اخر الروايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل السابع 7 بقلم اسماء عادل

رواية سجينتي الحسناء الفصل السابع 7 بقلم اسماء عادل

الفصل السابع 

❤
بقلمى اسماء عادل المصرى

كل مُرٍ سوف يَمر، ليأتى باليُسر الذى يَسُر
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

وقف هشام يستفسر منه عن سبب رفض القاضى لاخراجها بكفاله فردد سعد الدين بعمليه
# القاضى ممكن يخرج المتهم بكفاله او حتى بضمان محل اقامته لو مفيش خوف انه يهرب او يرتكب جريمه تانيه و الواضح انه شعر بالقلق بس انا مش عايزكم تقلقو احنا انهارده وجهنا المحكمه و النيابه لسكه تانيه خالص و ان شاء الله البراءه عن قريب

نظر لسيف بنظرات ذات مغذى و هتف
# و اظن ان اقامتها فى السجن من هنا ورايح حتكون مريحه و لا ايه يا سيف باشا؟

تردد سيف بالتدخل و الرد على تلميحاته الخفيه و لكنه حسم امره بالنهايه غير عابئ بما قد يظنه البعض و هتف مؤكدا
# انا شايف ان الاستاذ سعد الدين معاه حق، و الحكايه كلها مسأله وقت

ردد هشام بحزن
# بس البنت خلاص مش متحمله اكتر من كده، وجودها فى السجن اكتر من كده ممكن يأثر على نفسيتها و كفايه اوى انها حاولت تنتحر

زفر سيف بضيق و نظر امامه و هتف
# متقلقش عليها يا استاذ هشام، انا حاخد بالى منها

نظر امامه لتعبيرات وجه هشام المستفسره فابتسم بخجل واضح ليفهم الاخير مضمون اهتمامه بابنته ليبتسم هو الاخر و يربت على كتفه بامتنان و هتف بتمنى
# ربنا يعمل اللى فيه الخير

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلفت لسياره الترحيلات حتى تعود للسجن برفقه باقى السجينات و هى تشعر بالفرحه و الضيق فى آن واحد، فهى فرحه لما آلت اليه الامور و ايضا شعورها ان برائتها اصبحت قريبه و لكنها حزينه لعودتها للسجن و عدم خروجها بكفاله كما وعدها سعد الدين، و لكن لا بأس فالامور الان فى نصابها الصحيح بعد ان تم القبض على بقلمى اسماء عادل عدوها اللدود

نعم فقد اصبح اكرم عدوها اللدود بعد ان استباح عرضها و شرفها دون وجه حق و استباح معه حريتها و سمعتها ليتردد اسمها بين جنابات المحاكم و يوصم عائلتها بوصمه عار لن تخرج منها ابدا

فحتى و ان نالت برائتها و اتبعها بذلك حريتها فستظل ناقصه لامر هام و هى عذريتها التى سرقها منها تحت مسمى الزواج ليتضح لها الامر بزييفه

ظلت افكارها تتخبط فكيف يمكن ان تمارس حياتها بشكل طبيعى بعد الآن؟ هل ستعيش حياتها و كان شيئا لم يكن؟ ام سيظل هذا الامر هو النقطه السوداء بحياتها التعيسه

اطرقت راسها و اسندتها براحتيها و تنهدت بعمق و هى تفكر بحياتها الماضيه و القادمه، فالماضى و ان كان به لحظات سعيده الا انه اتضح لها سوئته و زييفه فما بالها بمستقبلها الذى ترى ملامحه من الآن!

هل ستعشق فى يوم من الايام او تكون بيت و اسره و يكون لها زوج مثل باقى الفتيات فى نفس عمرها الصغير، فبالرغم من صغر سنها الا انها عاشت كل مراحل الحياه و الان هى مطالب منها ان تعيد حياتها لوضعها الصحيح

من سيقبل بفتاه لا تملك حتى ورقه طلاق بيدها لتتزوج مره اخرى؟و اللعنه من سيقبل بها و هى بهذا الوضع و كيف لاى شخص يريد التقرب منها ان يثق بنقائها و عفتها؟

هل خطأها بزواجها من رجل متزوج يستحق هكذا عقاب قاسٍ؟ ام الحياه ارادت معاقبتها بتلك الطريقه البشعه حتى تتعلم درسها؟

استمعت لهمهمات السجينات معها بسياره الترحيلات يتحدثن بصوت خافت مع لواحظ لتهتف احداهن
# معلش يا معلمه، كله خير ان شاء الله

نظرت لها الاخيره بضيق و غضب و هدرت بها بحده
# حيجى منين الخير يا وش البومه و ده كان النقض و خلاص كده ده حكم نهائى

