمن عليك؟

اجابه بتهكم واصح
# لااا فيك الخير يا اكرم بس ابقى اسأل عن امك احسن

ظل يتجول معه اثناء تنظيفه للمكاتب حتى وصل لمبتغاه و هو مكتب الخصم و دس جهاز التسجيل بالمكتب

و ظل يتابع بعدها التسجيلات من تطبيق تابع للجهاز قام بتحميله على هاتفه حتى استطاع ان يجد الحل الجذرى و القاطع للقضيه و هنا دخل لمكتب ناصر بخيلاء و تباهى هاتفا
# استاذ ناصر

نظر له الاخيرو هو منشعل بالاوراق التى لديه فتلك القضيه هى حد فاصل لمسيرته العمليه و المهنيه و التى من الممكن ان تنقله لمستوى اخر

هتف بانشغال
# عايز ايه يا اكرم انا مش فاضى

ابتسم اكرم بمكر و هتف باستعراض
# اللى يجيبلك مفاتيح القضيه دى كلها و يضمنلك المكسب الاكيد تعمل معاه ايه؟

بالطبع حاول الاستفاده من هذه الفرصه التى لن تعوض فاجابه ناصر
# عندى استعداد اخليه شريك معايا فى المكتب

ردد بحيره
# طيب لو مش محامى....يعنى حد زيى كده؟

رمقه بنظرات متفحصه و هتف بنفوذ صبر
# ما تخلص يا اكرم بقولك مش فاضى

اخرج التسجيلات و وضعها امامه و قام بتشغليها حتى استمع لها ناصر و الدهشه تعلو وجهه فابتسم بانتصار و هتف باعجاب
# يا ابن الايه؟...لاااا ده انت داهيه و حقك تطلب منى اللى انت عايزه

اجابه بثقه و كانه يعلم تماما ما يريد
# چيهان مهران

نظر ناصر امامه بتعجب فاضاف الاول
# تساعدنى اوصلها

فهم على الفور ما يريده منها فهى احدى موكيله هى و اباها رجل الاعمال الثرى و الغنى فهتف ناصر
# بسيطه، انا حقولك على كل مفاتيحها و انت عليك تشعلقها بيك

حرك راسه معترضا و ردد
# مينفعش و انا شغال هنا...لازم اشتغل عندهم فى الشركه عشان ابقى قريب منها و بعدها بقا تبقى تقولى مفاتيحها على مهلك
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلفت شقته و اخذ تتلفت حولها بعد ان اوصدته من الداخل حتى وقعت عينها على غرفه النوم

دلفت بخطى بطيئه و هى تنظر حولها للاطار الكبير الذى يتوسط الحائط و به صوره زفافه مع زوجته الراحله فائقه الجمال

التفتت لتجد مرآه الزينه لا يزال عليها ادوات التجميل الخاصه بزوجته و عطورها متراصه و كأنها لا تزال على قيد الحياه

دفعها فضولها لتفتح خزانه الملابس و كما توقعت تماما فوجدت ملابسها معلقه و مغلفه باكياس للحفظ و متراصه بشكل منظم و الاعظم انها معطره بعطر أخاذ

خرجت لتتوجه للغرفه المجاوره و التى ايقنت انها تخص غاليته الاخرى و صغيرته الراحله، و بالفعل وجدتها هكذا بلونها الوردى و العابها المتراصه على الارفف و فراشها الصغير فتملكها البكاء و هى تنظر لصورهم المعلقه على جدران الغرفه تظهر مدى سعادتهم و حتى سيف نفسه يبدو اصغر سنا و اكثر شغفا و سعاده بالحياه، حتى بسمته مختلفه،و نظرته مختلفه

عادت تدلف غرفه النوم الاساسيه و دخلت المرحاض لتجد ذلك المغطس الكبير فابتسمت دون اراده منها عندما فتحت صنبور المياه لتنزل منه مياه دافئه و امسكت علب الصابون الخاص بالمغطس و افرغت منها بداخله و خلعت ملابسها و رفعت شعرها و استكانت بداخله لتنسى تعبها و ارهاقها طوال فتره حبسها و تنسى معها احساسها بالوقت
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

صف سيف سيارته بعيدا قليلا عن مدخل البنايه حتى لا يعيق حركه المرور و ظل يتصفح هاتفه فلم ينتبه لوالدته التى دلفت برفقه خادمتها كزياره دائمه منها لشقته فى اوقات عدم تواجده لتنظيفها و تعطيرها

صعدت كعادتها و ادخلت المفتاح بالباب و لكنها تفاجئت باغلاق المزلاج من الداخل فزفرت بضيق و هتفت
# يوووه...ده سيف باين عليه جوه، مش حنعرف نخلص نتظيف و هو موجود

اجابتها خادمتها
# متقلقيش يا ستى....انا حعرف انجز فى السريع

اماءت موافقه و بدءت برن جرس الباب فانتبهت تلك النائمه داخل المغطس لتنتفض بفزع و تهتف دون وعى
# يا خبر ابيض، انا نمت ولا ايه؟

وقفت من مكانها تبحث عن منشفه فوجدت رداءان للاستحمام لتتيقن على الفور ان احدهما يتبع زوجته الراحله فامسكت خاصته ترتديه على جسدها المبتل و هى تردد
# ده اكيد سيف بيستعجلنى

هرعت للباب و قرع الجرس لا يزال على حالته و والدته تردد بتذمر
# قافل على نفسك ليه طيب

فتحت دارين بلهفه ظنا منها انه سيف و انهما قد تأخرا على العوده و ربمت قد تسببت باذاءه بعمله دون قصد لتتفاجئ بتلك السيده الوقوره و التى يبدو عليها الشيب قليلا و خلفها سيده اخرى ملامحها و ملابسها توحى بانها خادمه فرفعت حاجبيها بدهشه عندما هتفت منار بحده
# انتى مين؟

يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close