رواية اليتيمة الفصل الخامس 5 بقلم اميرة خالد
اليتيمة "
بقلم : Amera khaled
نظرت له سلمي بحزن : طب انا عملتلك ايه طيب و ليه تعمل فيا كده
التفت أسر عنها و لف وجهه عنها و تحرك بكرسيه
أسر : يلا يا فوزيه خلي الخدامه الجديدة تشوف شغلها
نظرت لها سلمي بحزن و استندت عليها محاولة القيام من علي الأرض و دخلت معها بضعف الي المطبخ، أدخلتها فوزيه الي الحمام لتأخذ حماما و جلبت لها عباية واسعه لتناسب بطنها الكبيرة
فوزيه : نامي انتي دلوقتي يا بنتي و الصبح أن شاء الله تشتغلي معايا و هحاول مجهدكيش علشان الحمل اللي في بطنك يا بنتي ربنا يقومك بألف سلامه
سلمي ببكاء : طب يا دادة انا عملت ايه انا مش فاهمه حاجه
فوزيه : و الله يا بنتي مانا عارفه هو من ساعه الحادثه اللي عملها و هو حاله انقلب تماما
سلمي بتفكر : حادثه، حادثه ايه يا دادة و ايه اللي حصله ؟
فوزيه : العربيه بتاعته اتقلبت يا بنتي، ربنا ما يوريكي، و قعد في المستشفي شهر كامل و من ساعتها و هو عاجز كده علي الكرسي اللي هو فيه ده، و من ساعتها و حاله اتبدل و بقي بالمنظر اللي انتي شايفاه ده
سلمي بهمس مع نفسها : معقولة يكون هو نفس اللي عمل حادثه لما انا وقعت في الشارع، لا... لا، أن شاء الله لا مش هو .
نامت سلمي فى ذلك اليوم بتعب مما مرت به في يومها هذا، استيقظت سلمي علي مياة تنزل علي وجهها
سلمي بخضه : ايييييه، اييييه فيه ايه ؟
أسر : قومي يا هانم كل ده نوم، يلا قومي
خرج أسر من المطبخ و سلمي خلفه تنظر له بغلّ
فوزيه : معلش يا بنتي انا قولتله هصحيكي هو أصر أن هو اللي يجي يصحيكي و يعمل فيكي كده معلشي حقك عليا
سلمي : خلاص يا دادة حصل خير، بس معلشي ممكن تجيبي لي عبايه تانيه علشان دي اتغرقت من المياة
فوزيه بتوتر : لا .... ما هو اصل أسر بيه قالي متديهاش عبايه تانيه
سلمي : يعني ايه يا دادة هفضل قاعده كده بهدومي المبلولة طب ازاى يا دادة ؟
فوزيه : سامحيني يا بنتي والله هو اللي أمر بكدة و في الحاله اللي هو فيها دي لو رفضتله أمر، هيرفدني من هنا، سامحيني
كادت سلمي أن تنزل من عيونها الدموع و لكنها مسحتها سريعاً، فالبكاء لا فائدة منه بعد الان أخذ من وقتها الكثير و يكفي ذلك
دخلت سلمي الحمام و بدأت في عصر ملابسها، علي قدر كبير حتي ظنت أنها جفت بالكامل
خرجت سلمي للدادة فوزيه التي بدأت في اعطاءها مهامها لهذا اليوم من مسح للغرفة هذه و هذه و تنظيف ذلك الصالون من الاتربه
حذرتها فوزيه من دخول المكتب لان أسر لا يحب ابدا ان يحرك أحدا اشيائه، و اذا حدث ذلك انقلب المنزل كله غماً و هماً من انقلاب وجه أسر
سمعت سلمي كلامها و بدأت في العمل بالفعل و تنظيف هذا و ذاك، كان أسر يأمر خدمه بتخريب كل ما تفعله، لجعلها تفعله مرة أخرى
كانت سلمي تحزن في البدايه و لكنها اعتادت، كلما خربوا شيء عدلته مرة أخرى، ظلت سلمي هكذا طوال اليوم انتهت سلمي من شغل هذا اليوم و أسر طوال اليوم في غرفته لا يخرج منها
انهكتها الاعمال المنزليه، تناولت لقيمات بسيطه ليها ثم ذهبت سريعا لتنام من التعب
في صباح اليوم التالي ايقظها أسر بنفس الطريقه و هو ينظر لها بتشفي
نهضت سلمى من مكانها و دخلت الحمام لتفعل بملابسها كما فعلت بالأمس
ذرفت سلمى دمعتين ثم مسحتهما، ذهبت سلمى لتؤدى الأعمال المنزليه المطلوبه منها كالعادة و لكن فى ذلك اليوم طلبها أسر في الغرفه
سلمى : افندم
أسر : انتى اسمك ايه يا بت انتى ؟
سلمى : بت !! سلمى، أسمى سلمى
أسر و هو ينظر لبطنها : الواد اللى في بطنك ده ابن مين يا سلمى
سلمى و هى تضع يدها علي بطنها : ابنى
أسر بضحكه : لا والله !!
انتى هتستعبطى عليا يا بت انتى مين ابو الواد ده
سلمى بخوف منه على طفلها : جوزى .... جوزى الله يرحمه
أسر : هممم، الله يرحمه، امال مين اسلام اللى كنت بتقولى عليه في العربيه ده
سلمى بتوتر : ده ... ده أخو جوزى
أسر : جوزك ميت من امتى
سلمى بتوتر اكبر : ميت من شهرين، من شهرين
أسر : و لما انتى جوزك ميت من شهرين ايه اللي مقعدك في الشارع كده
سلمى : ظ..ظروف يا باشا ظروووف
أسر : وايه بقا الظروف اللي تخلي واحده حامل تبيت في الشارع، انتي بتكذبى عليا يا سلمي، انتي عارفه يا سلمي ايه اكتر حاجه بكرهها في حياتي، الكذب ياااا .....
قطع كلام أسر دخول أحد الفتيات الجميلات و التي اعجبت سلمي بهيئتها و طلتها الجميلة و إطلالتها العصريه
سلوى : تكذب عليك في ايه يا أسر، انا اسيبك يومين, الاقيك جايب ستات في البيت و كمان حوامل، مين دي يا استاذ ........
أسر بخضه : سلوي، انتي ايه اللي جابك دلوقتي يا سلوي، انتي مش كنتي مسافره
سلوي : ايوة كنت مسافرة يا استاذ، بس أديني رجعت، رجعت اهو علشان اشوفك علي حقيقتك، ثم نظرت إلي سلمي بقرف : مين المعفنه اللي انت جاي بها البيت دي يا استاذ و بتعملوا ايه في الاوضه هنا، و ياترى بقا الطفل اللي في بطنها ده ابنك و لا انت بتدارى علي فضيحتها
كانت سلمي تستمع الي كل تلك الإهانات و كان تلك الإهانات و كلامها اللاذع كالسكاكين التي تقطع بها، لم تحتمل سلمي كل تلك الإهانات و مرة واحده ضربتها كفا علي وجهها