ربتت احداهن على فخذها تهتف بتاكيد
# المعلم مستحيل يسكت، و اكيد حيلاقى صرفه

نظرت امامها لتلك التى تجلس صامته تتابعهن بعينها فرددت بغلظه
# بتبصى على ايه يا مستر كراتيه انتى؟ ايه..... شايفه نفسك علينا ليه؟و لا عشان ما سياده المعاون داق العسل و اتهبل عليه

نظرت لها بوجوم وجهها لتلميحها الوقح فوقفت تستند على احد جوانب السياره المقفله و رددت بامتعاض
# ايه اللى بتقوليه ده؟ انا مسمحلكيش تتكلمى كده معايا

رددت احدى السجينات باستهزاء
# كلنا عارفين باللى بينك و بينه يا عنيا، ده غير الشاويش سماح اللى واقفه على مكتبه و بتشوفكم دايما فى اوضاع استغفر الله

ابتلعت لعابها بغصه الم لما سمعته، هل سيصل بها الامر ان تشوه سمعتها لهذا الحد...يعلم الله انها لم تكن ابدا تلك الفتاه اللعوب و لا حتى من الفتيات اللاتى تصادق الشباب ايام الجامعه و لكن اوقعها القدر ببراثن ذلك الذئب الذى انتهكها بشرعيه الزواج المدبر

هى رأت اهتمامه بها و ربما قرأت نظراته الوالهه و تصنعت عدم الفهم او ربما خانها ذكائها و ظنت انه اهتمام بقضيتها و لكنه لم يتجاوز معها ابدا باى شكل فما تلك اللعنه التى ترددها تلك المعتوهه و من معها من اتباعها؟

انتفخت فتحتى انفها بالغضب و هى تصرخ بهن
# حرام عليكم رمى المحصنات...انتو ايه متعرفوش ربنا؟

ضحكن بسوقيه و ابتذال فجهزت نفسها لعراك و مشاجره عنيفه تثأر بها لشرفها و ليكن ما يكون حتى و ان كانت ستزهق روحها

همت بالانقضاض عليهن و لكن صوت مكابح السياره و توقفها فجأه جعلهن يسقطن جميعا فوق بعضهن فخرجت منهن صيحه عاليه مفاجأه لذلك

سمعن اصوات طلقات ناريه و وابل من الرصاص فانبطحن ارضا حتى لا تطالهن طلقه طائشه تودى بحياتهن

اما بالخارج فطوقت سيارات مدرعه و مصفحه سياره الترحيلات من جميع الجوانب و انهالو على من فيها بالطلقات و الاعيره الناريه

لم تسلم ايضا سياره المرافقه العسكريه و التى من المفترض ان تكون مجهزه بل و مدججه بالاسلحه بل طالها سيلا من الرشاش

حاول سيف اخراج سلاحه و الرد على المعتدين و لكن سرعه اطلاقهم للاعيره الناريه بتلك الاسلحه الرشاشه حال دون ذلك فطالته رصاصه غادره اغرقته بدماءه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ظلت صرخات النساء بالداخل تعلو حتى هدأت اصوات النيران و سمعن صوت المزلاج الحديدى الموصد به الباب

فور ان فُتح دلفت اشعه الشمس لتغلقن اعينهن قليلا من اثر قوه الاضاءه عكس العتمه اللاتى كن بها بداخل سياره الترحيلات

سمعت دارين صوت اجش يهتف
# كفاره يا معلمه لواحظ....المعلم عتريس المر بيصبح عليكى يا معلمه

ابتسمت الاخيره و وقفت تهندم ملابسها و هى تنظر امامها بخيلاء و فخر فهتف الرجل يكمل
# المعلم بيقولك زى ما وعدك...مش حتقعدى يوم واحد فى الحبس بعد النقض

ابتسمت بسرور و هتفت
# ايوه كده ما يجيبها الا رجالها

هبطت بمساعده رجال زوجها فصرخت احدى السجينات بتضرع
# و احنا يا معلمه؟ ده احنا بتوعك بردك!

اماءت بالموافقه على اسطحابهن معها و اعادت النظر لتلك الجالسه تنظر امامها برهبه و هتفت بتشفى
# خليكى بقا يا مستر كراتيه....و خلى سى المعاون ينفعك و لا نترحم عليه ما هو كان معاهم

لمعت عينها بالذعر و لواحظ تكمل استثارتها
# مش برده يا رجاله انتو خلصتو على كل اللى بره؟

اماء احدهم و هتف
# ايوه يا معلمه....مخلناش واحد فيهم حى

ابتسمت بتشفى و هتفت
# مكانش المفروض ان هو اللى يحضر معانا فى المحكمه، بس حنقول ايه؟جه لقضاه، ما الموت بيجرى ورا صاحبه....يلا عمره كده بقا

انتفضت من مكانها عندما ذكرت لواحظ مرافقته لسياره الترحيلات و نزلت بلهفه بعد ان ركبوا جميعا السيارات و هربوا بها بعيدا

