رواية اليتيمة الفصل الرابع 4 بقلم اميرة خالد
" اليتيمة "
بقلم : Amera khaled
سلمي بصدمه و استغراب : عجزك !! عجزك ايه انا مش فاهمه حاجه، انا بعمل ايه هنا، خرجوني من هنا و الا هصرخ و هلم عليكم الشارع كله
حاولت سلمي فتح الباب و لكن كان الباب قد أغلق عليها، نظرت سلمي مجددا للذى كان بجانبها و بدأت بالبكاء
سلمي : طب انا عملتلك ايه طيب، و الله انا معملتش حاجه طب انت تبع اسلام طيب، و الله انا هبعد عنهم و ماليش دعوة بيهم اهم حاجه اربي أبني و بس ارجوك ارجوك نزلني و انا مش هكلم اسلام و لا هاجي جنبه تاني .
أسر مسكها من شعرها : اسلام مين ده يا بت اللي بعتني ليكي، واضح انك ليكي اعداء كتير بقا.
سلمي : أعداء ايه يا باشا انا مش فاهمه حاجه، هو فيه ايه ؟ انت مين ؟
أسر و هو ينظر إلي بطنها المنتفخة : هههه انتي لسه مجبتيش الولد ده، و لا صحيح اللي عدي علي اخر مرة شوفتك فيها ست شهور
سلمي و هي تنظر له بخوف واضعه يدها علي بطنها : شوفت مين حضرتك، انا معرفكش اصلا و لا شوفتك قبل كده و بعدين، نزلني بقا يا باشا انا مش حمل بهدلة و اللي انت بتدور عليها دي مش انا
أسر : اطلع يا ابني
سلمي : يطلع، يطلع فين يا باشا انا عايزة انزل نزلووووني، نزلووووني
خبطت سلمي علي زجاج السيارة محاولة الصراخ بصوت عالي حتي يلتفت لها أي حد و لكن لا نفس و لا صوت
تجاهلها أسر و ظلت السيارة تسير و سلمى بجانبه تصرخ محاولة أن يسمعها اي أحد و لكن هيهات لا احد هنا ليسمعها، ظلت سلمى تصرخ حتى خارت قواها و جلست تبكى بجانبه .
وصل السائق بها و بأسر الي منزل فخم كان يشبه منزلها قبل أن تطرد منه
أسر : انزلي يلا
سلمي : انزل فين يا باشا و النبي سيبني امشي خلاص انا تعبت
أسر بغضب : بقولك انزلي
نزلت سلمي بخوف منه لتجد أحد الخدم يأتي عند بابه و يفتح الباب و في يده كرسي بعجلات، ليعاونه في النزول من السيارة و بقدميه المشلولتين التي لا يقدر أن يحركهم، كانت سلمي تنظر له باستغراب كيف له أن يكون جباراً هكذا و هو في نفس الوقت قعيد من ابن جاء بتلك القوة ..
رفع أسر صوته : يلا امشي قدامي
سلمي : امشي فين يا باشا، انا هنا جايه اعمل ايه ؟
أسر : انتى جايه هنا علشان تخدمى اللى كنت سبب في عجزه
دخل أسر و رجل آخر أمسك سلمي و بدأ في شدها لداخل المنزل و هي لا تستوعب ما الذى يحدث و من الذى عجزته و كيف لها أن تخدمه
و من هو اصلا و ما الذى تفعله هنا ؟
كانت تلك هي كل الاسئله التي عصفت برأس سلمي و لم تجد لها من الاجابه شيئاً
تقدمها أسر و ادخلوه الي المنزل اولا و سلمي خلفه يشدها احد رجال أسر
أسر بصوت عالي و هو ينادي علي أحد الخدم : يا فوزيه، فوووووزيه
فوزيه : ايوة، ايوة حاضر يا باشا حاضر
أسر و هو ينظر بقرف لسلمى : خدي المعفنه خليها عندك في المطبخ و شوفيلها اي حاجه تلبسها بدل القرف اللي بقالها شهرين لابساه
فوزيه : لا مؤاخذة يا باشا هي مين دي ؟
أسر و هو ينظر لسلمي بتشفي : دي الخدامه الجديده .
نظرت له سلمي بصدمه : نعم خدامه ايه، انت بتقول ايه انت ؟
انا و لا خدامه و لا نيله، انا عايزة امشي مشونى، سيبوني أخرج من هنا
أسر : علي فين يا حلوة بس و انتي فاكرة أن خروج الحمام زى دخوله و لا ايه ؟!
بكت سلمي ثم نزلت علي الارض بتعب من الحمل : ارجوك يا باشا، ارجوك انا تعبانه و حامل و مش قد حمل البهدلة، و مش قد شغل البيت، انت لو عايزني اوطي علي رجلك ابوسها دلوقتي، بس سيبني امشي من هنا يا باشا و انا اسفه علي اي حاجه ممكن اكون عملتهالك .
ضحك أسر علي سذاجتها : يا مرحب بيكي يا حلوة في مملكتي ....