اخر الروايات

رواية ياقوت قلبي ( ياقوت ومالك ) كاملة بقلم اية عزازي

رواية ياقوت قلبي ( ياقوت ومالك ) كاملة بقلم اية عزازي


_ عايز تبقى إيه لما تكبر يا ياسين؟

_ عايز أطلع ظابط وأنتي عايزة تبقي إيه ؟
_ عايزة أبقى عروستك..
فوقت من تفكيري وأنا بضحك على ساذجتي وأنا صغيرة، طول عمري شايفة ياسين إبن خالتي أنه أكتر حاجة مبهرة في العالم، رجل من صغره بمعني الكلمة، مكنتش بلعب غير معاه هو بس، كنت دايما أقوله إني بحبه، بس هو كان يقولي إني صغيرة ع الكلام دا ومينفعش أتكلم فيه علشان عيب!
بس أنا دلوقتي كبرت..
كبرت وهو كبر وحقق حلمه وبقى أعظم ظابط في الدنيا، وأنا.. أنا حلمي لسه في قلبي، مخبياه هو ومشاعري.
_ دي سندوتشات اللانشون ودي سندوتشات الجبنة الرومي، هتأكل سندوتش هنا وهتاخد الباقي معاك الشغل.
_ إيه دا في ايه؟ هو أنا رايح أول يوم مدرسة عملالي سندوتشات يا ياقوت!
_ ما أنت مبتحبش غير أكل البيت.. كدا هتكون طول اليوم من غير أكل.
_ متشغليش بالك أنتي بس أنا هتصرف، فين ماما أسلم قبل ما أمشي..
_ أنا جيت أهو ياحبيبي، أنا هنا أهو
بعدت شوية ووقفت أتابعهم من بعيد، خالتي دي أعظم أم في الدنيا ربتني أنا وياسين مع بعض في الوقت اللي بيتنا وقع فيه، مكنش ليا غيرها، عمرها ما فرقت بينا وبتعملنا كل حاجة سوا، علشان كدا ياسين دايما بيحس إني أخته، بس هو مش أخويا.. مش أخويا أبدا، أنا بحبه!!
_ يلا مع السلامة يا ماما..
بصلي وهو بيغمزلي بعنيه _ مع السلامة يا كتكوتة، خلي بالك من مذاكرتك ها.
بردو شايفني صغيرة، بردو، امتي بقى هيشوفني كبيرة، أنا كبرت كتير قوي، كبرت وحبه في قلبي كبر معايا..
بقيت بتخيل أيامنا سوا.. معقول هيجي يوم ويحبني!!
_ تفتكري نعمل أكل ايه لياسين النهاردة..
حطيت اللانش بوكس من أيدي _ إحنا محتاجين نغذيه ونعمله كل الأكل اللي بيحبه، بصي قومي نعمله حمام، وفراخ ونعمله كمان شوربة هو بيحب الشوربة قوي، نعمله ورق عنب صح! هو بيحبه قوي يا خالتو.. بس مبيحبنيش.
قولت آخر كلمة وأنا الدمعة نزلت من عيني.. خالتو عارفة إني دايبة فيه، لكن في نفس الوقت مش في ايديها حاجة تعملها، هي عايزة نكون مع بعض، بس عارفة رأيه في الموضوع "ياقوت دي زي أختي ياماما وأنا بنفسي هديها للي يستاهلها ويحافظ عليها."
_ هو ابني أهو، بس والله ما يستاهلك..
هيلاقي فين واحدة زيك؟ ولا في حنيتك وطيبة قلبك!
هيلاقي فين واحدة عارفة مواعيد نومه وعدد شرباته وألوانها، عارفة إيه بيعصبه قبل اللي بيفرحه.. مش هيلاقي ضفرك صدقيني..
_ أعمل إيه علشان يشوفني.. أنا حاسة إني هوا قدامه، شايفني علطول عيلة صغيرة.. هو علشان الفرق ما بينا 5 سنين يعني؟ هما كدا كتير يا خالتو!!
_ خلصي بس السنة دي واقلعي مريلة المدرسة وهو هيبدأ يشوفك.. ويبدأ يفهم إنك كبرتي خلاص..
السنة دي، السنة دي، السنة دي
حياتي كلها واقفة على السنة دي!! بس يا ترى مستقبلي بعد السنة دي هيكون زي ما أنا عايزة فعلا؟؟
ولا خلاص كدا، هو مش حاسس بأي إحساس ناحيتي غير إني أخته!
_ كل دا علشاني؟
اتكلمت _ لأ دا علشان حضرة الظابط اللي كان أول يوم ليه في الشغل النهاردة.
_ بس حاسس أن طعم الأكل متغير النهاردة، مش كدا ياماما؟؟
_اه ما ياقوت مارضيتش أحط أيدي فيه وعملته كله لوحدها علشانك..
بصيت لخالتو وابتسمت وأنا شيفاها بتأكد على كل كلمة بتقولها علشان يأخد باله، وبصيت عليه وأنا مستنية رد فعله!!
_ عجبك!!
مسك ايديها وباسها _ تسلم إيديكي يا كتكوتة.
قلبي اترتعش!
رغم أني عارفة ومتأكدة أنه عمل كدا بدافع أنه شايفني أخته، لكن الحركة دوبت قلبي، حضنت أيدي وركزت معاه وهو بيأكل.. مكنش مهتم ولا مدرك اللي حصل في قلبي من عملته، لكن أنا قلبي مسكتش!
حضنته إيده بين قلبي بكل حب.. في خيالي.
عديت الأيام ومبقاش موجود، الشغل والمأموريات أخدته مننا..
كنت ببقى عايزة أحضنه لما يجي واقوله وحشت قلبي، بس كنت بكتفي بحمدلله على السلامة مع شُوقي وحُبي..
_ ياقوت؟؟
كنت قاعدة في الجنينة بذاكر في الوقت اللي لقيت صوت شاب جاي من ورايا، لفيت وبصيتله من فوق لتحت كان طويل ولابس لبس زي ياسين..
قومت وقفت _ نعم! مين حضرتك؟
_ أنا ياسر، صاحب ياسين في القسم، كويس إني شوفتك هنا.
_ ليه؟ وفين ياسين!!
_ أنا محتاج مساعدتك، أنا محتاج أخد شنطة فيها حاجات من أوضة ياسين من غير ما مامته تأخد بالها، هو قالي إنك هتساعديني..
_ شنطة إيه؟ وليه من ورا خالتو!! ييتبببببع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close