هرعت تنظر حولها لفوارغ الطلقات الملقاه على الارض و اثارها على السيارتين فنظرت مكان السائق لتجده غارق بدماءه هو و من بجواره من الحرس فتفقدت نبضهما لتجدهما قد فارقا الحياه

عضت على شفتها بتوتر و عبراتها تنزل على وجهها كشلالات حارقه تحرق قلبها و لا تعلم لما تشعر بهذا الالم كلما اقتربت من سياره المرافقه

نظرت بداخلها فوجدتهم جميها صرعى و لكن هناك مكانه الشاغر و الملطخ بالكثير من الدماء

التفت حول السياره لتجده جالس على الارضيه الاسفلتيه يستند بظهره على جانب السياره و بيده سلاحه

انحنت بلهفه ناحيته تتفقد عرقه النابض فتنهدت براحه عندما فتح عينه من اثر ملامستها لبشرته و نظر لها بتألم فجلست بجواره تبكى بحرقه

هتفت من بين شهقاتها
# اعمل ايه؟ سيف باشا.... اعمل ايه؟

ابتسم باجهاد و هتف
# ردى على اللاسيلكى و قوليلهم على المكان

هرعت للسياره و سحبت اللاسيلكى الذى لم يتوقف عن ارسال رسائل صوتيه منتظرا ان يجيبه اى شخص

ضعطت على الازرار الجانبيه للجهاز حتى تتحدث و هتفت بتوسل
# الحقونا بسرعه و النبى....احنا اتضرب علينا نار

جاءها صوت المتلقى يهتف من وسط تشويش الجهاز
# عرفى عن نفسك الاول و بعدها ابدئى الاشاره

رددت بلهفه
# انا دارين الشامى، من المساجين اللى كانو فى عربيه الترحيلات، و النبى تعالو بسرعه

عاد الصوت يتحدث فور ان رفعت اصبعها عن ازرار التحدث الجانبيه
# قوليلنا موقعكم فين و الاصابات اللى معاكم

هتفت بسرعه
# كلهم ماتو......و مفيش غير سيف باشا و اصابته خطيره جدا...احنا على طريق المقطم، بس مش عارفه فين بالظبط

انتهت من التحدث بجهاز اللاسلكى و عادت تجلس بجواره على الارضيه الاسفلتيه و ظلت تردد بلهفه
# مش عارف اعمل حاجه، قولى اقدر اعمل ايه؟

ابتسم لها بزاويه فمه و اشار على جرحه و ردد بتعب
# بصى.. شوفى.. الرصاصه خرجت.. من الناحيه التانيه.. و لا لأ؟

حركته للامام قليلا و نظرت موضع الطلقه فلم تجدها قد اخترقت ظهره فرددت بحزن
# لا مخرجتش....كده خطر مش كده؟

عادت بسمته تزين وجهه المتألم و هو يجيبها
# بالعكس.... لو كانت خرجت،كنت ممكن... انزف لحد ما اموت، حاولى بس توقفى النزيف

لم تتردد لحظه بخلع وشاحها الابيض الذى يغطى شعرها و فتحت ازرار بدلته الرسميه و دست الوشاح موضع الطلقه و ضغطت بيدها بقوه حتى توقف النزيف

خرج منه تأوه قوى فور ان فعلت فصاح
# آااااه

وضعت كفها الملطخ بدماءه على فمها لتكتم شهقاتها و هى تتحدث باسف
# معلش...استحمل شويه

ابتسم بالم و رفع كفه ليمسح دماءه من على وجهها برفق فعادت تضغط على جرحه بقوه فوضع كفه على يدها و اغمض عيناه فشعرت بيده مثلجه فاخذت تبكى حتى سمعته يقول
# انا سقعان اوى

اسطكت اسنانه ببعضها من كثره فقدانه للدماء فهرعت تسحب اغطيه مقاعد السياره و تضعها عليه حتى تدفئه ثم اخذت راسه و اسندتها على كتفها و ضمته بقوه و هى تفرك جسده حتى يشعر بالدفئ فابتسم لذلك الشعور المرضى داخل احضانها و ردد باجهاد
#دارين

نظرت له تنتظره ان يطلب منها اى شيئ و لكنه اكتفى بشكرها و بسمته لا تزال مرسومه على وجهه
# شكرا

ازداد بكاءها و هى تنظر حولها للطريق الذى لم يمر به اى سياره ولا بشر، حتى النجده و الاسعاف لم تاتى حتى الآن فظلت تتوسله ببكاء
# اوعى تموت و النبى، اوعى تموت

شعر بالارتياح داخل احضانها و هو يستمع لنبض قلبها فقرر انه الوقت الانسب ليخبرها عما يجيش بداخله لعله لا يجد فرصه ثانيه فهتف
# عايز اقولك حاجه مهمه

اولت لحديثه كامل الانتباه فاكمل
# انتى جميله اوى يا دارين..... و مش قصدى على شكلك، اقصد طباعك جميله.... و انا محظوظ انى اتعرفت عليكى

صمت يبتلع لعابه بغصه و قال لها بالم
# انا عطشان

اجابته اسفه
# مش حينفع تشرب، غلط عليك...لو شربت ممكن قلبك يقف

نظر لها بدهشه فاماءت تؤكد حديثها
# دى معلومه طبيه مؤكده، اى حد عنده نزيف مينفعش يشرب عشان قلبه يفضل يضخ الدم و الا ممكن يموت

حرك راسه بتفهم و ردد
# بس ريقى ناشف اوى

حاول ان يأخذ انفاسه بصعوبه و اشار لها على قلبه و ردد
# قلبى دق لاول مره من سنين بسببك

دهشه اصابتها من حديثه، هل يحدثها هى ام اصبح يهلوس و يهذى و لكنه استمر بحديثه
# مكنتش متخيل... انى ممكن احب واحده غير مراتى، بس الغريب انى حبيتك يا دارين

لمعه اصابت عينها و هى تنظر بقلمى اسماء عادل له متعجبه مما يقوله فبالرغم من بوادر ذلك الحديث و التى ظهرت على معاملته الخاصه و نظراته الواله و لكنها ظلت تقنع نفسها بانها تتوهم فهى لن تقع بذلك الخطأ مره اخرى، لن تقع لزوج و اب و تصبح السيده التى تتسبب إما بانفصاله عن بيته او ان تكن نزوه عابره بحياته تنتهى و يعود ادراجه لعشه الهادئ بعد ان يكون مل منها

لم ترد ان تجيبه على حديثه بالرفض الاكيد و هو بهذه الحاله فآثرت الصمت و ظلت تضغط على جرحه بقوه حتى سمعت صافرات الشرطه و من خلفها الاسعاف لتبتسم بفرحه و هى تخبره بلهفه
# الحمد لله....الحمد لله، ان شاء الله تبقى كويس

نظرت له لتجد راسه قد ثقلت على صدرها اكثر و لم يعد يتحرك و لا يتكلم فظلت تهزه و تدفعه بقوه و هى تصرخ بخوف
# لاا... فوق الاسعاف جت اهى و الله، اوعى تموت عشان خاطرى

دفعتها القوه العسكريه بقسوه لتبعدها عنه و بدء المسعفون باسعافه و هى تنظر له بصعوبه من بين تجمع رجال الشرطه حولهما

كبلها احد رجال الامن بالاصفاد من خلف ظهرها و هو يدفعها بعنف لتستند بوجهها على مقدمه السياره فلمحته و هو على النقاله الخشبيه الخاصه بالاسعاف محمولا من قبل رجلين و يصعدا به من الباب الخلفى لسياره الاسعاف

اما هى فقد اقتادوها بعنف لتدلف سياره الشرطه فاحنى الضابط راسها لاسفل حتى تجلس بالمقعد الخلفى و معصميها مكبلين خلف ظهرها و عيناها لا تزال ترتكز على سياره الاسعاف غير عابئه لا بقسوتهم فى معاملتها و لا لأسئلتهم المتكرره عن ما حدث

ظلت تنظر من الزجاج الخلفى لسياره الشرطه عليه اثناء اسعافه حتى اغلق الممرض باب سياره الاسعاف و انطلقت لوجهتها

بدءت القوات بتفحص موقع الاعتداء و تفحص الجثث و ترقيم الادله على الارض بعد ان وضعت حاجز حديدى لتطوق به المنطقه مانعه مرور اى سياره او بشرى حتى لا يفسد ما اطلق عليه بمسرح الجريمه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ظلت ايام و ايام ما بين تحقيقات و استدعاءات و اخذ اقوالها عن عمليه هروب المسجونات و يرافقها محاميها حتى انتهت تحقيقات النيابه و آن اوان العوده للسجن و هى تطمئن على حالته من محاميها

وقف لها مأمور السجن احتراما و ابتسم ممتننا و ردد
# اعتقد لولاكى كان سيف مات و فعلا مبقاش فى حد ممكن يعمل اللى انتى عملتيه، و ده اكد لى انك مستحيل تقتلى و برائتك حتظهر عن قريب ان شاء الله

اماءت له و الخدر يسرى بكامل جسدها فهى مرهقه من استجوابها لايام متتاليه و لا تزال تريد الاطمئنان عليه فهتفت بوهن
# يا رب بس يقوم بالسلامه عشان يرجع لاهله

ابتسم لها بمجامله و ردد بتأكيد
# اكيد كلهم بيدعولك يا دارين

التفت ينظر للاوراق امامه و هتف
# سيف كلمنى مخصوص و هو فى المستشفى عشان انقلك من العنبر بتاعك لان حيكون فيه خطوره عليكى خصوصا انك حتبقى شاهد على لواحظ و اللى معاها

توترت فحياتها لا تحتاج لتعقيدات اكثر من ذلك و لكن الامور خرجت عن السيطره و اصبحت امام فوهه المدفع بعد ان شهدت و قصت على النيابه و فى التحقيقات الرسميه بكل ما دار اثناء المداهمه المسلحه على سياره الترحيلات

زفرت باجهاد بيّن على ملامحها فصاح مأمور السجن على احدى الحارسات و امرها
# خديها على الرعايه دلوقتى لحد ما قرار النقل بتاعها يتختم

اماءت السجانه بطاعه و سحبتها من ذراعها و اتجهت نحو الرعايه الطبيه و هتفت تحاول استنباط الامر منها بفضول
# ده مفيش سيره فى السجن كله غير سيرتك انتى و سيف باشا

لمعت نظراتها الغاضبه تجاهها بعد ان اوحت لها لواحظ ان السجينات و السجانات يتهامسن بامرهما فرددت بغضب
# انا بجد زهقت من الناس اللى بترمى اللى قدامها بالباطل، لمجرد ان لقيت انسان بين الحيا و الموت و كل اللى عملته طبيعى لاى حد مكانى.....

قاطعتها السجانه سماح
# لاااااا.... كنتى تقدرى تهربى زى الباقيين

اجابتها برفض
# و اهرب ليه و انا برائتى قربت تظهر.....

قاطعتها مره اخرى
# يعنى فعلا مفيش بينك و بين سيف باشا حاجه؟ اصلنا كلنا اول مره نشوفه مهتم بمسجونه قبل كده

امتعض وجهها بالضيق و صرخت بحده
# ايه اللى ممكن يكون بين متهمه و معاون مأمور قد الدنيا يا ست سماح؟ تفتكرى احنا فى فيلم عربى هنا عشان يحصل اللى فى بالك؟

حركت سماح وجهها بمعنى لا تعرف و حاولت دارين اكمال حديثها
# و بعدين ده واحد متجو.......

قاطعها صوت الطبيب منير يهتف بترحيب
# اهلا بالبطله.....السجن كله ملوش سيره غير بطولتك

اطرقت راسها لاسفل حتى لا يقرأ كل من حولها سخطها الظاهر على وجهها فهى ليست بحاجه ذلك الحديث المهترئ و الذى يمس سمعتها فهى بالاساس قد اكتفت بتلويث شرفها من قبل ذلك الندل

ظلت بالرعايه ايام و هى دائما ما تستمع لهمهمات المريضات و الممرضات عنهما بشكل استفذها و اثار حنقها حتى انتقلت لعنبر اخر تمكث فيه و لكنها لم تسلم ايضا من مضايقات السجينات و تحرشهن اللفظى بها و لكن لم يجرؤ احد على ان يتحرش بها جسديا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ظل اكرم و البواب يمكثان بالحبس الاحتياطى على ذمه التحقيقات بعد ان اعيد فتح التحقيق بقضيه مقتل زوجته و سعد الدين لا يدخر جهده بل وظف جميع المعلومات التى حصل عليها عنه حتى يزعزع موقفه فى القضيه و يضعه بموضعه الصحيح الا و هو موضع الجانى

دلفت بنفس الطله الخاطفه للانفاس و جمالها و شياكتها تطرق الارض بثقه تطلب مقابلته فسمحت لها المساعده و عرفت عن نفسها
# نيللى مهران، بنت عم چيهان مهران

انتفض سعد الدين يحيها على الفور و ردد بموده
# منوره...تشربى ايه؟

اجابته بايجاز
# انا مش جايه عشان اشرب.... انا جايه عشان اساعدك

نظر لها بعدم فهم فاردفت
# حساعدك تظهر براءه موكلتلك و فى نفس الوقت تدخل اللى قتل بنت عمى السجن و نلف حبل المشنقه حوالين رقبته

صمت منتظرا ان تخبره بما لديها فابتسمت لاهتمامه و وضعت قدم فوق الاخرى و رددت
# الڤيلا اللى هم ساكنين فيها دى بقلمى اسماء عادل كانت ڤيلا بابى الله يرحمه قبل ما عمى يصفى الشركه بينهم و يطلعو منها خسران كل حاجه، ده طبعا بمساعده الداهيه اللى اسمه اكرم

صمت ينظر لها باهتمام فاضافت
# طبعا كاميرات المراقبه اللى فى جنينه الڤيلا قالولك عنها انها بايظه؟

اماء موافقا فابتسمت و هتفت
# كنت متاكده، على العموم انا اعرف اجيبلك تسجيلات الكاميرات دى و بسهوله كمان

بدهشه نظر لها فهتفت
# بابا الله يرحمه كان عامل back up ( نسخ احتياطيه) على اميلاته لكل كاميرات المراقبه بتاعه الڤيلا يعنى بمجرد ما ادخل على حسابه حقدر احملك كل التسجيلات

وقف بلهفه من مكانه و تحرك ليجلس امامها و انحنى بجزعه للامام مستندا على فخذيه و هتف برجاء
# ارجوكى....انا فعلا محتاج التسجيلات دى، انتى حتنقذى واحده مظلومه

اجابته بحده
# انا مش جايه هنا عشان اساعدك تظهر برائتها و بس، انا الاهم عندى انك تساعدنى نثبت ان اكرم هو الجانى الحقيقى و زى ما انا متأكده انه هو اللى قتل چيچى فانا كمان متاكده انه ورا موت عمى....فايه رايك! حتساعدنى؟

اماء موافقا على الفور فاتجهت ناحيه مكتبه تجلس عليه و فتحت الحاسوب المحمول الموضوع امامها و بدءت بادخال بعض البيانات حتى فتحت تلك الحسابات الخاصه بوالدها الراحل و التى اظهرت ساعات و ساعات من التسجيلات

اقترب منها سعد الدين ينظر لها باعجاب شديد من قوه شخصيتها و لباقتها و جمالها الاخاذ فابتسمت عندما وجدته شارد بها لتطرق على سطح المكتب باظافرها المطليه بطلاء ملون حتى ينتبه لها و هى تشير لشاشه الحاسوب

تنحنحت قليلا و هى تردد
# طبعا فى ساعات من التسجيلات، انت بقا عليك تدور فيها على وقت الحادثه و اظن انها مش حتكون مهمه صعبه عليك

ردد بفرحه
# طبعا طبعا، انا عارف وقت وقوع الجريمه بالساعه و اليوم يعنى مش حدور كتير

وقفت من مكانها و مدت ساعدها امامه تردد بتأكيد
# احنا على اتفاقنا يا مستر سعد مش كده؟

مد ساعده يصافحها و يهتف بتأكيد
# طبعا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

جلست منار بجوار فراشه لايام متتاليه حتى استعاد صحته و عافيته و اخته تزوره يوميا و اباه يمر عليه من وقت للاخر

جلس على الفراش يرتشف الحساء و والدته تصلى بجواره و تتضرع لربها و تشكره لانه حفظ لها بكريها و وحيدها

خلعت حجاب راسها و جلست بجواره تحثه على مواصله الاكل و لكنه تذمر بطفوله
# خلاص يا ماما بقا مش عايز شبعت

زفرت بضيق و هتفت بتذمر
# انت عامل شبه العيال الصغيره.....شويه شويه حأكلك فى بوقك

ابتسم بامتنان و قبل كفها و هتف
# ربنا يخليكى ليا يا امى

دلف والده و جلس بعد ان اطمأن عليه و هتف
# انا متابع التحقيقات كلها و واضح كده انهم مستخبيين جوه مصر، صعب يكونو خرجو

اجابه سيف
# عتريس المر و لواحظ مش حيغلبو يا بابا و حيعرفو يطلعو بره البلد

اجابه والده بتاكيد
# على جثتى..... مش حيفلتو باللى عملوه، ده انت كان زمانك روحت مننا يا بنى لولا المسجونه اللى قلت عليها دى

ابتسم فور ان جاء ذكرها و هتف
# الحمد لله....بس هى اللى بقت فى وش المدفع دلوقتى يا سياده اللوا....

صمت قليلا و نظر له بتفحص و هتف
# بابا.....ارجوك زى ما اتفقت معاك انك حتحميها و هى فى السجن

اجابه والده
# متقلقش، انا وصيت عليها المأمور و هو واخد باله منها....ده انا حتى فكرت اروح اشكرها بنفسى و الله

تذكر وجهها اثناء حديث والده عنها و هى مذعوره و خائفه تضغط بيدها على جرحه ليتذكر اخبارها بمشاعره تجاهها و عدم معرفته بجوابها عليه

ود لو ينهض بتلك اللحظه بالتحديد ليذهب لها و ياخذها باحضانه و لكنه عاجز عن ذلك الفعل بتلك اللحظه يشعر،بغصه داخل صدره خوفا عليها من غدر رفقاء السجن
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

التزم اكرم باقواله فى التحقيقات التى حضرها برفقه محاميه ناصر الصواف فردد ناصر باتهام
# محامى المتهمه عمال يقول انها قصيره و جسمها ضعيف و نسى انها بطله الجمهوريه فى فنون القتال يا حضره الظابط يعنى بلمح البصر تقدر تكسر رقبه المجنى عليها و تهرب.....و الاكتر من كده انه اعتمد على اتهامه لموكلى على اقوال البواب و اللى ممكن يكون طرف فى جريمه القتل و مشترك معاها، عشان كده انا بطالب بالافراج عن موكلى من سرايا النيابه بضمان محل اقامته

طرق وكيل النيابه باصابعه على سطح المكتب و ردد يملى كاتبه
# قررنا نحن سامح الحاتى رئيس نيابه..... بالافراج عن المتهم بكفاله قدرها مائه الف جنيه و منعه من السفر و اخبار الموانى و المطارات بذلك ما لم يكن محبوسا على ذمه قضايا اخرى

تنهد اكرم بارتياح لخروجه الاكيد حتى يحاول حل معضلته تلك فالدليل الوحيد لادانته هى اقوال البواب عن ترك باب الڤيلا مفتوح ام مغلق و لسوف يجد لذلك الامر حلا جذريا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

علم سيف بخبر الافراج عنه من سرايا النيابه فاحتد و هدر بالطرف الاخر الذى يحدثه على الهاتف الا و هو سعد الدين
# ازاااى ..... معقول بعد كل ده هو يفرج عنه و هى تفضل فى السجن؟

اجابه سعد الدين
# متقلقش يا سيف باشا.....انا خلاص تقريبا حطيت ايدى على دليل البراءه بس محتاج شويه وقت

صرخ به بغضب اهوج
# وقت قد ايه؟ انا هنا و مش عارف هى هناك عامله ايه؟ انا حاسس ان ايدى و رجلى متربطين و انا فى المستشفى

ابتسم سعد الدين و هو يستمع لحديثه بقلمى اسماء عادل الذى يوضح اعترافه الصريح بما يكنه لها فاجابه بهدوء
# اسمعنى بس يا باشا.... احنا بس محتاجين نعطل اجراءات الافراج شويه، و اظن زمايلك فى المباحث يخدموك بعنيهم

زفر حانقا و انتفخت فتحتى انفه و ردد بتسائل
# انت بتطلب منى ايه بالظبط؟

اجاب
# نعطل اجراءات الكفاله او نأخر الكشف عن صحيفه سوابقه، اى حاجه يا باشا لحد ما اوصل للدليل

تنفس سيف عميقا و هتف
# طيب ادينى نصايه كده اعمل اتصالاتى، بس هو ايه الدليل اللى تحت ايدك ده؟

ابتسم بانتصار و هتف
# تسجيلات كاميرات مراقبه بوابه الڤيلا

دهشه اصابته و لمعت عيناه بالفضول و تسائل
# جبتها منين؟

اجاب
# سعد الدين مبيغلبش، المهم بس اعمل اللى قلتلك عليه

ليظل سعد الدين يتصفح تلك الملفات المحفوظه على الحساب الشخصى لوالد نيللى و المسجل عليها ساعات و ساعات تحتاج لبحث دقيق و منظم
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

هاتف سيف جميع رفاقه القدماء الذين لا يزالون يعملون بالمباحث حتى يساعدوه بذلك الامر فاجاب احدهم بمرح
# هو الحَجر اتحرك و لا ايه يا سيف؟ مين دى اللى عايزنا نخالف القانون عشان خاطرها؟

توتر قليلا و صمت ثم اجاب بصوت هادئ
# دى اللى انقذت حياتى، و غير كده انا مش بطلب منك تخالف القانون...كل الحكايه عايزك تعطله شويه و انا عارف انك مش حتغلب

وافق على طلب رفيقه ليغلق الاخير و يذهب لرئيس الاطباء بمكتبه بعد ان اتخذ قراره و تحدث معه بجديه شديده يهتف
# يا دكتور اكتبلى على خروج، انا مش حينفع افضل هنا اكتر من كده

احابه الطبيب
# بس الجرح لسه محتاج رعايه اكتر و حضرتك محتاج يومين كمان.....

قاطعه بحده غاضبه
# مش حقعد و لا ساعه واحده....بقولك اكتبلى على خروج خلينى اشوف شغلى

اماء الاخير برهبه بعد ان وجده ينظر اليه بشرر مريب فانصاع على الفور لطلبه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

تم الكشف عن صحيفه سوابقه فوجدوا اسما متشابها لاسمه و يوجد عليه حكم لذا انتهز الضابط تلك الفرصه حتى يقوم بتعطيله قليلا و لو ليومين حتى ينفذ رغبه صديقه

اما عنه هو فظل يشعر بالرهبه بل و الذعر من ان ينكشف و لكن محاميه قد طمأنه انه لا يوجد اى دليل سوى اقوال البواب و التى تتهم كل منه هو و دارين سويا و ستضيع الحقيقه بين ثلاثه متهمين

وقف ناصر الصواف امام رئيس المباحث يهتف بحده
# انا بقول لحضرتك انه تشابه اسماء و برده مصر على استمرار حبس موكلى

اجابه الضابط
# انا قدامى اوراق و لما نتحقق من التشابه ده يبقى ساعتها افرج عنه، و اتفضل بقا من هنا بدل ما احبسك انت كمان معاه

صمت بعد ان استشف انه لا بد من وجود توصيه عليه و اتجه الضابط للعسكرى المرابط على بوابه الحجز و هتف آمرت
# المتهم اكرم المغربى عايز يتروق عليه شويه، جايله توصيه من واحد حبيبى

ابتسم العسكرى و اماء بانصياع و اصدر اوامره للمساجين بالحبس باتخاذ الاجراءات اللازمه لمضايقته

و بالفعل تم الامر فاقترب منه احد المساجين و المسجلين خطر و دفعه بحده يردد بصوت اجش
# اتحرك من هنا يا اخينا..... ده مكانى

نظر له بتقزز و ابتعد فانتهز المسجون الامر و هتف ناقما
# مالك بتبصلى بقرف ليه كده، و لا انت شاكلك عايز يتعلم عليك

ارتعد على الفور فهو جبان و لا يمط للشجاعه بصله فانكمش مكانه ليزيد المسجون الامر بعد ان وجده خائف و مرتعد فهتف
# بقولك يا حيلتها....انت شكلك توتو خالص و انا ليا مزاج ار ق عليك

وقف مكانه و نظر له بخوف فاخرج ما فى جيوبه على الفور و هتف
# خد كل اللى معايا بس ابعد

ابتسم الاخير بانتصار و اقترب منه يأخذ كل ما لديه من ساعته و حافظه نقوده و امواله و نظر لقداحته الباهظه و ردد باذدراء
# يا اخى الناس الاغنيه دى عندها جحود و الله، لما الواحد فيهم يمسك ولاعه بالمنظر ده امال عايش فى بيت شكله ايه؟

تقوقع اكرم باحد اركان الحبس بعد ان قام المسجون باهدار كرامته و جعله يرقص لتسليه المساجين القابعين معه بالزنزانه و هم يتحرشوا بجسده بطريقه فجه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

دلف سيف من بوابه السجن و اتجه لمكتب المأمور راسا حتى يتسلم عمله من جديد و هو لا يزال فى مراحل الشفاء الاولى فنظر له المأمور بتفحص لحالته حيث بقلمى اسماء عادل وجده يضع رباط معلق عليه ذراعه و يمشى ببطئ و وجهه شاحب و يبدو عليه الوهن فهتف معترضا
# لا يا سيف،انا مش حينفع اسلمك الشغل و انت بالحاله دى

ذمجر رافضا
# يا فندم انا بتعب اكتر و انا من غير شغل، ارجوك وافق على رجوعى

بتنهيده استسلام وافق بالنهايه و ردد محذرا
# لو حسيت انك لسه تعبان حديك اجازه طويله لحد ما تخف يا سيف

وافق و اتجه بلهفه لمكتبه فرحب به الحراس و السجانات ليهتف بجديه
# متشكر يا جماعه و من فضلكم كل واحده تشوف شغلها

ثم نظر للحارسه سماح و امرها
# هاتيلى المسجونه دارين الشامى على مكتبى يا شاويش

ابتسمت بسخريه و ذهبت لاحضارها فدلفت لتجده يوليها ظهره ينظر من نافذه مكتبه و لكنه جاهد حتى يخفى ملامح اللهفه المرتسمه على وجهه

وقفت سماح تهتف باحترام
# المسجونه يا فندم

التفت ببطئ و اماء لها لتخرج ففعلت و اغلقت خلفها الباب فابتسم على الفور و هو ينظر لملامحها التى اصبح يعشقها و لا يستطيع اخفاءها بعد الان

ظلت صامته حتى سمعته يهتف
# اقعدى يا دارين

جلست و هى تطرق راسها لاسفل و تعض على شفتها السفلى بتوتر فهتف هو بصوت رجولى هامس
# مفيش حمد الله على السلامه؟

رفعت وجهها فتلاقت اعينهما لتحكى قصه اشتياق و لهفه و رددت بخفوت
# حمد الله على سلامه حضرتك يا باشا

يبدو انها تعمدت ان تنطق بتلك الكلمات حتى تخبره برفضها حديثه الذى القاه على مسامعها و هو بين الحياه و الموت و لكنه ابدا لن يقبل رفضها له فابتسم بغصه و ردد
# انا عارف ان الوقت مش مناسب عشان افاتحك فى موضوعنا و......

قاطعته بشرر من عينها و رددت بضيق
# موضوعنا؟....احنا مفيش بينا موضوع و ارجوك يا باشا بلاش الطريقه دى انا سمعتى بقت على كل لسان فى السجن بسببك

لمعت عيناه بحزن و غضب فى آن واحد و ردد مؤكدا
# انا حقطع لسان اى حد يجيب سيرتك بكلمه واحده، بس اسمع ردك على اللى قلته

رفعت وجهها و اجابته
# ردى على ايه مش فاهمه؟

ابتسم ظنا منه انها تريد ان تسمعها منه مره اخرة فاتجه ناحيتها و امسكها من كتفيها و اوقفها امامه و وضع سبابته اسفل ذقنها ليجبر عيناها ان تنظر له و هتف برومانسيه حالمه
# بحبك

يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close